المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الندوة الأدبية الأولى .. أهلا بكم



روان أم المثنى
13/09/2008, 10:38 PM
http://img239.imageshack.us/img239/6437/6c747db3c2bl6.gif


أهل المربد الكرام


تحية رمضانية معطرة بالدعوات بمساء جميل


يسعدني أيها الأحبة أن نلتقي في


الندوة الأدبية الأولى في قسم القضايا الأدبية


بعنوان: "بين الأصالة والحداثة"


مع ثلاثة عمالقة عرفتموهم بسعة الأفق والثقافة العالية





أرحب معكم بالقاص والأديب الأريب الأستاذ


http://forum.te3p.com/uploaded3/48911_11194533290.gifطارق شفيق حقيhttp://forum.te3p.com/uploaded3/48911_11194533290.gif


وشاعر المربد الأول صاحب القلم الدفاق الأستاذ


http://forum.te3p.com/uploaded3/48911_11194533290.gifثروت سليمhttp://forum.te3p.com/uploaded3/48911_11194533290.gif


والمتذوقة الرهيفة صاحبة القلم الروحاني


http://forum.te3p.com/uploaded3/48911_11194533290.gifبنت الشهباءhttp://forum.te3p.com/uploaded3/48911_11194533290.gif



أتمنى أن تقضوا معنا وقتا نافعا وتشاركونا بمداخلاتكم الطيبة

روان أم المثنى
13/09/2008, 10:44 PM
http://up3.m5zn.com/get-9-2008-uzjd60a7u96.GIF





أستاذنا الكريم طارق شفيق حقي..


نرحب بك في هذا اللقاء الذي كنا ننتظر أن يلقي الضوء على كثير من التساؤلات


أستاذنا الفاضل.. اتجه الكثير من الكتاب الجدد إلى القصة القصيرة والقصيرة جدا


فهل ترى أن سبب ذلك


هو الهروب من فن الروايةوالكتابة الفنية ذات النَفَس الطويل؟


أم هو اتجاه نحو التجديد الذي حفلت به القصةالقصيرة


أكثر من غيرها من الأجناس الأدبيةالأخرى؟







http://up3.m5zn.com/get-9-2008-yysqps7yodj.GIF





بداية أشكرك على هذا الحوار الرمضاني الجميل ، ونسأل الله أن يوفقنا للإجابة بما نعتقد ونعلم.




جاء سؤالك يحل بعض التساؤلات التي تثار في المربد ، وربما تثار في أكثر من منبر أدبي ، فالقصة القصيرة جداً ( ق.ق.ج) جنس أدبي جديد على الساحة الأدبية وهو ليس بجديد تماماً



طبعا هناك من كتب هذا الجنس الأدبي منذ عقود ، وقد أهداني الشاعر محمود علي السعيد أكثر من مجموعة قصصية أصدرت في السبعينيات ، وربما هناك من كتب قبل هذا التاريخ ، وقد كتب زكريا تامر مبكراً في هذا الجنس، لكن دائماً هناك ولادة تاريخية أي جنس أدبي وهناك ولادة إبداعية حقيقية ، نترك ذلك لدراسة تستقصي الأمر.



والقصة القصيرة جداً نمط وافد وهي ترجمة very short story ، كما كانت القصة القصيرة مأخوذة من short story



وبالطبع القصة في مفهومها العربي ليست هي القصة القصيرة أما عن هروب الكتّاب لها ، فقد هربوا قبلها للرواية وهربوا للقصة القصيرة وتراهم يهربون لكل درجة غربية ويبهرون بها دونما وعي .



نقصد هنا من يقلد بشكل غيروا القصة القصيرة هي أنسب للمجتمع العربي منها للرواية ، ولذلك فشلت الرواية فشلاً ذريعاً في مجتمعنا كما فشل المسرح وأخذ التلفاز المساحة الكبرى بدلاً عنالروايات عبر الأفلام والمسلسلاتأما القصة القصيرة جداً ، فهي نمط وجد في تراثنا بزخم وعبقرية فاقت العصر الحالي



فهي وجدت في القرآن الكريم ، والحديث الشريف ، ولها أكثر من مسمى فكثير من النوادر والملح والأخبار والحكم والأمثال ما هي إلاقصص قصيرة جدا ،وقد قرأت كذلك قصصاً قصيرة للعصر المملوكي كانت قمة الروعة وزخرت بالوجدانية والوجودية والسريالية قبل أن تعرف في عصرنا لكنها بعبقرية عربية حافظت على توازن أدبها.





لكننا معشر العرب في هذا العصر نبهر بكل ما يأتي من الغرب ولا نشتغل على تطوير وامتداد تراثنا ، وربما في الغد لو كتب الغربيون الشعر بشكل موزون على البحور العربية لرأيت كل الشعراء امتطوا هذه المطية، لكن بكل أسف سنأسف عليهم كما نأسف اليوم( نقصد المقلدين)، وللعلم هناك تجربة للشاعر يوسف رزوقة جعل شعراء من إيطاليا على ما أذكر يكتبون الشعر الغربي على البحورالعربية.



وفي جعبتي الكثير من الكلام عنها وهي بحاجة لندوة كاملة.

روان أم المثنى
13/09/2008, 10:54 PM
http://up3.m5zn.com/get-9-2008-uzjd60a7u96.GIF



شاعرنا الكريم الأستاذ ثروت سليم..


أهلا بك في ندوتنا الأولى التي نشكرك


كل الشكر على مشاركتنا رغم مشاغلك والتزاماتك الكثيرة



أستاذنا الكريم .. ما رأيك في القصيدة العربية الحديثة؟




وهل تجدها فرصة يتملص فيها الشاعر من قوانين القصيد؟








http://up3.m5zn.com/get-9-2008-b1m6rvqfw7k.GIF







أختي الفاضلة روان مساؤك ياسمين




النثرُ والشِّعرُ المنثور والخواطر كلها أسماء متقاربة




وأدبٌ له روادُهُ وقراؤه ولكني لست منهم




وليس له نصيب من اهتمامي




والشِّعرُ الموزون أو شِّعرُالتفعيلة




برغمِ صعوبة نظمه إذا قيسَ بشِّعرالنثر




إلا أن موسيقاه تسكن الروح




وتشدُ الأسماع وتأخذك إلى عالم الأصالةِ والإبداع




وكما قال الشاعر الأصيل جميل صدقي الزهاوي :




إذا الشِّعرُ لم يهزُزكَ عندَ سماعهِ



فليسَ خليقاً أن يُقال لهُ شِّعرُ




أماالشاعر المغربي محمد مختار السوسي فيقول :





»ما الشعر موزون بقافية له




معنى بأسماع الجليس مديدُ




لكنما الشعر الذي إن جاء في




الأسماع يذهب بالفتى ويعود«




ويرى ادونيس أنه حدث تحول فني في الخروج على عمود الشعر وأن بعض الشعراء المشهورين قد استنفذوا قوتهم الشعرية مثل شوقي والجواهري وأن الشاعر العربي يتجه نحو المستقبل واكتشاف جزء جديد من نفسه لم يكتشفها بعد وهو طاقة من طاقات الحياة العربية المتجددة




ومفهوم الحداثة عند الغرب هي مصطلح قديم فارغ كما يصفه رينيه ويليك أو مصطلح مطاط كما يراه (روجر فاولر)




وأنا بين كل هذا أرى أن الشعر حسٌ موسيقى معانٍ ومبان فللحداثة مريدوها ولكني لا أرفضها بل أفضلُ دائما الأصالة التي لا تتعارض مع التجديد الذي لا يغير روح القصيدة كشعر التفعيلة بل يزيدها جمالا




كما أن القصيدة الحديثة كما تفضلتِ بها أكثر تحركا للشاعر بين الألفاظ ليتحرر من الوزن ولكنه يفقد الموسيقى والمستمع معا.

روان أم المثنى
13/09/2008, 11:05 PM
http://up3.m5zn.com/get-9-2008-uzjd60a7u96.GIF



الأخت الغالية بنت الشهباء ..


بصفتك متلقية ومتذوقة .. ما هو رأيك في القصة


الحديثة القصيرة جدا؟


وهل تستطيعين فك رموزها، فضلا عن الإحساس بعمقها وبموضوعها؟


وكيف ترين جمالية القصة؟ أ في لغتها المكثفة؟


أم في موضوعها وفكرتها؟







http://up3.m5zn.com/get-9-2008-f6xszi6px2l.GIF





القصة الحديثة القصيرة عبارة عن حكاية أو فكرة


يسعى القاص من خلالها التقاط الحدث ساعة وقوعه في جمل قصيرة ومضغوطة لا تخرج عن تفكك النص واستيعاب القارئ .



ويستطيع المتلقي أن يفكّ رموزها , ويدخل لعمقها وما وراء الغاية والهدف منها


إذا ما استوفت القصة شروطها في التحليل , والحدث , والحوار , والبناء ........



حينها تبدو لنا جمالية القصة القصيرة والإحساس بعمقها , و صدق معانيها ودلالات إشارتها ,


وقدرتها على الإيجاز في التعبير بحيث تصل الفكرة للمتلقي واضحة دون لبس ولا غبش .



والقصة القصيرة أرى أن جماليتها تتساوق مع اللغة المكثفة الموجزة ,


وموضوعها وفكرتها وقدرتها لإيصال الحدث للمتلقي مع الاهتمام بجمالية اللغة العربية التي أكرمنا الله بها ,


وأنزل القرآن الكريم باسمها .







((تابعـــــــــــــــــونا))

أبو شامة المغربي
14/09/2008, 08:02 AM
http://www.alnoor.se/images/gallery/gallari_2/news/news_11/90.jpg

روان أم المثنى
14/09/2008, 12:45 PM
http://up3.m5zn.com/get-9-2008-uzjd60a7u96.GIF





أستاذنا الكريم طارق ..

هل ترون أن لغة القصة القصيرة المعاصرة

طرأ عليهاالتجديد بالفعل، أم هي لغة تركن

إلى الاستعارات معدومة القرائن والتي تحتاج

إلى جهد تأملي جبار لفك رموزها؟

وكيف يجب أن تكون لغة القاص في رأيكم؟

وكيف يوظفها لخدمةموضوعه وفكره؟




http://up3.m5zn.com/get-9-2008-yysqps7yodj.GIF





لا أخفيك أنا لست مطلعاً كثيراً على ما يكتب في هذا المجال، إلا ما يكتب في المربد ربما
وربما لست مطلعاً على كثير من كتاب القصة بشكل عام


لأني لا أجد في لباس القصة الحالي لباسا عربيا يوافق روحي، ولذا أعمد بحركة معاكسة للمقلدين
بالغوص في التراث على قدري طبعاً ، وأفيد من تجاربهم في محاولة لمعرفة ذاتي في عصري من بعد التراث، وبعد هذه الخطوة لا بأس بقراءة ذاتي بشكل جديد يفيد من الغرب.


كما أعمل على تطوير بيئة نقدية تؤصل للمصطلح العربي المرافق للقصة ، وكما أرى أنه بدون بيئة نقد عربية الروح لن نصل لقصة عربية الروح كذلك، وقد عملت على مصطلح الاستهلال وكان عنواناً لبحثي في الماجستير بإذن الله أكمل ما أراه من مصطلحات أخرى.


أما عن اللغة فلغة هذا الجنس الأدبي هي أقرب للشعر، لأنها تحتاج للتكثيف وتعتمد على الصورة والرمز والإيحاء وهذه الأدوات هي أدوات الشعر.


قوة القصة القصيرة جداً هي أن تنحت على شكل أيقونة ، تعود إليها مراراً وتكراراً وفي كل مرة تعجب من أسرارها، ذلك لأنها ليست عملية اختزالية بقدر ما هي عملية الغوص في دواخلنا وفهم اللحظات العميقة التي نمر بها وتحويلها لشكل فني، وهي قد تكون حكمة أو مثلاً أو طرفة وتتعد أشكالها بتعدد كتابها المبدعين.


فاللغة بذلك لا بد أن تكون شعرية لذا أسماها بعض النقاد بقصيدة النثر.

أما كيف يجب أن تكون لغة القاص، فأشير أن الإيحاء والتكثيف هو عمادها وبناء بنية رمزية يجب أن تترافق بإيحاءات أو مفاتيح لفهم هذا الرمز، وإلا تتعدى الإشارات والدلالات وندخل في مضمار التأويل .


بذلك كل حرف يجب أن يكون مدروساً ويستقصي القاص أبعاده ومعانيه، كي يرسم أيقونة مطبقة.


