الأمير نزار
29/08/2008, 08:50 AM
أنغام على وتر الرحيل
قالت سأرحل هذا الصباح هل تتحدى ؟
بَقيَ القليلْ
إني أراكَ تدُّقُ أبوابَ الرَّجاءْ
وتسائلُ الأحلام والأزهار أن تبقى
وتعلمُ أنها لا تستطيعُ لك البقاءْ
لن تعصفَ الساعاتُ إعصارًا يعيدكَ للوراءْ
تتجول الأشباحُ حول جمانها
وتظن أنكَ قد تَرُدُّ عيونها
إمَّا رأتكَ تطوف في ثوب البكاءْ
بقيَ القليلْ
دمعٌ يسيلُ على خدودٍ من نُضارْ
والكلُّ يجهلُ ما جرى هذا النَّهارْ
إلا النهارْ
فالشمسُ تعرف أنها
لن تسطعَ الألوانُ بعد رحيلها
بنت الضياءْ
والليل يعرف أنه
لن تلبس الأفلاكُ ثوبَ دخانه هذا المساءْ
بقي القليل ْ
ها أنتَ يا شبحَ الرحيلْ
إني سمعتُ حفيفَ طيفكَ بين أوراق الزمانْ
ها قد أتيتَ رفيفُ ضوئكَ أسودٌ مثل الدُّخانْ
لن تأخذَ الأحلامَ قبل سباتها تلك العيونْ
لن تُغمَضَ العينانْ
ما دمتَ في هذا المكانْ
بقي القليلْ
والدِّيكُ ينتظرُ الشروقْ
حتى يؤذن للرحيلْ
والشمس تعتزل الضياءْ
لو تستطيع
.... يا مستحيلْ
بقي القليلْ
لم يبقَ إلا لحظةٌ والدِّيكُ يحلفُ أنه مثلي حزينْ
ويقول أنه لن يصيحْ
والكلُّ يعلمُ أنه لا يستطيعْ
أن يمنع الإصباحَ إن منعَ الصياحْ
ومضى القليلْ
ها أشرقتْ شمسُ الرحيلْ
وحبيبتي مثلي تراود قلبها
صبرًا أيا قلبي العليلْ
(والسر تفضحه الدموعْ)
وتقولُ في صوتٍ كأنَّ حروفه نغمُ الحياءْ
حان الرحيلْ
ليعود يكسوها البكاءْ
ومضى أمامي الموكب
والدمع يسقي ورده بخدودها
وعلى خدودي يَكتبُ:
"لهفي ووجدي
لستُ قَدْراً للتَّحدي
سأظل أذكرها ويجري ذكرها دمعاً على خدي"
قالت سأرحل هذا الصباح هل تتحدى ؟
بَقيَ القليلْ
إني أراكَ تدُّقُ أبوابَ الرَّجاءْ
وتسائلُ الأحلام والأزهار أن تبقى
وتعلمُ أنها لا تستطيعُ لك البقاءْ
لن تعصفَ الساعاتُ إعصارًا يعيدكَ للوراءْ
تتجول الأشباحُ حول جمانها
وتظن أنكَ قد تَرُدُّ عيونها
إمَّا رأتكَ تطوف في ثوب البكاءْ
بقيَ القليلْ
دمعٌ يسيلُ على خدودٍ من نُضارْ
والكلُّ يجهلُ ما جرى هذا النَّهارْ
إلا النهارْ
فالشمسُ تعرف أنها
لن تسطعَ الألوانُ بعد رحيلها
بنت الضياءْ
والليل يعرف أنه
لن تلبس الأفلاكُ ثوبَ دخانه هذا المساءْ
بقي القليل ْ
ها أنتَ يا شبحَ الرحيلْ
إني سمعتُ حفيفَ طيفكَ بين أوراق الزمانْ
ها قد أتيتَ رفيفُ ضوئكَ أسودٌ مثل الدُّخانْ
لن تأخذَ الأحلامَ قبل سباتها تلك العيونْ
لن تُغمَضَ العينانْ
ما دمتَ في هذا المكانْ
بقي القليلْ
والدِّيكُ ينتظرُ الشروقْ
حتى يؤذن للرحيلْ
والشمس تعتزل الضياءْ
لو تستطيع
.... يا مستحيلْ
بقي القليلْ
لم يبقَ إلا لحظةٌ والدِّيكُ يحلفُ أنه مثلي حزينْ
ويقول أنه لن يصيحْ
والكلُّ يعلمُ أنه لا يستطيعْ
أن يمنع الإصباحَ إن منعَ الصياحْ
ومضى القليلْ
ها أشرقتْ شمسُ الرحيلْ
وحبيبتي مثلي تراود قلبها
صبرًا أيا قلبي العليلْ
(والسر تفضحه الدموعْ)
وتقولُ في صوتٍ كأنَّ حروفه نغمُ الحياءْ
حان الرحيلْ
ليعود يكسوها البكاءْ
ومضى أمامي الموكب
والدمع يسقي ورده بخدودها
وعلى خدودي يَكتبُ:
"لهفي ووجدي
لستُ قَدْراً للتَّحدي
سأظل أذكرها ويجري ذكرها دمعاً على خدي"