المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أوراد الشجون ........بقلم يوسف أبوسالم



يوسف أبوسالم
03/09/2008, 11:58 AM
أَوْرَادُ الشَّـجَـنْ

بقلم: يوسف أبوسالم




َوالْمَصَابِيحِ وَالْهَــــوَى



والضُّـوءِ إذا اكْتَـــوَى



فَيـَا رِقـَّّـــةَ الْبَلـُّـــــــــورْ



وَيا بَسْمَةً مِـنْ رَخِــيِّ الْنُّــورْ



الْبَحْـــــُر نَجِـــيُّ النَّــــوَارِسْ



والنّخِـيـلُ أَمِيــرُ الْفَــوَارِسْ



أَلَـمْ يَكُ عِطْرُكِ أَرِيـجِـي



وكاَنَ بُـرُودُكِ ثُـلُـوجِي



فَإِنّـي بَـحْرُكِ فَمُوجِـــي



ونَـخِيـلُكِ فَهِيـجِـــــي



واعْشَقِـي ياأَمْطَـارُ زُلفَــى السُّحُبْ



وأَرْسِلِي يَا سَـمَاءُ صَلَـوَاتِ الشُّهُـبْ



واطْلِقِـي يَا غَابـَاتُ عَجَـاجَ الدُّلُـوكْ



فَـإِنَّ لِـخَطْوِهَا رَنِيـنُ الْـمُـلوكْ



تَـرْعَى كاَلْغَزَالَــــــةْ



فَارْتَوِي يَاأَعْشَابُ مِنْ ضِفَافِ الْقَلْبْ



وَيـَا مُقْلَـةُ اتَّكِئِي عَلَى رَفَّـــةِ الْـهُدْبْ



رَيَانَــةٌ بِلاَ أَمْطَـارْ



وَ مُضِيئَةٌ بِلاَ أَنْوَارْ



فَلاَ وَالسَّيْفِ إذَا الْتَـهَـبْ



والنـَّارِ إِنْ تَـأْكِـلِ الْـحَطَـبْ



والّلَّيْلِ وَمَا أَشْهَبَ وَكَــوْكَـبْ



وَالنَّـهَـارِ وَمَا زَغْـرَدَ وَأَطْـرَبْ



إِنَّـهَـا لَبَعْضُ تَسَابِـيـحْ



صَاخِبَةٌ قُطِـفَتْ مِنْ صَلِيلِ الرِّيــحْ



تَغْفُــو فَيَـرْهَـجُ الْغَـمَامْ



وَتَصْحُو فَيَهْدُلُ الْـيَمَامْ



فَإِذَا أَقْبَلَتْ فَـهَـوْدَجْ



وَإذَا أَدْبَرَتْ فَعَوْسَـجْ



حَطَّتْ عَلَى عَصَبِ الصِّبَا فَأَوْرَقْ



وعَلَى سَاكِــنِ الْبَحْرِ فَسَقْسَقْ



وَغِيضَ مِنْ نَدَاهَا النَّدَى



وَبـُحَّ مِنْ أَجْلِـهَـا الصَّدَى



مَنْضُودَةٌ في عَذْبِ صَوْتِـهَا الْقَوَارِيــرْ



والْعَسْجَــدُ بـَارِقٌ وَالخْـَرِيــرْ



فَلاَ... وَرَبُّ أَعْنَـاقِ الْقَصَـبْ



وأَقْـوَاسُ عَنَاقِيـدِ الْعِنَـبْ



وَبَهْـرَةُ السُّنْدُسِ وَأَلَـقُ الذَّهَبْ



وَمِدَادٌ إِذَا انْسَكَبْ



فَإِنَّ مِسْكَـهَـا لَعُطُورْ



وَإِنَّ نَــدَّهَا لَبـُخُورْ



وَإِنَّ جَسَدَهَا لَـحَـرِيــرْ



بَلَـى وَرَائِـقُ الْـخَـدِّ تُـرْهِفُـهُ شَهْبَـاءُ الْأُفُـقْ



وَمُدَلّلُ الثَّـغْـرِ يَـعُـبُّ مِنْ خَمْـرَةِ الشَّفَـقْ



فَإِنَّ مِسْكَهَـا مِـنْ حُـــورْ



وَإِنَّ جَسَدَهَـا مِنْ مُعَتَّــقِ الْأَثِـيــرْ



عَلَى جَنَــاحِ الــرِّضَـى يَـطِيــرْ



فَإِنْ تَدَفَّـقَ الْـمَـاءْ



وَأَرْسَلَتْ شَمْسُهَا الضِّيَاءْ



وَأَوْشَكَـتْ أَنْ تَـرْقُـصَ السَّمَـاءْ



تُـقْـبِـلُ كَالْهَـدِيــرْ



وَتَـلْهَـجُ بِاسْمِهَـا الْعَصَافِيـرْ



أَفَإِنْ صَدَقَتْ الشَّمْسُ تَصْدُقِيـنْ



وَإِنْ َكـَذَب الْقَمَـرُ تَكْـذِبِيـنْ



تَـغْـزِلِـيـنَ الْـقَوَافِي مِنْ سَرَبـِي



وَتُرشِّيـنْ الْمِلْحَ عَلَى تَعَـبِـي



فَإِذَا مَسَّتْكِ جُرُوحِـي



تَـعْرِفِـيـنَ وَلَا تَبُوحِي



فَلِمَاذَا إِلَى غَسَقِي تَـهْـرُبِـيـنْ



وَعَلَى أَيِّ دَرْبٍ تَسْلُـكِـيـنْ



طَالَتْ الْمَسَافَـــاتْ



وَغَامَتِ الْجِـهَـاتْ



فَانْـتَبَـذْتُ رُكْـنِـيَ الْخَلِيـَّا



كَأَنَّـنِي نَسْيَـاً مَنْسِيَـا



وَالْمَسَاءِ إِذَا انْجَلَى



وَطَافَ بِالْـغَـنَجِ الْحَـلاَ



مَا عَنْدَلَنِي غَيْرُ هَمْسِ الْأَهْدَابْ



وَلَاـ كَـوْثَـرَنِـي إِلَّا فُـرَاتُ الـرِّضَابْ



أَقْبَـلْـتِ بِالرَّيَـاحِيـنْ



تَـرْفُـلِـيـنَ بِالنَّـدِّ وَ النِسْرِيـنْ



فَاتِـنَـةً وَ لَا تَـدْرِيــنْ



أُنْـزِلَـتْ مِنْ عِلِّيَّيِــنْ



أَحْمِلُ عَنْكِ وَتَحْمِلـِيـنْ



وَأُحِبُّكِ وَ تُحِبِّـيـنْ



وَأَفْـنَى فِيـكِ وَتَفْنِـيـنْ



وَأَبْـنِي لَكِ



فِي حَبَّةِ الْفُؤَادِ عُشَّاً فَتَهْجَعِيـنْ



وَأُخَبِّئُكِ



فِي قَوْسِ قَطْـرَةِ الْـمَطَرِ وَتَـخَبِّئِيـنْ



فَإِنِّـي وَاللهِ



لَأَرْغَبُ أَنْ أُحْشَرَ يَوْمَ الْـجَـمْعِ الْعَظِيمِ مَعَكْ



وَإِنِّـي واللهِ



لا.. أَهْوَى فَجْرَاً إِنْ لَـمْ يُطْلِعَكْ



فَإِنَّـهَـا رَغْبَةٌ تَعْبــُــقُ بِالْقَـلْبْ



( يُحْشَـرُ المرءُ مع من يُحِبْ )



وَإِنَّكِ وَاللهِ



لَتَسْكُنِينَ فِي جِيمِ الشَّجَنْ..!