والكلام يطول عن فن جميل كالقصة القصيرة جداً التي أرى أنها بحاجة لاسم عربي كالنادرة مثلاً وبحاجة لتأصيل نقدي يعترف بها ويمنحها هويتها الحقيقية.

روان أم المثنى
14/09/2008, 12:50 PM
http://up3.m5zn.com/get-9-2008-uzjd60a7u96.GIF



نعود إليك شاعرنا الفاضل ثروت سليم..


هل ترون أن الشاعريحتاج أن يكون مجددا بالفعل؟

وكيف ترون هذا التجديد؟


http://up3.m5zn.com/get-9-2008-b1m6rvqfw7k.GIF




التجديد مطلوب ولكن في إطارٍ لا يُفقد القصيد روعته وجماله

أجدد اللفظ ولا أخرج عن عربيته لا تعريبه، أجدد المعاني وأُمَتِّن المباني،

أجدد توظيف القصيد في التوغل في الحياة العامة وأجعل الحرف قانوناً يراقب المنحرفين ويطارد الفساد ويصلح شأن العباد والبلاد ..


وأُبيّنُ معالمَ الجمال ولا أخفيها وأظهر تاريخ الأمة المجيد وأبثُ الحُبَ بين الناس وأمحُ الكراهية ..


ولقد أصبح هَمُ الكثيرينَ أن يقلدوا الغرب في تجديده الذي لا يتلائم

مع قِيمنا وحضارتنا وديننا لا في تقدمه الحضاري وهذا هو الخطر الذي نخشى .

محمدذيب علي بكار
14/09/2008, 12:54 PM
http://up3.m5zn.com/get-9-2008-preifkldz45.gif


الاخت الكريمة روان . شكرا لك على هذه الندوة . اود ان اسأل الاستاذ طارق .لماذا نستخدم المصطلحات الاجنبية . وقد تم ذكر القصة في القرآن الكريم في قوله تعالى "نحن نقص عليك نبأهم بالحق " وقوله تعالى " نحن نقص عليك احسن القصص " اما السؤال الثاني ان عمر القصة القصيرة جدا لايتجاوز اربعة عقود . وان لها سبعة عشر اسما كما يقول القاص .أحمدجاسم الحسين في كتابه القصة القصيرة جدا . ويقول ايضا ان القصة القصيرة جدا يمكن ان يكون حجمها بحجم القصة القصيرة . اذا ماهو الذي يميزها عن القصة القصيرة . ودمت محمد

روان أم المثنى
14/09/2008, 12:54 PM
http://up3.m5zn.com/get-9-2008-uzjd60a7u96.GIF



غاليتنا القارئة لمتميزة بنت الشهباء..

من وجهة نظرك، ما هو الجاذب الجمالي في القصيدة العربية الحديثة؟

وهل ينتظر المتلقي عادة جماليات جديدة يقدمها له الشاعر؟

أم أنه يفضل دائما أن يتمسك شاعره المفضل بتقاليد القصيد؟



http://up3.m5zn.com/get-9-2008-f6xszi6px2l.GIF





الجاذب الجمالي في القصيدة العربية الحديثة هو الوحدة الصوتية

التي تزيّن الإيقاع , وتلبسه لونا فنيا بارعا وكأنه يشدو مع ألحان

سيمفونية لا تحيد عن ضوابط الإيقاع في الموسيقى ليطرب لها كل من سمعها.


أما أنّ المتلقي ينتظر جماليات جديدة حتى ولو خرج الشاعر

عن تقاليد القصيد فهذا يعود إلى ذائقة المتلقي ..

فمنهم قد يعيب الخروج عن القافية , ومنهم يرون أن الإبداع هو

من يملك القدرة في إضافة ألحانا متميّزة للقصيد .

حينها نكون قد دخلنا فيما يسمى مصطلح الشعر الحرّ .

طارق شفيق حقي
15/09/2008, 12:08 AM
http://up3.m5zn.com/get-9-2008-yysqps7yodj.GIF

الأخ محمد

من أين تأتى لك أن القصة مصطلح أجنبي
وما علاقة القصة المذكورة في القرآن بالقصة القصيرة الفن الموباساني( نسبة لموباسان) الحديث
؟؟

في الحقيقة أنا أقول أن عمر القصة القصيرة جداً في تراثنا يفوق مئات السنين
فقد قلت أنها وجدت في القرآن الكريم ووالحديث الشريف وتراث العرب النثري

أما حديثاً فقد عرفناها ربما لتقليد هذا الفن المستورد غربياً

لا أعلم يقيناً متى ولدت
لكن قلت لك أن المجموعة التي ذكرت عمرها أكثر من ثلاثين سنة وربما لم يطلع عليها الدكتور أحمد
ثم كتاب الدكتور أحمد على ما أظن طبعة 1998 بمعنى أنك يجب أن تضيف عشر سنوات للعمر الذي ذكرت.

أما عن القصة القصيرة
فيجب أن نفهم أمراً مهماً
فالقصة القصيرة ليست قصيرة بحجمها بل بزمنها
ولا أعرف هل يقصد الدكتور أن القصة القصيرة جداً يمكن أن تكون بحجم القصة القصيرة زمناً أم سطوراً

وأرى أن القصة القصيرة جداً لا تتفق مع طول القصة القصيرة زمناً

لأنها قد تتناول زماناً طويلاً في طياتها /بالطبع لن تتناول تفاصيله

حياك الله

عابر سبيل
15/09/2008, 04:37 AM
http://up3.m5zn.com/get-9-2008-puuf9epsrzr.gif


المشاركة الأصلية بواسطة طارق شفيق حقي وبالطبع القصة في مفهومها العربي ليست هي القصة القصيرة أما عن هروب الكتّاب لها ، فقد هربوا قبلها للرواية وهربوا للقصة القصيرة وتراهم يهربون لكل درجة غربية ويبهرون بها دونما وعي .
نقصد هنا من يقلد بشكل غيروا القصة القصيرة هي أنسب للمجتمع العربي منها للرواية ، ولذلك فشلت الرواية فشلاً ذريعاً في مجتمعنا كما فشل المسرح وأخذ التلفاز المساحة الكبرى بدلاً عنالروايات عبر الأفلام والمسلسلاتأما القصة القصيرة جداً ، فهي نمط وجد في تراثنا بزخم وعبقرية فاقت العصر الحالي
...................................
أخي العزيز طارق
مع احترامي الشديد لك ولآرائك حول القصة بأنواعها
أراك تطلق أحكاما عامة شاملة بعيدة عن الموضوعية ؛ و لم تستند في إطلاقك لهذه الأحكام على أية دراسات علمية أو بحوث .
تقول أن الرواية والمسرح فشلا فشلاً ذريعا و أظنك تعرف معنى كلمة ذريع على أي أساس حكمت بهذا الحكم المجحف في حق الروائين العرب وعلى إنتاجهم الغزير .. إذا كانت الرواية وهي تتصدر قوائم الكتب الأكثر مبيعا في المكتبات وفي معارض الكتب قد حققت كل هذا الفشل بزعمك فما بالك بالفنون الأخرى .
أما الهروب المزعوم من و إلى القصة فأود أن أنبه إلى أن روائين العمالقة على اختلاف توجهاتهم وثقافاتهم نوعوا في الغالب انتاجهم من القصة بأنواعها والرواية تحتاج إلى إمكانات لا يمتلكها البعض في إذا فشل هذا أو ذاك في كتابة رواية متكاملة البناء مترابطة , فلا يعد هذا هروبا ، فليس له إلا التوجه إلى سواها ممن يتوافق مع إمكاناته .
كما أود أن أشير إلى أن الوعي ليس حكرا على أحد ولم يختص به أحد دون الآخر ،فأرجو ألا يأتي أحد فيتكلم باسم الوعي ، فالغالبية و لله الحمد من كتابنا عندهم من الوعي والإدراك ما جعلهم يأخذون مما أنتجته عقول الغير وبمااستنارت به أبصارهم ما يتوافق مع مبادئٍ كلنا إن شاء الله نؤمن بها .

محمدذيب علي بكار
15/09/2008, 01:43 PM
http://up3.m5zn.com/get-9-2008-preifkldz45.gif

الاخ الكريم طارق . نعم لقد كان كتاب الدكتور احمد قد صدر في عام 1997حيث قال ان عمر القصة القصيرة جدا لايتجاوز ربع قرن .اخي طارق اذا كان فن القصة هوغربي كما ذكرت هذا يعني اننا نحن العرب نقلد هذا النوع من الادب الغربي اي القصة القصيرة . فما هو معروف ان فن القصة وجد في القرن التاسع عشر كما تذكر معظم كتب تاريخ القصة . وهذا يعني اننا نحن العرب لانملك قصة عربية صافية مئة بالمئة انما هناك تقليد عربي للادب الغربي مع انك ذكرت انها معروفة عند العرب منذ مئات السنين اي قبل نهضة اوربا الثقافية وعندما نحتكم الى النقد نستخدم المقياس الغربي فكيف يكون هذا . دمت بخير محمد

طارق شفيق حقي
15/09/2008, 02:22 PM
الاخ الكريم طارق . نعم لقد كان كتاب الدكتور احمد قد صدر في عام 1997حيث قال ان عمر القصة القصيرة جدا لايتجاوز ربع قرن .اخي طارق اذا كان فن القصة هوغربي كما ذكرت هذا يعني اننا نحن العرب نقلد هذا النوع من الادب الغربي اي القصة القصيرة . فما هو معروف ان فن القصة وجد في القرن التاسع عشر كما تذكر معظم كتب تاريخ القصة . وهذا يعني اننا نحن العرب لانملك قصة عربية صافية مئة بالمئة انما هناك تقليد عربي للادب الغربي مع انك ذكرت انها معروفة عند العرب منذ مئات السنين اي قبل نهضة اوربا الثقافية وعندما نحتكم الى النقد نستخدم المقياس الغربي فكيف يكون هذا . دمت بخير محمد

أخي الكريم

القصة وجدت في تراثنا منذ مئات السنين

سأضرب لك مثلاً لو درست المقامة الموصلية لبديع الزمان الهمذاني لرأيت فيها كل عناصر القصة التي تعرفها الآن

وعلى فكرة فكلمة المقامة تعني الكلام الذي يقال في المقام الواحد ، أي الجلسة الواحدة
وهي بهذا القصر لا بد أن تحتوي فناً يناسب هذا الزمن
وبهذا قد بزت بعبقريتها عصرنا في فهم الفنون ومناسبتها للمقامات

بالتأكيد نحن لن نرسم مسار القصة العربية بموافقتها للفن الغربي

فموقومات القصة العربية تختلف عن الغربية منها
وهذا ما نحن بصدد الكشف عنه والترسيخ له
لا يعني أنها ستفارق ما استفادت منه من المثاقفة
لكن ستفارق التقليد وآن لها ذلك

طارق شفيق حقي
15/09/2008, 02:39 PM
http://up3.m5zn.com/get-9-2008-puuf9epsrzr.gif




المشاركة الأصلية بواسطة طارق شفيق حقي وبالطبع القصة في مفهومها العربي ليست هي القصة القصيرة أما عن هروب الكتّاب لها ، فقد هربوا قبلها للرواية وهربوا للقصة القصيرة وتراهم يهربون لكل درجة غربية ويبهرون بها دونما وعي .
نقصد هنا من يقلد بشكل غيروا القصة القصيرة هي أنسب للمجتمع العربي منها للرواية ، ولذلك فشلت الرواية فشلاً ذريعاً في مجتمعنا كما فشل المسرح وأخذ التلفاز المساحة الكبرى بدلاً عنالروايات عبر الأفلام والمسلسلاتأما القصة القصيرة جداً ، فهي نمط وجد في تراثنا بزخم وعبقرية فاقت العصر الحالي
...................................
أخي العزيز طارق
مع احترامي الشديد لك ولآرائك حول القصة بأنواعها
أراك تطلق أحكاما عامة شاملة بعيدة عن الموضوعية ؛ و لم تستند في إطلاقك لهذه الأحكام على أية دراسات علمية أو بحوث .
تقول أن الرواية والمسرح فشلا فشلاً ذريعا و أظنك تعرف معنى كلمة ذريع على أي أساس حكمت بهذا الحكم المجحف في حق الروائين العرب وعلى إنتاجهم الغزير .. إذا كانت الرواية وهي تتصدر قوائم الكتب الأكثر مبيعا في المكتبات وفي معارض الكتب قد حققت كل هذا الفشل بزعمك فما بالك بالفنون الأخرى .
أما الهروب المزعوم من و إلى القصة فأود أن أنبه إلى أن روائين العمالقة على اختلاف توجهاتهم وثقافاتهم نوعوا في الغالب انتاجهم من القصة بأنواعها والرواية تحتاج إلى إمكانات لا يمتلكها البعض في إذا فشل هذا أو ذاك في كتابة رواية متكاملة البناء مترابطة , فلا يعد هذا هروبا ، فليس له إلا التوجه إلى سواها ممن يتوافق مع إمكاناته .
كما أود أن أشير إلى أن الوعي ليس حكرا على أحد ولم يختص به أحد دون الآخر ،فأرجو ألا يأتي أحد فيتكلم باسم الوعي ، فالغالبية و لله الحمد من كتابنا عندهم من الوعي والإدراك ما جعلهم يأخذون مما أنتجته عقول الغير وبمااستنارت به أبصارهم ما يتوافق مع مبادئٍ كلنا إن شاء الله نؤمن بها .





