المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بغداد عذراً



طارق شفيق حقي
27/10/2005, 11:07 PM
بغداد عذراً
بقلم / د . حاكم بغـــــــدادُ عذراً ومثلي كيف يعــــــتذرُ والروم تحشـــــد من أرضي وتأتمر؟!


جاءت جيوشهم من كــــــل ناحــــــــــيةٍ يؤزها الحقـدُ والطغيـــانُ والبطــــــــرُ

وقيصر الروم يحــدو الروم في جــذلٍ وقومي الصيــد لا حـــسٌ ولا خبــــــرُ ؟!

كم أمطــــــروك بآلافٍ مدمـــــــــــرةٍ من القنــــــابل لا تبقي ولا تــــــــــــذرُ

تجري الدمــــــاءُ على آثار قصـــــفهمُ حتى بكى نهـــــرك الرقراقُ والشجــرُ

أضحت رياضك يا بغــــــداد مقــــبرةً والأرض والماء والأجـواء تستعـــــــرُ

كم ادعــــــوا نصرةً للشعب واخــتلقوا إفكــــاً تناقضــــه الأخبار والصـــــورُ

أين الذين ادعـــــــوا تحريرك وغــدوا طلائعـــــا للعــــدا من بعدما فجـــــروا؟!

أنت الضحية يا بغــــــداد فاصطبــري هذا القضاء وما يجـــــري به القــــــدرُ

أمسيت وحـــدك يا بغـــــداد موثقــــــة وخانك العـــــربُ الأعرابُ والغجــــرُ

الناكـــثون عهــــود الله بينهـــــــــــــمُ والغــادرون فما أبقــوا ولا استتـــــروا

لا تسألي النصــــرَ منهم لم يعــد لــهمُ في المعضلات يـــدٌ كلا ولا نظــــــــرُ

ولم تعــــد نخوة الأحـــرار تسعـــفهـم وليسوا ُ يـغنون إن غابوا وإن حضروا

هذى القيـــادات يا بغــــداد خائنــــــــةٌ من منهل الغــدر كم عـلوا وكم سكروا

الحاكـــمون وأمريكـــا حكومــــتهم فكلما أمـرت أمــراً لها ائتمـــــــــــروا

وكلمـــــا ألزمتهــم خطـــةً قبلـــــــــوا خسفـاً وإن حذرتهم بطشــها حـــــذروا

وكلمـــــا نزلــت في العُــرْبِ فاجعـــةٌ أقيم مؤتمـرٌ يــتلوه مؤتمـــــــــــــــــــرُ

وكلمـــــا اجتمــعوا حاكـوا مؤامــــــرةً وكلما أبرمـــوا عهدا لهم غــــــــــدروا

وكلمـــــا اتفقــوا من بعــده اختلــــفــوا وإن تعــاظم أمـرٌ عنده صغـــــــــــروا

وكلمــــا قيـــــل قد عـــادوا لرشدهـمُ وقيــــل قــــد آمنوا بربهــــم كــــــفروا

وكلمـــــا هدأت أوطــــانهم عصفـــــوا بهـــــــا وإن سلكوا درباً بها عـــــثروا

وكلمــــا هــــددوا بالحرب واحتشــدوا وقيــــل قد ظفروا في حربهــم خسـروا

فأمـــــرهم عجــبٌ وجـــــدهم لعــــبٌ ووعــــدهم كـــــذبٌ وعزمهـم خَـــــوَرُ

يا سوأة الدهـــــــر والتاريخ هل لكــــم أن ترحــــــلوا حيث لا عينٌ ولا أثـــــرُ

لن تبكي الأرض كلا والشعوب عــلى فقدانكم أبدا بل يـــــــــفرح البشـــــــــرُ

يا أيهـــــــا العرب الأحرار هبوا فــمـا يغني عن الــموت لا خوفٌ ولا حــــذرُ

دكوا العروش التي أضحت بلا شـرفٍ وأشعــــلوا النار فيها إنهـــا الخطـــــــرُ

يا أهــــل بغـــــدادَ عذرا لم يعد عـربٌ ولم تعــــد نخوةٌ فيـــهم ولا ظفـــــــــــرُ

