المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عدل عمر وجيل لن يتكرر ..



الجمانة
06/10/2008, 02:47 AM
يا رب أدعوك أن يأتي جيل جديد مثل هذا الجيل أدعوك أن تحيي الخير في الأمة الأسلامية ليقتدو بالسابقين يارب يارب ,,,,,


أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان في المجلس وهما يقودان رجلاً من البادية فأوقفوه أمامه

‏قال عمر: ما هذا
‏قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا قتل أبانا
‏قال: أقتلت أباهم ؟
‏قال: نعم قتلته !
‏قال : كيف قتلتَه ؟
‏قال : دخل بجمله في أرضي ، فزجرته ، فلم ينزجر، فأرسلت عليه ‏حجراً ، وقع على رأسه فمات...
‏قال عمر : القصاص .... ‏الإعدام

.. قرار لم يكتب ... وحكم سديد لا يحتاج مناقشة ، لم يسأل عمر عن أسرة هذا الرجل ، هل هو من قبيلة شريفة ؟ هل هو من أسرة قوية ؟ ‏ما مركزه في المجتمع ؟ كل هذا لا يهم عمر - رضي الله عنه - لأنه لا ‏يحابي ‏أحداً في دين الله ، ولا يجامل أحدا ًعلى حساب شرع الله ،
ولو كان ‏ابنه ‏القاتل ، لاقتص منه ..

‏قال الرجل : يا أمير المؤمنين : أسألك بالذي قامت به السماوات والأرض ‏أن تتركني ليلة
، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في البادية ، فأُخبِرُهم ‏بأنك ‏سوف تقتلني ، ثم أعود إليك ،
والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا .
قال عمر : من يكفلك أن تذهب إلى البادية ، ثم تعود إليَّ؟

‏فسكت الناس جميعا ً، إنهم لا يعرفون اسمه ، ولا خيمته ، ولا داره ‏ولا قبيلته ولا منزله ، فكيف يكفلونه ، وهي كفالة ليست على عشرة دنانير، ولا على ‏أرض ، ولا على ناقة ، إنها كفالة على
الرقبة أن تُقطع بالسيف ..
‏ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع الله ؟ ومن يشفع عنده ؟ومن ‏يمكن أن يُفكر في وساطة لديه ؟ فسكت الصحابة ، وعمر مُتأثر ، لأنه ‏وقع في حيرة ، هل يُقدم فيقتل هذا الرجل ، وأطفاله يموتون جوعاً هناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة ، فيضيع دم المقتول ، وسكت الناس ،

ونكّس عمر ‏رأسه ، والتفت إلى الشابين : أتعفوان عنه ؟
‏قالا : لا ، من قتل أبانا لا بد أن يُقتل يا أمير المؤمنين..
‏قال عمر : من يكفل هذا أيها الناس ؟!!

‏فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته وزهده ، وصدقه ، وقال:
‏يا أمير المؤمنين ، أنا أكفله
‏قال عمر : هو قَتْل ، قال : ولو كان قاتلا!
‏قال: أتعرفه ؟
‏قال: ما أعرفه ، قال : كيف تكفله ؟
‏قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين ، فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي إن
شاء‏الله
‏قال عمر : يا أبا ذرّ ، أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك!
‏قال: الله المستعان يا أمير المؤمنين ...
‏فذهب الرجل ، وأعطاه عمر ثلاث ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه، ويُودع ‏أطفاله وأهله ، وينظر في أمرهم بعده ،ثم يأتي ، ليقتص منه لأنه قتل ....
‏وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر الموعد ، يَعُدّ الأيام عداً ، وفي العصر‏نادى ‏في المدينة :
الصلاة جامعة ، فجاء الشابان ، واجتمع الناس ، وأتى أبو ‏ذر ‏وجلس أمام عمر ، قال عمر: أين الرجل ؟ قال : ما أدري يا أمير المؤمنين!
‏وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس ، وكأنها تمر سريعة على غير عادتها ، وسكت‏الصحابة واجمين ،
عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله.
‏صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر ، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد ‏لكن هذه شريعة ، لكن هذا منهج ، لكن هذه أحكام ربانية ، لا يلعب بها ‏اللاعبون ‏ولا تدخل في الأدراج لتُناقش صلاحيتها ، ولا
تنفذ في ظروف دون ظروف ‏وعلى أناس دون أناس ، وفي مكان دون مكان...
‏وقبل الغروب بلحظات ، وإذا بالرجل يأتي ، فكبّر عمر ،وكبّر المسلمون ‏معه
‏فقال عمر : أيها الرجل أما إنك لو بقيت في باديتك ، ما شعرنا بك ‏وما
عرفنا مكانك !!
‏قال: يا أمير المؤمنين ، والله ما عليَّ منك ولكن عليَّ من الذي يعلم السرَّ وأخفى !! ها أنا يا أمير المؤمنين ، تركت أطفالي كفراخ‏ الطير لا ماء ولا شجر في البادية ،وجئتُ لأُقتل..
وخشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء بالعهد من الناس فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا ضمنته؟؟؟
فقال أبو ذر :
خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس ‏فوقف عمر وقال للشابين : ماذا تريان؟
‏قالا وهما يبكيان : عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه.. وقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب العفو من الناس !
‏قال عمر : الله أكبر ، ودموعه تسيل على لحيته .....