بقلم: يوسف أبوسالم

رزان
03/09/2008, 12:15 PM
أخي الفاضل يوسف أبو سالم


مساء الأوركيد


يسرني كثيراً


أن أكون أول ضيفة على رائعتك هذه


شعرت برغبة في قراءتها مراراً


هذه إطلالة أولى وسأعود بإذن الله تعالى بعد أن ألملم كلماتي


لك أطيب تحية


وكل عام أنت بخير



ودي وعبير وردي



.. (( رزان )) ..

يوسف أبوسالم
03/09/2008, 12:21 PM
رزان
مساء الخزامى

أهلا بك قارئة مميزة على الدوام
ومبادرة دائما
بانتظار إطلالتك الثانية
تحياتي

بنت الشهباء
04/09/2008, 06:58 PM
أخي الكريم
يوسف أبو سالم
قرأت هذا النص البديع الذي حمل لنا سمو الوفاء والودّ وهو يعلن بأن الحب الذي سكن قلبه لا يمكن أن يفنيه الموت .... لأن مثل هذا الحب الخالد لا يمكن أن يندثر مادام عنوانه العطاء والصدق , والنقاء والطهر .

يوسف أبوسالم
07/09/2008, 09:24 PM
أخي الكريم

يوسف أبو سالم
قرأت هذا النص البديع الذي حمل لنا سمو الوفاء والودّ وهو يعلن بأن الحب الذي سكن قلبه لا يمكن أن يفنيه الموت .... لأن مثل هذا الحب الخالد لا يمكن أن يندثر مادام عنوانه العطاء والصدق , والنقاء والطهر .




بنت الشهباء
مساء الأقحوان

في الحقيقة
كنت أنتظر تعليقك تحديدا على هذا النص
لأني أعتقد أنه يتضمن بشكل أو بآخر نكهة صوفية
وها أنت تلخصين جوهر الأمر وتقفين على عمق ما فيه من أبعاد

هذا هو تماما ......النقاء والطهر والعطاء والصدق
بذلك كسوت نصي هذا بقراءتك العميقةحلة قشيبة .
حين فتحت فيهأكثر من باب شفيف للرؤى
قشكرا لك على عمق القراءة
وشفافية الرد

وتحياتي

عماد ابو رياض
08/09/2008, 09:03 AM
الاخ الكريم يوسف ابو سالم حفظك الله ورعاك وتقبل
منك الصيام والقيام ..
عندما اقرأ مثل هذه النصوص
أعيش في حالة روحانيه فمن تستحق
هذا التبجيل والتوبيخ في آن واحد .. فالنفس
ارى هي مقصودتي .. فالحال من صاحب الحال
ودوام الحال من المحال .
نص رائع وفكر واسع .. فتح الله عليك أخي العزيز .

يوسف أبوسالم
08/09/2008, 02:48 PM
الاخ الكريم يوسف ابو سالم حفظك الله ورعاك وتقبل
منك الصيام والقيام ..
عندما اقرأ مثل هذه النصوص
أعيش في حالة روحانيه فمن تستحق
هذا التبجيل والتوبيخ في آن واحد .. فالنفس
ارى هي مقصودتي .. فالحال من صاحب الحال
ودوام الحال من المحال .
نص رائع وفكر واسع .. فتح الله عليك أخي العزيز .


أخي عماد
مساء الخيرات

قراءة معقولة جدا
وغوص في عمق النص إلى حد بعيد
ولكي أكون أكثر تحديدا
حاولت أن أضمن النص نوعا من الصوفية الرمزية
ولعلك وقفت على ذلك
وهو في النهاية نوع من التجريب
كل الشكر لك
وتحياتي

