حمادة زيدان
12/09/2008, 02:07 PM
لماذا
ـــــــــــــ
صرخ الشاب , حاول التهجم عليها , الجميع يحاولون منعه , "لا تضربها يا أبني" هكذا قال
الأب , "يا أبني لا تفضحنا
الجميع نائمون والدنيا ليل" هكذا صرخت أمه , "أنتم من رفضتم زواجنا ... فلا تلومنا" ... حاولت الأم تهدءته , حاول الجميع الهدوء , وقت السحور قد آن , سكت الشاب , بكت الفتاة , حضن الشاب شقيقته , "ربنا يهديكم" هكذا قالت الأم , "سامحني يا أخي" هكذا قالت الفتاة , "الطعام , الطعام" هكذا قال الأب , اجتمعت الأسرة على الطبلية منتظرين قدوم طعام ,,,
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
حيرة
ــــــــــــــ
سألته "ماذا فعلت في عملك؟" أجابها "وماذا سأفعل؟ ما باليد حيلة" "وماذا سنفعل في هذا الشهر , ليس لدينا مال لتغذية هذا الطفل ... خاب حظي من يوم ارتباطنا" هذا ما قالته , لم يجيبها ولكن تساقطت دمعتان من وجهه , نظرة إليه نظرة حانية وأخذته بين أحضانها "سيفرجها الله , لن يتركنا الله لا تقلقي , من الغد سأبحث عن عمل جديد يكفي حاجة طفلنا ,
لا تقلقي , الله معنا" هكذا قال,,,
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
هكذا قالت
ـــــــــــــــــــــــــ
الجو حار أتركني" سرير صغير , ينام فوقه شخصان , غرفة صغيرة , تنيرها لمبة صغيرة الحجم , الباب مغلق , **************
******************
جلس الرجل على حافة السرير ينفخ دخان سيجارته "لماذا لم تتجاوبي معي؟" هكذا سألها , انتظر الإجابة , لم تجيبه , "هل حبنا انتهى؟ , ************" انتظر الإجابة لم تجيبه , نفخ في سيجارته حتى أنهاها , ********** , ***************
***********
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رد الجميل
ـــــــــــــــــ
سألها "أين الأولاد" أجابت "نائمين" , "أبنائك كبروا وهم من يعيلونا , لقد عادوا منهكين وهم الآن نائمون , لا أدري كيف سأوقظهم من نومهم هذا للسحور" أدمعت عين الرجل , وانكسر وجهه , فأطبقت المرأة على يداه وقبلتهما , خرج شابان من غرفتهما , "لا يهمك يا أبي لقد وجدنا الله لخدمك" هكذا قال الشاب الأول , "نحن طوع يديك يا أبي تفعل بنا ما تشاء" , "أحضري طعام السحور" هكذا قال الأب بعد أن حضن أبناه وقبل رأسيهما ,,,
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
زوجة وأم
ــــــــــــــــــــــ
أللهم بلغني الحج هذا العام" هكذا قالت تلك المرأة التي هرمت في السن , "لا تقلقي يا أماه , الحج هذا العام من نصيبك" هكذا قال الابن , "لقد كبرت وهرم سني أخاف الموت قبل أن أزور بيت الله" قالتها العجوز , قبلها الابن , "هذا ما ينقصنا في ظل تلك الظروف السوداء أن تحجي" هذا ما قالته زوجة الابن , "أخرسي يا امرأة وهيا قومي بتجهيز الطعام" قالها الابن بعد أن ضرب الزوجة على كتفها وحضن الأم مقبلاً رأسها,,,
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
السارقان
ــــــــــــــــــ
"ماذا بك أهذه أول مرة تسرق بها" , "نحن في رمضان يا رجل" , "ولماذا أطعتني في السرقة؟" , "الحوجة يا رجل هي ما جعلتني أسرق" , "إذاً لا تنطق وحاول أن تفتح ذلك الباب بهدوء" رجلان يرتديان ما يخفي وجوههم , يحاولان أن يفتحا تلك الشقة المغلقة , لقد سافر سكانها في زيارة للأهل في رمضان , الساعة الثالثة فجراً , الجميع ينتظرون طعام الأسحار , "الباب أنفتح هيا أعلم أن سكان تلك الشقة متيسرين" نطقها أحد الرجلين , دخلا الشقة وبدءا في كنز كل ما كان أمامهم ,,,
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
صلاة
ــــــــــــــــ
وقف على سجادة الصلاة , قرأ الفاتحة , "ليس أمامك اختيار" قرأ سورة الإخلاص , رفع يديه وكبر "الله أكبر" ركع "أنت فاشل وليس لك مستقبل" هكذا استمع "سبحان ربي العظيم , سبحان ربي العظيم , سبحان ربي العظيم" هكذا همهم , رفع جسده من الركوع ليستعد للسجود , "لقد حاولت أن أبني لنفسي مستقبلاً , ولكنني لم أجد من يساعدني" هكذا حدثته نفسه , "سبحان ربي الأعلى , سبحان ربي الأعلى , سبحان ربي الأعلى" , "الله وكيلك" , هكذا استمع إلى صوت أمه , "ساعدني يا رب , لقد تعبت , أنت وكيلي , أنت وكيلي , أنت وكيلي" قالها في سجوده , "الله أكبر , الله أكبر" هكذا استمع , "أحمد يا ولدي , قم من نومك , لقد حان وقت الصلاة" هكذا قالت الأم,,,