‏جزاكما الله خيراً أيها الشابان على عفوكما ، وجزاك الله خيراً يا أبا ‏ذرّ ‏يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته ، وجزاك الله خيراً أيها الرجل ‏لصدقك ووفائك ...
‏وجزاك الله خيراً يا أمير المؤمنين لعدلك و رحمتك....

‏قال أحد المحدثين :
والذي نفسي بيده ، لقد دُفِنت سعادة الإيمان ‏والإسلام في أكفان عمر!!.

د.ألق الماضي
06/10/2008, 02:57 AM
إنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه...
هو مدرسة قائمة بذاتها...
الجمانة...
أثابك الباري...
ورزقنا عدلا كعدل عمر...
وجيلا كجيله...

عبد المنعم جبر عيسي
06/10/2008, 12:00 PM
الله أكبر ..
حقا .. هذا هو ( عمر ) .. وهذا هو الإسلام .. عندما يربي رجاله .. ويصنع رموزه .
وصدق القائل : ( حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر .. )
جهد مشكور ..

الجمانة
11/10/2008, 02:56 AM
إنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه...



هو مدرسة قائمة بذاتها...


صدقت ألق ..


الجمانة...
أثابك الباري...
ورزقنا عدلا كعدل عمر...


وجيلا كجيله...


آمين ..




مرورك عزيز على نفسي ألق ..


غفر الله لك وجمعني الله بك في مستقر رحمته ..

عماد ابو رياض
11/10/2008, 10:25 AM
لقد أبكانا عمر في كل مواقفه الخالدة ، وأبكاني اكثر
هذا الضياع في كل شيئ ، ولا تلوميني
أختي العزيزةإن قلت لم يبقى في الدنيا غير الذكرى
فشتان بين ذاك العصر وهذا
حسبنا الله ونعم الوكيل ، وأملنا باللــــــه كبيــــر .

روان أم المثنى
17/10/2008, 01:53 PM
http://up3.m5zn.com/get-4-2008-ukjwmi2l7nw.gif