من قال لك يا أخي عابر أني لم أستند إلى دراسات وبحوث

وكيف ذهبت في هواك أني قلت ذلك جزافاً

ولعلك أنت الذي لا يدرك واقع المسرح والرواية

وربما تتمنى أن يكون كذلك

في دراسة لأحد الأصدقاء قام بها على عد من دور النشر والمكتبات بحلب

وجد أن أعلى الكتب مبيعاً هي الكتب الدينية أم الرواية فكانت في آخر السلم

وربما لو أردت أن تعرف مكانة الرواية عليك أن تدخل أي دار نشر وتقول له لدي رواية أريد طباعتها أو مسرحية لرأيت كيف سينظر فيك شزراً وستلفي نفسك مكفوف الأماني بعيد نظراته
ولو تابعت تصريحات وزارات الثقافة لوجدتها تشكي وتبكي من الوزير حتى أصغر عامل
ولو تابعت الندوات في الفضائيات والنوادي الأدبية لعرفت الحقيقة المرة التي يعيشها المسرح والرواية


دعك من هذا كله
تعال لنر منشورات أكبر مؤسسة وهي اتحاد الكتاب العرب
http://www.awu-dam.org/book/indx-novel.htm (http://www.awu-dam.org/book/indx-novel.htm)

http://www.awu-dam.org/book/indx-dramas.htm (http://www.awu-dam.org/book/indx-dramas.htm)

بعد أن تتامل جيداً كم رواية ومسرحية نشرت ستعرف واقعهم جيداً

أما عن وسط ردك فلم أجده مرتباً جيداً بمعنى واضح
و ما بعده أترك لك فيه حرية رأيك وأحتفظ بما قللته

بنور عائشة
15/09/2008, 03:17 PM
تحية رمضانية عطرة ...:?:

أحييكم وأشكركم على هذا اللقاء الطيب وهل لنا أن نشارك في هذا الحوار الفكري الممتع ............................

لكم تحياتي ورمضان كريم بعد هذا الغياب ...

محمدذيب علي بكار
15/09/2008, 04:08 PM
http://up3.m5zn.com/get-9-2008-preifkldz45.gif


الشاعر الكبير ثروت سليم مساء الخير . يقول البعض أن أعذب الشعر أكذبه. من ناحية الصدق الأدبي . هل أنت مع هذه المقولة ؟. ولماذا ؟ هل ترى قراءة نقدية حقيقية بلا اي مجاملة تستحق ان تكون مع النص ؟ ثروت سليم الشاعر هل كتب غير الشعر . دمت . محمد

ثروت سليم
15/09/2008, 08:59 PM
الشاعر الكبير ثروت سليم مساء الخير . يقول البعض أن أعذب الشعر أكذبه. من ناحية الصدق الأدبي . هل أنت مع هذه المقولة ؟. ولماذا ؟ هل ترى قراءة نقدية حقيقية بلا اي مجاملة تستحق ان تكون مع النص ؟ ثروت سليم الشاعر هل كتب غير الشعر . دمت . محمد


http://up3.m5zn.com/get-9-2008-b1m6rvqfw7k.GIF

أخي الحبيب الأستاذ/ محمد ذيب
مساؤكَ ياسمين به نفحةٌ رمضانية إيمانية
وبعد
الشكر الكبير لأختنا الأديبة الراقية
روان يوسف
التي جمَّعت الأحبةُ هنا
في ندوةٍ هادئة وراقية
والشكر موصول لشخصكم الكريم
الذي أثرى المربد
بأفكاره وردودهِ الواعية .
أما مقولة (أعذبُ الشِّعرِ أكذبُه ) فقد ترددت كثيراً
وإذا كان أعذبُ الشِّعرِ أكذبُه فأنا لا أصدقُه لأنه كَذِبٌ
لم يستفز مشاعري أو يثير شجوني
وماخرج من القلب يصلُ إليك دون عناء
فأنا لم أرك من قبل ولكني رأيتُك بعيون قلبي
فكتبتُ فيك بصدق ما استعذبته روحي من شعر:
واذا قطفتَ الشعرمن اشَجارِهِ
فاعلمْ بأن ثمارَهُ بكَّارُ
قلبٌ اذا صلَّى يُرَفرِفُ حَرْفُهُ
فوقَ الجنانِ وتحتَهُ الانهَارُ
وأنتَ تأثرتَ بما استعذبت من شعري المتواضع
فجعلته توقيعاً لك وزادني هذا شرفاً ورِفعةً منك
وما أكثر الصدق والعذوبة معاً في شعر العرب
انظر لهذا الجمال :

وَاسْتَرْجَعَتْ سَأَلَتْ عَنِّي فَقِيلَ لَهَـا


مَا فِيهِ مِنْ رَمَقٍ دَقَّـتْ يَـداً بِيَـدِ


وَأَمْطَرَتْ لُؤْلُؤأً مِنْ نَرْجِسٍ وَسَقَـتْ


وَرْداً وَعَضَّتْ عَلَى العُنَّابِ بِالبَـرَدِ
========


أما سؤالك عن القراءة النقدية
فلها وجة نظرٍ في النص
من حيث
معالم الجمال والصِّور واللغة والمكان والزمان
وعوامل أخرى
فالناقد يُفَصِّلُ النصَ
ويعطي الشاعر درجته في ورقة الإجابة
لكنه لا يخصم درجة على الكذب
الذي أدى إلى العذوبة في اختيار الشاعر لمفرداته
التي كان لخياله الفسيح دورا كبيرا فيها
فلا مانع أن تكون القراءة النقدية مع النص إذا كان جيداً
ثروت سليم الشاعر هل كتبَ غير الشِّعر؟
كتبتُ شِّعر الفصحى
والشِّعر الغنائي
وبعض شِّعر العامية فقط .
شكرا لك أخي محمد وطابت أوقاتُك بكل الخير

عابر سبيل
16/09/2008, 04:46 AM
من قال لك يا أخي عابر أني لم أستند إلى دراسات وبحوث



وكيف ذهبت في هواك أني قلت ذلك جزافاً

ولعلك أنت الذي لا يدرك واقع المسرح والرواية

وربما تتمنى أن يكون كذلك

في دراسة لأحد الأصدقاء قام بها على عد من دور النشر والمكتبات بحلب

وجد أن أعلى الكتب مبيعاً هي الكتب الدينية أم الرواية فكانت في آخر السلم

وربما لو أردت أن تعرف مكانة الرواية عليك أن تدخل أي دار نشر وتقول له لدي رواية أريد طباعتها أو مسرحية لرأيت كيف سينظر فيك شزراً وستلفي نفسك مكفوف الأماني بعيد نظراته
ولو تابعت تصريحات وزارات الثقافة لوجدتها تشكي وتبكي من الوزير حتى أصغر عامل
ولو تابعت الندوات في الفضائيات والنوادي الأدبية لعرفت الحقيقة المرة التي يعيشها المسرح والرواية


دعك من هذا كله
تعال لنر منشورات أكبر مؤسسة وهي اتحاد الكتاب العرب
http://www.awu-dam.org/book/indx-novel.htm (http://www.awu-dam.org/book/indx-novel.htm)

http://www.awu-dam.org/book/indx-dramas.htm (http://www.awu-dam.org/book/indx-dramas.htm)

بعد أن تتامل جيداً كم رواية ومسرحية نشرت ستعرف واقعهم جيداً

أما عن وسط ردك فلم أجده مرتباً جيداً بمعنى واضح

و ما بعده أترك لك فيه حرية رأيك وأحتفظ بما قللته


http://up3.m5zn.com/get-9-2008-puuf9epsrzr.gif


ما هكذا تورد الإبل يا ابن الشام
وقولك صديق فعل كذا وقال كذا لا يعتبر استنادا وحجة
فأين دراسته ، و أين ما توصل إليه ، وقبل هذا كله من يكون صاحبك هذا .
ثم نحن نتكلم عن القصة و أنواعها من رواية وقصة قصيرة فما دخل الكتب الدينية فيما ذكرنا .
وإن كان لها دخل فهل تقارن تصنيف العلوم الدينية بتشعباتها وكثرة أقسامها مجتمعة بفن الرواية الذي هو نوع من أنواع فن الأدب .

أما عن أوسط كلامي فلا ينقصه ترتيب ولا توضيح ينقصه شيء آخر .

تقبل تحياتي المعطرة عابر سبيل

محمدذيب علي بكار
16/09/2008, 03:58 PM
http://up3.m5zn.com/get-9-2008-preifkldz45.gif


الاخت الكريمة بنت الشهباء مساء الخير . يقول البعض أن هناك أزمة كتابة . ويقول البعض الأخر أن هناك أزمة قراءة . الا أن هناك من يقول أنها أزمة واقع . هل يواجه الأدب العربي هذه المشاكل . ؟ أم هو هروب من الأزمة التي يعترف بوجودها الجميع ؟ دمت . اخوك محمد

روان أم المثنى
16/09/2008, 04:31 PM
http://up3.m5zn.com/get-9-2008-uzjd60a7u96.GIF



الشاعر الفاضل ثروت سليم..

ما هو رأيكم أستاذنا فيمن يجعل الشعر

الغربي وجهته وغاية ما يروم من مجد

ويرصع أبياته بأساطير واتجاهات وأفكار ورموز غربية النزعة ؟

هل هو تأثر محمود؟ وهل يعد ذلك تجديدا؟


http://up3.m5zn.com/get-9-2008-b1m6rvqfw7k.GIF




منذ أيام قرأتُ مقالاً


للأستاذ الدكتور يوسف عز الدين


عن التنافذ الأدبي بين العرب والغرب

وقد أعجبني كثيرا حيثُ بيَّن فيه

أن الثقافة جزء من الحضارة،

والأدب جزء من الثقافة،

لذا فإن الشاعر يؤثر ويتأثر

وقد أخذ العربُ العلومَ عن اليونان، فطوروها

وأضافوا إليها الكثير، ولكنهم لم يترجموا الأدب.

وفعل الغرب الفعل نفسه لما بدأت النهضة الأوربية

فاهتمت بالعلوم عند الإسلام كالطب والهندسة والرياضيات والجبر الخ ...

وقد أخذ الغربي آداب الإسلام بالرد والشكر

والهدية والتقـدير لمن يبادله الحديث

واستفاد الغرب منا أكثر مما استفدنا منه اليوم،

وطور ما وصل إليه من علم وفن ثم أدب

فكان أكثر إبداعًا منا، وسيطر علينا

حتى في طريقة الطعام وأعياد الميلاد واللباس،

وكان التنافذ الأدبي أقوى من تنافذنا.

وأنا أرى أن لغتنا العربية هي مِن أعظم ما أنعم الله به علينا

ويكفي أنها لغةُ القرآن الكريم معجزة الدنيا والآخرة إلى يوم الدين

لذا فإنني أرى أن استخدام الألفاظ الإفرنجية

في لغة الشاعر العربي إن لم تكن لضرورة قصوى (.....)

فلا داعي لها .. والبراعةُ أن تصل لغتي للغربي كما هي بمعناها

الراقي بدلا من التقليد لألفاظهِ ومعانيه ولا أعتقد أن من يستخدم الرموز الغربية في شعره يكون مجددا .

طارق شفيق حقي
16/09/2008, 09:45 PM
http://up3.m5zn.com/get-9-2008-puuf9epsrzr.gif
[/center]

ما هكذا تورد الإبل يا ابن الشام
وقولك صديق فعل كذا وقال كذا لا يعتبر استنادا وحجة
فأين دراسته ، و أين ما توصل إليه ، وقبل هذا كله من يكون صاحبك هذا .
ثم نحن نتكلم عن القصة و أنواعها من رواية وقصة قصيرة فما دخل الكتب الدينية فيما ذكرنا .
وإن كان لها دخل فهل تقارن تصنيف العلوم الدينية بتشعباتها وكثرة أقسامها مجتمعة بفن الرواية الذي هو نوع من أنواع فن الأدب .