نطأطأ الـــرأس يا بغـــداد من خجــــلٍ إذا تبــــــــاهوا بهذا العـار وافتخــــروا

فلــلحـرائـر يوم الحرب صــارخــــــةً وللثــــكالــــى وللأيتــــــــام نعــــــــتذرُ

سالم سليم
28/10/2005, 09:07 AM
تحياتي وتقديري والف شكر

رثاء الاندلس , رثاء بغداد ويجب ان نتهيأ لرثاء البقية

طارق شفيق حقي
28/10/2005, 07:22 PM
تحياتي وتقديري والف شكر

رثاء الاندلس , رثاء بغداد ويجب ان نتهيأ لرثاء البقية

سلام الله عليك استاذ عبد السلام

ربما يكون الرثاء لكنه سيكون رثاء عاماً

يقال أن أمريكا تتحدث الأن عن الفوضى البناءة والتي تشمل المنطقة كل المنطقة

هي بعينها من ستقلب الأمور

ستكون الفوضى الهدامة كما هو العراق

تحياتي لك

آمال وأحزان
01/11/2005, 04:07 AM
أخي الفاضل / طارق
تحية وتقدير كما يليق بشخصك القدير
شكرًا من القلب لعرضك هذه القصيدة الباكية
فيا ليت النائمون يصحون من سباتهم العميق أخي الكريم
ولكنهم للأسف في أحلامهم لا زالوا مستغرقين
خالص احترامي وتقديري لقلمك الحر
آمال

ثروت سليم
25/12/2005, 06:45 PM
اخى الفاضل أ / طارق : تحياتى الطيبة

نعم انها قصيدة رائعة ولا اضيف جديدا عن ما تفضل به أ / عبد السلام وكذا
صاحبة الحرف الرائع والأحساس الصادق د. امال وان كنانعتذر لبغداد اليوم والمحتلون
يحاكمون رئيس العراق وليس لنا حول ولا قوة فأن العراق سيبقى:

سيبقى العراق عظيما ابيا **** برغم جراحات كل الجراح

ويبقى العراق عفيا نديــا **** ويحمل فى كفتيه الصبــاح

وسوف يعود الحبيب الينـا **** ونطلب منه الرضــا والسماح

ثروت سليم

عاشت بلادي
26/12/2007, 08:53 PM
كلمات في اسطر غاية في الروعة و الابداع تلامس الاحساس الوطني
ابدعت يا أخي فيما سطرت
ارق تحية لهذا القلم المبدع


ياولاة الأمور لازال عندي بعض ما تقرأون في أحداقي
غير أني أخافكم وأخاف الله حسبى فكيف لي أن أواقي
حسب صهيون في الغنيمة أنتم باقتراع مسبق واتفاق
يستوي الرفض والقبول لديه إنه مارق بلا أخلاق
وجزاء السلام منه اقتحام وانتقام ووابل من بصاق
يهزم الجمع يا عراق و يا قدس ولا رأفة بخيل السبـاق
كشفت منهم المقاتل والسوءات من خطَّطوا لِقتل العراق

علي صالح الجاسم
27/12/2007, 01:42 PM
طارق شفيق حقي بغداد عذراً
المفترض أن تكون الصفحة معروضة على هذا الشكل حتى لا يختلط الأمر على أحد :
بقلم / د . حاكم
بغـــــــدادُ عذراً ومثلي كيف يعــــــتذرُ والروم تحشـــــد من أرضي وتأتمر؟!

جاءت جيوشهم من كــــــل ناحــــــــــيةٍ يؤزها الحقـدُ والطغيـــانُ والبطــــــــرُ

وقيصر الروم يحــدو الروم في جــذلٍ وقومي الصيــد لا حـــسٌ ولا خبــــــرُ ؟!

كم أمطــــــروك بآلافٍ مدمـــــــــــرةٍ من القنــــــابل لا تبقي ولا تــــــــــــذرُ

تجري الدمــــــاءُ على آثار قصـــــفهمُ حتى بكى نهـــــرك الرقراقُ والشجــرُ

أضحت رياضك يا بغــــــداد مقــــبرةً والأرض والماء والأجـواء تستعـــــــرُ

كم ادعــــــوا نصرةً للشعب واخــتلقوا إفكــــاً تناقضــــه الأخبار والصـــــورُ

أين الذين ادعـــــــوا تحريرك وغــدوا طلائعـــــا للعــــدا من بعدما فجـــــروا؟!