محمدذيب علي بكار
11/09/2008, 06:26 PM
أَوْرَادُ الشَّـجَـنْ



بقلم: يوسف أبوسالم




َوالْمَصَابِيحِ وَالْهَــــوَى



والضُّـوءِ إذا اكْتَـــوَى



فَيـَا رِقـَّّـــةَ الْبَلـُّـــــــــورْ



وَيا بَسْمَةً مِـنْ رَخِــيِّ الْنُّــورْ



الْبَحْـــــُر نَجِـــيُّ النَّــــوَارِسْ



والنّخِـيـلُ أَمِيــرُ الْفَــوَارِسْ



أَلَـمْ يَكُ عِطْرُكِ أَرِيـجِـي



وكاَنَ بُـرُودُكِ ثُـلُـوجِي



فَإِنّـي بَـحْرُكِ فَمُوجِـــي



ونَـخِيـلُكِ فَهِيـجِـــــي



واعْشَقِـي ياأَمْطَـارُ زُلفَــى السُّحُبْ



وأَرْسِلِي يَا سَـمَاءُ صَلَـوَاتِ الشُّهُـبْ



واطْلِقِـي يَا غَابـَاتُ عَجَـاجَ الدُّلُـوكْ



فَـإِنَّ لِـخَطْوِهَا رَنِيـنُ الْـمُـلوكْ



تَـرْعَى كاَلْغَزَالَــــــةْ



فَارْتَوِي يَاأَعْشَابُ مِنْ ضِفَافِ الْقَلْبْ



وَيـَا مُقْلَـةُ اتَّكِئِي عَلَى رَفَّـــةِ الْـهُدْبْ



رَيَانَــةٌ بِلاَ أَمْطَـارْ



وَ مُضِيئَةٌ بِلاَ أَنْوَارْ



فَلاَ وَالسَّيْفِ إذَا الْتَـهَـبْ



والنـَّارِ إِنْ تَـأْكِـلِ الْـحَطَـبْ



والّلَّيْلِ وَمَا أَشْهَبَ وَكَــوْكَـبْ



وَالنَّـهَـارِ وَمَا زَغْـرَدَ وَأَطْـرَبْ



إِنَّـهَـا لَبَعْضُ تَسَابِـيـحْ



صَاخِبَةٌ قُطِـفَتْ مِنْ صَلِيلِ الرِّيــحْ



تَغْفُــو فَيَـرْهَـجُ الْغَـمَامْ



وَتَصْحُو فَيَهْدُلُ الْـيَمَامْ



فَإِذَا أَقْبَلَتْ فَـهَـوْدَجْ



وَإذَا أَدْبَرَتْ فَعَوْسَـجْ



حَطَّتْ عَلَى عَصَبِ الصِّبَا فَأَوْرَقْ



وعَلَى سَاكِــنِ الْبَحْرِ فَسَقْسَقْ



وَغِيضَ مِنْ نَدَاهَا النَّدَى



وَبـُحَّ مِنْ أَجْلِـهَـا الصَّدَى



مَنْضُودَةٌ في عَذْبِ صَوْتِـهَا الْقَوَارِيــرْ



والْعَسْجَــدُ بـَارِقٌ وَالخْـَرِيــرْ



فَلاَ... وَرَبُّ أَعْنَـاقِ الْقَصَـبْ



وأَقْـوَاسُ عَنَاقِيـدِ الْعِنَـبْ



وَبَهْـرَةُ السُّنْدُسِ وَأَلَـقُ الذَّهَبْ



وَمِدَادٌ إِذَا انْسَكَبْ



فَإِنَّ مِسْكَـهَـا لَعُطُورْ



وَإِنَّ نَــدَّهَا لَبـُخُورْ



وَإِنَّ جَسَدَهَا لَـحَـرِيــرْ



بَلَـى وَرَائِـقُ الْـخَـدِّ تُـرْهِفُـهُ شَهْبَـاءُ الْأُفُـقْ



وَمُدَلّلُ الثَّـغْـرِ يَـعُـبُّ مِنْ خَمْـرَةِ الشَّفَـقْ



فَإِنَّ مِسْكَهَـا مِـنْ حُـــورْ



وَإِنَّ جَسَدَهَـا مِنْ مُعَتَّــقِ الْأَثِـيــرْ



عَلَى جَنَــاحِ الــرِّضَـى يَـطِيــرْ



فَإِنْ تَدَفَّـقَ الْـمَـاءْ



وَأَرْسَلَتْ شَمْسُهَا الضِّيَاءْ



وَأَوْشَكَـتْ أَنْ تَـرْقُـصَ السَّمَـاءْ



تُـقْـبِـلُ كَالْهَـدِيــرْ



وَتَـلْهَـجُ بِاسْمِهَـا الْعَصَافِيـرْ



أَفَإِنْ صَدَقَتْ الشَّمْسُ تَصْدُقِيـنْ



وَإِنْ َكـَذَب الْقَمَـرُ تَكْـذِبِيـنْ



تَـغْـزِلِـيـنَ الْـقَوَافِي مِنْ سَرَبـِي



وَتُرشِّيـنْ الْمِلْحَ عَلَى تَعَـبِـي



فَإِذَا مَسَّتْكِ جُرُوحِـي



تَـعْرِفِـيـنَ وَلَا تَبُوحِي



فَلِمَاذَا إِلَى غَسَقِي تَـهْـرُبِـيـنْ



وَعَلَى أَيِّ دَرْبٍ تَسْلُـكِـيـنْ



طَالَتْ الْمَسَافَـــاتْ



وَغَامَتِ الْجِـهَـاتْ



فَانْـتَبَـذْتُ رُكْـنِـيَ الْخَلِيـَّا



كَأَنَّـنِي نَسْيَـاً مَنْسِيَـا



وَالْمَسَاءِ إِذَا انْجَلَى



وَطَافَ بِالْـغَـنَجِ الْحَـلاَ



مَا عَنْدَلَنِي غَيْرُ هَمْسِ الْأَهْدَابْ



وَلَاـ كَـوْثَـرَنِـي إِلَّا فُـرَاتُ الـرِّضَابْ



أَقْبَـلْـتِ بِالرَّيَـاحِيـنْ



تَـرْفُـلِـيـنَ بِالنَّـدِّ وَ النِسْرِيـنْ



فَاتِـنَـةً وَ لَا تَـدْرِيــنْ



أُنْـزِلَـتْ مِنْ عِلِّيَّيِــنْ



أَحْمِلُ عَنْكِ وَتَحْمِلـِيـنْ



وَأُحِبُّكِ وَ تُحِبِّـيـنْ



وَأَفْـنَى فِيـكِ وَتَفْنِـيـنْ



وَأَبْـنِي لَكِ



فِي حَبَّةِ الْفُؤَادِ عُشَّاً فَتَهْجَعِيـنْ



وَأُخَبِّئُكِ



فِي قَوْسِ قَطْـرَةِ الْـمَطَرِ وَتَـخَبِّئِيـنْ



فَإِنِّـي وَاللهِ



لَأَرْغَبُ أَنْ أُحْشَرَ يَوْمَ الْـجَـمْعِ الْعَظِيمِ مَعَكْ



وَإِنِّـي واللهِ



لا.. أَهْوَى فَجْرَاً إِنْ لَـمْ يُطْلِعَكْ



فَإِنَّـهَـا رَغْبَةٌ تَعْبــُــقُ بِالْقَـلْبْ



( يُحْشَـرُ المرءُ مع من يُحِبْ )



وَإِنَّكِ وَاللهِ



لَتَسْكُنِينَ فِي جِيمِ الشَّجَنْ..!





بقلم: يوسف أبوسالم

الاخ يوسف سافرت فينا طويلا بين النفس والسماء والدينا وقد مزجت بين العاطفة والغزل العذري وبين التصيرح المليئ بالغزل والتوقف قبل ان يكون غزلا وهو اشبه بنفح الصوفية الانه ليس كذلك هذا الصراع بين الملموس والمنظور والمحسوس يجعل النص متعدد الاتجهات انما روحه واحدة اجدت وابدعت اخوك محمد

يوسف أبوسالم
11/09/2008, 09:18 PM
الاخ يوسف سافرت فينا طويلا بين النفس والسماء والدينا وقد مزجت بين العاطفة والغزل العذري وبين التصيرح المليئ بالغزل والتوقف قبل ان يكون غزلا وهو اشبه بنفح الصوفية الانه ليس كذلك هذا الصراع بين الملموس والمنظور والمحسوس يجعل النص متعدد الاتجهات انما روحه واحدة اجدت وابدعت اخوك محمد


أخي محمد
صباح الورد

تغرقنا دائما يا محمد
بطيب حديثك ومرورك
واستجابتك وتفاعلك
ويظل لمرورك وحديثك دائما توهجه الخاص
وحماسه ..
وهذا وحده يكفي النص
كل الشكر أخي
وتحياتي

