المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صباح الخير (128) المراة بين الالتزام وال



ريمه عبد الإله الخاني
04/10/2008, 11:10 AM
السلام عليكم


قرات مؤخرا وشكري العميق لكاتب الكتاب هذا:
حوار مع متطرف/نشر دار الناقد الثقافي/علاء آل رشي
والذي اهداني اياه ضمن فعاليات معرض الكتاب بدمشق
الذي ضمنه مفاهيم عصريه نحن بحاجه لها فعلا ويهمنا مناقشتها بعمق:

شمل مفاهيم عصريه عن واقعنا المشوش الذي نعيشه بين مفاهيمنا الاسلاميه ومستجدات العصر والتي جعلتنا في حول حقيقي بين المحافظه عليها والتمتع بكل جديد..
والسؤال هنا:
كيف نحافظ على التزامنا بقبضه حديديه دون ان تطغى الحضارة وتئد حضارتنا الاسلاميه وبين التمتع بها دون فتنه؟
وهو يضع المراة في الكتاب تحت المجهر في غربتها الحقيقيه في عصر مازال للاسف رغم كل التقدم يراها من منظور شكلي غالبا!!!
اقدم مقاطع ومقتطفات كالعادة ونكمل حوارنا:
لما تريدون ان تعينوا المارقين عليها؟
طالما ان المراة في الخفاء تستتر وتتخفى من الحياة العامه,ينشا صراع بين المراه القديمه والمراة الجديده,بين الحجاب والسفور,لدرجة الفتنه بيننا وبين أنفسنا,وبيننا وبين الآخرين , كما حدث في الفتاوي والفتاوي المضادة , في قضية الحجاب.
والمراة حائرة بين الدعوتين ! ان تبنت الاول اتهمت بالسفور , وعدم تطبيق الشريعه , وان سارت في الثانيه اتهمت بالمحافظه والتقليد.
وهناك فهم خاطئ لايات القران تقحكها فيامور ماانزل الله بها من سلطان مثال:
( وليس الذكر كالانثى)
هنا توجيه تقديم الذكر على الانثى بينما وردت هذه الكلمات في سياق تكريم الانثى ودعوة امراة عمران الى نبذ الهواجس وضروب الاسى التي ملات قلبها.
هناك تركيز اعلامي على :
1- تحرير لباسها
2-الاعلام الحرفه وترويج بضائعهم التجاريه عن طريقها.
3-هو الذي خلقكم من نفس واحده وجعل منها زوجها ليسكن اليها.
كل الروايات التي جاءت عن خلقها من ضلعه الاعوج مشوبه بالاسرائيليات.من اقوال سيد قطب.
محمد يوسف موسى:
اما ماينادي به بعض المتشددين من حجاب المراة والحكم عليها ان تعيش دائما داخل الاسوار فليس من الاسلام من شيئ, ان الاسلام يبيح للفتاة ان تتعلم ويبيح لها ان تعمل خارج المنزل لكسب عيشها لمعاونة زوجها وبيتها وان تكون محط ثقة زوجها به خارجا, لانها فتنه وعوره.
واذن؟؟؟
كيف ستمسك المراة العصا من المنتصف والفتن خراجا تعصف بمجتمعاتنا؟
هنا اظن ان التربيه الدينيه القويه المتينه ربما عصمتها قليلا عن تلك التيارات والامواج العاتيه, والتي تعرض المجتمع المرتبطه به للامواج ذاتها لانها راية الاسرة وعمودها.
وكم نبه الاسلام المراة عبر سلوكها مثل: ولاتخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض.
****
تعودنا لوم المراة دوما وانها تستفز الرجال بسلوكها غير السوي ولكن عفوا يمكننا السؤال هنا من منطق تجاري خالص للتبسيط:
هل ازدانت الكازينوهات وتضخمت الا بطلب الرجال واقبالهم؟
واذن؟ فرمي النقود للمحتاجات شجع المزيد منهن لامتهان مهن قذرة واللجوء للى طرق متعرجه.
مازلنا نفرد للمراة زوايه او زوايا خاصه لها في كل عالم لانها صمام الامان للاسرة وزواياها الهادئة والتي نلجا اليها بعد عناء وشقاء اليوم فماذا فعلنا بها؟
وبرغم كل الثقافه التي ملات راسها مازالت تعتبر جاهله بمستقبلها السوي فاما ماديه صرفه او منحرفه او متعصبه متزمته واذن؟
الغريب في الامر ان الرغبة في الالتزام لا تستيقظ الا عندما نستفز بالامر المعاكس!!!!
****
نص ربما اعطانا جديدا:
ربما وجدنا في مقال الدكتورة : ليلى أحمد الأحدب بعض معاني تهمنا.
لا شك أن الحرية مطلب إنساني نبيل, وقد تغنى بها الشعراء والكتاب والمثقفون عبر العصور وفي كل البلدان, وإن كانت بدأت تظهر بقوة أكبر في الكتابات العربية المعاصرة التي تبدو أحيانا وكأنها تجنح إلى التحرر من كل قيد, مما ينبئ برغبة هؤلاء الكتاب أن تعيد مجتمعاتهم تجربة الغرب في تخليه عن الدين؛ وكأنه لم يكفهم سير بعض المجتمعات العربية والمسلمة في هذا المنحى الرديء وفقدها لخصائصها ومقوماتها الحيوية, خاصة أنها اعتمدت الحرية في كل شيء إلا الحرية السياسية فأسست أكثر لعقود من الاستبداد تحت ستار فاضح من التحرر المبتذل والجهل الملتبس بالعلمانية والرجعية المتوشحة بإشباع الغرائز اللامحدود والتخلف المرتبط بفقدان الهدف من الحياة.