أنت الضحية يا بغــــــداد فاصطبــري هذا القضاء وما يجـــــري به القــــــدرُ

أمسيت وحـــدك يا بغـــــداد موثقــــــة وخانك العـــــربُ الأعرابُ والغجــــرُ

الناكـــثون عهــــود الله بينهـــــــــــــمُ والغــادرون فما أبقــوا ولا استتـــــروا

لا تسألي النصــــرَ منهم لم يعــد لــهمُ في المعضلات يـــدٌ كلا ولا نظــــــــرُ

ولم تعــــد نخوة الأحـــرار تسعـــفهـم وليسوا ُ يـغنون إن غابوا وإن حضروا

هذى القيـــادات يا بغــــداد خائنــــــــةٌ من منهل الغــدر كم عـلوا وكم سكروا

الحاكـــمون وأمريكـــا حكومــــتهم فكلما أمـرت أمــراً لها ائتمـــــــــــروا

وكلمـــــا ألزمتهــم خطـــةً قبلـــــــــوا خسفـاً وإن حذرتهم بطشــها حـــــذروا

وكلمـــــا نزلــت في العُــرْبِ فاجعـــةٌ أقيم مؤتمـرٌ يــتلوه مؤتمـــــــــــــــــــرُ

وكلمـــــا اجتمــعوا حاكـوا مؤامــــــرةً وكلما أبرمـــوا عهدا لهم غــــــــــدروا

وكلمـــــا اتفقــوا من بعــده اختلــــفــوا وإن تعــاظم أمـرٌ عنده صغـــــــــــروا

وكلمــــا قيـــــل قد عـــادوا لرشدهـمُ وقيــــل قــــد آمنوا بربهــــم كــــــفروا

وكلمـــــا هدأت أوطــــانهم عصفـــــوا بهـــــــا وإن سلكوا درباً بها عـــــثروا

وكلمــــا هــــددوا بالحرب واحتشــدوا وقيــــل قد ظفروا في حربهــم خسـروا

فأمـــــرهم عجــبٌ وجـــــدهم لعــــبٌ ووعــــدهم كـــــذبٌ وعزمهـم خَـــــوَرُ

يا سوأة الدهـــــــر والتاريخ هل لكــــم أن ترحــــــلوا حيث لا عينٌ ولا أثـــــرُ

لن تبكي الأرض كلا والشعوب عــلى فقدانكم أبدا بل يـــــــــفرح البشـــــــــرُ

يا أيهـــــــا العرب الأحرار هبوا فــمـا يغني عن الــموت لا خوفٌ ولا حــــذرُ

دكوا العروش التي أضحت بلا شـرفٍ وأشعــــلوا النار فيها إنهـــا الخطـــــــرُ

يا أهــــل بغـــــدادَ عذرا لم يعد عـربٌ ولم تعــــد نخوةٌ فيـــهم ولا ظفـــــــــــرُ

نطأطأ الـــرأس يا بغـــداد من خجــــلٍ إذا تبــــــــاهوا بهذا العـار وافتخــــروا

فلــلحـرائـر يوم الحرب صــارخــــــةً وللثــــكالــــى وللأيتــــــــام نعــــــــتذرُ

الآسة البيضاء
27/12/2007, 06:01 PM
قصيدة ثائرة
تحاكي واقعاً مريراً
وينطقُ بها لسانُ حال الأوفياء
لتناولها برهافة شعور وعمق بصيرة
الأحوال التي آلتْ لها عاصمة الرشيدِ ومنارةِ المجد التليدِ!!
ياليتها تُقرأ لكلّ الدنيا
لتُسمعْ ملء القلب والعيون والضمائر..
:
أستاذ طارق :
دوماً تجيد الأختيار
سلَّمَ قلبُك وقلبُ الشاعر
,,,,,,,,,,,
ولكما تحياتي.