أختي الغالية

الجمانة

قصة بديعة بالفعل

لكن واضح عليها المبالغة والصنعة

فعمر أعدل من أن يقتص من أبي ذر لمجرد الكفالة

وأعدل من العفو عن قاتل العمد

وأعدل من طلب العفو من الشابين

فأول ديوان ينصب يوم القيامة هو ديوان الدم

وهو لا تقبل فيه الشفاعة ولا الوساطة ولا الكفالة

فأين ذهب عدل عمر وفقهه

وأين هم الصحابة وهم يتفرجون على هذا الموقف

أرى أن القصة فيها وضع لا يجوز

لذا رجو التأكد من مصدرها

http://up3.m5zn.com/get-4-2008-ukjwmi2l7nw.gif

د.ألق الماضي
17/10/2008, 09:14 PM
عمر بن الخطاب رضي الله عنه من مدرسة محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم...
وفعله يدل على بعد نظر ؛ إذ يحمل دروس عدة في مجالات أخرى...
والصحابة رضوان الله عليهم يعرفون من هو عمر الذي جاء رأيه موافقا للقرآن في مواقف عدة...
فسكوتهم إن كان ؛ هو لمعرفتهم بأميرهم...
وقد يكون هناك نقاش لم ينقل ؛ فليس كل ما يقال قد نقل...
أما فيما يتعلق بالعفو...
فهو جائز وللشريعة أحكام...
ونحن نرى الآن كيف يتم عفو أهل الدم عن القاتل ...
حتى لا نطيل إليكم أحكام القتل وأنواعه...
هنا... (http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Library/tabid/90/Default.aspx?View=Page&PageID=189&PageNo=1&BookID=1&SectionID=1)
و هنا... (http://www.islamweb.net/ver2/library/BooksCategory.php?idfrom=210&idto=241&bk_no=40&ID=90)

روان أم المثنى
18/10/2008, 12:08 PM
http://img137.imageshack.us/img137/4980/37190814hr3.gif



الغالية جدا


د. ألــق


أشكرك قبل كل شيء على المتابعة الحثيثة


وأخالفك الرأي في عدة أمور


http://img137.imageshack.us/img137/4980/37190814hr3.gif


عمر بن الخطاب رضي الله عنه من مدرسة محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم...
وفعله يدل على بعد نظر


أما أن عمر من مدرسة محمد فهذا حق وصدق


لا يختلف عليه اثنان


وأما أن في فعله بعد نظر، فهل ثبت فعله ذلك؟ أين المصدر؟


بعد ذكر المصدر سنناقش نقطة بعد النظر هذه



http://img137.imageshack.us/img137/4980/37190814hr3.gif


والصحابة رضوان الله عليهم يعرفون من هو عمر الذي جاء رأيه موافقا للقرآن


نعم دون شك رضي الله عنهم أجميعين


غير أن عمر بشر يخطئ وهو غير معصوم


فلو أخطأ ورد عليه أحد الصحابة فهذا لا يقلل من شأن عمر وهو من هو



http://img137.imageshack.us/img137/4980/37190814hr3.gif


وقد يكون هناك نقاش لم ينقل ؛ فليس كل ما يقال قد نقل


عفوا هذا القول لا يمكن احتماله


لأنه كما هو معلوم في أصول التخريج للآثار


أن كل ما يتصل بالأثر من قريب أو بعيد يتم تمحيصه


والبحث في أمره من راو لآخر


ولو أن نقاشا في هذه القصة دار بين أهل العلم


لنقلته لنا كتبهم وذكرها أكثر من عالم وباحث



http://img137.imageshack.us/img137/4980/37190814hr3.gif


أما فيما يتعلق بالعفو...


فهو جائز وللشريعة أحكام...



في الرابط الذي أضفته غاليتي فيه رأي واحد هو (أحد) رأيي مالك


في قاتل (العمد) بينما اتفق بقية أئمة الفقه على القود


إلا في حادثة أبي يوسف فهي حالة خاصة اقتضت مصلحة شرعية


وحادثة عمر هاهنا ليس في العفو فيها مصلحة شرعية توجب العفو


http://img137.imageshack.us/img137/4980/37190814hr3.gif



هذا بالنسبة لقضية الدم في القصة


فلو سلّمنا بها فأين نذهب بالكفالة في الحد؟



لذا.. أرجو التثبت من القصة




http://img137.imageshack.us/img137/4980/37190814hr3.gif

د.ألق الماضي
18/10/2008, 05:14 PM
الكريمة روان...
أشكرك على النقاش...
ولي عودة حين أنجز التزاماتي ؛ لنتناقش نقاشا هادئا...
فمثلك يعلم نحن الآن نبدأ عاما دراسيا جديدا ؛ لذا فالتزاماتي كثيرة...
ودخولي هنا من أجل الردود السريعة والمراقبة...
لي عودة لإثارة الحوار...
حين أنهي التزاماتي...
كوني بالقرب...

الجمانة
18/10/2008, 06:29 PM
الكريمة ألق لا تثقلي نفسك بالأعباء الكثيرة فأنا أعلم كثرة التزاماتك ..


لكن لي وقفة مع الأخت روان ..

يا غالية القصة هذه لا تعارض فيها ...

فعمر عرف بعدله وتقواه و ورعه ونعرف بمواقفه التي وافقه القرآن بها ..