روان أم المثنى
11/09/2008, 10:01 PM
http://img299.imageshack.us/img299/2896/bubblesbar2mommysdi0.gif

الأستاذ الشاعر

يوسف أبو سالم

ها أنت ذا تبهرنا ليس في شعرك الموزون فحسب

بل تنثر الكلمات مموسقة فلا تبقي لنا مجالا

نحن التلاميذ إلا أن نتابع تلك السطور الرائعة

ترافقنا هالات ضوء جميل تخلب أبصارنا إلى نصوصك

فما بالنا نلمح واوات القسم تتكرر في غير مكان

تقسم بالعابد لا المعبود

رغم النزعة الصوفية التي لمحها القراء الكرام؟

رغم تحفظي على هذه التسمية


فَلاَ وَالسَّيْفِ إذَا الْتَـهَـبْ





والنـَّارِ إِنْ تَـأْكِـلِ الْـحَطَـبْ





والّلَّيْلِ وَمَا أَشْهَبَ وَكَــوْكَـبْ





وَالنَّـهَـارِ وَمَا زَغْـرَدَ وَأَطْـرَبْ



وفي المقابل ها هو نص جميل يحمل قسما برب هذه المخلوقات

وهو وربي أطيب وأروع

فَلاَ... وَرَبُّ أَعْنَـاقِ الْقَصَـبْ





وأَقْـوَاسُ عَنَاقِيـدِ الْعِنَـبْ


فلماذا لا نستمع إلى هذا الأجمل والأكمل؟

..


هي دعوة نحو كمال النصوص لفظا ومعنى

ككمال الجمال

http://img299.imageshack.us/img299/2896/bubblesbar2mommysdi0.gif

(منال)
11/09/2008, 10:56 PM
أستاذي فارس الكلمة المتألق : يوسف أبو سالم

منذ إنتسابي إلى هذا المربد المبارك بهذه الدعوه الكريمة منك , وأنا أتأمل في صمت وتبتل هذا النص النثري البديع , فقد أخرجني هذا النص عن صمتي بعد قضبت أياماً في التجول بين روائع وإبداعات رواد المربد الكرام , فقد تسللت قطرات وترانيم ونسائم هذا النص الجميل إلى كل اوردتي وشرايني , وعشت أجواء حالمة هائمة بهذه الكلمات العذبه المرهفة التي إنسابت إلى مناحي الفكر والوجدان ودعتني نحو المشاركة .

كلمات براقه وإيقاع متناغم بين الصور التي لامست الطبيعه الخلابه والرقراقه وبين المعان الرمزية الرائعه التي تركتها بموهبتك تمتح من بعضها البعض في قالب تعبيري يحمل بين طياته هذه الصياغه الكلامية الراقية , هذا القالب الذي ذهبت فية إلى فضاءات أكثر التصاقاً بالرمز وبعيداً عن المباشرة , متخذاً من الإبداع دليلاً ومن الوجدان المعبر إلى الدليل دليلاً , إلى إن لمسنا هذا الحس الإنساني العميق منذ بداية العنوان الجميل " أوراد الشجون" , حيث تستوقفني إختيارات عناوينك دوماً , وإختيارها بحد ذاته إبداع , فكان العنوان هو أول الإطلالات الساحرة والمعان الوافرة , وثم تذهب بنا بهذا النص إلى أفاق من العوالم الجمالية
الأخاذه والهائمة بفن الكلمة المحلقة في مدار الجمال , ورؤى الخيال .

بدأت بداية قوية راقية ومتأنقة متسقة :

والمصابيح والهوى
والضوء إذا أكتوى
فيا رقة البلور
ويا بسمة من رخي النور

" مصابيح , ضوء , بلور , نور" نلحظ تكرر عناصر ومصادر الضياء , نعم يا شاعرنا ما أروع التغني بالضياء والنور بهذا التلاحم التصويري البهي الساطع .

أحببت هذا المقطع :

يامقلة أتكئي على رفة الهدب
ريانة بلا أمطار
مضيئة بلا أنوار

غاية في الروعه والرهافة والعذوبه والرقه .

أحببت الجناس في هذا المقطع :

تغفو فيرهج الغمام
وتصحو فيهدل اليمام
فإذا أقبلت فهودج
وإذا أدبرت فعوسج

مقطع جميل وله أثره الأسر في النفس بهذا التركيب الموسيقي المتناغم .


أشكرك لأنك أعطيت الروح فسحة من الجمال عبر أوارد الشجون ,, ولي عوده أخرى
مع هذا النص النثري الرقيق .


دمت بخير ودام فيض قلمك البديع .

يوسف أبوسالم
11/09/2008, 11:40 PM
http://img299.imageshack.us/img299/2896/bubblesbar2mommysdi0.gif



الأستاذ الشاعر


يوسف أبو سالم


ها أنت ذا تبهرنا ليس في شعرك الموزون فحسب


بل تنثر الكلمات مموسقة فلا تبقي لنا مجالا


نحن التلاميذ إلا أن نتابع تلك السطور الرائعة


ترافقنا هالات ضوء جميل تخلب أبصارنا إلى نصوصك


فما بالنا نلمح واوات القسم تتكرر في غير مكان


تقسم بالعابد لا المعبود


رغم النزعة الصوفية التي لمحها القراء الكرام؟


رغم تحفظي على هذه التسمية



فَلاَ وَالسَّيْفِ إذَا الْتَـهَـبْ




والنـَّارِ إِنْ تَـأْكِـلِ الْـحَطَـبْ




والّلَّيْلِ وَمَا أَشْهَبَ وَكَــوْكَـبْ




وَالنَّـهَـارِ وَمَا زَغْـرَدَ وَأَطْـرَبْ




وفي المقابل ها هو نص جميل يحمل قسما برب هذه المخلوقات


وهو وربي أطيب وأروع


فَلاَ... وَرَبُّ أَعْنَـاقِ الْقَصَـبْ




وأَقْـوَاسُ عَنَاقِيـدِ الْعِنَـبْ



فلماذا لا نستمع إلى هذا الأجمل والأكمل؟


..