أما عن أوسط كلامي فلا ينقصه ترتيب ولا توضيح ينقصه شيء آخر .



تقبل تحياتي المعطرة عابر سبيل



يا ابن نجد
تراك وقفت عن قول صديقي وضربت النظر فيما أرفقته من روابط لاتحاد كتاب العرب
والدراسة التي أشرت أنجزت منذ أكثر من 7 سنوات ولم تنشر بعد، وهي كما أشرت أخذت عينة من المكتبات ودور النشر وبينت سوء مبيعات الرواية بشكل عام ، وبالطبع سنأخذ عينة من كل الكتب المباعة لنعرف الأكثر والأقل مبيعاً ، أم تريد أن نعرف ذلك بتطبيق الدراسة على الرواية فحسب

ستكون حتماً الأعلى مبيعاً :7_5_133[1.

بكل الأحوال وضعت لك مثالاً حياً صادقاً عن أكبر مؤسسة في الوطن العربي عد لها و تجول كما تحب وترضى.

ثم هذا رابط لدار الفكر وهي تعلن عن أكثر الكتب مبيعا لديها
http://www.fikr.com/cgi-bin/_bestsellers.cgi (http://www.fikr.com/cgi-bin/_bestsellers.cgi)
تأمل يا راع الله وسترى تطابق ذلك مع ما قلناه
وإذا أردت المزيد سنزيد.

ثم تقول أن الرواية هي فرع من القصة
من أين تأتى لك ذلك!
الرواية جنس أدبي مستقل ;).

بكل الأحوال إن كانت لديك إحصائيات معاكسة، فهاتها وأقنعنا ، لا مشكلة لدينا فقد تكون نظرتنا غير دقيقة، أو ربما غلبنا هوى القصة

... من يدري؟!.

عابر سبيل
16/09/2008, 11:00 PM
يا ابن نجد
تراك وقفت عن قول صديقي وضربت النظر فيما أرفقته من روابط لاتحاد كتاب العرب
والدراسة التي أشرت أنجزت منذ أكثر من 7 سنوات ولم تنشر بعد، وهي كما أشرت أخذت عينة من المكتبات ودور النشر وبينت سوء مبيعات الرواية بشكل عام ، وبالطبع سنأخذ عينة من كل الكتب المباعة لنعرف الأكثر والأقل مبيعاً ، أم تريد أن نعرف ذلك بتطبيق الدراسة على الرواية فحسب

ستكون حتماً الأعلى مبيعاً :7_5_133[1.

بكل الأحوال وضعت لك مثالاً حياً صادقاً عن أكبر مؤسسة في الوطن العربي عد لها و تجول كما تحب وترضى.

ثم هذا رابط لدار الفكر وهي تعلن عن أكثر الكتب مبيعا لديها
http://www.fikr.com/cgi-bin/_bestsellers.cgi (http://www.fikr.com/cgi-bin/_bestsellers.cgi)
تأمل يا راع الله وسترى تطابق ذلك مع ما قلناه
وإذا أردت المزيد سنزيد.

ثم تقول أن الرواية هي فرع من القصة
من أين تأتى لك ذلك!
الرواية جنس أدبي مستقل ;).

بكل الأحوال إن كانت لديك إحصائيات معاكسة، فهاتها وأقنعنا ، لا مشكلة لدينا فقد تكون نظرتنا غير دقيقة، أو ربما غلبنا هوى القصة

... من يدري؟!.

أستاذنا الفاضل

سأذكرك بموضوع الخلاف الرئيس بيننا كي لا ندخل في تشعبات تبعدنا عن لب الموضوع
وهو حكمك بفشل الرواية ، وبحسب كلامك أن هذا الفشل ذريع أيضا .

وسأكرر قولي بأن حكمك مجحف بحق الروائين العرب وبحق انتاجهم .

في معرض بيروت الواحد والخمسين حققت رواية نساء المنكر لسمر المقرن مراكزا متقدمة في سلم الكتب الأكثر مبيعا رغم دخولها المعرض في يومه الرابع وأظن ترتيبها كان الأول
وفي معرض البحرين وحظرته شخصيا كان الحظور كثيفا جدا جدا حيث تجلس المؤلفة سمر وبلغت مبيعات النسخ من هذه الرواية عددا هائلا
وفي إحصاءات مكتبة النيل والفرات عن أكثر الكتب مبيعا حققت رواية طوق الطهارة الترتيب الثاني وهي رواية لمؤلف سعودي لا أتذكر اسمه

لن أبالغ في الدفاع عن رأيي ولكن لو زار أحد منكم المعارض الخاصة بالكتاب فسترون بأم أعينكم التواجد الكثيف في ركن الروايات وخصوصا ما تنتجه دار الساقي .

الفشل معناه كبير وكبير جدا يا أستاذ طارق والحكم به يحتاج لتأني ودراية .

والرواية نوع من أنواع القصة ولا أظن أحد يجهل ذلك إلا إنسان أصابه شيء من pp\"

شكرا لك و انا مسرور لما أطلعتني عليه . أخوك الصغير العابر

طارق شفيق حقي
17/09/2008, 12:12 AM
هل تعتقد أن استشهادك بمثال واحد لروائية واحدة دليل على ارتفاع مبيعات الروايات

أدعوك لمراجعة آلية المحاكمة العقلية في ذلك.

ثم لا تحسبن أننا في مناظرة ، أعتقد هي ندوة ولن يقلل من رأيك في الموضوع اعتمادك الموضوعية

شخصياً في هذا الموضوع أنطلق من خلفية نظرية تؤكدها الأرقام ولو أنها بحاجة لندوة أخرى لكن لا بأس:

الرواية يا أخي تاريخياً يسبق تاريخ القصة القصيرة كفن ناضج

وهنا سنعتمد المقياس الغربي ذلك أن الرواية فني غربي بحت، والقصة القصيرة بشكلها الموبساني فن غربي بحت
والرواية أسبق في الظهور من القصة القصيرة

فالقصة القصيرة ولدت تقريباً في القرن التاسع عشر

أما الرواية فقبلها بمئات السنين
ولست بصدد الرد على كلامك أكادمياً
أنما أتذكر وفق بعض المعطيات في ذاكرتي
فرواية دونكيخوت تقريباً كتبت في القرن السادس عشر

ولو كنت تعني القصة كقص فالسرد موجود في كل الحضارات ولا تخلو حضارة منه منذ قدم التاريخ
ولسنا بصدد ذلك إنما نعنى بولادة الأجناس الأدبية فنياً
وأعود لمنطلقي النظري، (وأشير أني أميز بين الفنون العربية والغربية) وأريدها أن تكون كذلك
لنقرأ معاً قول شيخ من شيوخ النقد


يقول الدكتور إحسان عباس" أن القصة القصيرة أكثر مناسبة لطبيعة المجتمع العربي من سائر الفنون( وإذا كان الشعر منافساً قوياً لها فإنه في شكله الجديد قد أخذ يفقد القدرة على المنافسة). وفي هذا المجال يمكن المقارنة بين الأقصوصة والرواية، فالثانية تتطلب من جملة ما تتطلبه لنجاحها عمقاً مكانياً ( كبعض روايات نجيب محفوظ) أو عمقاً زمانياً ( مثل مدن الملح لعبد الرحمن منيف) ، وكلا العمقين الزماني والمكاني يعني في الحقيقة كياناً مركباً معقداً لا تتيحه المدينة الصغيرة أو القرية – وهي الوحدة السائدة في البيئة العربية – ولذلك يسهل على كاتب القصة القصيرة أن يسلط ثقافته على شخصيات وأحداث وقضايا لا تتحمل الإمعان في النمو والتطوير ، بقدر ما تهيئه بيئته القريبة وذكرياته المتصلة بها."

عابر سبيل
17/09/2008, 03:42 AM
هل تعتقد أن استشهادك بمثال واحد لروائية واحدة دليل على ارتفاع مبيعات الروايات

أدعوك لمراجعة آلية المحاكمة العقلية في ذلك.

ثم لا تحسبن أننا في مناظرة ، أعتقد هي ندوة ولن يقلل من رأيك في الموضوع اعتمادك الموضوعية

شخصياً في هذا الموضوع أنطلق من خلفية نظرية تؤكدها الأرقام ولو أنها بحاجة لندوة أخرى لكن لا بأس:

الرواية يا أخي تاريخياً يسبق تاريخ القصة القصيرة كفن ناضج

وهنا سنعتمد المقياس الغربي ذلك أن الرواية فني غربي بحت، والقصة القصيرة بشكلها الموبساني فن غربي بحت
والرواية أسبق في الظهور من القصة القصيرة

فالقصة القصيرة ولدت تقريباً في القرن التاسع عشر

أما الرواية فقبلها بمئات السنين
ولست بصدد الرد على كلامك أكادمياً
أنما أتذكر وفق بعض المعطيات في ذاكرتي
فرواية دونكيخوت تقريباً كتبت في القرن السادس عشر

ولو كنت تعني القصة كقص فالسرد موجود في كل الحضارات ولا تخلو حضارة منه منذ قدم التاريخ
ولسنا بصدد ذلك إنما نعنى بولادة الأجناس الأدبية فنياً
وأعود لمنطلقي النظري، (وأشير أني أميز بين الفنون العربية والغربية) وأريدها أن تكون كذلك
لنقرأ معاً قول شيخ من شيوخ النقد


يقول الدكتور إحسان عباس" أن القصة القصيرة أكثر مناسبة لطبيعة المجتمع العربي من سائر الفنون( وإذا كان الشعر منافساً قوياً لها فإنه في شكله الجديد قد أخذ يفقد القدرة على المنافسة). وفي هذا المجال يمكن المقارنة بين الأقصوصة والرواية، فالثانية تتطلب من جملة ما تتطلبه لنجاحها عمقاً مكانياً ( كبعض روايات نجيب محفوظ) أو عمقاً زمانياً ( مثل مدن الملح لعبد الرحمن منيف) ، وكلا العمقين الزماني والمكاني يعني في الحقيقة كياناً مركباً معقداً لا تتيحه المدينة الصغيرة أو القرية – وهي الوحدة السائدة في البيئة العربية – ولذلك يسهل على كاتب القصة القصيرة أن يسلط ثقافته على شخصيات وأحداث وقضايا لا تتحمل الإمعان في النمو والتطوير ، بقدر ما تهيئه بيئته القريبة وذكرياته المتصلة بها."