فهو أجل شأنا من أن نناقشه فيما عمل علاوة على ذلك

لاتنسي أنه ولي أمر المسلين وله حق الشفاعة ..


وإن كانت لغير عمر فلا تعارض كذلك فالقصة هذه حملت الكثير من المعاني الحسنة .

منها : العدل ، والصدق ، وغيرها ..

روان عزيزتي لو لم نخرج من هذه القصة إلا بتلك الفائدة لكفى ..

بوركت ..

روان أم المثنى
20/10/2008, 08:29 PM
http://www.freewebtown.com/alsam/z45.gif




الغالية د.ألق


أنا في انتظارك


وأقدر مشاغلك


فعندي مثل ما عندك



http://www.freewebtown.com/alsam/z45.gif


الغالية الجمانة


القصة هذه لا تعارض فيها ...


فعمر عرف بعدله وتقواه و ورعه ونعرف بمواقفه التي وافقه القرآن بها



على العكس أختي الجمانة


هذه القصة فيها تعارض كبير مع عدل عمر وحنكته وتقواه


والحق أنها تنتقص من قدر عمر أكثر مما تمدحه


ومثلها كثير مما ينقل من المنتديات دون تبصر


فلا مصدر للقصة ولا راو!!



http://www.freewebtown.com/alsam/z45.gif



فهو أجل شأنا من أن نناقشه فيما عمل علاوة على ذلك


لاتنسي أنه ولي أمر المسلين وله حق الشفاعة





سبحان الله!! هل عمر معصوم؟


ثم يا أختي هبي أن رجلا من الصحابة- حين هم عمر بالقصاص من أبي ذر- قام إلى عمر فقال:


"يا أمير المؤمنين ألم تسمع قول الله عز وجل (قالوا يا أيها العزيز إن له أبا شيخا


كبيرا فخذ أحدنا مكانه إنا نراك من المحسنسن. قال معاذ الله أن نأخذ إلا من وجدنا


متاعنا عنده إنا إذاً لظالمون) وأنت تريد القصاص من أبي ذر بذنب غيره"


عندها ما هو موقف عمر؟ وهو المعروف أنه كان وقّافا عند كتاب الله



http://www.freewebtown.com/alsam/z45.gif


وإن كانت لغير عمر فلا تعارض كذلك



أختي الغالية التعارض ما يزال موجودا وهو موضوعنا


كيف يجرّم بالكفالة؟




http://www.freewebtown.com/alsam/z45.gif


فالقصة هذه حملت الكثير من المعاني الحسنة .


منها : العدل ، والصدق ، وغيرها



أين العدل في التجريم بالكفالة هاهنا؟






http://www.freewebtown.com/alsam/z45.gif

يوسف أبوسالم
20/10/2008, 08:49 PM
الجمانة
مساء الخيرات

القصة جميلة ومؤثرة ومعبرة حقا
ومثل هذه القصة ارتبط بها حكم من الأحكام الشرعية
وهو أمر هام جدا
وليس بالسهولة أن نقبل نصوص مثل هذه القصة كما وردت تماما
أعلم أنها ذات دلالات رائعة وتعلي من قيمة الصدق تماما
لكن خللا فيها شديد الأهمية بينته الأخت روان وهو
هل من شفاعة لعمر بن الخطاب أو أي حاكم مسلم ورع في حد من حدود الله
وكذلك هل يقر العقل أن عمر بن الخطاب على عدله وسعة أفقه وقوة ورباطة جأشه وحرأته في الإجتهاد كاد يقتل أبا ذر لمجرد أن أبا ذر كفل الرجل
هنا ( خلل ) كبير فما أخطأ به أبو ذر لو لم يعد الرجل هو الكفالة فهل هذه تعادل
جريمة الرجل بالقتل العمد ليقتص منه عمر
لا أظن ذلك أبدا
وأقول أن هذا رأيي بناء على تحليل منطقي وليس بناء على مرجع
ولذلك أؤيد طلب الأخت روان بتحديد مصدر القصة حتى نستطيع أن نرد ردا دقيقا
شكرا لك

