المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صخرة سيزيف ،، قصة قصيرة ،، سرد ،، الحمصي



عبدالرحيم الحمصي
14/09/2008, 02:45 AM
صخرة سيزيف ،،


قصة قصيرة ،، سرد ،، الحمصي





هجرت السحابات الماطرة حقول القرية النائية عن اهتمامات المجلس القروي ..... المبعد هو الآخر عن جدول أجندة ربابنة المحافظة.....


خمس بقرات عجاف هن حوصلة حلم.... لكل منهن حول جف ضرعه ... مستبطنا إياه الطوى من لهاث الأيام الضائعة ، بين ثنايا منجل صدئت أسنانه اللا قطة لسيقان حبات قمح ناحلة تشكو الفراغ وحلاوة الجيرة المرطبة للفح ذي قر .....


داخل مخزن رطب الفضاء .... استجار العنكبوت بالخفاش البني اللون... ناسجا خيوط الفراغ المخيم على المكان ... غير عابئ بما قد يموره ماء السراب من تضليل للبقرات العطشى.......


غاب الزرع...... و جف الضرع..... و استقر الجزع...... و حل المنع......


عطلت الطواحين ...و بات الدون كيشوت يشكو بطالة سيفه الخشبي المسلط على رقبة الجوع المادي و الفكري لأناس استنخوا دهرا....


دب غول الرحيل بين أوصال القلوب الخفيفة ... و استوطنت الهجرة عقول الطامحين و الطامعين في سوق عرق التعساء... المندسين تحت موائد الفتات الهارب من بطن دنابين هذا العصر...


حتى دجاجات الخالة فاطــنة شاخت، و لم تعد مقأقئة لبيضاتها الذهبية، كما كان الأمر من قبل .... لقد بات لون بيضها رماديا، و شاحبا كوجه القمر في سهره المنفرد الأبدي.....


و لأن الله موجود... ولا يريد إطالة عقاب عباده المخلصين، بجريرة عباده الغير مخلصين .. اسود وجه النهار ..و أسدلت الغيمات الستار على وجه الشمس المحرقة.. أرسل شؤبوبه لتبدأ حبيبات الماء البيضاء .. الزلال .. تتراقص على زقزقة عصافير أغصان شجيرات


باعت ردائها إلى تاجر السراب.. الذي لا يروي عطشا.. بقدر ما يبيع وهما و عسقولا.....


ابتلت العروق .....


نضج الزرع..... وسال الضرع....... و استقر المنع........


ليعيد الدون كيشوت استقوائه على طواحين القمح بسيفه الخشبي و مطيته العرجاء و تابعه


الأخرق...


كثر الهرج بعد امتلاء المخازن التي هجرها العنكبوت و صاحبه الخفاش البني اللون ....دب الخلاف بين الأهل ... سجرت سيوف معاوية ... امتلأت قاعات الفصل بين المتخاصمين ... المتناحرين ..... المتقاتلين..... الذين حملوا زاد المحصول كله رغم المسافات العجاف المتسربلة بقحط العرفان ليصبوه ماء على رمل .... و شقاء على هدر...


بعد عراك مرير فارغ فراغ قلب أم موسى ...عادوا ليحملوا صخرة سيزيف المسلطة على كينونتهم و كأن السماء لم تكن حاضرة هذا المساء ....


دخلت الطواحين في عطالة و معها الدون كيشوت و مطيته العرجاء و تابعه المنحوس



فغاب......و جف........و استقر.........و حل.........

محمدذيب علي بكار
14/09/2008, 09:06 AM
صخرة سيزيف ،،


قصة قصيرة ،، سرد ،، الحمصي




هجرت السحابات الماطرة حقول القرية النائية عن اهتمامات المجلس القروي ..... المبعد هو الآخر عن جدول أجندة ربابنة المحافظة.....


خمس بقرات عجاف هن حوصلة حلم.... لكل منهن حول جف ضرعه ... مستبطنا إياه الطوى من لهاث الأيام الضائعة ، بين ثنايا منجل صدئت أسنانه اللا قطة لسيقان حبات قمح ناحلة تشكو الفراغ وحلاوة الجيرة المرطبة للفح ذي قر .....


