عبد المنعم جبر عيسي
30/09/2008, 12:23 PM
كلنا عاش إحساس ( الشاعر ) .. وكلنا ( ناطح ) بخياله ( كبار الشعراء ) .. حتي تصور أنه ( واحد ) منهم .. !
إنها ( ومضة ) إبداع تعبر خاطرك .. تتمني أن تطول معك .. لكنها لا تتكرر كثيرا .. وقد تحدث مرة ولا تعود !
تجربة إنسانية أثق في أنها مرت بالكثيرين منا .. تبدأ بمحنة من نوع ما .. معاناة مرة .. حزن .. شجن .. وسرعان ما يحضر ( ملاك ) الشعر .. وليس ( شيطانه ) .. !
ثم تحدث المفارقة !
عندما لا تجود قريحتك سوي ببيت شعر وحيد .. يتيم .. قوي في شكله وبنائه .. لدرجة تشك في أنك قائله .. وتدفع بالظن إلي نفسك في نسبته إلي غيرك .. لعله ل ( أمير الشعراء ) .. ( شاعر القطرين ) .. أو ( شاعر النيل ) .. وقد يكون علق بذاكرتك ، ولم يخرج سوي الآن !
وهذه بعض الأمثلة عشتها بنفسي ..
أذكر مرة أنني أذنبت ذنبا .. وقررت أن أعتذر إلي ربي شعرا .. عبر قصيدة يجب أن يكتب لها الخلود .. لأنني من كتبها .. وهاجت مشاعري .. وجدتني أتقمص روح ( الشاعر ) العبقري .. أمسكت بالقلم .. وكتبت مخاطبا رب العزة :
أتيت إليك تثقلني الذنوب ..
وليس سواك من يغفر دنوبي
ثم توقفت ..
بعد أن هرب مني ( ملاك ) الشعر .. وغادرني إحساس ( الشاعر ) العبقري .. فما كتبت غير هذا البيت .. !
مرة أخري .. قدر الله لي أن أعيش إحساس ( الغربة ) .. كم هو إحساس قاس .. وأقسي منه : أن تعيش هذا الإحساس في وطنك وبين أهلك .. !
استفزني جدا .. سؤال وجهه لي كل من لقيني : اسمك .. جنسيتك .. جواز سفرك .. هكذا .
و ( قررت ) أن أرد شعرا .. !
وسرعان ما هاجت مشاعري .. وحضر داخلي احساس ( الشاعر ) العظيم .. وشجنه .. وعبقريته .. وأمسكت بالقلم .. وكتبت :
سؤال تردد في الباخرة
وأيضا علي سلم الطائرة
.. و ..
ثم توقفت ..
فلا إحساس ( الشاعر ) العظيم بقي معي .. ولا ( القريحة ) نفعت .. ولا زدت قصيدتي العبقرية حرفا واحدا حتي تاريخه .. !
ثم كانت تجربتي الثالثة مع عمي - رحمه الله - .. وكانت لنا جلساتنا الأدبية ، نتجاذب خلالها أطراف الحديت .. ونتذاكر أخبار الشعراء .. ونوادرهم .. ومفارقاتهم .. حيث كان - رحمه الله - محبا ( لأبي العلاء المعري ) حافظا لأشعاره .. وامتدت ( مناوشاتنا ) حتي أثناء ( محنة ) الغربة .. فأرسل لي ذات مرة يسألني عن أخباري .. وما فعل الله بي .. ؟
واتخذت نفس القرار العجيب ..
سوف أرد علي عمي شعرا ..
وعندما حضر ( الملاك ) .. مع نفس ( الإحساس ) .. أمسكت بالقلم .. استحضرت أحزاني .. معاناتي .. مشاعري المريرة في الغربة .. وكتبت :
غريب يا عماه أعياه السفر
وأضناه في البعد طول السهر
ثم ... ت و ق ف ت .. !
أرجو أن لا يضحك مني الشعراء
تحياتي للجميع .
إنها ( ومضة ) إبداع تعبر خاطرك .. تتمني أن تطول معك .. لكنها لا تتكرر كثيرا .. وقد تحدث مرة ولا تعود !
تجربة إنسانية أثق في أنها مرت بالكثيرين منا .. تبدأ بمحنة من نوع ما .. معاناة مرة .. حزن .. شجن .. وسرعان ما يحضر ( ملاك ) الشعر .. وليس ( شيطانه ) .. !
ثم تحدث المفارقة !
عندما لا تجود قريحتك سوي ببيت شعر وحيد .. يتيم .. قوي في شكله وبنائه .. لدرجة تشك في أنك قائله .. وتدفع بالظن إلي نفسك في نسبته إلي غيرك .. لعله ل ( أمير الشعراء ) .. ( شاعر القطرين ) .. أو ( شاعر النيل ) .. وقد يكون علق بذاكرتك ، ولم يخرج سوي الآن !
وهذه بعض الأمثلة عشتها بنفسي ..
أذكر مرة أنني أذنبت ذنبا .. وقررت أن أعتذر إلي ربي شعرا .. عبر قصيدة يجب أن يكتب لها الخلود .. لأنني من كتبها .. وهاجت مشاعري .. وجدتني أتقمص روح ( الشاعر ) العبقري .. أمسكت بالقلم .. وكتبت مخاطبا رب العزة :
أتيت إليك تثقلني الذنوب ..
وليس سواك من يغفر دنوبي
ثم توقفت ..
بعد أن هرب مني ( ملاك ) الشعر .. وغادرني إحساس ( الشاعر ) العبقري .. فما كتبت غير هذا البيت .. !
مرة أخري .. قدر الله لي أن أعيش إحساس ( الغربة ) .. كم هو إحساس قاس .. وأقسي منه : أن تعيش هذا الإحساس في وطنك وبين أهلك .. !
استفزني جدا .. سؤال وجهه لي كل من لقيني : اسمك .. جنسيتك .. جواز سفرك .. هكذا .
و ( قررت ) أن أرد شعرا .. !
وسرعان ما هاجت مشاعري .. وحضر داخلي احساس ( الشاعر ) العظيم .. وشجنه .. وعبقريته .. وأمسكت بالقلم .. وكتبت :
سؤال تردد في الباخرة
وأيضا علي سلم الطائرة
.. و ..
ثم توقفت ..
فلا إحساس ( الشاعر ) العظيم بقي معي .. ولا ( القريحة ) نفعت .. ولا زدت قصيدتي العبقرية حرفا واحدا حتي تاريخه .. !
ثم كانت تجربتي الثالثة مع عمي - رحمه الله - .. وكانت لنا جلساتنا الأدبية ، نتجاذب خلالها أطراف الحديت .. ونتذاكر أخبار الشعراء .. ونوادرهم .. ومفارقاتهم .. حيث كان - رحمه الله - محبا ( لأبي العلاء المعري ) حافظا لأشعاره .. وامتدت ( مناوشاتنا ) حتي أثناء ( محنة ) الغربة .. فأرسل لي ذات مرة يسألني عن أخباري .. وما فعل الله بي .. ؟
واتخذت نفس القرار العجيب ..
سوف أرد علي عمي شعرا ..
وعندما حضر ( الملاك ) .. مع نفس ( الإحساس ) .. أمسكت بالقلم .. استحضرت أحزاني .. معاناتي .. مشاعري المريرة في الغربة .. وكتبت :
غريب يا عماه أعياه السفر
وأضناه في البعد طول السهر
ثم ... ت و ق ف ت .. !
أرجو أن لا يضحك مني الشعراء
تحياتي للجميع .