عبد المنعم جبر عيسي
21/10/2008, 07:12 AM
دالأخوة الأفاضل
السلام عليكم
أعتقد أن القصة التي نحن بصددها صحيحة ، وبإذن الله تعالي أقوم بالبحث عن مصدرها في أقرب فرصة .. وهي علي وضعها الحالي ليس بها ما ينال من عدالة أميرنا .. بل هي من فضائله رضي الله عنه .
بشأن ما أثاره كل من ا / روان .. و ا / يوسف .. أقول :
واقعة القتل التي نحن بصددها تصنف تحت مسمي القتل الخطأ ؛ لعدم توفر نية القتل العمد لدي القاتل وعدم توفر أركانها من ترصد وتربص بالمجني عليه وما إلي ذلك .
وبخصوص ما ورد الحديث عنه في مسألة الكفالة في الحدود والجنايات في الشرع الشريف فهو أمر معتمد ومعمول به في كافة المعاملات ، بما فيها الجناية علي النفس .. وكذا في القوانين الوضعية المعمول بها حاليا ..
يقول الكاساني - رحمه الله - في كتابه ( بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع ) :
" مسألة : الجزء السادس ، باب الكفالة :
.. والثاني ثبوت ولاية مطالبة الكفيل الأصيل إذا كانت الكفالة بأمره في الأنواع كلها .. ثم إذا كانت الكفالة بالنفس فطالب الكفيل بتسليم نفسه إلي الطالب إذا طالبه .. وإن كانت بالعين المضمونة يطالب بتسليم عينها .. الخ ) .

عبد المنعم جبر عيسي
21/10/2008, 08:10 AM
...........

د.ألق الماضي
21/10/2008, 09:35 AM
الماجد عبدالمنعم...
فتح الله عليك...
وزادك فقها في الدين...
لقد كفيتنا المؤونة...
نعم أحكام الكفالة معروفة...
وربما نحن في عجالة الرد ركزنا على موضوع الشفاعة والعدل...إلخ
وأنسينا قضية الكفالة التي يعامل فيها الكافل بما كان سيعامل به المكفول إن أخل بوعده والتزامه...
جزيت الجنة أيها الكريم...

يوسف أبوسالم
21/10/2008, 10:13 AM
د.ألق
أخي عبد المنعم

أنا أبحث عن الحقيقة
وإذا كان ما رويتموه عن الكفالة هو الحقيقة فلا بأس
وكذلك إذا كان للحاكم حق يشبه الشفاعة بمثل هذه الطريقة
فوالله هذا أمر لا أعرفه
شكرا لكما
تحياتي

د.ألق الماضي
21/10/2008, 10:30 AM
الكريم يوسف...
كلنا نبحث عن الحقيقة...
وكلنا ما زلنا نتعلم...
فالعلم لا ينتهي إلا بانتهاء أعمارنا...
اختلافنا هنا يؤدي إلى اتفاق مضمر...
يتمثل في نشدان الحقيقة من قبلنا...
ربما أختم بأن للحاكم صلاحيات ولعلماء الدين...
وربما أخرج عن الموضوع فأذكر بأن هناك أمور لم تحدد تماما وتركت لاجتهاد الحاكم والفقهاء ...لتغير الأزمان والأمكنة ...ولعل خير ما يمثل ذلك ( باب سد الذرائع )...وغيره...
الدين به أحكام وأمور تحتاج أن نتبحر بها جميعا...
وكلنا هنا طلبة علم...
يسعدنا هذا النقاش الهادف الذي يطلب الحقيقة ولا شيء سواها...
جزيت خيرا...

الجمانة
21/10/2008, 11:18 AM
من الجميل أن نبحث عن الحقيقة لكن من المؤسف أن نخلط الأمور ببعضها

ونعمل العقل في شأن لا خلاف فيه ,,


الماجد عبد المنعم زادك الله من فضله وعلمه وخيره وبوركت وسددت ووفقت ,,

لم تخب نظرتي ...