يبدو أني أواجه صعوبة في الإقناع

أستاذ طارق اقرأ بتمعن ما كتب أدناه

أعدت مجلة \'الهلال\' المصرية في عدد فبراير/ شباط 2008 ملفا يحمل عنوان \'حال الرواية الآن\' واستكتبت فيه عددا ليس قليلا من الروائيين والنقاد المصريين للإدلاء بشهاداتهم على واقع الرواية العربية الآن على خلفية ملتقى القاهرة للإبداع الروائي العربي.
وقد جاءت شهادات الروائيين في مجملها متفائلة تؤكد أن الرواية العربية تمر بمرحلة ازدهار غير مسبوق كما وكيفا، والذي تسهم في إنتاجه أجيال مختلفة الأعمار، وخاصة من الشباب الذين تتجه إبداعاتهم نحو الواقعية العائدة بقوة لتجذب جمهورا كبيرا من قراء الرواية، كما تشير مقدمة الملف.
ولا تخلو شهادات الروائيين بالملف من اتهامات للحركة النقدية التي تخلفت عن مواكبة هذا الزخم من الإنتاج الروائي، فلم ترصد الحركة الروائية في نموها وتحوراتها، ولم تتابعها بالدراسات الموازية التي تصنف هذا النتاج الفني الغزير.
أيضا لم تخل أصابع الاتهام من الإشارة إلى تقصير المطبوعات الصحفية التي رأى الروائيون أن عليها عبء نشر الروايات في دورياتها حتى تصل إلى قارئ الصحيفة اليومية، التي هو في الأغلب لا يشتري الرواية، فينضم إلى قارئي وطالبي الرواية من المكتبات.
يقدم إدوار الخراط شهادته تحت عنوان \'المشهد الآن\'، وهي دراسة في الرواية أكثر منها شهادة، بينما يعترف خيري شلبي أن الرواية في أزهى عصورها، ويؤكد على ذلك بهاء طاهر بأنه ازدهار غير مسبوق، ويتحدث فتحي إمبابي عن سحر الرواية، ويرسم إبراهيم أصلان خارطة للرواية العربية، ويرى جمال الغيطاني أن هناك عودة للواقعية، بينما يتحدث يوسف القعيد عن انفجار روائي.
إبراهيم عبدالمجيد يرى أن الرواية ديوان للألم، ويقول د. شريف حتاتة أن كتاب الرواية هم مبدعو الأمل المفقود، ويتحدث محمد الراوي عن الجيل المؤسس، وتطلق فوزية مهران على الرواية أنها قارة جديدة للسرد، ويصفها يوسف أبورية بأنها منخل من حرير، ويتحدث محمود الورداني عن أسماء أعادت الروح والاحترام للكتابة، ويرى محمد ناجي أن الرواية الآن تحتل المساحات الفارغة التي أخلاها الشعر والمسرح.
أما سعيد سالم فيعرب عن سعادته وانبهاره من التطور الرهيب الذي حدث للرواية العربية، ويرى عبده جبير أنها تقدم عوالم جديدة، ويقول حسين عيد أن الرواية تثمر نتاجا حلوا عذب المذاق فواح العبير، ويعترف علاء الأسواني بأن لدينا كتابا كبارا لا يقلون إطلاقا عن أكبر كتاب العالم، ويؤكد د. يوسف زيدان أن الرواية هي الأعلى توزيعا، وتصفها هالة البدري بثراء التنوع، ويرى حمدي البطران أنها أم الفنون ..
المصدر اتحاد كتاب الإنترنت العرب
ماذا تريد أيضا يا أستاذنا طارق ... هل ما زلت متمسكا بحكمك ، وما قاله السابقون وهم ؟
..............
أما عن قضية أن الرواية ليست من أنواع القصة فلم أعرفه إلا منك .
وعلى مدى خمس عشرة سنة من تلقي العلم وبذله ومن قراءتي واطلاعي فلم أجد أحد خلع الرواية من جلباب القصة . عابر سبيل

نورا.
17/09/2008, 02:02 PM
ندوةر ممزية فيها كلام ثري ومناقشات اثرى تفيدنا كثيرا اشكركم على ما تقدموه هنا في هذا المربد

طارق شفيق حقي
17/09/2008, 06:40 PM
أخي عابر
قد وضحت لك تاريخ ولادة الأجناس مع الأمثلة ، ولا أكترث بالباقي.
ثم
علينا أن نفرق بين النقد الثقافي والنقد الأدبي
فاستشهادك بمجلة الهلال وأقوال الروائيين لا يعول عليه
وقد أرفقت لك روابط ولدي الكثير منها التي تتكلم بلغة الأرقام عن واقع الرواية
وليس الكلام الدعائي من الروائيين
وهذا أمر طبيعي فلو أنك استقصيت كل كاتب لقام بتلميع الجنس الأدبي الذي يكتب به .

أعيد القول: أنا أنطلق من أفق نظري يعي البيئة التي ولدت فيها الرواية، وهو المجتمع الارستقراطي والوقت المترهل ،وهذا البناء الناتج عن هذه البيئة لا ينسجم مع بيئتنا العربية كما لم تنسجم مع المسرحية القائمة أساساً على الصراع بين الإنسان والإله
والوقع مر لكلا الجنسين ، فمن خلال الفهم النظري نعرف واقع ومستقبل الرواية وإرفاق هذا الواقع النظري ببعض الأرقام يعطيك ثقة وعقيدة راسخة
سأنقل لك بعض ما كتبته من بحثي " الاستهلال في القصة"

القصة والرواية:
"يمكن القول إن فن القصّة القصيرة يمكن أن يتحسن أو يسوء لأسباب أخرى لا يكون للتلفزيون علاقة بها! ذلك أن القصّة القصيرة سوف تبقى تقدم ما يسميه أوكونور الفن الخالص ، أو بعبارة أدق ذلك الطراز من المعرفة أو من الخبرة الذي لا يملكه شكل أدبي غيرها كما لا يملك التلفزيون نفسه وسائل تقديمها كما تملك القصّة القصيرة، فهي تدخل إلى المناطق النائية في داخل الفرد بوسائلها الخاصة لتكشف عما لا تملك وسيلة أخرى الكشف عنه.!
أما بالنسبة للرواية ، وقد عرفنا أن نسبة كبيرة من المعرفة التي تقدمها هي من النوع الذي يمكن أن يقدمه الباحث الاجتماعي أو النفسي أو السياسي ، فإننا يمكن أن نتنبأ ، دون مجازفة ، بأن التلفزيون وأيضاً السينما سوف يصبحان هما مستقبل الرواية ، لأن نسبة كبيرة من عناصر الخبرة التي تقدمها الرواية سوف تجد أمامها أفضل فرصة للوصول إلى مساحة كبيرة من المشاهدين من خلال التلفزيون." ([1])
وهذا ربما ما نلمحه من تراجع قراء الرواية في المجتمع ، ولأكثر من سبب ، ولعل أهم سبب يتجلى أن ( الأفلام والمسلسلات) التي تعرض على مختلف وسائل الإعلام ، أخذت مساحة الرواية ، وتبقى للقصّة مكانتها التاريخية الحاضرة إلى يومنا هذا، حيث تعجز أجهزة الإعلام بوصفها أدوات ذات عرض مكاني ، عن نقل شعرية قصيدة ، بوسائل سكونية ، ولا تقدر نقل قصّة قصيرة ، ذات صياغة تعتمد على الحرف الواحد والكلمة الواحدة ، فهي عماد إبلاغيتها وبلاغتها، من خلال أدوات السينما والتلفاز المكانية.
- كذلك فيما يتعلق بالنشر الإلكتروني في الشابكة ( الإنترنت) ، نلمح صعوبة نشر الروايات ، وصعوبة قراءتها في خضم أجواء الشابكة ، وسرعة التواصل ، وتنوعه وتنوع تنقله ، فالقصّة القصيرة أنجع وأكثر قدرة على التواصل في مجتمع افتراضي باحث عن الإبداع في أقل وقت ممكن.

([1]) كتاب العربي : العدد 31 ، ص23.

بكل الأحوال لا ألزمك ما أراه في النقد ، فالمستقبل فيه ما فيه ولك رأيك.

روان أم المثنى
17/09/2008, 06:59 PM
http://up3.m5zn.com/get-9-2008-uzjd60a7u96.GIF








استاذ طارق .. في ظل اتجاه أدبائنا المعاصرين إلى القصة القصيرة جدا


هل تتوقع أننا سنجد اتجاها موازياً نحو القصة التلفزيونية القصيرة جدا؟


وهل تظن أنه في عصر الحاسوب والمعلوماتية قد يجرأدباءنا إلى


كتابة قصص مصورة ببرامج الحاسوب متخذين من إيحاءات


الصور ما يغني عن إيحاء الكلمة والمبنى?






http://up3.m5zn.com/get-9-2008-yysqps7yodj.GIF






لقد تم ذلك بالفعل، وهناك أفلام قصيرة ، وقد طلب بعض الشباب العاملين في هذا المجال في جامعة حلب الإذن للعمل على بعض قصصي القصيرة جداً ، لا أعلم النتائج لحد الآن, كذلك هناك مسلسل يعتمد الومضات القصيرة لكنه فاشل بامتياز لأنه ينشر الغث والسمين بفنية سيئة جداً.



وكانت الفضائية السورية تعرض قبيل الأخبار ومضات سياسية اجتماعية رائعة، لا أدري لما لم نر مثلها بهذه الفنية والحرفية في الأداء.



أما الشق الثاني فقد رأيت لأحد الفنانين ملفاً فلاشياً رائعاً ، جمع فيه بعض الصور لثلاث أخوة يعملون في جمع الخبز اليابس من المدينة الجامعية بحلب ، مع خلفية موسيقية ، بحق كان قصة عالمية رائعة تصور معاناة أطفال يكدحون في هذه الحياة الصعبة ويجمعون فتات الخبز اليابس ليطعمون بقرتهم ويعيشون من بيع لبنها



لكن هذا الفن لن يأخذ من مكانة الكلمة المكتوبة ، ويعتبر تنوعا مفيداً يخدم الفن والمجتمع،بل ستعتمد هذه الفنون كثيراً على النص المكتوب.

يوسف أبوسالم
19/09/2008, 07:08 AM
http://up3.m5zn.com/get-9-2008-uzjd60a7u96.GIF





نعود إليك شاعرنا الفاضل ثروت سليم..



هل ترون أن الشاعريحتاج أن يكون مجددا بالفعل؟


وكيف ترون هذا التجديد؟



http://up3.m5zn.com/get-9-2008-b1m6rvqfw7k.GIF





التجديد مطلوب ولكن في إطارٍ لا يُفقد القصيد روعته وجماله


أجدد اللفظ ولا أخرج عن عربيته لا تعريبه، أجدد المعاني وأُمَتِّن المباني،


أجدد توظيف القصيد في التوغل في الحياة العامة وأجعل الحرف قانوناً يراقب المنحرفين ويطارد الفساد ويصلح شأن العباد والبلاد ..



وأُبيّنُ معالمَ الجمال ولا أخفيها وأظهر تاريخ الأمة المجيد وأبثُ الحُبَ بين الناس وأمحُ الكراهية ..



ولقد أصبح هَمُ الكثيرينَ أن يقلدوا الغرب في تجديده الذي لا يتلائم


مع قِيمنا وحضارتنا وديننا لا في تقدمه الحضاري وهذا هو الخطر الذي نخشى .



شاعرنا الكبير
ثروت سليم
صباح الخيرات

قرأت إجابتك عن التجديد في القصيدة العربية ..فوجدتها..تتحدث عن التجديد في هدف القصيدة ومضمونها وكيف نوظفها في نبش مشاكل الحياة العامة ..وهذا جيد
لكن السؤال من وجهة نظري
كيف يمكن تجديد القصيدة العربية من حيث الشكل ..!!؟
وهل ستبقى القصيدة العمودية وقصيدة التفعيلة هي السائدة إلى يوم يبعثون
أم أن علينا البحث عن أشكال جديدة للقصيدة العربية ...ّ؟
مع الشكر

بنت الشهباء
20/09/2008, 12:43 PM
http://up3.m5zn.com/get-9-2008-preifkldz45.gif






الاخت الكريمة بنت الشهباء مساء الخير . يقول البعض أن هناك أزمة كتابة . ويقول البعض الأخر أن هناك أزمة قراءة . الا أن هناك من يقول أنها أزمة واقع . هل يواجه الأدب العربي هذه المشاكل . ؟ أم هو هروب من الأزمة التي يعترف بوجودها الجميع ؟ دمت . اخوك محمد




بداية أريد أن أوجّه الشكر والتقدير إلى المتألقة في حضورها الأخت روان



والتي فسحت المجال من خلال هذه الندوة الأدبية الرائعة لدخولها ساحة النقاش الحر النزيه .



وأوجه شكري للأخويين الكريمين



القاص طارق شفيق حقي , والشاعر ثروت سليم



وأحي كل المشاركين هنا على هذه الصفحة الرائعة ...



وأعود لأجيب وبكل تواضع عن سؤال الأخ محمد ذيب :
هل هناك أزمة قراءة, أم أزمة كتابة , أم أزمة واقع ؟.



فأقول وللأسف يا أخي محمد إن الثلاثة يتحملون المسؤولية مجتمعة ولا يمكن أن ينفصل أحدهما عن الآخر .



وفي ذلك نعود إلى مقولة الصهيوني موشي ديان حينما قال : إذا قرأ العرب لا يفهمون , وإذا فهموا لا يفعلون وعليه فسنبقى نحن المسيطرون .



وللأسف فإن هناك إحصائيات تشير إلى أن المعدل العالمى السنوى للقراءة لدى الفرد الواحد يصل إلى أربعة كتب وفى أمريكا إلى أحد عشر كتابا وفى انجلترا سبعة كتب أما فى العالم العربى فربع صفحة للفرد. وهناك أربعون بالمائة من الأولاد الذين تتراوح أعمارهم ما بين السادسة والخامسة عشرة غير منخرطين فى سلك التعليم.



ويبقى البعد الأساسي هو أن المواطن العربي غير مدرب على القراءة , وهذا يعود سببه إلى واقع الأسرة والمدرسة والإعلام الذي أصبح ذيلا تابعا للوبي الصهيوني ...

