المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الغرفة الاخيرة في الدار



مصطفى طاهري
07/10/2008, 12:28 AM
الغرفة الاخيرة في الدار
اهداء: الى يوسف ابو سالم
وخرجت من غرفتي .. ربما اخرجوني.. لااذكر كيف ؟..وكان هناك بكاء وصراخ ثم زغاريد وافراح..
في غرفتي تلك ، كان هناك لون واحد ..سمعتهم يقولون بانه
كلون الغرفة الاخيرة في الدار،لم افهم ولم اهتم ..فقد بهرتني الالوان حين فتحت عيني ... وقبل ان البس حذائي ،بدات الجري ، اجري والهث ،وكلما امسكت لونا ،وضعته في جيبي وقصدت الاخر،اسحق كل من يقف في طريقي وادوس كل شيء ...اسلحتي لساني الملون و اوراقي الملونة وفي كثير من المرات وجهي الذي يتلون هو كذلك كما اشاء...
وفجاة تعبت وامتزجت امام عيني كل الالوان ،وحين عدت لاافرق بين لون ولون واغمضت عيني ، البسوني منامة بدون جيوب وبدون لون ، وادخلوني غرفة هي الاخيرة في الدار ...
وكان هناك بكاء وعويل وحروب صغيرة...

يوسف أبوسالم
21/10/2008, 12:07 PM
الغرفة الاخيرة في الدار

اهداء: الى يوسف ابو سالم
وخرجت من غرفتي .. ربما اخرجوني.. لااذكر كيف ؟..وكان هناك بكاء وصراخ ثم زغاريد وافراح..
في غرفتي تلك ، كان هناك لون واحد ..سمعتهم يقولون بانه
كلون الغرفة الاخيرة في الدار،لم افهم ولم اهتم ..فقد بهرتني الالوان حين فتحت عيني ... وقبل ان البس حذائي ،بدات الجري ، اجري والهث ،وكلما امسكت لونا ،وضعته في جيبي وقصدت الاخر،اسحق كل من يقف في طريقي وادوس كل شيء ...اسلحتي لساني الملون و اوراقي الملونة وفي كثير من المرات وجهي الذي يتلون هو كذلك كما اشاء...
وفجاة تعبت وامتزجت امام عيني كل الالوان ،وحين عدت لاافرق بين لون ولون واغمضت عيني ، البسوني منامة بدون جيوب وبدون لون ، وادخلوني غرفة هي الاخيرة في الدار ...

وكان هناك بكاء وعويل وحروب صغيرة...




أخي مصطفى
مساء الورد

أشكرك كل الشكر على هذا الإهداء الجميل
أعتذر عن عدم قراءة هذا النص الجميل في وقته
أنت تعرف أننا لا يمكن أن نقرأ كل النصوص
ولكن أن يكون مهدى لي ولا أقرأه فهذه حق لك فيها علي الإعتذار
المهم أن الأمر بلا قصد بالطبع ولكن قل أنه السهو ..
نأتي إلى النص
قرأت النص عدة مرات وما فهمته منه هو
تعبير عن رحلة الحياة القصيرة المتعبة
التي يدخلها الواحد منا ويخرج منها وهو لا يدري كيف دخل وكيف خرج
لفتني إشارة في القصة
أن أسلحتي كانت لساني الملون وأوراقي الملونة ووجهي الذي يتلون كما أشاء
هل هذا هو النفاق والتقلب مع الريح وعدم اتخاذ موقف
وهل تريد أن تقول أن هذا كله لاطائل من ورائه طالما أن المصير هو أن نلبس لونا واحدا موحدا ولا جيوب له
هل هذه دعوة لأن نحاول أن نتمسك بمبادئنا وقيمنا لأن الحياة قصيرة جدا جدا
وأن التلون لا يجدي نفعا في نهاية المطاف
ولا بد أن ينتهي الأمر في غرفة لالون ولاطعم لها وبمعارك صغيرة مصحوبة بالبكاء
رحلة لهاث وجري دائم ....
إن لم نتوقف قليلا ونراجع مواقفنا تمضي بنا الحياة إلى مصير آخر
القصة تطرح فكرا عميقا وأسئلة وجودية شديدة القلق
وتكتنفها الحيرة
لكن فكرتها الرئيسة ممتازة وهي الحياة المقنعة الملونة بكل الألوان لا نفع منها طالما أن الرحلة إلى نهاية
أسلوب سريع حاد لاسع
وسرد متتابع يلهث ولا يتوقف
كأنما القصة كلها زفرة وآهة حرّى طويلة
كل الشكر لك
وتحياتي