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــ
صرخ الشاب , حاول التهجم عليها , الجميع يحاولون منعه , "لا تضربها يا أبني" هكذا قال
الأب , "يا أبني لا تفضحنا
الجميع نائمون والدنيا ليل" هكذا صرخت أمه , "أنتم من رفضتم زواجنا ... فلا تلومنا" ... حاولت الأم تهدءته , حاول الجميع الهدوء , وقت السحور قد آن , سكت الشاب , بكت الفتاة , حضن الشاب شقيقته , "ربنا يهديكم" هكذا قالت الأم , "سامحني يا أخي" هكذا قالت الفتاة , "الطعام , الطعام" هكذا قال الأب , اجتمعت الأسرة على الطبلية منتظرين قدوم طعام ,,,
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
حيرة
ــــــــــــــ
سألته "ماذا فعلت في عملك؟" أجابها "وماذا سأفعل؟ ما باليد حيلة" "وماذا سنفعل في هذا الشهر , ليس لدينا مال لتغذية هذا الطفل ... خاب حظي من يوم ارتباطنا" هذا ما قالته , لم يجيبها ولكن تساقطت دمعتان من وجهه , نظرة إليه نظرة حانية وأخذته بين أحضانها "سيفرجها الله , لن يتركنا الله لا تقلقي , من الغد سأبحث عن عمل جديد يكفي حاجة طفلنا ,
لا تقلقي , الله معنا" هكذا قال,,,
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
هكذا قالت
ـــــــــــــــــــــــــ
الجو حار أتركني" سرير صغير , ينام فوقه شخصان , غرفة صغيرة , تنيرها لمبة صغيرة الحجم , الباب مغلق , **************
******************
جلس الرجل على حافة السرير ينفخ دخان سيجارته "لماذا لم تتجاوبي معي؟" هكذا سألها , انتظر الإجابة , لم تجيبه , "هل حبنا انتهى؟ , ************" انتظر الإجابة لم تجيبه , نفخ في سيجارته حتى أنهاها , ********** , ***************
***********
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رد الجميل
ـــــــــــــــــ
سألها "أين الأولاد" أجابت "نائمين" , "أبنائك كبروا وهم من يعيلونا , لقد عادوا منهكين وهم الآن نائمون , لا أدري كيف سأوقظهم من نومهم هذا للسحور" أدمعت عين الرجل , وانكسر وجهه , فأطبقت المرأة على يداه وقبلتهما , خرج شابان من غرفتهما , "لا يهمك يا أبي لقد وجدنا الله لخدمك" هكذا قال الشاب الأول , "نحن طوع يديك يا أبي تفعل بنا ما تشاء" , "أحضري طعام السحور" هكذا قال الأب بعد أن حضن أبناه وقبل رأسيهما ,,,
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
زوجة وأم
ــــــــــــــــــــــ
أللهم بلغني الحج هذا العام" هكذا قالت تلك المرأة التي هرمت في السن , "لا تقلقي يا أماه , الحج هذا العام من نصيبك" هكذا قال الابن , "لقد كبرت وهرم سني أخاف الموت قبل أن أزور بيت الله" قالتها العجوز , قبلها الابن , "هذا ما ينقصنا في ظل تلك الظروف السوداء أن تحجي" هذا ما قالته زوجة الابن , "أخرسي يا امرأة وهيا قومي بتجهيز الطعام" قالها الابن بعد أن ضرب الزوجة على كتفها وحضن الأم مقبلاً رأسها,,,
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
السارقان
ــــــــــــــــــ
"ماذا بك أهذه أول مرة تسرق بها" , "نحن في رمضان يا رجل" , "ولماذا أطعتني في السرقة؟" , "الحوجة يا رجل هي ما جعلتني أسرق" , "إذاً لا تنطق وحاول أن تفتح ذلك الباب بهدوء" رجلان يرتديان ما يخفي وجوههم , يحاولان أن يفتحا تلك الشقة المغلقة , لقد سافر سكانها في زيارة للأهل في رمضان , الساعة الثالثة فجراً , الجميع ينتظرون طعام الأسحار , "الباب أنفتح هيا أعلم أن سكان تلك الشقة متيسرين" نطقها أحد الرجلين , دخلا الشقة وبدءا في كنز كل ما كان أمامهم ,,,
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
صلاة
ــــــــــــــــ
وقف على سجادة الصلاة , قرأ الفاتحة , "ليس أمامك اختيار" قرأ سورة الإخلاص , رفع يديه وكبر "الله أكبر" ركع "أنت فاشل وليس لك مستقبل" هكذا استمع "سبحان ربي العظيم , سبحان ربي العظيم , سبحان ربي العظيم" هكذا همهم , رفع جسده من الركوع ليستعد للسجود , "لقد حاولت أن أبني لنفسي مستقبلاً , ولكنني لم أجد من يساعدني" هكذا حدثته نفسه , "سبحان ربي الأعلى , سبحان ربي الأعلى , سبحان ربي الأعلى" , "الله وكيلك" , هكذا استمع إلى صوت أمه , "ساعدني يا رب , لقد تعبت , أنت وكيلي , أنت وكيلي , أنت وكيلي" قالها في سجوده , "الله أكبر , الله أكبر" هكذا استمع , "أحمد يا ولدي , قم من نومك , لقد حان وقت الصلاة" هكذا قالت الأم,,,
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