المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شعوذة / رتابة



وهاب شريف
20/09/2008, 04:54 PM
شعوذة.. الى حبيبي
=============
مهلاً خيالُكَ يصفعُ الشمس الوقورة باحترامْ
ودجى نهاركَ يستفزّ هوى الحمامْ
النملَ يضحكُ انّ دمعتهُ زحامْ
لا يستقرّ لانّ عيشتهُ سلامْ
النملُ كسَّر في الثقوب حسامهُ انَّ الحُسامْ
قدْ لا يليقُ بنملةٍ جعلوا كرامتها حطامْ!
اقلعْ جذورَ الوردِ من أرض الكرامْ
هذا اتّزانٌ والتزامْ
شعوذْ حبيبي انّ شعوذةَ الغرامْ
أنقى وانكى من فلاسفةِ الكلامْ
اقرأ وجادلْ انّ في جدلي سخامْ
لا تبتئس في البؤسِ عدلٌ واقتحامْ
لا تنشرحْ ان التفاؤل غايةٌ مثلَ الظلامْ
فيلُ التوجّعِ دبَّ في أذنى بكلّ وداعةٍ مثل السهامْ
وأنا افتشُ في جيوبي عن مزارعَ للوئامْ
مَنْ يستعيرُ سعادتي أنا لا أطيقُ ولا أنامْ
أنا أبخلُ البخلاءِ يُدهشُني الرخامْ
أبدا فلا أعطي من البحر الذي عندي لصحبي قطرة في كلّ عامْ!!
الملحُ يؤذيهم ويحرقُ زرَعَهمْ وهُمُ صيامْ
وأنا المُسالمُ لستُ مظلوماً لاني لا أودّ الانتقامْ!!


رتابة.. الى طفولتنا
============
رفقةٌ من سنينْ
الصحابُ أباحوا بأحلى حكاياتهمْ، لم نعدْ
بعدها نحتملْ كذبةٍ او مبالغةً ساذجهْ
لم نعدْ نحتملْ نكتةً او مغامرةً في الهوى لصديقْ.
الدروبُ التي اَدْمَنَتْ شكلَنا لمْ تعدْ تحمتلْ
مرحاً بارداً سأمَتْهُ الخطى المسرعاتْ
صامتٌ لغونا، لاهثٌ ضحكنا، صدقُنا
لا يفرّق عن كذبنا، لمْ نجدْ ما نقولُ برغمِ الكلام الكثيرْ
برغم الفراغِ المملِّ الكثيرِ برغمِ أنشغالٍ لدينا مملْ.
كلَّ ما عندنا في القصائد لاذَ، القصائدُ حَمْلٌ عصيٌّ كَلُغْزٍ سخيفْ
والذين انتهوا قبلنا أرّقوا نجمةً..
لم نجد غير ما..
متعة بطفولتنا، الذكريات، القبور
الازقة، حفظ القصائد بين ممراتها،
والذهاب الى شاسعات الحقول ظهير المدينهْ
البساطةُ والحبّ والخوف من لَهْونا والفتاة اللعينهْ
الجفاء الذي فوق طاقتنا وسماع الاغاني الحزينهْ
آه يالطفولتنا سافرتْ نسمةِ حلوة لغبار
التراثِ واطفالُنا يضحكونَ بمكرٍ اذا
ما نحدثهمْ عن صبانا المليحْ!!
انهم يسألونَ سذاجَتَنا هل لديها نفاقٌ
جديد كهذي الطرائفْ!؟
يالنَحْلٍ يعيشُ على تعبنا، ثم يلسعنا
بالغرور الوصيّ علينا، برغم الانوفْ
ورغم التواضع والابتكارِ الخجولْ

وهاب شريف
15/11/2009, 06:20 AM
محبتي لكم
شكرا لتواصلكم
تحياتي