هي دعوة نحو كمال النصوص لفظا ومعنى


ككمال الجمال


http://img299.imageshack.us/img299/2896/bubblesbar2mommysdi0.gif



روان يوسف
صباح الورد

لمرورك عبقه الخاص على الدوام
ولكنه هذه المرة ....اكتسى عباءة مختلفة
محاكمة النص دينيا أو على الأصح شرعيا
وذلك بلفت النظر إلى ما تسميه القسم
وأقول هنا ...
بمثل ما ليس من العدل أن نحاسب النص الشعري
يقوانين الرياضيات
أو قوانين المنطق أو الهندسة
أيضا ليس من العدل محاكمة النصوص الإبداعية
بوجهات نظر شرعية
هذا من جهة
وإلا ماذا نقول لمحمود درويش الذي قال في نص إبداعي قديم
والذي يعرف ريتا
ينحني ثم يصلي
لإله في العيون العسلية
هل يقصد فعلا إلها أو هل يطلب فعلا الصلاة الدينية الفعلية
أم أن الأمر مجرد صورة شعرية أراد يبين فيها جمال تلك العيون العسلية ليس غير
وهنا في هذا النص
كل ما ذكر هو مجرد صور شعرية من باب المبالغة الشعرية
التي يريد الشاعر منها تصوير مدى تماهيه مع محبوبه
ولو قرأنا نصوصا صوفية عديدة سنجد رمزيات لو حوكمت بمقياس الشريعة المباشر
التقريري لقلنا أن هذا كفرا
هوني عليك يا روان
فما أشرت له فاجأني
لأنني لم أرد منه قسما بمعنى القسم الديني أبدا
إنه أمر يشبه القول ( وحياة أولادي )
وهذا قول شائع في بلاد الشام
ولا يقصد منه أبدا القسم بقدر ما يقصد به إظهار مدى معزة أولاده عنده
ما علينا
لك الحق أن تقرأي النص بالزاوية التي تعجبك
فالنص الآن ملك للناس وليس ملكا لي
ويظل مرورك على الدوام ذو نكهة مميزة
شكرا لك كل الشكر
وتحياتي

روان أم المثنى
12/09/2008, 01:20 AM
http://www.mamarocks.com/ovf26.gif




أستاذنا الكبير


وشاعرنا المبدع



يوسف أبو سالم



طبعا لاشك أن النص الشعري لا يحاسب


أو يحاكم كالنص الرياضي أو يقيم بقيم المنطق والمقاييس


فهو في النهاية نتاج وجداني


غير أنني ما قرأت لك نصا إلا تمنيت له الكمال


ككل واحد وبناء واحد في لفظه ومعناه وتصويره


وهذا ما حدا بقلمي إلى الاستغراق الروحاني في هذا النص بالذات


وأرجو أن تسمح لهذا القلم الصغير أن يرحل مع نصك هذا في لقاء آخر


ليصافح جمالياته كوحدة كلية


وكتكوين بنيان جزئي مجدد للمنحنى النثري والتصويري



وتقبل فائق احترامي


http://www.mamarocks.com/ovf26.gif

يوسف أبوسالم
12/09/2008, 02:13 AM
أستاذي فارس الكلمة المتألق : يوسف أبو سالم


منذ إنتسابي إلى هذا المربد المبارك بهذه الدعوه الكريمة منك , وأنا أتأمل في صمت وتبتل هذا النص النثري البديع , فقد أخرجني هذا النص عن صمتي بعد قضبت أياماً في التجول بين روائع وإبداعات رواد المربد الكرام , فقد تسللت قطرات وترانيم ونسائم هذا النص الجميل إلى كل اوردتي وشرايني , وعشت أجواء حالمة هائمة بهذه الكلمات العذبه المرهفة التي إنسابت إلى مناحي الفكر والوجدان ودعتني نحو المشاركة .


كلمات براقه وإيقاع متناغم بين الصور التي لامست الطبيعه الخلابه والرقراقه وبين المعان الرمزية الرائعه التي تركتها بموهبتك تمتح من بعضها البعض في قالب تعبيري يحمل بين طياته هذه الصياغه الكلامية الراقية , هذا القالب الذي ذهبت فية إلى فضاءات أكثر التصاقاً بالرمز وبعيداً عن المباشرة , متخذاً من الإبداع دليلاً ومن الوجدان المعبر إلى الدليل دليلاً , إلى إن لمسنا هذا الحس الإنساني العميق منذ بداية العنوان الجميل " أوراد الشجون" , حيث تستوقفني إختيارات عناوينك دوماً , وإختيارها بحد ذاته إبداع , فكان العنوان هو أول الإطلالات الساحرة والمعان الوافرة , وثم تذهب بنا بهذا النص إلى أفاق من العوالم الجمالية
الأخاذه والهائمة بفن الكلمة المحلقة في مدار الجمال , ورؤى الخيال .


بدأت بداية قوية راقية ومتأنقة متسقة :


والمصابيح والهوى
والضوء إذا أكتوى
فيا رقة البلور
ويا بسمة من رخي النور


" مصابيح , ضوء , بلور , نور" نلحظ تكرر عناصر ومصادر الضياء , نعم يا شاعرنا ما أروع التغني بالضياء والنور بهذا التلاحم التصويري البهي الساطع .


أحببت هذا المقطع :


يامقلة أتكئي على رفة الهدب
ريانة بلا أمطار
مضيئة بلا أنوار


غاية في الروعه والرهافة والعذوبه والرقه .


أحببت الجناس في هذا المقطع :


تغفو فيرهج الغمام
وتصحو فيهدل اليمام
فإذا أقبلت فهودج
وإذا أدبرت فعوسج


مقطع جميل وله أثره الأسر في النفس بهذا التركيب الموسيقي المتناغم .



أشكرك لأنك أعطيت الروح فسحة من الجمال عبر أوارد الشجون ,, ولي عوده أخرى
مع هذا النص النثري الرقيق .



دمت بخير ودام فيض قلمك البديع .





الأخت منال
صباحك مشرق مضيء

هاهو قلمٌ مبدع آخر

ينثر حروفه فإذا هي تتوهج كالدر المكنون

ويضيء مصابيحه فإذا هي شفافة الضوء

متألقة السنا

ويهطل قطرات رهامه

فإذا هي خضابٌ من رهافة وعذوبة

ألا وهو قلم ( منال ) ...

هذا القلم الذي ينهمر كالشلال

لينضد الحروف فإذا هي عقد من اللؤلؤ

يزين جيد النص ويضفي عليه

آماداً أخرى وآفاقا شاسعة الرؤى

ولعل أهم ما يميز منال في قراءتها للنصوص الإبداعية

شعرا كانت أم نثرا

هو ذلك التماهي العميق مع الصور

وذلك الإحساس المرهف بدلالات تلك الصور وأبعادها

ولعل انتقاءاتها المبهرة خير دليل على ما أقول

فهاهي تلتقط ببراعة

مقطع الضوء وتسري مع اشعاعاته

والمقاطع الوصفية الأخرى فتشعر أنها تتمثل كل حرف فيها

منذ أن قرأت لك أول تعليق على قصائدي

لفتني هذا القلم المبدع وذلك الإنثيال العطر

ولعل تأثيره ظل متواصلا

الأمر الذي دفعني أن أدعوك لمربدنا هذا

ليتمتع الإخوة الأعضاء

بإبداع لا يقل بأي صورة من الصور

عن النص ذاته ...

الأخت منال

كنت أقرأ دائما مشاركاتك السابقة

وأتساءل ...