داخل مخزن رطب الفضاء .... استجار العنكبوت بالخفاش البني اللون... ناسجا خيوط الفراغ المخيم على المكان ... غير عابئ بما قد يموره ماء السراب من تضليل للبقرات العطشى.......


غاب الزرع...... و جف الضرع..... و استقر الجزع...... و حل المنع......


عطلت الطواحين ...و بات الدون كيشوت يشكو بطالة سيفه الخشبي المسلط على رقبة الجوع المادي و الفكري لأناس استنخوا دهرا....


دب غول الرحيل بين أوصال القلوب الخفيفة ... و استوطنت الهجرة عقول الطامحين و الطامعين في سوق عرق التعساء... المندسين تحت موائد الفتات الهارب من بطن دنابين هذا العصر...


حتى دجاجات الخالة فاطــنة شاخت، و لم تعد مقأقئة لبيضاتها الذهبية، كما كان الأمر من قبل .... لقد بات لون بيضها رماديا، و شاحبا كوجه القمر في سهره المنفرد الأبدي.....


و لأن الله موجود... ولا يريد إطالة عقاب عباده المخلصين، بجريرة عباده الغير مخلصين .. اسود وجه النهار ..و أسدلت الغيمات الستار على وجه الشمس المحرقة.. أرسل شؤبوبه لتبدأ حبيبات الماء البيضاء .. الزلال .. تتراقص على زقزقة عصافير أغصان شجيرات


باعت ردائها إلى تاجر السراب.. الذي لا يروي عطشا.. بقدر ما يبيع وهما و عسقولا.....


ابتلت العروق .....


نضج الزرع..... وسال الضرع....... و استقر المنع........


ليعيد الدون كيشوت استقوائه على طواحين القمح بسيفه الخشبي و مطيته العرجاء و تابعه


الأخرق...


كثر الهرج بعد امتلاء المخازن التي هجرها العنكبوت و صاحبه الخفاش البني اللون ....دب الخلاف بين الأهل ... سجرت سيوف معاوية ... امتلأت قاعات الفصل بين المتخاصمين ... المتناحرين ..... المتقاتلين..... الذين حملوا زاد المحصول كله رغم المسافات العجاف المتسربلة بقحط العرفان ليصبوه ماء على رمل .... و شقاء على هدر...


بعد عراك مرير فارغ فراغ قلب أم موسى ...عادوا ليحملوا صخرة سيزيف المسلطة على كينونتهم و كأن السماء لم تكن حاضرة هذا المساء ....


دخلت الطواحين في عطالة و معها الدون كيشوت و مطيته العرجاء و تابعه المنحوس




فغاب......و جف........و استقر.........و حل.........

الاخ الكريم صباح الخير . القصة جميلة من حيث كثافة اللغة والصور ومن حيث الفكرة واضحة . كلنا يدفع صخرته امامه ويمتطي مطيته العرجاء عله يصل او يعيد الكره من جديد . دمت مبدعا اخوك محمد

يوسف أبوسالم
14/09/2008, 09:17 PM
صخرة سيزيف ،،



قصة قصيرة ،، سرد ،، الحمصي




هجرت السحابات الماطرة حقول القرية النائية عن اهتمامات المجلس القروي ..... المبعد هو الآخر عن جدول أجندة ربابنة المحافظة.....



خمس بقرات عجاف هن حوصلة حلم.... لكل منهن حول جف ضرعه ... مستبطنا إياه الطوى من لهاث الأيام الضائعة ، بين ثنايا منجل صدئت أسنانه اللا قطة لسيقان حبات قمح ناحلة تشكو الفراغ وحلاوة الجيرة المرطبة للفح ذي قر .....



داخل مخزن رطب الفضاء .... استجار العنكبوت بالخفاش البني اللون... ناسجا خيوط الفراغ المخيم على المكان ... غير عابئ بما قد يموره ماء السراب من تضليل للبقرات العطشى.......



غاب الزرع...... و جف الضرع..... و استقر الجزع...... و حل المنع......



عطلت الطواحين ...و بات الدون كيشوت يشكو بطالة سيفه الخشبي المسلط على رقبة الجوع المادي و الفكري لأناس استنخوا دهرا....