روان أم المثنى
21/10/2008, 06:59 PM
الأخوة الأفاضل




السلام عليكم

أعتقد أن القصة التي نحن بصددها صحيحة ، وبإذن الله تعالي أقوم بالبحث عن مصدرها في أقرب فرصة .. وهي علي وضعها الحالي ليس بها ما ينال من عدالة أميرنا .. بل هي من فضائله رضي الله عنه .
بشأن ما أثاره كل من ا / روان .. و ا / يوسف .. أقول :
واقعة القتل التي نحن بصددها تصنف تحت مسمي القتل الخطأ ؛ لعدم توفر نية القتل العمد لدي القاتل وعدم توفر أركانها من ترصد وتربص بالمجني عليه وما إلي ذلك .
وبخصوص ما ورد الحديث عنه في مسألة الكفالة في الحدود والجنايات في الشرع الشريف فهو أمر معتمد ومعمول به في كافة المعاملات ، بما فيها الجناية علي النفس .. وكذا في القوانين الوضعية المعمول بها حاليا ..
يقول الكاساني - رحمه الله - في كتابه ( بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع ) :
" مسألة : الجزء السادس ، باب الكفالة :
.. والثاني ثبوت ولاية مطالبة الكفيل الأصيل إذا كانت الكفالة بأمره في الأنواع كلها .. ثم إذا كانت الكفالة بالنفس فطالب الكفيل بتسليم نفسه إلي الطالب إذا طالبه .. وإن كانت بالعين المضمونة يطالب بتسليم عينها .. الخ ) .
تبقي نقطة أخيرة تتعلق بمسألة التطبيق .. يباح فيها للحاكم المسلم ما لا يباح لغيره ، ولديه مساحة واسعة من حرية التصرف والإجتهاد .. وفقا لما تقتضيه المصلحة العامة ومصلحة الجاني والمجني عليه ما لم يحل ذلك دون تحقيق العدالة أو الإضرار بمقاصد الشرع الحنيف .
شكرا جزيلا .







http://img185.imageshack.us/img185/3729/3551p126230aa7.gif http://img185.imageshack.us/img185/3729/3551p126230aa7.gifhttp://img185.imageshack.us/img185/3729/3551p126230aa7.gif


الأخ الكريم


عبد المنعم


بارك الله فيك على المشاركة وأسأل الله أن يظهر


الحق على لسان أحدنا فهو ما نريد


لقد اختلفنا في هذا الموضوع على نقطتين أساسيتين


الأولى: هل تصح هذه القصة؟ وما مصدرها؟


وهذا لم يثبته أحد حتى الآن



الثانية: موضوع الكفالة


نعم أتفق معك أن الكفالة مشروعة


لكن أ في الدماء؟


وكما لا يخفى أن الكفالة بالنفس في الحدود والقصاص لا تجوز عند أبي حنيفة رحمه الله



وقال الشافعي رحمه الله : "لا تجوز الكفالة بالنفس ; لأنه لا قدرة له على تسليمه


إذ لا ولاية له عليه لا سيما إذا تكفل بغير أمره


لأنه لا ينقاد له ولا يلتزم طاعته , وكذا إذا كان بأمره


لأن أمره بالكفالة بالمال لا يثبت له ولاية في ماله ليؤدي عنه من ماله


فالنفس أولى فصار كما لو باع طيرا في الهواء بخلاف الكفالة بالمال


لأنه لم يكن له ولاية على مال الآمر فله ولاية على مال نفسه فيؤدي من ماله "


وقال أيضا في كتاب (الأم) - باب الضمان:


"ولا تلزم الكفالة بحد , ولا قصاص , ولا عقوبة لا تلزم الكفالة إلا بالأموال"



فأين أذهب برأي العلماء هذا مع قصة واهية المرجعية؟


أرجو الإجابة بارك الله فيك وسددني وإياك


http://img185.imageshack.us/img185/3729/3551p126230aa7.gifhttp://img185.imageshack.us/img185/3729/3551p126230aa7.gifhttp://img185.imageshack.us/img185/3729/3551p126230aa7.gif

