المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ****ما يسمونه عيد العشاق احذرأن تكون إمعة ****



طارق شفيق حقي
21/02/2004, 11:14 AM
في *****ما يسمونه عيد العشاق احذرأن تكون إمعة ****
في ما يسمونه عيد العشاق احذر أن تكون إمعة و أحذر نفسي قبلكم

أرى الشباب يسيرون على أهواء ليست بأهواء إنما هي تبعات

لعادات ليست بعادتنا وتقاليد ليست بتقاليدنا

في هذا اليوم احذر أهواء النفس والنفس أمارة بالسوء

وأسمع صديقا لي يقول لقد شوهت عيد الحب


وأقول له يا صديقي أي حب مسخ هذا

ينشرون الدمار والخراب

ويجملونه ببعض الألوان الزاهية إنها حضارة الزيف والبهرجة


يظهر لنا الشيطان القبيح وقد تجمل لنا بألوان خداعة وقد نشر

الكثير من أعوانه يغوون من لا عقل له

وللأسف كل قنوات الإعلام تروج لهذا الزيف

وتنشره وتزيد من حدة الاختراق الثقافي .

كان لي معلم قدير يقول لي دائما احذر أهواء النفس ولا تكن إمعة

ليس الحب بلون أو هدية عابرة تنذوي وينساها الناس إنما هو البحث

عن عمق الأمور للوصول إلى الحقيقة التي تنبت حبا متولدا دائما

وليس اللحظات العابرة المشوبة ببرد الطرقات وظلامه حتى وأن

زينها الشيطان لنا إذا شككت ببعض الكلام أو كله فضع ملاحظة

في مفكرتك وتذكر مع مرور الزمن قدر الحزن والمرارة التي

ستعيشها بعد إهدار عاطفة صادقة تنبع من قلب نابض في برد

الطريق ابحث يا أخي عن الدفء دائما والدفء يكون حيثما يكون

النور .

يكثر الكلام الذي يدور بذهني ويدور بأذهانكم

قد كتبت مرة قصة

أسميتها بذور الورد

أهديكم إياها لعلها تشير بشكل أدبي أفضل مما تقدم





بذور الورد






بانحناءته الظريفة وكلماته المنمقة ونظراته وإيحاءاته , تقدم نحوي

ممسكاً بوردة حمراء نظرت فيه , كانت كلماته تبهرني وأوشك أن أذوب

في دوامة الأحاسيس اللذيذة التي أفقد نفسي فيها , شكل الوردة ولونها


يغريني , لكن شيئا ما يمتلك إرادتي فأمسك بالوردة وأرميها جانباً


وينصرف الشاب خجلاً .. وأنسى الشاب وأنسى الموقف وأنسى نفسي

وإحساساتها لكني لا أنسى الوردة وهي تقبع في الركن الركين تأخذ كل همي

فأراها تذبل سريعاً وتجف وتذوي الرياح أوراقها , فأعرف زيف عواطفه

وأشعر بحزن يلتفني ولا أجد تفسير له في كل معاجم الأرض .


لكن الموقف هذه المرة اختلف وأقبل هذا الشاب الوسيم واقترب مني ,

بحركاته أشعر صدقاً مطمئناً , وبكلماته أشعر معان طافية , لا أرى برقاً

خلباً في عينيه إنما نظرات مستقيمة تحمل رجاء لكن حزني حذرني ,

نظرت إلى يديه أبحث عن الوردة الحمراء التي أعرف مصيرها مد يده

وفاجئني؟ ما كان يحمل وردة؟؟ . فتح يده وإذ ببذور صغيرة نظرت متعجبة

, لا أدري شعوراً أو فكراً يحس أو يعرف قد انتابني , لكن شيئاً ما امتلك

إرادتي دعمه العجب وعدم الفهم فضربت يده فتطايرت بذور الورد

وافترشت المكان من حولي وانصرف الشاب حزيناً , وأوقعني ضحية

الأفكار والهواجس هذه المرة وشعرت أن شيئاً ما قد نما في قلبي هذه

المرة أبصرت المكان من حولي , كانت البذور قد نمت وبدأت تكبر مع

مشاعري وأحاطتني براعم خضراء وشعرت حينها كم كانت تعني هذه

البذور لذلك الشاب , كم كان يفكر بي وكما كان يعيش لحظات صادقة

أراها الآن تفتحت من حولي وأشعر به يقلم ويشذب كل شجيرة ويسقيها

وينزع قديم ورقها , وجاف وردها ويجمع بذورها ويتقدم إلي وأنا فعلت

ما فعلت . أين أنت أيها الشاب وفجأة اهتزت الورود وظهر الشاب من

بين الشجيرات ففرحت وتفتحت كل الورود لحظتها وعبقت بأجمل

الروائح اللطيفة ونمت الشجيرات من حولنا وتكاثرت ولفتنا بآيات الجمال



فاختفينا في جو من عطر وحب وزهر وسعادة .



طارق شفيق حقي.

زينب القرشية
24/05/2004, 10:41 PM
قصة جميلة جدا
أخي من أين لك هذه المعاني


بذور الورد

شكرا لك

طارق شفيق حقي
14/02/2006, 08:46 PM
للرفع في مثل هذا الوقت العصيب عيد الحب