في بلد عربي علماني ارتفعت نسبة الانتحار بين الشباب حتى أصبحت مساوية لمعدلات الانتحار في الدول الغربية, في نفس الوقت الذي ازداد معدل الشباب الذين يتجهون منه إلى العراق تحت مسمى الجهاد, وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على ضياع الشباب وهروبهم من واقعهم المؤلم, ولا يدل فقط على أن البلاد العربية لم تفهم الحرية إلا أنها تعالٍ على الدين ونبذه من الحياة؛ وإذا كانت الحرية الغربية في موطنها الأصلي قد أدت إلى الإبداع والتقدم؛ فإن هذه الحرية قد كشفت اللثام مؤخرا عن وجهها المظلم, وذلك عندما استغل بعض المتطرفين الحرية المتاحة للدعوة إلى آرائهم واعتناق أفكارهم, مما جعل بريطانيا - وهي أم الديموقراطيات في العصر الحديث- تتراجع عن منهجها وتقيد حرية الناس فيها عبر سن العديد من القوانين, الأمر الذي انعكس تأثيره على هؤلاء المتطرفين, فمنهم من أبدى تراجعا كبيرا عن فتاويه في قتل الأبرياء بغير وجه حق, ومنهم من أغلق صفحات في موقعه على الانترنت بعد أن شعر أن فردوس الحرية الذي يعيش فيه بات سجنا كبيرا بالنسبة له وأمثاله, فما كان منه إلا أن أطلق على ما يجري اسم محاكم التفتيش البريطانية معبراً عن حماقته إلى آخر حد ومستهلكاً لحرية الرأي إلى آخر رمق.
وأما في المملكة العربية السعودية فما تزال الدلائل واضحة على الفهم الخاطئ لمعنى حرية الرأي, ليس بين الكتاب المنسوبين إلى التيار الليبرالي فحسب, بل بين الدعاة المحسوبين على التيار الإسلامي, وكمثال على ذلك بيان الجهاديين الستة والعشرين الذي يخالف اتجاهات الدولة في الحفاظ على الأمن الداخلي وعلى العلاقات مع الدول المجاورة؛ وأما المثال الطازج أكثر فهو ما صدر عن أحد الذين شملهم العفو الملكي مؤخرا وكان قد سُجن بسبب تصريحه شبه المؤيد للعمليات الإرهابية في المملكة, وما إن أفرج عنه حتى صرح في نفس القناة أن حرية الرأي حق مكفول للإنسان في الشريعة الإسلامية, فإذا سلمنا بهذا الأمر وأن لا حدود لحرية الرأي فمعنى ذلك أنه يحق لأي أحد أن يدعو إلى الإرهاب والتشدد وفي نفس الوقت يحق لغيره أن يدعو للتعري والتفلت, وفي الحالين تصبح حرية الرأي وسيلة للتدمير والإفساد؛ ولذلك كان من الواجب أن نفصل -ولو قليلا- في أنواع الحريات وحدود كل منها وربطها بمصادر الشرع الإسلامي في القرآن الكريم والسنة الصحيحة:
1- الحرية الدينية: انطلقت دعوة الرسول عليه الصلاة والسلام من قوله تعالى:(لا إكراه في الدين)
2-الحرية المدنية: كل ما ليس فيه ضرر على الآخرين أو على المصلحة العامة فالإنسان حر فيه بما فيها حريته في اختيار العمل الذي يريده لكسب معيشته إذ لا تتدخل الدولة في ذلك إلا عند الضرورة التي تقتضيها مصلحة الجماعة
3- الحرية الاجتماعية: وكمثال على الحرية الاجتماعية أو ما يسمى حرية النقد الاجتماعي قوله عليه الصلاة والسلام:(من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان) وهذا حق لكل من تؤهله كفاءته وعلمه للتصدي للنقد, وهو ما يسمى بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, وهو ليس حقا فحسب بل هو واجب ديني أيضا؛
4- الحرية السياسية: ومثال على الحرية السياسية قوله عليه الصلاة والسلام:(السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره ما لم يؤمر بمعصية فإن أمر بمعصية فلا سمع عليه ولا طاعة) وهو يدل على حرية عدم إطاعة الحاكم إذا أمر بمعصية؛
الوطن السعودية 29/8/2005
****
ربما قلنا ماعلاقة هذا بالمراة؟ فنقول كله كل كامل...
ونحن نريد هنا المراة بالذات...
اترك الموضوع كالعادة ونفتح باب النقاش
دمتم بخير.
الخميس 21 /8-2008