عبد المنعم جبر عيسي
21/10/2008, 11:15 PM
ا / روان
السلام عليكم
أنت بالفعل علي حق وأنا أخطأت ، جمهور العلماء متفقون علي أنه لا تجوز الكفالة في الحدود والقصاص لتعذر الإستيفاء من الكفيل فلا تفيد الكفالة فائدتها .. ومعني الكفالة الشرعي في البدن هو أن يلتزم الكفيل إحضار المكفول إلي المكفول له ، في زمان ومكان محددين . فإن عجز عن احضاره حبس .. ولا يؤخذ بذنب المكفول .
وقد اختلف العلماء حول الكفالة بهذا المعني ، وسوف أحاول نقل بعض أقوالهم في عجالة :
في كفالة من عليه عقوبة :
العقوبة : إما أن تكون حقا لآدمي كقصاص وحد قذف وتعذير .. وإما أن تكون حقا لله تعالي كحد الخمر وحد الزنا وحد السرقة .
فإن كانت العقوبة حقا لآدمي فالمذهب عند الشافعية صحتها ، لأنه حق لازم فأشبه المال .. وفي قول عندهم أنها لا تصح .
وذهب الحنفية إلي جواز الكفالة بالبدن في القصاص وفي حد السرقة والقذف .
وذهب الحنابلة إلي عدم صحة الكفالة ببدن من عليه حد ، سواء أكان حقا لله تعالي كحد الزنا والسرقة أم كان لآدمي كحد القذف والقصاص .
وأنا أتراجع عن كل ما كتبته سابقا بشأن استحقاق سيدنا أبو ذر للقتل لأن ذلك ليس من شريعتنا السمحاء .. حيث يبدو لي أن سيدنا عمر كان يقصد عقوبة الحبس وليس القتل لسيدنا أبي ذر .. وأنت و ا / يوسف علي حق .. وما نقلته من كتاب ( بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع ) هو حكم الكفالة فقط ولم أتوسع في قراءة تفاصيل الموضوع إلا هذه الساعة .
وإذا أردت تناول الموضوع بشئ من التفصيل يمكنك زيارة هذا الرابط :
http://www.islampedia.com/MIE2/ahkam/kafdx.html

أيضا كتاب ( بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع ) :
http://www.islamweb.net/ver2/library/bookscategory.php?ID=1&bk_no=12&idfrom=1&idto=3683
وبشأن مدي صحة القصة من عدمه لم أتوصل لشئ بهذا الخصوص .. لكن الشيخ / عائض القرني ذكرها في إحد مقالاته بعنوان ( جيل لم يتكرر ) ولم يذكر فضيلته سندا لها ..
تقبلي شكري وتقديري أختي الفاضلة .

روان أم المثنى
22/10/2008, 05:25 PM
http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com64.gif


الأخ الكريم


عبد المنعم جبر


بارك فيك الرحمن


والحق أنني استغربت تعليقك السابق

لأنك على علم شرعي ممتاز كما يظهر
..



كما أن الجمهور اتفق على مشروعية الكفالة في الاموال


واختلف في غير ذلك


ولو صحّتْ القصة المذكورة عن عمر


لكان من الأولى استشهاد العلماء بها على مشروعية الكفالة في القصاص


لكنك الآن زدت الموضوع توضيحاً بشأل موضوع الكفالة


وهو أمر لا يخفى على الفاروق وهو من أفقه الناس


بقي مصدر القصة الآن


وحيث أن الشيخ عائض لم يذكر مصدرها


ولم نقف لها على مصدر حتى الآن


فهي في حكم الخبر المجهول حتى تثبت صحته


ولا يبنى عليه حكم


والأولى بنا التثبت في نقل الأخبار


وأشكرك من جديد أيها الفاضل



http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com64.gif

يوسف أبوسالم
22/10/2008, 08:02 PM
ا / روان
السلام عليكم
أنت بالفعل علي حق وأنا أخطأت ، جمهور العلماء متفقون علي أنه لا تجوز الكفالة في الحدود والقصاص لتعذر الإستيفاء من الكفيل فلا تفيد الكفالة فائدتها .. ومعني الكفالة الشرعي في البدن هو أن يلتزم الكفيل إحضار المكفول إلي المكفول له ، في زمان ومكان محددين . فإن عجز عن احضاره حبس .. ولا يؤخذ بذنب المكفول .
وقد اختلف العلماء حول الكفالة بهذا المعني ، وسوف أحاول نقل بعض أقوالهم في عجالة :
في كفالة من عليه عقوبة :
العقوبة : إما أن تكون حقا لآدمي كقصاص وحد قذف وتعذير .. وإما أن تكون حقا لله تعالي كحد الخمر وحد الزنا وحد السرقة .
فإن كانت العقوبة حقا لآدمي فالمذهب عند الشافعية صحتها ، لأنه حق لازم فأشبه المال .. وفي قول عندهم أنها لا تصح .
وذهب الحنفية إلي جواز الكفالة بالبدن في القصاص وفي حد السرقة والقذف .
وذهب الحنابلة إلي عدم صحة الكفالة ببدن من عليه حد ، سواء أكان حقا لله تعالي كحد الزنا والسرقة أم كان لآدمي كحد القذف والقصاص .
وأنا أتراجع عن كل ما كتبته سابقا بشأن استحقاق سيدنا أبو ذر للقتل لأن ذلك ليس من شريعتنا السمحاء .. حيث يبدو لي أن سيدنا عمر كان يقصد عقوبة الحبس وليس القتل لسيدنا أبي ذر .. وأنت و ا / يوسف علي حق .. وما نقلته من كتاب ( بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع ) هو حكم الكفالة فقط ولم أتوسع في قراءة تفاصيل الموضوع إلا هذه الساعة .
وإذا أردت تناول الموضوع بشئ من التفصيل يمكنك زيارة هذا الرابط :
http://www.islampedia.com/MIE2/ahkam/kafdx.html