مصطفى طاهري
21/10/2008, 01:29 PM
اخي العزيز يوسف ابو سالم

احييك واشد على يديك بحرارة وانحني انحناءة تقدير واحترام
لقراءتك التي فككت النص ووصلت الى لبه وعمقه
ذلك ما كنت اروم قوله من خلال النص
فهنيئا لك اخي هذه الهدية البسيطة
وهنيئا لي قراءتك العميقة
ودام تواصلنا ومحبتنا
اخوك مصطفى

ابو مريم
21/10/2008, 09:01 PM
الغرفة الاخيرة في الدار

اهداء: الى يوسف ابو سالم
وخرجت من غرفتي .. ربما اخرجوني.. لااذكر كيف ؟..وكان هناك بكاء وصراخ ثم زغاريد وافراح..
في غرفتي تلك ، كان هناك لون واحد ..سمعتهم يقولون بانه
كلون الغرفة الاخيرة في الدار،لم افهم ولم اهتم ..فقد بهرتني الالوان حين فتحت عيني ... وقبل ان البس حذائي ،بدات الجري ، اجري والهث ،وكلما امسكت لونا ،وضعته في جيبي وقصدت الاخر،اسحق كل من يقف في طريقي وادوس كل شيء ...اسلحتي لساني الملون و اوراقي الملونة وفي كثير من المرات وجهي الذي يتلون هو كذلك كما اشاء...
وفجاة تعبت وامتزجت امام عيني كل الالوان ،وحين عدت لاافرق بين لون ولون واغمضت عيني ، البسوني منامة بدون جيوب وبدون لون ، وادخلوني غرفة هي الاخيرة في الدار ...

وكان هناك بكاء وعويل وحروب صغيرة...

تابعت القصة أخي مصطفى وكأني أركب قطارا يحث السير وعيناي ملتصقتان جهة نافذته
والصور تتوالى أمامي ، وكلما انتقلت إلى عربة من عرباته إلا وشدت المشاهد نظري وسلبت كل اهتمامي وتعلقي...
رحلة أنسب لهذا التنقل عوض الغرفة الأخيرة..
بدأت الرحلة بالبكاء وأنهيتها بانسداد العينين وكأن المشاهد كلها تبخرت ..
سرد جميل ، لمسيرة حياة بمسراتها وأعبائها وأحزانها...فمن يعتبر؟؟؟؟؟؟
تحيتي الخالصة ..
أبو مريم.

مصطفى طاهري
23/10/2008, 06:51 PM
تابعت القصة أخي مصطفى وكأني أركب قطارا يحث السير وعيناي ملتصقتان جهة نافذته
والصور تتوالى أمامي ، وكلما انتقلت إلى عربة من عرباته إلا وشدت المشاهد نظري وسلبت كل اهتمامي وتعلقي...
رحلة أنسب لهذا التنقل عوض الغرفة الأخيرة..
بدأت الرحلة بالبكاء وأنهيتها بانسداد العينين وكأن المشاهد كلها تبخرت ..
سرد جميل ، لمسيرة حياة بمسراتها وأعبائها وأحزانها...فمن يعتبر؟؟؟؟؟؟
تحيتي الخالصة ..
أبو مريم.

الرائع العزيز ابو مريم


هذه القراء /المقاربة من مبدع متمرس و متذوق ، من فنان يعرف كيف يغزل الكلام دررا
اسعدتني واثلجت صدري ،واشعرتني انني اكتب شيئا ،واكيد انها ستحثني على معانقة
القلم اكثر ،فشكرا لك اخي من كل قلبي على كلمتك العطرة ،واتمنى ان اكون عند حسن ظنك دائما وابدا ، وان تجد في كتاباتي ما يرضيك...


ولك محبتي وتقديري