يوسف أبوسالم
06/10/2008, 09:40 PM
أخت ريمة
صباح الورد

الموضوع المطروح شديد الأهمية
وخلافي جدا ويحتمل وجهات نظر عديدة ومتباينة
وأبدأ بالسؤال الأهم
لماذا ....لم يصل المسلمون تحديدا إلى ثوابت في هذه المتغيرات الإجتماعية حتى الآن ...!؟
طبعا سيرد الكثيرون ..كيف لم نصل إلى ثوابت وعندنا كل شيء في الإسلام
وهنا تبدأ المشكلة
أن نعتبر الإسلام قدم كل الحلول لكل المشاكل في كل العصور
وحين نريد رأيا محددا في تفصيلة ما ..نسمع كلاما عاما وخطبا ديتية
وأعود للسؤال
لماذا ......!!؟
وفي إجابة أولية على السؤال أقول ...
المشكلة الرئيسية هي توقف الإجتهاد منذ الحكم العثماني للوطن العربي وحتى الآن
فمناقشة تفاصيل دينية حرام
أو غير مستحب
ومن يجتهد برأي جديد لا يعجب طرفا ما ..
يرد عليه بأنه علماني أو ملحد أو أو أو
إن فتح باب الإجتهاد هو الخطوة الأولى على الطريق
وفتح باب النقاش حتى في أمور دينية مستغلق فهمها
ومنها الفتاوى الغريبة التي نسمع بها بين حين وآخر
ولا بد للمجتهد أن يتنبه أننا نعيش في القرن الحادي والعشرين
وأننا نريد حلولا تفصيلية تنفيذية واقعية ضمن روح العصر
ومعنى روح العصر لا يعني تقليد الغرب ولا رفض ثوابت الدين
ولكن تعني أن لا يموت الذئب ولا يفنى الغنم
أي أن لا أتمسك بالرجوع إلى العصر الراشدي والدعوة لتطبيقه الآن
وفي نفس الوفت أن لا أدعو للتحلل من ثوابتنا وتقليد الغرب تقليدا أعمى
هذه كما أرى هي الخطوة الأولى
وللحديث بقية
شكرا وتحياتي

ريمه عبد الإله الخاني
14/10/2008, 09:57 AM
نعم صدقت يشرفني حضورك وفكرك النير فعلا كماذكرت واضيف :
ندعو فقهاءنا وائئمتنا قبل محاضرات السلوك ان يصححوا ويقدموا اداب ومسارات تيسر لنا المرور وسط كل هذا الزحام الجديد الحضاري لخير المراة والرجل على السواء
نريد مجتمعا سليما مسؤولا
كل التحيه والتقدير