أيضا كتاب ( بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع ) :
http://www.islamweb.net/ver2/library/bookscategory.php?ID=1&bk_no=12&idfrom=1&idto=3683
وبشأن مدي صحة القصة من عدمه لم أتوصل لشئ بهذا الخصوص .. لكن الشيخ / عائض القرني ذكرها في إحد مقالاته بعنوان ( جيل لم يتكرر ) ولم يذكر فضيلته سندا لها ..
تقبلي شكري وتقديري أختي الفاضلة .


أخي عبد المنعم
مساء الخيرات

لقد أثبت أنك تستحق الشكر كل الشكر
وأنك إنسان راق تسعى للوصول للحقيقة
والتي هي مطلبنا دائما
وأثبت فعلا لا قولا أن الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية
ولو أن كل من يتحاور في أي موضوع
تواضع كما تواضعت لكانت الدنيا بألف خير
وبحث عن الحقيقة كما بحثت
لارتقينا بحواراتنا إلى أصالتنا العربية
التي هي أصل الحضارات
أخي دمت راقيا ورائعا وكبيرا

الجمانة
22/10/2008, 08:32 PM
كما قلت لك سابقا لم تخب نظرتي ..


بورك وسددت ..

عبد المنعم جبر عيسي
23/10/2008, 10:10 PM
http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com64.gif




الأخ الكريم




عبد المنعم جبر




بارك فيك الرحمن




والحق أنني استغربت تعليقك السابق



لأنك على علم شرعي ممتاز كما يظهر

..






كما أن الجمهور اتفق على مشروعية الكفالة في الاموال




واختلف في غير ذلك




ولو صحّتْ القصة المذكورة عن عمر




لكان من الأولى استشهاد العلماء بها على مشروعية الكفالة في القصاص




لكنك الآن زدت الموضوع توضيحاً بشأل موضوع الكفالة




وهو أمر لا يخفى على الفاروق وهو من أفقه الناس




بقي مصدر القصة الآن




وحيث أن الشيخ عائض لم يذكر مصدرها




ولم نقف لها على مصدر حتى الآن




فهي في حكم الخبر المجهول حتى تثبت صحته




ولا يبنى عليه حكم




والأولى بنا التثبت في نقل الأخبار




وأشكرك من جديد أيها الفاضل






http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com64.gif

بل الشكر كل الشكر لك أنت .. معلمتي
بالتوفيق دائما .



أخي عبد المنعم

مساء الخيرات



لقد أثبت أنك تستحق الشكر كل الشكر

وأنك إنسان راق تسعى للوصول للحقيقة

والتي هي مطلبنا دائما

وأثبت فعلا لا قولا أن الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية

ولو أن كل من يتحاور في أي موضوع

تواضع كما تواضعت لكانت الدنيا بألف خير

وبحث عن الحقيقة كما بحثت

لارتقينا بحواراتنا إلى أصالتنا العربية

التي هي أصل الحضارات

أخي دمت راقيا ورائعا وكبيرا





كل الكلمات تعجز أن تفي بحقك أستاذنا .
تحياتي .


كما قلت لك سابقا لم تخب نظرتي ..





بورك وسددت ..



أتمني ذلك أختي الفاضلة .
وبورك بك .
تحياتي وتقديري .