المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة قصيرة : حبيبها



عربي جعفر
11/09/2004, 05:15 PM
كم الحب مثمر 00تجد الوجوه نضرة 00البسمة مرسومة على الوجوه00
-لقد مر اليوم علىَ دهر00وأنتِ00؟
- لقد عشقت ظلك يا ابن عمي ومنذ أن تركتني بالأمس وأنا أحكي للقمر والنجوم عنك وكانت تتخللهم سحابة وفجأة دمعت السماء 00فانقبض قلبي 00
-نعم .. لقد أمطرت ليلة أمس مطراً خفيفاً بمرور سحابة كانت قاتمة 00 لكن دعينا من الأمس نحن الآن 00
-الان تشملني سعادة بوجودي معك00
-بل قولي تشملنا 00فأنا أحس بأن جسمي خفيف يحمله الهواء وأن جسمي كله ينبض وقلبي خرج من بين جنباتي يطير في الهواء 00إن الهواء معكِ أشمه عِطر 0
-ألم تسمعي الطيور تغني 00
-تغني من أجلنا 00
وظلت أنغام الشوق حتى جن الليل 00ثم انصرفا في انتظار الغد بأشواق حارة 00
وفي سهرة الليلة نُم إلى الرجل بأن ابنته دائمة الجلوس مع ابن أخيه 00فأسرعت ملامح الغضب والغيظ على ما سمع ولم ينبث بكلمة 00فقد أنهى مجلسه مبكراً متوجهاً إلى داره ودخل غرفة ابنته عليه علامات الغضب 00
فصرخ فيها : ما علاقتك بان عمك ؟00
-لا شئ 00إن كل ما في الأمر هو ابن عمي 00
-ألم تحبيه ؟00
-وهل في ذلك عيب ؟00وإنه ابن عمي 00
-ء أستطعتِ أن تنطقيها 00 وتقولي بأن ذلك ليس بعيب ؟إن لم يكن الحب عيب إذن فما العيب عندكِ ؟00
ولذا فالأسبوع القادم سوف يكون زواجكِ من ابن الشيخ سلامه 00اقطعي صِلتك بابن عمك نهائياً 00
-أظن يا أبي أن زواجي من ابن عمي في المقام الأول 00!
-ولكن لا أحب أخي ولا ابنه 00إنهم يحقدون علينا 00
-لا تظلمهم يا أبي 00فإن الواشين كثير 00
-انتهى 00
خرج الأب هانئاً لما انتهى إلية 00فقد منعها من الخروج وسلط عليها من في البيت لمنعها من الخروج00 كاسراً وراءه قلبين 00
لكن من يستطيع أن ينفذ إلى قلبه ليرققه 00ومن له سلطان عليه 00
وفي اليوم التالي خرج حبيبها وابن عمها فلم يجدها00انتظر على أن تأتِ فلم تأتِ 00وعاد منكسي الرأس تراوده أفكار مشينة 00ربما مشغولة في أعمال المنزل 00 ربما مريضة 00ربما00ربما00
عاود المرات والأيام ولم تأتِ00 انتابته الشكوك والظنون والأوهام 00وذات مرة أحس بخبر زواجها 00جن جنونه 00
ووجدوه يجري 00
إلى أين؟00
لا أدري00
لازمها المرض وغارت نضارتها 00ترددوا بها على العرافين والدجالين فقالوا ""معمول لها عمل "" وقال الأطباء "" معندهاش حاجه 00""
وذهبت هي إلى عِشها الجديد 00 ذهبت إليه بآلامها00 لا بجمالها 00ذبُلت 00
وكيف هي الآن 00!!
حيث الحرير الأسود فوق رأسها سكن00الذي كان يتموج على كتفيها من سناه 00
وغارت العيون وغار بريقها 00حيث الآن الدمع مجراها 00
وذبُلت شفتيها 00فهى حزينة 00
واصفرت وجنتيها 00التي لم تُروى إلا بماء مالح00
وانحنت رأسها 00من كثرة البكاء 00
وبدت أرجلها ثقيلة 00حيث لم يكن يحملها غير هواه 00
فقد خارت قواها التي كانت من قواه 00
احتار الأطباء 00كثر حولها الدجالين 00فلا محالة 00فقد يعرف الأب والأم السر00لكن من يستطيع أن يبوح 00من يستطيع أن يكسر حِدة الكبرياء ؟00لا أحد 00
والأيام تمضي على مهل 00 والهلاك ينزل عليها على عجل 00فما هي إلا هيكل راقد طريح الفراش 00
فقد أنمت الأم إلى كثير من الناس على أن يحثوا أبيها على طلاقها و شاع صيتها 00فرفض الأب 00وعلم الزوج بحبها لأبن عمها فكان أكثر رفضاً فإنه فيه جُرح لكبريائه 00كيف ؟00
وهي ملازمة الفراش 00رائحة فمها نتنة 00لم تدر بمن حولها 00والدموع متواصلة 00
ذاد حث الناس على الأب والزوج بالطلاق 00 فالبنت في هلاك00
فخضعا الاثنان أخيراً لرأي الحاثين 00ورق قلب الأب وانشق00
وجاء المأذون ليمزق الحبل الذي التف حول عنقها وأُحكم الخناق 00
لكنه لم يستطع 00!!

تمت