دب غول الرحيل بين أوصال القلوب الخفيفة ... و استوطنت الهجرة عقول الطامحين و الطامعين في سوق عرق التعساء... المندسين تحت موائد الفتات الهارب من بطن دنابين هذا العصر...



حتى دجاجات الخالة فاطــنة شاخت، و لم تعد مقأقئة لبيضاتها الذهبية، كما كان الأمر من قبل .... لقد بات لون بيضها رماديا، و شاحبا كوجه القمر في سهره المنفرد الأبدي.....



و لأن الله موجود... ولا يريد إطالة عقاب عباده المخلصين، بجريرة عباده الغير مخلصين .. اسود وجه النهار ..و أسدلت الغيمات الستار على وجه الشمس المحرقة.. أرسل شؤبوبه لتبدأ حبيبات الماء البيضاء .. الزلال .. تتراقص على زقزقة عصافير أغصان شجيرات



باعت ردائها إلى تاجر السراب.. الذي لا يروي عطشا.. بقدر ما يبيع وهما و عسقولا.....



ابتلت العروق .....



نضج الزرع..... وسال الضرع....... و استقر المنع........



ليعيد الدون كيشوت استقوائه على طواحين القمح بسيفه الخشبي و مطيته العرجاء و تابعه



الأخرق...



كثر الهرج بعد امتلاء المخازن التي هجرها العنكبوت و صاحبه الخفاش البني اللون ....دب الخلاف بين الأهل ... سجرت سيوف معاوية ... امتلأت قاعات الفصل بين المتخاصمين ... المتناحرين ..... المتقاتلين..... الذين حملوا زاد المحصول كله رغم المسافات العجاف المتسربلة بقحط العرفان ليصبوه ماء على رمل .... و شقاء على هدر...



بعد عراك مرير فارغ فراغ قلب أم موسى ...عادوا ليحملوا صخرة سيزيف المسلطة على كينونتهم و كأن السماء لم تكن حاضرة هذا المساء ....



دخلت الطواحين في عطالة و معها الدون كيشوت و مطيته العرجاء و تابعه المنحوس




فغاب......و جف........و استقر.........و حل.........




أخي عبد الرحيم
مساء الورد


قصة رائعة بلا أي مجاملة
بدءا من عنوانها المعبر جدا
والذي يلخص أبدية شقاء سيزيف وهو يرفع الصخرة
من بطن الوادي إلى أعلى الحبل وتعود للسقوط ثانية
وبالتماهي مع البقرات العجاف والسراب وأهل القرية
الأهم من ذلك تقديم الفكرة بهذا السرد الرائع المشوق وتلك اللغة الكثيفة المعبرة
والصور الرشيقة التي أضفت على السرد
ألوانا أخرى من الجزالة والتشويق
تملك لغة رائعة أخي عبد الكريم
وما ذاك إلا نتيجة إطلاع مستمر وثقافة دؤوبة واحتواء أدوات الكتابة الإبداعية بكل اقتدار
سأثبت هذه القصة لفرادة أسلوبها وفكرتها
وأشكرك أخي كل الشكر
وبانتظار وزيد من هذا الإبداع المنهمر
تحياتي

عبدالرحيم الحمصي
15/09/2008, 06:07 PM
الاخ الكريم صباح الخير . القصة جميلة من حيث كثافة اللغة والصور ومن حيث الفكرة واضحة . كلنا يدفع صخرته امامه ويمتطي مطيته العرجاء عله يصل او يعيد الكره من جديد . دمت مبدعا اخوك محمد


مرحبا بي بينكم إخوتي
و هذه أول مصافحة لأول نص أدبي أضعه بين أيديكم
كما أتمنى أن تكون لنا لقاءات أخرى
عبر نصوص أخرى
إن شعرا
أو نثرا
أو قصة قصيرة ،،

رمضان كريم و هذا الشهر الفضيل
أتمناه فاتحة خير على الأمة العربية
و الإسلامية
و الإنسانية جمعاء ،،