هل يمكن لمثل هذا القلم أن لا تكون له إبداعاته الخاصة

أنا على يقين أنك إما حاولت أن تبدعي نصوصا أو تختزنين

إمكانية إبداع بحاجة إلى تفجير

وهنا أصبحت بانتظار عدة أمور

عودتك للنص التي أشرت إليها

ومحاولتك لتفجير نصوص خاصة بك

لأنك فيما أرى تملكين كل الأدوات اللازمة للإبداع

وهذه دعوة جديدة أخرى

أخت منال

كل حرف من حروف هذا النص

يسدي لك شكرا وامتنانا

سلم القلم المبدع

وسلمت مبدعته المتألقة

(منال)
14/09/2008, 12:54 AM
الأخت منال

صباحك مشرق مضيء


هاهو قلمٌ مبدع آخر


ينثر حروفه فإذا هي تتوهج كالدر المكنون


ويضيء مصابيحه فإذا هي شفافة الضوء


متألقة السنا


ويهطل قطرات رهامه


فإذا هي خضابٌ من رهافة وعذوبة


ألا وهو قلم ( منال ) ...


هذا القلم الذي ينهمر كالشلال


لينضد الحروف فإذا هي عقد من اللؤلؤ


يزين جيد النص ويضفي عليه


آماداً أخرى وآفاقا شاسعة الرؤى


ولعل أهم ما يميز منال في قراءتها للنصوص الإبداعية


شعرا كانت أم نثرا


هو ذلك التماهي العميق مع الصور


وذلك الإحساس المرهف بدلالات تلك الصور وأبعادها


ولعل انتقاءاتها المبهرة خير دليل على ما أقول


فهاهي تلتقط ببراعة


مقطع الضوء وتسري مع اشعاعاته


والمقاطع الوصفية الأخرى فتشعر أنها تتمثل كل حرف فيها


منذ أن قرأت لك أول تعليق على قصائدي


لفتني هذا القلم المبدع وذلك الإنثيال العطر


ولعل تأثيره ظل متواصلا


الأمر الذي دفعني أن أدعوك لمربدنا هذا


ليتمتع الإخوة الأعضاء


بإبداع لا يقل بأي صورة من الصور


عن النص ذاته ...


الأخت منال


كنت أقرأ دائما مشاركاتك السابقة


وأتساءل ...


هل يمكن لمثل هذا القلم أن لا تكون له إبداعاته الخاصة


أنا على يقين أنك إما حاولت أن تبدعي نصوصا أو تختزنين


إمكانية إبداع بحاجة إلى تفجير


وهنا أصبحت بانتظار عدة أمور


عودتك للنص التي أشرت إليها


ومحاولتك لتفجير نصوص خاصة بك


لأنك فيما أرى تملكين كل الأدوات اللازمة للإبداع


وهذه دعوة جديدة أخرى


أخت منال


كل حرف من حروف هذا النص


يسدي لك شكرا وامتنانا


سلم القلم المبدع


وسلمت مبدعته المتألقة






أستاذي الفاضل الشاعر البديع : يوسف أبو سالم

لطالما تغدق علينا من فيض هذا القلم البهي الساطع الرصين , بهذه الكلمات المشجعة في حقي , والتي أعجز عن التعبير تجاه هذا الكرم والجود الذي تسطره لنا من مداد الإبداع ومن فيض الجمال , وأنا كما أقول دوما , أنني لا زلت تلميذة في طور التدريب , ولي محاولات كتابية متواضعة خجولة , ولكنها لا ترتقي للسير في دروب النور , ولا زالت تقبع في مفترق ومتاهات الطرق , وأتمنى أن تجد طريقها للوصول لبر الجمال , عبر مجداف الأمل وعند حافة النهر , ويكفيني حالياً أن أقرأ من معين قطرات نهركم البديع , هذا النهر المتجدد بالعطاء وبفيوض الإبداع المرسله بهطول ترانيم ونسائم الهمس البديع .

نعم يا أستاذي , أنا أكثر ما يجذبني في النص هو الصور الرائعه الرقراقة والتي تسري بمشهدها التصويري في كافة أنحاء الوجدان حتى ترتقي بالفكر إلى أوج فضاء الأحلام وإلى مروج الخيال , فالصور كالورود الجميلة في بستان أو حديقة بديعة , هذه الوردة التي تجذبك إلى الإقتراب منها والتي تداعبك رائحتها بهذا الانثيال العاطر , والصور الجميله في النصوص هي التي تجعل النص يدوم أبداً , كالعطر الفواح الذي يجدد بهذا المشهد التصويري الذي يسري وينساب بالتناغم والتمازح والهيام .

ونصوصك دوماً حافله بالصور البهية الساطعة , كقطرات الشهد الرقراقه بين مقطع وآخر , هذه الصور التي تجد لها من الطبيعة ميداناً فسيحاً من الصور الطبيعة الشفافه الرهفية بكل مناظر وصور الحس الطبيعي المتوهج الهائم بكل معاني ومواطن الكون الواسع .


وللحديث بقية ...

(منال)
14/09/2008, 01:23 AM
أستاذي الكريم :

نكمل الحديث عن هذا النص الجميل , الذي قرع أجراس الجمال في أعماق وجداني بهذا الكم الشعوري والفيض الإحساسي الرقيق , وما في هذ الإحساس من شجن وتخيل , فقد قمت بتصوير دواخل الذات الهائمة والعاشقة عبر أوراد الشجون , وهذا النص الذي أجده كلوحة غنية وانت فيها الرسام الموهوب الذي يلاحق كل التفاصيل الدقيقة والمشاهد الوافرة بإسلوب شفيف رقيق عذب , هذه اللوحة الغنية بتلك الألوان والتقسيمات والنقوش مما يلهم في النفس من معان متناغمة رائعة وفيوض ملئية بتعابير الوجدان .

مثلاً هذه الصورة التشخيصية العذبة :

وأبني لك
في حبة الفؤاد عشاً فتهجعين
وأخبئك
في قوس قطرة المطر وتخبئين

صورة راقية متأنقة مستوسقة وحافلة بالعذوبه والرقة .

وأيضاً :

فإن مسكها لعطور
وإن ندها لبخور
وإن جسدها لحرير
بلى ورائق الخد ترهفه شهباء الأفق
ومدلل الثغر يعب من خمرة الشفق

تماهي متناغم ومنسجم ومتمازج ومتلاحم مع ترابط الكلمات المنتقاه بعناية , وصور ذات بعد ظاهري تشخيصي تجسيدي تفصيلي , وبعد معنوي باطني شعوري وجداني دفين .