محمدذيب علي بكار
20/09/2008, 02:02 PM
الاخوة الكرام .لوذهب احدنا الى مركز ثقافي اوي مكتبة سنجد ان القراء يقرأون الكتب القديمة سواء في الشعر او القصة القصيرة اوالكتب النقدية ولا تشكل نسبة القراءة للكتب الجديدة -5- % هل هذا يدل على تدني مستويا ت الكتب الجديدة .ام انها يعود الى الغموض والرمزية المعقدة . سؤالي موجه للاخ طارق والاخ ثروت والاخت بنت الشهباء . دمتم اخوة كرام محمد

يوسف أبوسالم
20/09/2008, 06:01 PM
الاخوة الكرام .لوذهب احدنا الى مركز ثقافي اوي مكتبة سنجد ان القراء يقرأون الكتب القديمة سواء في الشعر او القصة القصيرة اوالكتب النقدية ولا تشكل نسبة القراءة للكتب الجديدة -5- % هل هذا يدل على تدني مستويا ت الكتب الجديدة .ام انها يعود الى الغموض والرمزية المعقدة . سؤالي موجه للاخ طارق والاخ ثروت والاخت بنت الشهباء . دمتم اخوة كرام محمد


أخي بكار
أعجبني سؤالك فأردت الإجابة ةعليه

إن أي مقولة حول نوعية القراءة في المكتبات العامة والمراكز الثقافية تحتاج قبل إفرارها واعتمادها إلى إحصائيات مبنية على دراسات ميدانية واقعية ..فإذا كانت مقولتك هي مقولة إنطباعية فقط فلا يمكن البناء عليها مالم تكن إحصاءات ودراسات ميدانية ..
ومع ذلك وعلى فرض أن ملاحظتك حقيقية تماما ..
فإن هناك عدة أسباب لهذه الظاهرة ..
أولا
أن كثيرا من القراء هم طلبة دراسات عليا أو جامعية يبحثون في بطون الكتب القديمة عما يفيد رسائلهم أو أبحاثهم
وهؤلاء من وجهة نظري لا يدخلون ضمن إحصائيات القراءات الثقافية
فضلا عن الباحثين والمفكرين
نحن نتكلم عن القراء الذين يرتادون هذه المراكز للقراءات الثقافية فحسب
ثانيا
ما زالت الكتب والمراجع القديمة تشكل منهلا خصبا للقراءات لأن معظم النتاج الثقافي الحديث والمعاصر لم يشكل بذاته مرجعية أدبية أو فكرية ..
ثالثا
تلعب الفوضى الثقافية الحالية دورا كبيرا في هذا التوجه وهي فوضى تتعلق بتوجهات دور النشر التي تتبنى الإسم قبل المضامين وتتبنى المؤلفات المدعومة رسميا أكثر من غيرها
رابعا
إن مستوى الحرية ودور المؤسسات الرقابية في الوطن العربي يلعب دورا كبيرا في منع كثير من المؤلفات القيمة الحديثة من الدخول ولذلك لا يتمكن الجيل الحديث من الإطلاع عليها بل ولم يسمع عنها بعد وهو أمر يؤثر بالضرورة على مستوى التوجه لقراءة المنتج الإبداعي الحديث
وأخيرا ..
ليس هناك من شك أن الطلاسم التي يكتب بها ويعتمدها بعض المفكرين الحداثيين والشعراء أيضا صارت سدا منيعا بينهم وبين القراء ...
عذع بعض النقاط ..غير المبنية على دراسات ميدانية ولكنها ملاحظات أولية فقط من خلال خبرتي في الإشراف على المكتبة العامة ( لبلدية إربد الكبرى ) عاصمة إقليم شمال الأردن ضمن عملي كمساعد لرئيس بلدية إربد الكبرى ( سابقا ) .
شكرا لك وتحياتي

ثروت سليم
20/09/2008, 07:42 PM
شاعرنا الكبير




ثروت سليم
صباح الخيرات


قرأت إجابتك عن التجديد في القصيدة العربية ..فوجدتها..تتحدث عن التجديد في هدف القصيدة ومضمونها وكيف نوظفها في نبش مشاكل الحياة العامة ..وهذا جيد
لكن السؤال من وجهة نظري
كيف يمكن تجديد القصيدة العربية من حيث الشكل ..!!؟
وهل ستبقى القصيدة العمودية وقصيدة التفعيلة هي السائدة إلى يوم يبعثون
أم أن علينا البحث عن أشكال جديدة للقصيدة العربية ...ّ؟
مع الشكر



أخي الحبيب وصديقي
الشاعر الفنان / يوسف أبو سالم
مساؤكَ ياسمين وصباحُكَ فُل
وبعد
أعتقدُ أن بنايات الكرك القديمة والمدرج الروماني والبتراء
كلما مرَّ عليها الزمنُ صارت أجمل
وأن البناء الحجري في عمَّان الحبيبة بتراكيبه الهندسية الرائعة
هو أروع ما رأيت وأنت الفنان المهندس الذي يعلمُ اكثر منا بهذا
ويكفيك أيها الحبيب أن تقفَ أمام شموخِ مسجدِ عمروبن العاص
بالقاهرة القديمة وترى الأصالة ولن أذهب للأهرامات فكفانا أن نقف هنا
ولكن لماذا كل هذه المقدمة وما علاقة ذلك بالسؤال؟
لأنك فنانٌ وشاعر أو شاعرٌ وفنان وكلاهما إنسان مبدع
وأن الأصالة هي الأصل وعندنا في علم الزراعة أصلٌ وطُعم
فالأصلُ هو الشجرة والطُعمُ هو فرعٌ يتم لصقه وتثبيته بالأصل
ليتغذى من الأصل في أشجار الفاكهة مثلا .
ولولا الأصل ما استفاد الطعم
وهذا مدخل لما أريد أن أقول
بخصوص التجديد في القصيدة العربية
فكل شاعر يعبر بلغة عصره وإذا كان هناك تجديد فيجب ان يكون في المضمون بصرف النظر عن الشكل عمودية أو تفعيلة وغيرها في فقدتكون القصيدة عمودية ومع ذلك حداثية


فالشاعرة القديرة نازك الملائكة رحمها الله رأت أن خروج شعر التفعيلة ناتج من طبيعة الإنسان العربي المعاصر وتجربته التاريخية، ونزوعه للواقع المعاش وهو ما يتيحه النظام الجديد من الأوزان، وتنامي النفور من النموذج المفروض والمسبق، والنزوع نحو تحقيق الذات المتفردة، والخروج من الشكل المطلق إلى هيمنة المضمون، ولقد نظرت إلى شعر التفعيلة على انه ظاهرة كمية من حيث تكوينه، بحيث ترى أنه تتابع لتفعيلة نقية أو هو تزاوج بين بعض التفعيلات مع انتظام للقوافي، واستخدام لمكونات العمود وظواهره المختلفة مثل (التفعيلة، القافية، الزحاف، الوتد، والتدوير)، ويسعى شعر التفعيلة حسب نظرها إلى الاهتمام بشكل الأشطر وتنظيم الأسطر والقوافي، وهي بذلك تغلب الشكل على المضمون، برغم عدم إهمال الأخير.
كما جوَّزت نازك الملائكة الكتابة في شعر التفعيلة في ثمانية من البحور الستة عشر كـ (الرجز، الكامل) ..الخ، وهي ما أسمتها بالبحور الصافية، وذلك لطواعيتها، وقلة مزالقها التي تستمدها من وحدة التفعيلة. بينما رأت أن البحور كالطويل والمديد والبسيط والمنسرح .. الخ، لا تصلح لشعر التفعيلة، لكون تفعيلاتها منوعة لا تكرار فيها، وقد أشارت إلى ميل استخدام البحر الطويل في قصيدة التفعيلة تنحو نحو الموشح وبالتالي خروج القصيدة من نهج التفعيلة.
ومن يدري !!ربما يتجه البعض نحو التجديد في الشكل الحالي لقصيدة التفعيلة والعمودية وكذا ما يسمونه بقصيدة النثر بصيغة جديدة لم نرها من قبل ولكنني متأكدٌ أن شِّعراً بِلا وزنٍ وموسيقى إن حدث يوما فلن يكون شِّعراً ولا شعوراً ولكنه سيُصبِحُ كلاماً مرسلاً أو (بزنس)
دون حسٍ أو شعور.
وصدق الشاعر الجميل :جميل صدقي الزهاوي
إذا الشِّعرُ لم يَهزُزكَ عندَ سماعهِ
فَلَيسَ خَليقا أن يُقَال لهُ شِّعرُ
شكراً لك أخي الحبيب أستاذ يوسف وأعتذر لتأخري في الرد
مع خالص محبتي وتقديري

يوسف أبوسالم
21/09/2008, 05:13 AM
أخي الشاعر الكبير
ثروت سليم
صباح الورد


شكرا لك على إجابتك
وشرحك المستفيض الوافي


ما أبحث عنه ...هو التجديد في شكل القصيدة
مع الحفاظ على كونها موزونة بشكل من الأشكال


فقد كانت القصيدة عمودية .....ذات قافية واحدة من أولها إلى آخرها
وظهرت أشكال أخرى للقصيدة العمودية ....
كالتواشيح الأندلسية ...وهي شكل آخر من أشكال القصيدة العمودية


وكذلك ظهرت الرباعيات والخماسيات كأشكال متنوعة للقصيدة
إلى أن ظهرت قصيدة التفعيلة ..كما ( بينت أخي في مداخلتك )


والآن ...الشعراء كل الشعراء والمهتمين مدعوون
للبحث في أساليب تجديد شكل القصيدة العربية
مع الحفاظ على نوع من أنواع الوزن والإيقاع فيها
باعتبار أنه لا غنى للقصيدة عن الوزن والإيقاع حتى لا تتحول إلى نثر فني
فهل من شكل جديد مبتكر ....تظل القصيدة فيه موزونة ..ولا تتحول إلى نثر
هذا ما نبحث عنه
وبالطبع فالإجابة مرهونة بالبحث والتفكير وإعمال الفكر طويلا
للخروج بشكل جديد للقصيدة ..
ومهما يكن من أمر
فإن التطور سنة الحياة ولابد أن يأتي يوم
نجد فيه أشكالا عديدة للقصيدة العربية ..حافظت فيها على إيقاعها
ولكنها جددت في الشكل تجديدا ملحوظا
وإلى أن يتم ذلك ...نحن بالإنتظار ...!؟
تحياتي

يوسف أبوسالم
21/09/2008, 07:42 PM
أخي طارق
مساء الورد


لا أدري لماذا نرد بدايات القصة للغرب( موباسان أو غيره )
إنني أقول بثقة تامة أن كل أنواع القص بدأت من القرآن الكريم
الذي احتوى على القصة القصيرة بعناصرها الكاملة البداية والوسط والنهاية
وكانت معالجة الحدث في القص القرآني شديدة الروعة
ومثالها المبدع المعجز
( قصة سيدنا يوسف ، ومريم ، والكهف ، وطوفان نوح وغيرها الكثير)
وكذلك فإن القصة القصيرة جدا بدأت من القرآن
وتحفل عشرات السور القصيرة بذلك بوضوح
وأروع مثال على ذلك
( ألم تر كيف فعل ربك ، وسورة الكوثر ، والقارعة ، وقل يا أيها الكافرون وغيرها الكثير)
إني أجزم أن هذا الغرب الذي يدعي التحضر
سرق حضارته وعلومه ولغته وأدبه من الأمة العربية
من ( القرآن واللغة العربية )
وحتى العلوم ...كما تقول
( سيجريد هونكة )
في كتابها الرائع
( شمس العرب تسطع على الغرب )
بأن العرب المسلمون هم رواد الحضارة بكل عناصرها
من أدب وعلوم وموسيقى وحقوق الإنسان وديموقراطية إلى غير ذلك
لذا فالأصالة أن نظل نتذكر ذلك ونعمل على إعادة الأمور إلى نصابها
وهذه هي مهمة المفكرين والباحثين المنصفين
تحياتي

روان أم المثنى
22/09/2008, 12:11 AM
http://up3.m5zn.com/get-9-2008-uzjd60a7u96.GIF


أستاذنا الكبير الشاعر ثروت سليم..


كثيرا ما يقول النقاد


إن الشاعر المجدد هو الشاعر الذي ينتقي


الألفاظ المجنّحة، والتي توحي إلى أكثر


من معنى وتصف باللفظة الواحدة ما تغني عنه السطور.