شكرا لك عزيزي محمد ذيب علي بكار
على هذه القراءة الجميلة
و الراقية ،،


لك محبتي
و تقديري ،،


الحمصـــــــــي

عبدالرحيم الحمصي
15/09/2008, 06:24 PM
أخي عبد الرحيم

مساء الورد

قصة رائعة بلا أي مجاملة
بدءا من عنوانها المعبر جدا
والذي يلخص أبدية شقاء سيزيف وهو يرفع الصخرة
من بطن الوادي إلى أعلى الحبل وتعود للسقوط ثانية
وبالتماهي مع البقرات العجاف والسراب وأهل القرية
الأهم من ذلك تقديم الفكرة بهذا السرد الرائع المشوق وتلك اللغة الكثيفة المعبرة
والصور الرشيقة التي أضفت على السرد
ألوانا أخرى من الجزالة والتشويق
تملك لغة رائعة أخي عبد الكريم
وما ذاك إلا نتيجة إطلاع مستمر وثقافة دؤوبة واحتواء أدوات الكتابة الإبداعية بكل اقتدار
سأثبت هذه القصة لفرادة أسلوبها وفكرتها
وأشكرك أخي كل الشكر
وبانتظار وزيد من هذا الإبداع المنهمر


تحياتي




العزيز يوسف أبو سالم ،،

دعني أشكر لك هذا الإستقبال الرائع و الجميل و الذال على سعة عرفان الرجل و تمكنه من أدواته الأدبية ،،
ممنون لك حرفي و قد أوليته هذا العطف الجميل بتثبيته ،،

شكرا لك صديقي ،،،

فبصماتك الرقيقة تلهب مشاعر الخوض في الكتابة
بما هي عصب وجوديتنا هنا و على المدى الآتي
اعتقادا مني بأن كل سفر في عوالم سردية
وجب شحنها و تجنيحها حتى لا تبق سجينة مطارها
مشعرنة بنْية تركيبها على أسس منسقة
لأنه في نظري قد تكون صانعة كيانها الأدبي و الإبداعي
باحثة عن كمالها رغم دروب الإستحالة أحيانا
لكنها موجودة حتما من خلال الحلم السرمدي
و الجنوني أحيانا أخرى و القادحة لزناد المتخيل
البعيد الملفوظ و التكوين ،،

و هذا رهانها الذي لا يمكن تجاوزه بأي حال من الأحوال ،،

جميل أن يسترقنا التنظير مكننة الجدال في عوالم التأسيس
و المراجعة القمينة برفع الستار عن جدية ما نحن بصدده
من ثقافي إبداعي حتى نكون على بينة منه ،،


الأديب يوسف أبو سالم ،،،

دام لنا هذا الحضور المصهور بهكذا حس ثقافي ممتع ،،


لك تقديري
و محبتي
و كثيرا من الود ،،


الحمصـــــــــــي

احمد ال رشراش
19/09/2008, 03:41 PM
الاستاذ ......... عبد الرحيم الحمصي

تحية لقلبك الرائع

صخرة سيزيف

استوقفني العنوان لوحده كثيرا

فكيف بي وانا اقرا قصة رائعة

سرد اكثر من رائع

ولعل التصميم والعنفوان قراته هنا

تقبل مني احترامي وتقديري

دمت اخا غاليا

اخوك
احمد ال رشراش

عبدالرحيم الحمصي
21/09/2008, 10:11 PM
الاستاذ ......... عبد الرحيم الحمصي

تحية لقلبك الرائع

صخرة سيزيف

استوقفني العنوان لوحده كثيرا

فكيف بي وانا اقرا قصة رائعة

سرد اكثر من رائع

ولعل التصميم والعنفوان قراته هنا

تقبل مني احترامي وتقديري

دمت اخا غاليا

اخوك
احمد ال رشراش

العزيز الأخ المفضال أحمد ال رشراش ،،

ممتن حرفي
و هذا الحضور الراقي بين نزفه
و ما نثرته من جميل الكلم و بديعه ،،،

نعم أخي هو ابتلاؤنا بهكذا وضع
و كأن الصخرة خلقت لنا نحن العرب
حتى تبقى جاتمة بنواميسها الرجعية
و نحن سلمنا بواقعها
و لم نعد نملك القدرة على دحرجتها نحوهم ،،

لك محبتي
و تقديري ،،


الحمصــــــــي