أستمتعت بسماع بأصوات الأجراس المنبعثة من هذا المقطع الجميل :

أقبلت بالرياحين
ترفلين بالند والنسرين
فاتنة ولا تدرين
أنزلت من عليين
أحمل عنك وتحملين

...
إيقاع موسيقي كأنة النغم الهادىء الصادر من آلة موسيقية ,وبهذه القدسية والروحية المحلقة
كريشة باز في الملكوت .

عذراً على الإطالة , وما زال لدي بعض من الكلمات المتواضعة من فيض تراتييل هذا النص البديع , فلو سمحتم لي بها وسطرها عبر بوابة أوراد الشجون .

أشكرك على هذا العطر الفواح الذي أنتشر وفاح شداه من خلال هذا النص الرقراق , حتى ملأ كل الأرجاء بعبق الجمال.

ولكم جزيل الشكر والوفاء ..

دمتم بخير ...

يوسف أبوسالم
14/09/2008, 02:37 AM
أستاذي الكريم :


نكمل الحديث عن هذا النص الجميل , الذي قرع أجراس الجمال في أعماق وجداني بهذا الكم الشعوري والفيض الإحساسي الرقيق , وما في هذ الإحساس من شجن وتخيل , فقد قمت بتصوير دواخل الذات الهائمة والعاشقة عبر أوراد الشجون , وهذا النص الذي أجده كلوحة غنية وانت فيها الرسام الموهوب الذي يلاحق كل التفاصيل الدقيقة والمشاهد الوافرة بإسلوب شفيف رقيق عذب , هذه اللوحة الغنية بتلك الألوان والتقسيمات والنقوش مما يلهم في النفس من معان متناغمة رائعة وفيوض ملئية بتعابير الوجدان .


مثلاً هذه الصورة التشخيصية العذبة :


وأبني لك
في حبة الفؤاد عشاً فتهجعين
وأخبئك
في قوس قطرة المطر وتخبئين


صورة راقية متأنقة مستوسقة وحافلة بالعذوبه والرقة .


وأيضاً :


فإن مسكها لعطور
وإن ندها لبخور
وإن جسدها لحرير
بلى ورائق الخد ترهفه شهباء الأفق
ومدلل الثغر يعب من خمرة الشفق


تماهي متناغم ومنسجم ومتمازج ومتلاحم مع ترابط الكلمات المنتقاه بعناية , وصور ذات بعد ظاهري تشخيصي تجسيدي تفصيلي , وبعد معنوي باطني شعوري وجداني دفين .


أستمتعت بسماع بأصوات الأجراس المنبعثة من هذا المقطع الجميل :


أقبلت بالرياحين
ترفلين بالند والنسرين
فاتنة ولا تدرين
أنزلت من عليين
أحمل عنك وتحملين


...
إيقاع موسيقي كأنة النغم الهادىء الصادر من آلة موسيقية ,وبهذه القدسية والروحية المحلقة
كريشة باز في الملكوت .


عذراً على الإطالة , وما زال لدي بعض من الكلمات المتواضعة من فيض تراتييل هذا النص البديع , فلو سمحتم لي بها وسطرها عبر بوابة أوراد الشجون .


أشكرك على هذا العطر الفواح الذي أنتشر وفاح شداه من خلال هذا النص الرقراق , حتى ملأ كل الأرجاء بعبق الجمال.


ولكم جزيل الشكر والوفاء ..


دمتم بخير ...






ماشاء الله عليك يا منال

كنت على ألف حق حين دعوتك ودعوت هذا القلم الشفيف

ليرسم لوحة ...جديدة ..تفور بالرقة والأحاسيس

فبأي قوس قزح تغمسين قلمك المرهف هذا

وفي أية ضياء نورانية شفافة تحمميه

وعلى أي سندس يتكىء

لو كنت أدري أنك ستتماهين مع صور القصيدة بهذه الشفافية

لأطلت النص أضعافا لأضل مستمتعا بهذه القراءة البديعة

لقد جعلتني كلماتك يا منال وقراءتك هذه

أعيد قراءة النص مرارا وتكرارا ..فوجدتني أحبه أكثر

وأستمتع بقراءته أكثر وأكثر

ورغم أن كل ما خطه قلمك المرهف هذا رقراق كالنسمة

وشفيف كالضوء

لكنني لفتني تعليقك على مقطع محدد وهو ..

أقبلت بالرياحين
ترفلين بالند والنسرين
فاتنة ولا تدرين
أنزلت من عليين
أحمل عنك وتحملين

في هذا المقطع ..توهج قلمك فأحس بالإيقاع

وهذا يعني أن لديك ذائقة سمعية رهيفة

إذ قليلون من يستطيعون الشعور برنين الإيقاع مثلما شعرت به

وهذا يؤكد لي مرة ثانية أن قلما كهذا لابد أن يبدع ذات يوم

وبعد يا منال

ما كان أسعد حروفي وأنت ترشين عليها بألوان تماهيك بها

وما أرق الصور الشعرية وأنت تعيدين رسمها ثانية

بارك الله بك وبقلمك البديع

وأهم من ذلك كله بتلك الذائقة التي تملكين

وذلك السحر الذي ينبع من ثنايا كلماتك

منال...أيتها المبدعة

كانت قصيدتي بالأسود والأبيض فلونتها

وكانت حروفها ساهمة ....فلملمتها

وكانت صورها هائمة فغطيتها بالسحاب

وما زلت وما زالت حروفي بانتظار انهمارك

وإلى أن تعودين ..فإن حروفي سيبددها الإنتظار

كيف أشكرك يا منال

أرأيت عشرات الشهب وهي تتساقط من هدوء ليل

كل شهاب منها عبأته بأطياف الشكر والإمتنان

والتقدير والمودة

تحياتي

(منال)
14/09/2008, 08:41 PM
شاعرنا الفاضل الأستاذ الكريم رائد الكلمة :

يوسف أبو سالم

أشكرك على هذا الفيض الكلامي والسيل الينبوعي والنهر الإرتوائي والسهل الوجداني في
حقي , يا أستاذي الكريم , هذا النص الحالم البديع هو من جعلني أعبر وأنا أقول " أعبر" ولا أقول " أقرأ " لأن القراءة الأدبية أكبر مني حقيقة , وهي مرحلة سامية رفيعة عالية هذه المرحلة التي لها أسسها وقواعدها الحصينة والمنيعة , وأتمنى أن أصل يوماً إلى أحد هذه الأسوار العالية , وذلك - وإن وجد- فبسبب هذه النصوص الجميلة وهذا النتاج الأدبي الأصيل , الذي نتعلم من فيضه ومعانيه ومن قطرات هذه الأقلام الراقيه , هذه الأقلام وما تحمل من مكنونات وومضات وملكات إبداعية رائدة , والتي تنساب في أنهمار وهطول في هذه المنظومة الأدبية الراقية .

