المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مجسّات الزلازل العراقية . جاسم الرصيف



جاسم الرصيف
31/08/2008, 02:38 AM
:shutup:...,:shutup:جاسم الرصيف


ـــــــــــــــــــــــ


مجسّات الزلازل العراقية


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





على ذمّة علماء الزلازل الأرضية أن : الفئران والجرذان والأرانب والكلاب ، وغيرها من الحيوانات ، تعمل بغريزتها كمجسّات هزّات أرضية وزلازل وبراكين ، فتهرب قبل الإنسان الغافل ، كالعادة عمّا يجري حوله ، من خطرها مصابة بذعر قد يوصّف أحيانا بجنون أو مايشبه الجنون .





+ + +


تشابكت ، حبلى ، مكوكيات المضبعة الخضراء في شقها الكوندستاني ، في ايام العدّ التنازلي لرحيل القوات الأمريكية عن العراق ، وبشكل لافت لنظر حتى عميان التحليل والتحلل السياسي . نيجرفان يبحث مع المسؤولين الأيرانيين موضوع حائط مبكاه : كركوك !! وكأن نفط كركوك صار شأنا ايرانيا !! لاعجب !! وعباس البياتي عضو المجلس الأعلى للثورة الإسكلامية الأيرانية يبحث مع شخصيات تركمانية في اسطنبول ذات حائط المبكى . عرب العراق ( 80% ) من الشعب العراقي في الأقل مغيبون لاوجود لهم . برهم صالح بإمتياز حقه الكوندستاني في نيابة رئيس الوزراء المحاصر في بغداد سيطير ايضا الى طهران .





ملاّ منكود إختفى من مسرح العرض في شمال العراق في سفرة وصفت بأنها مفاجئة . يقول المراقبون ان وجهته ليست الولايات المتحدة التي نصبته رئيسا لمناكيد كوندستان ، ويقول المقربون أنها (سفرة علاجية ) ربما الى دولة أوربية ، بعد إصابته بمرض نفط بابا كركر وماحوله كما يبدو ، فيما يفلسف هوش يار زي باري وجهة نظر المضبعة الخضراء في مستقبل العراق المحتل مطالبا اميركا بجدول واضح ، بالأيام والساعات ، لسحب قواتها ، وقواته المحلية مازالت تمارس لعبتها المفضلة ( عسكر وحرامية ) مع المقاومة العراقية ، وقائد قوات حرس ملالي الثورة الإسلامية الأيرانية يهدد بغلق مضيق هرمز !! .





ولكن لماذا كل هذه المكوكيات ، المتسارعة ، المضطربة ، القلقة ، الخالية على طول خطوطها من عرب العراق ( الشوفينيين القومجيين ) ؟! .





إنها نذر زلزال يقترب !! .





أولا : المفاوضات السلمية بين اميركا واوربا مع ايران حول ملفها النووي وصلت الى طريق أكثر إنسدادا من اي وقت مضى ، وتضاءلت فرص الحل السلمي لصالح الحل الحربي .





ثانيا : ثمة علاقة مباشرة بين كثافة وجود القوات الأمريكية في العراق وإقتراب الحل الحربي لملف ايران النووي ، لتجنب أية مواجهة برية مع ايران في العراق .





ثالثا : حالما تصل كثافة القوات الأمريكية في العراق حدّها الأدنى تكون حكومة المضبعة الخضراء ، بقضها وقضيضها ، من الشمال الكوندي الى الجنوب الجيمس بوندي ، أمام خيارين لاثالث لهما على الإطلاق :


إمّا :ان تعود المضبعة الى اصلها الأيراني فتستقدم قوات عسكرية أيرانية لتساندها مع بيشمركة كوندستان ضد الشعب العراقي ،،


أو : أن تواجه وحدها المصير الحتمي المعروف تأريخيا لكل الحكومات التي نصبها إحتلال أجنبي في كل دول العالم ، وهذا يعني ببساطة إنتحارا جماعيا للعملاء متهددي الجنسيات .





رابعا : في حالة نجاح ايران في غلق مضيق هرمز ، سينقطع رزق حرامية المضبعة الخضراء ، ولهذا إزدادت مكوكياتهم الى الأردن وسوريا لفتح منافذ نفط بديلة عن الخليج فضلا عن منفذ تركيا ، وإستباقا لأي زلزال في الخليج .





خامسا : التقارب الحاصل بين ( عرب ) ايران في العراق وبين بيشمركة كوندستان حول نفط كركوك ، هو صفقة نفطية إستباقية لغلق مضيق هرمز ، او اي زلزال له علاقة بالنفط ، وتحت حراسة ايرانية تجمع ( رأسين بالحلال ) المضبعي .





الرابح الوحيد ، نظريا ، من زلازل الأيام القادمة هم تجار الحروب العراقيين ، لأنهم كما تلك المجسات التي تعمل بالغريزة ، منشار ( طالع ) يأكل مع اميركا ، ( نازل ) يأكل مع أيران !! . واذا كان الجائع الوحيد من هذه الصفقات الإستباقية هو: الشعب العراقي كالعادة، فالخاسر الأكبر ، بذنب ودون ذنب ، هم : تجار النفط العرب ، لأن عرض الممر البحري لمضيق هرمز ، الصالح لمرور ناقلات النفط لايتجاوز ( 7 ) كيلومترات ، وهي مسافة ضيقة ( ساقطة بالنار ) ، كما يقول خبراء العسكر والحروب ، وبقية عرض المضيق ساقطة بطولها إذا ما لغّمت بالغام بحرية ، وبحماقة من فضلوا مجاورة تجار حروب متعددي الجنسيات في العراق على أصالة شعب ( 80% ) منه من المغدورين من اولاد ( عمّنا ) رحمه ورحمهم الله على طول وعرض كل المضائق !! .





+ + +





عساكم عرفتم الآن لماذا هي طهران عامرة بتجار الحروب الآن !! .


إنهم مجسّات الزلازل يا اولاد العم !! .





jarraseef@yahoo.com


http://www.akhbar-alkhaleej.com/ArticlesFO.asp?Article=255973&Sn=CASE