كيف يختار الشاعر ثروت سليم كلماته المجنّحة؟


وهل يرى للنقاد الحق في انتحاء هذا المنحى؟


أم أن الشاعر وحده له الحق في تضمين قصائده ما شاء من صور ومعان؟




http://up3.m5zn.com/get-9-2008-b1m6rvqfw7k.GIF




الكلمات أو الألفاظ المجنحة تأتي من واقع أحداث القصيدة فربما طبيعة المكان ولهجة الناس والمعالجة الدرامية أو الكوميديا للأحداث تفرضُ على الشاعر ألفاظاً مُجَّنحة لم تكن بالحُسبان فعلى سبيل المثال


الشاعر الكبير صلاح عبد الصبور
من خلال نصوصه الثرية كان يعيش محايداً بلغةٍ أقرب ما تكون للغة البُسطاء
فَيُفَصِّحُ العامي ويقتربُ من تفاصيل الحياة اليومية في الوقت الذي ينظر إليه البعض بأن الشعر يغفل عن هذه التفاصيل المهمة وتطعيم لغته الشعرية بألفاظ أخذها من أفواه الناس كما في قصيدته ( الحزن ) يقول:
يا صاحبي، إني حزين
طلع الصباح،


فما ابتسمت،
ولم ينر وجهي الصباح
وخرجت من جوف المدينة
أطلبُ الرزق المتاح
وغمست في ماء القناعة خبز أيامي الكفاف
ورجعت بعد الظهر في جيبي قروش
فشربت شاياً في الطريق
ورتقت نعلي
ولعبت بالنرد الموزع بين كفي والصديق
قل ساعة أو ساعتين
أو عشرة أو عشرتين.
والشاعر له الحق في تضمين قصائده باستخدامِ لغةٍ من واقع الحياة
ومن عمق التجربة بحلوها ومرها
أما الناقد فهو عينُ الشاعر ومرآتُه فلا عيبَ من تبصيره لأمرٍ مفيد
وكثيرٌ من قصائدي زانها النقد وما شانها أن أتواضع وأراجع وجهة نظر الناقد وأتعلم منه وقد شعرتُ بحلاوة حروفي في قصيدتي
(حتى عيونكِ أصبحَتْ بغدادي ) بعد أن قدَّم لها الأستاذ الدكتور الشاعر والناقد :عبد الله حسين كراز دراسة نقدية أدخلتني لعمق القصيد مرَّةً أخرى واسمحي لي أن أُقدِّمَ القصيدة وتعليق الأستاذ الدكتور عليها :
حَتَّـى عيُـونُكِ أَصْبَحَتْ بـَغْدَادِي
*****


عُصفُورَةٌ حَطَّتْ بغُصنِ فـؤادي


وبكُحلِ عينيهـا مَسَـاءُ بـلادي
حَطَّتْ على قلبي وزَقْزَقَ صَوْتُها
طربا فَحـنَّ لصَوْتِهـا إنشَـادي
نَثرتْ على وجهي عَبِيرَ حُروفِهَا
والحرفُ أصبحَ عُدَّتي وعتَـادي
الليلُ يحملُنـي لكُحـلِ عيونِهـا
ويُعيدُني فجـراً إلـى أمجـادي
والنَهرُ من عطشي أراهُ بثغرِهـا
والشَّوقُ زادي والحنينُ جَـوادي
فأرَى بَها( بغدادَ ) حينَ أضُمُهَـا
شَوْقَاً و(هارونُ الرشيدِ) يُنَـادي
وأرَى بها( الحَدْبَاءَ) تحكي قصتي
و(الأعظميَّةَ ) مُلْتَقَـى أَجـدادي
وأرى بها نَهرَ الفُـرَات مُعانِقـاً
دِجلاهُ في شطِ العروبـةِ شـادي
وأرَى عيُونـاً للمهَـا ورُصَافـةً
والجِسرَ والرُكنَ البديعَ الهـادي
كم ليلةٍ أَرْخَـتْ علَّـيَ ظِلَالهَـا
وسَمِعْتُ منهـا جَـارةً للـوادي
يا مَنْ سَمَوْتِ عَنِ النِسَاءِ بشاعرٍ
حَمَلَ الربيـعَ وفَرْحَـةَ الأعيـادِ
وسَمَا بها عن كُل قَـوْلٍ فَاحِـشٍ
وتَصَّـورٍ فـي جُعْبَـةِ الحُسَّـادِ
أَعْلَنتُهَـا أنـي أُحبُـكِ دونَـمـا
خَجَلٍ وفَـوقَ مَسَامِـعِ الأَشْهَـادِ
أنتِ( السَمَا )وبكُلِ حَرْفٍ قد نَمَا
حُبٌ بهذي الـروحِ لا الأجسـادِ
دَافَعتِ عن قَلَمي الجَريء بعِـزةٍ
ووَقَفْـتِ للبَاغِيـن بالمـرصَـادِ
وَوَسَمْتِِني شَرفَاً فكُنْـتِ حبيبتـي
لَمَّا تَحَوَّلَ مـن أُحِـبُ لعـادي
وأَعَدْتِنِي العشرينَ حتَّى أصبحتْ
رُوحي مـع العُشَّـاقِ والزُهَّـادِ
ولقد نَسِيتُ الحُبَ مِنْ قيْسٍ ومِـنْ
ليْلىَ فعادتْ ثوْرتـي وجهـادي
وتَبَغْدَدَتْ كُلُ الحُروفِ بدَاخلـي
حَتَّى عيُونُكِ أَصْبَحَـتْ بَغْـدَادِي
ثروت سليم
الحبيب الشاعر الكبير


ثروت سليم
كنت على يقين بأن يراع شاعريتك تسمو وتألق على عادتها، تعلمنا كيف يكون الحرف سلاحاً تعبيرياً وثورياً ضد كل أشكال النسيان والضياع والفقدان وضد حالة التشتت الوطني والقومي والتاريخي والحضاري لأمة العرب والمسلمين وتراثهم وعظمة شاوهم. هكذا نهضت القصيدة الأكثر تألقاً وحميميةً وتأثيراً على المتلقين من كل أصقاع العالم العربي - وأنا فرد منهم - ما جعلني أستوقف عند لحظات شعرية وشاعرية تحمل جماليات النص وتضاريسها من مجاز ورمزية وتصوير خلاّق وذي دلالات وإحالات وإشارات تعكس فكرة النص وتفاصيل تجربة الشاعر التي دججتها الأحاسيس الوطنية والدينية والتراثية والانتماء للمكان الذي أصبح في النص يتزيا بتضاريس أسطورية تأخذنا نحو عميق المعالم والدلالات الأكثر عروبيةً وولاءً وتحمساً وثوريةً والتي رسمها النص بطريقة متمكنة للحرف المموسق والكلمة المعبرة والتعبيرات ذات الدلالة التأثيرية معبقةً بأمكنة استحضرها الشاعر بتقنية فائقة وفنية سامقة لتكون خير دليل على التوحد مع المكان الذي تعرض للكارثة والتدمير والنسيان.




بدأ النص بعصفورة كونية سكنت قلب الشاعر منذ ولادتها، وكان توقها أن ترى الحرية في شخص الشاعر تبحث عن مكان أكثر استقراراً وحميميةً وحريةً، صوره الشاعر أسطورةً تحمل في طي جناحيها كل تفاصيل القصيدة وبؤرها الشاعرية والجمالية تحيكي تجربة الشاعر الصادقة والمدججة بسلاح الحرف وقوته ومنعته. ثم تتداعى كل صورة تتوالد من رحم الخبرة والتجربة مجسدة مشاعر الوطنية الصادقة والمخلصة التي تعتمل في الذات الشاعرة.


فأرَى بَها( بغدادَ ) حينَ أضُمُهَـا شَوْقَاً و(هارونُ الرشيدِ) يُنَـادي
وأرَى بها( الحَدْبَاءَ) تحكي قصتي و(الأعظميَّةَ ) مُلْتَقَـى أَجـدادي
وأرى بها نَهرَ الفُـرَات مُعانِقـاً دِجلاهُ في شطِ العروبـةِ شـادي


أسطرة للمكان وتشخيص جمالي مؤثر للأسماء على دلالاتها وأبعاد استحضارها في قصيدة ما زالت تروي تفاصيل الفكرة والتجربة بلغة جزلة وحبكة شعرية وشعورية مبنية على أساس متين من حركية اللغة والألفاظ وبطريقة تتألق شاعريةً وفنيةً وتأثيراً....


ما زال للحوار مع النص بقية................





دمت أخي ثروت بكل خير وألق


الليلُ يحملُنـي لكُحـلِ عيونِهـا ويُعيدُني فجـراً إلـى أمجـادي
كم ليلةٍ أَرْخَـتْ علَّـيَ ظِلَالهَـا وسَمِعْتُ منهـا جَـارةً للـوادي


وهنا يتواصل النص مع جمالياته التي بدأ بها بالعصفورة التي تحركت وطارت وسكنت واستراحت وتأنسنت، ليصبح التحول سمة نصية تغازل طبع الكتابة الشاعرية فالليالي أصبحت قوة مجسدةً لانتظرها أوامرها من أحد كان لترخي ظلالها الوارفة وذات الدلالات التي تتوافق مع روح النص وفكرته في البحث عن الذات المستقرة والمتوازنة، وفي الصورة هنا ترتسم معالم كون صغير يحتضن جارة الوادي ذات الوجه الجميل والتي تعني الكثير للشاعر في كسر الاغتراب وروتين الرومانسية تعيده إلى موطن أكبر من حجم الكون، فيه الفرات ودجلة وهارون الرشيد مستحضراً بعظمة تاريخه وصنائعه وشاهداً على ما آلت إليه حال الأمة ولكن بطريقته الخاصة التي تتفق مع تجربة الشاعر ذاتها، وفيه الأعظمية والحدباء وما يدور في أفلاكهما. كل هذا يأتي في خضم بحر من الصور المتزاحمة والمكثِّفة للمعنى والمغزى والقدرة على التلاعب بالمفردات بما يخدم لب َّ النص وأغراضه، في نصٍّ تتفق من بين ترائبه مشاعر الوفاء والولاء والانتماء والوطنية والرومانسية الخاصة والتي تنضوي تحت الذات الشاعرة الجمعية ولا تخفي على المتلقي جوهر صدق الشاعر و حميمية شعره.


ليتحول النص بطريقة فنية ودلالية باتجاه البحث عن أنيس من جنس البشر، وهذه المرة يلجأ الشاعر لذكر النساء كرديف لكل الأسماء التي اجترها النص من الذاكرة واستحضرها لتكون شاهدةً حية على سمو فكرته وإنسانية شاعريته، بعد أن كانت الطبيعة وأشياؤها تتسيد ذهن الشاعر وطقوس نصه، فيما انغمس الصوت الشاعري في تحولات طبيعية من الربيع وفرحة الأعياد بدلالات أسطورية وتحمل في طياتها الأمل الذي يتمنى تحقيقه الشاعر في عيش رغيد يسمو فوق الحقد والغيرة والفساد والضرر والضرار:


يا مَنْ سَمَوْتِ عَنِ النِسَاءِ بشاعرٍ حَمَلَ الربيـعَ وفَرْحَـةَ الأعيـادِ
وسَمَا بها عن كُل قَـوْلٍ فَاحِـشٍ وتَصَّـورٍ فـي جُعْبَـةِ الحُسَّـادِ


ثم يعلن الشاعر وبنبرة رومانسية لا تقل جمالاً عن النبرة الأولى عن رغبته الأكثر اشتعالاً في التواصل مع محبوبته ذات الطقوس الإنسانية والكونية وبشكل علني لا خوف عليه من أحد لأنه صاحب الحق في هذا الحب، طالما كانت الحبيبة ترتدي زي "السما" و"الأعظمية" و"ضفتي الفرات ودجلة على عذب مياههما وما يقع بين هذا وذاك من حركية التصوير الدال على مشاعر صادقة المنشأ وتنهض مثل نخل لا ينحني لأحد:
أَعْلَنتُهَـا أنـي أُحبُـكِ دونَـمـا
خَجَلٍ وفَـوقَ مَسَامِـعِ الأَشْهَـادِ
أنتِ( السَمَا )وبكُلِ حَرْفٍ قد نَمَا
حُبٌ بهذي الـروحِ لا الأجسـادِ


والشاعر لا يستسلم ولا ينحني مثل شجر النخيل السامق في عنان السماء، مستحضراً أسطورة ليلى وقيس مستلهماً دلالاتها ومغازيها كي تلخص تاريخاً من الحب وآخر من الانتماء للوطن وثالث للمكان الذي تحول لإنسان يتحرك في النص ومن بؤرة إلى أخرى كأننا نرى الأمكنة ذاتها تحملنا حيث يريد الشاعر وأناه التي عشقت بغداد على حرارتها و حرّها وسخونتها وبردها وثلجها وصقيعها، وهو ما جعلنا نتوحد مع الشاعر وأناه ونتماهى مع كل إنسان يعشق الحرية والمكان والزمان الوطنيين، لنصبح في علاقة أكثر حميميةً وحرارةً مع التاريخ والتراث والحضارة المتجسدة كلها في رمز اسم المكان، وهو هنا بغداد بكل ما تعني بغداد من كنز تراثي وأدبي وحضاري وإنساني حتى في ظل القهر والمعاناة :


ولقد نَسِيتُ الحُبَ مِنْ قيْسٍ ومِـنْ ليْلىَ فعادتْ ثوْرتـي وجهـادي
وتَبَغْدَدَتْ كُلُ الحُروفِ بدَاخلـي حَتَّى عيُونُكِ أَصْبَحَـتْ بَغْـدَادِي


عظيم أنت شاعرنا المعلم الكبير ثروت سليم ترسم لنا لوحة أقرب لجدارية بحجم العراق وكل أمكنته ومدنه وقراه ومحافظاته، جاعلاً مل كل منها أسطورة مكانية تحمل عبق التاريخ والتراث والحضارة. لوحة ارتسمت الحروف فيها من لغة جزلة راقت لقلب المتلقي وتلوين بالصور الأكثر حركيةً وضبطاً وبنفس وتيرة المكاني والزماني، حين يصبح كلُّ مكان مملكة يفترشها النص لأصحابه، وجاء النص فصيحاً معبراً وأكثف في الدلالات والإشارات الرمزية التي تعزز الفكرة وتسمو بالمغزى وتؤكد صدق القول والتعبير والصياغة، الكل المتوافق مع البديع والبليغ ما أعطى فكرةً عن ثقافة الشاعر وشاعريته ومعرفته وقدراته على الصياغة والتدليل والتعبير، فالمعرفة قوة الشاعر كما هي للمتلقي والقارئ.