أعود إلى النص الجميل وما فيه من تراتيل أسطورية ونفحات قدسية وسبحات ملائكية وهمسات شعورية وكلمات رمزية ونسمات إيمانية صادقة وذلك في الكلمات التالية :

" صلوات , تسابيح , عليين , يوم الجمع العظيم , يحشر المرء "

وايضاً اسوقفتني الخاتمة :

وإني والله
لا...أهوى فجراً إن لم يطلعك
فإنها رغبة تعبق بالقلب
(يحشر المرء مع من يحب)
وأنك والله
لتسكنين في جيم الشجن..!

لقد ختمت النص بهذه الحكمة الحياتية العميقة وما تحمل من حقيقة من أحد حقائق الوجود , ورغبة من رغبات النفوس , بهذا التماهي الآخاذ والعشق المنساب والشجى الفواح بهذا السحر والتلاحم البديع .

نص جميل يحمل بين طياته أعذب وأرق وأجمل إحساس , عبر ساحة البوح وفي دوحة المجد وعند إلتقاء صفافة الوجدان بهذه الأوراد وما فيها من صفاء ونقاء وآهات وشجن .

شكراً لرائحة العطر الذي يدوم شداه أبداً عبر باقات وأطياف أوارد الشجون ,
هذا النص المحير وما فية من إطلالة نيرة مشرقة ساحرة , وغزل بخيوط من ألق بهذه القطعة الإبداعية الرائعة .

في إنتظار المزيد من الأعمال المحيرة وما فيها من شمولية وإحتواء ورمز وإيحاء
وشفيف خيال , وصدق مقال .

دمت شاعراً ومبدعاً متجدد بكل فيض عطاء .

يوسف أبوسالم
15/09/2008, 03:47 AM
شاعرنا الفاضل الأستاذ الكريم رائد الكلمة :


يوسف أبو سالم


أشكرك على هذا الفيض الكلامي والسيل الينبوعي والنهر الإرتوائي والسهل الوجداني في
حقي , يا أستاذي الكريم , هذا النص الحالم البديع هو من جعلني أعبر وأنا أقول " أعبر" ولا أقول " أقرأ " لأن القراءة الأدبية أكبر مني حقيقة , وهي مرحلة سامية رفيعة عالية هذه المرحلة التي لها أسسها وقواعدها الحصينة والمنيعة , وأتمنى أن أصل يوماً إلى أحد هذه الأسوار العالية , وذلك - وإن وجد- فبسبب هذه النصوص الجميلة وهذا النتاج الأدبي الأصيل , الذي نتعلم من فيضه ومعانيه ومن قطرات هذه الأقلام الراقيه , هذه الأقلام وما تحمل من مكنونات وومضات وملكات إبداعية رائدة , والتي تنساب في أنهمار وهطول في هذه المنظومة الأدبية الراقية .


أعود إلى النص الجميل وما فيه من تراتيل أسطورية ونفحات قدسية وسبحات ملائكية وهمسات شعورية وكلمات رمزية ونسمات إيمانية صادقة وذلك في الكلمات التالية :


" صلوات , تسابيح , عليين , يوم الجمع العظيم , يحشر المرء "


وايضاً اسوقفتني الخاتمة :


وإني والله
لا...أهوى فجراً إن لم يطلعك
فإنها رغبة تعبق بالقلب
(يحشر المرء مع من يحب)
وأنك والله
لتسكنين في جيم الشجن..!


لقد ختمت النص بهذه الحكمة الحياتية العميقة وما تحمل من حقيقة من أحد حقائق الوجود , ورغبة من رغبات النفوس , بهذا التماهي الآخاذ والعشق المنساب والشجى الفواح بهذا السحر والتلاحم البديع .


نص جميل يحمل بين طياته أعذب وأرق وأجمل إحساس , عبر ساحة البوح وفي دوحة المجد وعند إلتقاء صفافة الوجدان بهذه الأوراد وما فيها من صفاء ونقاء وآهات وشجن .


شكراً لرائحة العطر الذي يدوم شداه أبداً عبر باقات وأطياف أوارد الشجون ,
هذا النص المحير وما فية من إطلالة نيرة مشرقة ساحرة , وغزل بخيوط من ألق بهذه القطعة الإبداعية الرائعة .


في إنتظار المزيد من الأعمال المحيرة وما فيها من شمولية وإحتواء ورمز وإيحاء
وشفيف خيال , وصدق مقال .


دمت شاعراً ومبدعاً متجدد بكل فيض عطاء .







منال
أيتها المبدعة

ما كنت أطمع ولا أظن أن هذا النص

سيحظى بثلاث إطلالات جميلة

لمنال ...بل ولا كان ذلك في أحلامي

ولكنك أغدقت علي وعلى قصيدتي أو نصي هذا

الكثير الكثير ...الذي بهرني حقا ...

فأنتيا منال لم تقرأي النص ولم تعبريه

ولكني أراك تماهيت فيه

ودخلت بين الحرف ونقاطه وبين الصورة وألوانها

وبين حدود الكلمة ومعناها ودلالاتها

وحلقت بالنص بين الغيوم وعلى مدارج الرؤى

وفتحت أبواب المدى ...

ليدخل النص في ملكوت قلم مبهر لا يكتب

ولكنه يسكب الرؤية ..وبقطر العذوبة

وحين قرأت انهماراتك الثلاث التي كسوت بها هذا النص

وأعدت قراءة النص مرات ومرات

وجدتني أحلم بإعادة كتابة النص

مثلما قرأته أنت أو عبرته أو تماهيت فيه

ذلك أن أجنحة الحروف التي نقشتها لها

كأنما طارت بالنص كله

على بساط الريح

لتخلل الغمام .....

وتتعمد بالضوء ..

وتعانق القمر الضافي

ثم تتابع مسيرها المشنشل

بهديلك ....

إلى المطلق

فمن ذا يمكنه أن يمنعها من التحليق

بعد كل ما هطلت به عليها من قطرات الأوراد

يا منال

حقا لا يكفي الشكر أبدا

محمد سيد عبدالعظيم
16/09/2008, 08:11 PM
ما هذا الإبداع
والله إن القدرة التي كتبت بها هذا النص تشبه كرامة الأوليا التي يهبها الله لمن يشاء .

يوسف أبوسالم
16/09/2008, 11:05 PM
ما هذا الإبداع
والله إن القدرة التي كتبت بها هذا النص تشبه كرامة الأوليا التي يهبها الله لمن يشاء .



أخي محمد سيد
أسعد الله صباحك بالخيرات

أين أنا والأولياء با صديقي

كل ما في الأمر أنها لحظات صافية

خططت فيها ما أفاض الله علي

وهأنذا سعيد أنها أعجبتك

وأعجبت قراءها

فلك ولهم

كل الإمتنان والشكر

تحياتي