المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل تحول اليبيراليون الى ماركسيين



سالم سليم
25/10/2005, 02:14 PM
لا اظن ان هناك انسان عاقل يدافع عن النظام العبودي ولا اظن ان هناك ابشع من النظام العبودي ولا اظن ان هناك انسان عاقل يقبل نظام الكاست الهندوسي cast system الذي يقول ان هذا ابن الالهة وهذا خنبادوش ( بلغة الأردو ) اي منبوذ ولا اظن ان هناك انسان عاقل يقبل النظرة اليهودية بان الكمال وراثي ولا افهم كيف يمكن لانسان ان بستعمل انسان اخر كعبد له لكن :

الخطاب الليبيرالي بالعالم العربي الان نراه يهاجم الدين الاسلامي ونظرته للعبيد ( من زاويتي لا اعرف ولا شيء يذكر عن النظام العبودي في الاسلام ومعلوماتي محدودة جدا وكل ما اعرفه هو ما قاله العلامة ابن رشد في كتابه بداية المجتهد ونهاية المقتصد الجزء 2 ص 395 الخ ) , من زاويتي لا اقبل اي سلطة كانت تجبرني ان اقبل ان اكون عبدا لانسان اخر,


هنا لا اعني اني اهاجم من يدافع على تحرير الفرد لكن بالامس كنا نهاجم كل ما هو ماركسي واليوم اصبحنا ننادي بافكار ماركس

الليبيرالية بالغرب لم تهاجم النصرانية لا من قريب ولا من بعيد حتى هجومات البابا بيوس وفتواته ضد الزواج المدني الخ .... لم ترد عليها

الخطاب الليبيرالي بالعالم العربي مقلد فقط ولا اظن ان المقلد سيصل الى نتيجة
اظن ان الاسلام ونظرته للفرد والوجود تختلف كل الاختلاف عن النصرانية

ماركس في Ur Deutsche Brusseler Zeitung سنة 1847 نجده يهاجم النصرانية ومفهومها للمبادئ الاجتماعية حيث يقول : النصرانية دافعت في مبادئها الاجتماعية على النظرة القديمة للنظام العبودي ونظرة القرون الوسطى لملكية الفرد .

ويقول ماركس ان النصرانية تقول ان يجب على العبد ان يتالم ليدفع ثمن الخطية الموروثة وان الرب يترك الانسان يتالم ليجربه ( انظر الى الاورفيسيون )

ونجد كذلك ماركس يقول ( انظر كذلك الى نظرة نيتشي للنصرانية وغيره ) ان النصرانية بشرت الا ب .... (اعتذر فعلا لم اجد المصطلح بالعربية لكن عكس الشجاعة ) للفرد وقبول الاذلال من طرف الاخر , والخضوع الكامل للسلطة الدينية الخ....


ماركس ارغم الكنيسة ان تشرح موقفها في نظرتها للفرد والعبودية ونرى ان المجمع العالمي للكنائس سنة 1948 بهولندا رد على اتهامات ماركس حيث اعترفوا بغلطتهم وبرروا ذلك بانهم لم يهتموا بالفرد والمجتمع بل كانوا مهتمين الا بالجانب الروحاني

لو ننظر الى جون لوكي نبي الليبيرالية حسب البعض نجد انه دافع بكل قوة عن النظام العبودي والاقطاع

المهم : لو ننظر الى الحركة الهندوسية التي ظهرت اخيرا بالهند و تنادي بمنع حرق النساء ( قانون ال Sati ) نجدها لم تلتجأ الى افكار غربية لتحرير المراة بل اولت افكار الالهة شيفا واندرا وغيرهم


اهل الغرب المعروفين لم يهاجموا النصرانية كنصرانية لكن هاجموا تاويل رجال الدين للنصرانية فمثلا فولتير قال ** اهتموا بحدائقكم ** وكان يخاطب القس , وفي رسائله الفلسفية لفريدريش هاجم اليهودية وسخر منها وهاجم الاسلام في كتابه محمد وسخر منا لكنه لم يهاجم النصرانية بالطريقة التي يهاجم بها الليبيراليون العرب الاسلام الان

نيتشه هاجم رجال الدين النصرانين وتاويلهم للاناجيل وامن بالانسان القوي وقدم الضعيف كقربان لمصلحة القوي لكنه تفادى مهاجمة الاناجيل بنفس الطريقة التي نراها بالعالم العربي الان ضد الاسلام كدين ( ونيتشه نجده كان يحبذ اساطير اليهودية )

الخ ...

فالليبيراليون ان يريدوا فعلا تحرير الفرد من طغيان الجماعة والسلطة ويعطونه شبرا يتنفس فيه وهو على قيد الحياة ولا يعطوه مقبرة كاملة بعد موته اظن انه يجب عليهم ان ينبثقوا من ثقافتنا وماضينا وحضارتنا وليس من ماض شعب اخر لا علاقة لنا بمفاهيمه وتاريخه


مع احترامي لكل الاراء



ملاحظة فقط : الليبيرالية الغربية مبنية على النظام العبودي للشعوب الاخرى