دمت أخي الشاعر ثروت سليم حياً شامخاً بانتمائك وولائك وصدق أصلك ومتانة رباطك بالأرض والمكان رباطة خالدةً وأبديةً. تحياتي
د. عبدالله حسين كراز


شكرا لكِ أختي الفاضلة روان


وأعتذر منكِ ومن السادة القُراء للإطالة


مع تحياتي

طارق شفيق حقي
24/09/2008, 02:43 PM
أخي طارق

مساء الورد



لا أدري لماذا نرد بدايات القصة للغرب( موباسان أو غيره )

إنني أقول بثقة تامة أن كل أنواع القص بدأت من القرآن الكريم

الذي احتوى على القصة القصيرة بعناصرها الكاملة البداية والوسط والنهاية

وكانت معالجة الحدث في القص القرآني شديدة الروعة

ومثالها المبدع المعجز

( قصة سيدنا يوسف ، ومريم ، والكهف ، وطوفان نوح وغيرها الكثير)

وكذلك فإن القصة القصيرة جدا بدأت من القرآن

وتحفل عشرات السور القصيرة بذلك بوضوح

وأروع مثال على ذلك

( ألم تر كيف فعل ربك ، وسورة الكوثر ، والقارعة ، وقل يا أيها الكافرون وغيرها الكثير)

إني أجزم أن هذا الغرب الذي يدعي التحضر

سرق حضارته وعلومه ولغته وأدبه من الأمة العربية

من ( القرآن واللغة العربية )

وحتى العلوم ...كما تقول

( سيجريد هونكة )

في كتابها الرائع

( شمس العرب تسطع على الغرب )

بأن العرب المسلمون هم رواد الحضارة بكل عناصرها

من أدب وعلوم وموسيقى وحقوق الإنسان وديموقراطية إلى غير ذلك

لذا فالأصالة أن نظل نتذكر ذلك ونعمل على إعادة الأمور إلى نصابها

وهذه هي مهمة المفكرين والباحثين المنصفين

تحياتي






أخي الكريم قد أتفق مع كثير مما ذكرت



وقد بينت أن فنيات القصة القصيرة و ال ق. ق.ج وجدت في تراثنا

لكن القصة القصيرة بهذا الاسم عرفت فنياً على يد موبسان



وكان لا بد من إحالة لذلك



أام عن بعض الأمثلة التي ذكرت عن القصة القصيرة جداً في القرآن الكريم قد لا أتفق معك فيها وقد أورد أمثلة أخرى أكثر دقة ومقاربة فنيات هذا الجنس الأدبي

فيما يخص بعلوم الغرب وفنونه فلا ريب أنهم أفادوا كثيراً من علوم وفنون العرب

وقد وضحت كثير من الدراسات المقارنة هذا الأمر

لكننا نقول عموماً أن الفكر هو ملك للبشرية عامة

ونحن لا بد أن نعود لمكانتا في قيادة الرح الإنسانية نحو خلاصها وانتعتاقها المطلق



وللعلم فالغرب في مرحلته الحالية( ما بعد الحداثة) يعيد كل حساباته



والخطوة القادمة ربما هي خطوة أكثر تعقلاً



ربما سنجد عودة نحو الروحانية



تحياتي لك

رزان
03/10/2008, 11:07 PM
http://www.image.gostshare.com/files/vteslixl7yoi5i3obugq.gif



المتألقة دائماً صاحبة الحضور المميز


الأديبـــة الأريبـــة


(( روان يوسف ))


مساؤك مزهر بالأقحوان


مبدعة دائماً في طرح كل مفيد


شكراً لك على هذا اللقاء الجميل مع هؤلاء العمالقة


استمتعت أيما استمتاع بقراءة هذا الحوار الجميل والمميز


اسمحي لي غاليتي بهذه المداخلة البسيطة


***


الأخت الفاضلة


(( بنـــت الشهبـــاء ))


مساؤك ورود


أود أن أسألك أيتها الكريمة


ما هو الجاذب الأكبر لكِ في القصص ..؟؟


هل هي اللغة .. الشخصيات .. هدف القصة .. أم لحظة الدهشة فيها ..؟؟


لكم كل التقدير والاحترام


وعيد مبارك على جميع أهل المربد الأكارم


ودي وعبير وردي



.. (( رزان محمد )) ..



http://www.image.gostshare.com/files/vteslixl7yoi5i3obugq.gif

روان أم المثنى
06/10/2008, 02:42 PM
http://www.al-wfa.com/vb/imgcache/1188427110_flawers.gif


الغالية الحبيبة


فراشة الربيع


رزان


أهلا بك غاليتي وبإذن الله سوف تجيبك الأخت الغالية


بنت الشهباء


لك ولها خالص الود


http://www.al-wfa.com/vb/imgcache/1188427110_flawers.gif







..




..



http://up3.m5zn.com/get-9-2008-uzjd60a7u96.GIF




الأستاذ القاص الكريم.. طارق..


ترى أستاذنا أن النقد المعاصر قاصر عن تطوير القصة القصيرة جدا؟


فماهو السبب برأيك؟ هل يفتقد الناقد المعاصر


إلى الآليات؟ أم الثقافة؟ أم المتابعة؟



http://up3.m5zn.com/get-9-2008-yysqps7yodj.GIF





بل ربما أقول أنه عقيم، وقد قرأنا في الفترة الماضية كثيرا من المقالات التي


تصيح بموت القصة القصيرة، وقلة الأعمال الجيدة، ومنذ سنوات عبر عن ذلك


أحد أعضاء لجنة القصة في اتحاد الكتاب العرب، بأن الأعمال التي تقدم ضعيفة وهزيلة.



نحن بحاجة لإعادة روحنا العربية ، بالمتاح من التراث أولاً


ثم بامتداد هذا التراث ليواكب العصر ويؤثر بأدوات وأساليب جديدة وهذه سنة الحياة.



ولن يكون ذلك إلا في بيئة عمل متكاملة من المؤسسة إلى النقد إلى القصاص حتى القارئ العربي.



كمثال على ذلك مصطلح الخطف خلفاً ( فلاش باك) الرائج في نقد القصة


وهي فنية تستخدم في القصة فيبدأ القاص منذ نهاية الحدث أو منتصفه مثلاً


ثم يعود للبداية للنظر تأملاً في مصطلح الخطف خلفاً


تراه هذا الخلف كم هو خلف


الخلف إلى أين


ناهيكم أن استخدام كلمة خلف مشكل هنا


ولو عدنا لتراثنا لوجدنا أن هناك مصطلحات دقيقة ثابتة تعطي ثباتاً فنياً


كم تخدم الروح العربية والبيئة المتكاملة التي تكلمنا عنها


وقد أشرت في بحثي الاستهلال في القصة


إلى نحت مصطلح جديد وهو " العود على بدء"


وكلمة العودة مرتبطة بالبداية يقول الله تعالى : " إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ" 4 يونس


فرفع هذه المادة وتحويلها لمصطلح يخدم بيئة العمل القصصي ويرسخ لفنية ثابتة


ولو كان هناك متسع من الوقت لتكلمنا عن المادة اللغوية بشكل أطول.


وبهذا نكون قد أجملنا في الرد على السؤال.

بنت الشهباء
06/10/2008, 07:28 PM
http://www.image.gostshare.com/files/vteslixl7yoi5i3obugq.gif







الأخت الفاضلة


(( بنـــت الشهبـــاء ))


مساؤك ورود


أود أن أسألك أيتها الكريمة


ما هو الجاذب الأكبر لكِ في القصص ..؟؟


هل هي اللغة .. الشخصيات .. هدف القصة .. أم لحظة الدهشة فيها ..؟؟


لكم كل التقدير والاحترام


وعيد مبارك على جميع أهل المربد الأكارم


ودي وعبير وردي



.. (( رزان محمد )) ..




http://www.image.gostshare.com/files/vteslixl7yoi5i3obugq.gif







وكل عام وأنت بألف خير يا غاليتي رزان



وأعتذر منك لأنني لم أر السؤال إلا الآن



وأريد قبل أن أجيب عن سؤالك الرائع يا أختي رزان أن
أوجه تحيتي إلى الأخت المتميّزة الراقية روان



وأشكرها على هذه الصفحة التي أتاحت لنا الفرصة لئن ننهل من أساتذتنا الأجلاء غزير علوم الأدب



أما عن سؤالك يا أختي العزيزة رزان



فلا أكتم عليك بأنني قارئة متذوقة للقصة- بالرغم من أنني لم أكتب فيها إلا ما ندر – ولكن الذي يجذبني لقراءة القصة والتعليق عليها أولا اللغة السليمة الخالية من الأخطاء النحوية , وأن تكون ثانيا موضع عظة وحكمة تلفت الأنظار إليها , بالإضافة إلى أن تكون للشخصية دورا أساسيا مهما في أحداثها.



أي أن الاتساق ما بين أحداث القصة , وشخوصها , وسلامة لغتها مجتمعة هي التي تؤدي إلى تحريك القارئ والاندفاع إليها ,والاستئناس بها وبذلك يستطيع أن يقرأ بوضوح الهدف والغاية منها .



وقد تتخذ القصة أكثر منحى لها في أسلوبها القصصي , لكن الذي يجذبني إليها كقارئة حينما أراها مرتبطة بالحدث الأقرب لواقعنا ..



وبهذا أرى أن القصة تعبّر عن نفسها , وتدفعني بلا حواجز إليها لأنها نابضة بروح الواقع بالإضافة إلى أنها


مرتبطة بحلقات الإبداع من خلالها سبكها وربطها ولحظة تشويقها , وجذب القارئ إليها من بدايتها لنهايتها .

رزان
06/10/2008, 09:14 PM
http://www.image.gostshare.com/files/vteslixl7yoi5i3obugq.gif



الأخت الغالية


(( بنـــت الشهبـــاء ))


مساؤك عطِر





وأعتذر منك لأنني لم أر السؤال إلا الآن






لا داعي للاعتذار يا غالية


لا بأس


سعدت جداً بإجابتك على السؤال


رأيك مقاربٌ لرأيي كثيراً


لك خالص احترامي


تحيتي للجميع



.. (( رزان محمد )) ..



http://www.image.gostshare.com/files/vteslixl7yoi5i3obugq.gif

روان أم المثنى
08/10/2008, 07:49 PM
http://pictures.brooonzyah.net/fwasel/4.gif



الأحبة من الأخوات والإخوة الكرام بالمربد

أشكركم على تفاعلكم الطيب

وأشكر ضيوفنا الأفاضل

جميعا أثريتم الندوة بطيب الحديث

وأتمنى أن تكون الندوة الثانية للمربد

مثلها وأجمل

لكم أطيب المنى


http://pictures.brooonzyah.net/fwasel/4.gif