المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : للجرح القادم بقية



محمدذيب علي بكار
31/07/2008, 07:19 PM
شجرة التوت بقيت منتصبة في وسط الدار.وقد كنا نجلس تحت ظلالها ساعات طويلة فقد شهدت اجمل ايام حياتي وبقيت الصديق الوحيد رغم اني حفرت على جذعها اسمينا .وعندما تتسرب اشعة الشمس من خلال الاغصان ترسم لوحات زخرفيةعلى الارض لاتلبث ان تزول بعد ان تداعبها بعض النسمات الصوت قطع علي تلك التأملات ! وعندما تبين صاحب الصوت واذا به اسعد وهو على عجلة من امره .اسمع ياجاسم الاغا يريدك على الفور .وزوجتي التي على وشك الولادة ماذا افعل لها؟ لقد اخبرته لكنه يريدك فقط اسمع ياجاسم سارسل زوجتي سعده اليها. ذهب جاسم واسعد الى الاغا .بينما بقيت فاطمة وحيدة تنتظر المصير المجهول وتستجدي الاصوات المتقطعة بين اللحظة والاخرى. وصل جاسم واسعد الى الاغا فصرخ الاغا في وجه جاسم :لماذا تأخرت وهل تحتاج الى ان ارسل لك كل من في القرية لكي تتنازل وتحضر.هيا اذهب الى القرية المجاورة واحضر البيطري لان الفرس ستضع مولودها الاول لكن زوجتي على وشك الولادة ولااستطيع ان اتركها ارسل غيري ياسيدي ارجوك . لم تفلح توسلات جاسم حيث قال له الاغا:زوجتك تفهم ويمكنها ان تتحمل ايضا .اما الشهلاء فلا يمكنها ذلك .! سار جاسم الى القرية المجاورة وهو يشتم الاغا والبيك والبغال والحمير والساعة التي عمل بها عند الاغا لكن اللقمة صعبة وهي مزنره بالذل والاكراه وتكلف الانسان الكثير ربما تكلفه حياته .صراخ فاطمة يرتفع شيئا فشيئا .وسعده الى جانبها ولاتدري ماذا تفعل فهي عاقر ولم ترزق باولاد قط لذلك لم تترك شيخا او صاحب مقام الاواستنجدت به والنذور التي انذرتها تقصم الظهر لكن الادعية والنذور لم تفلح في فعل شيئ.اسمعي يافاطمة سأذهب واحضر العجوز ام خضر التي ولدت كل ابناء القرية ؟. بينما يسير جاسم الى القرية المجاورة .هنا خطر في باله فكره لماذا لايعود ويخبر الاغا انه لم يجد البيطري .لكن مايدريني انه لن يرسلني الى مكان اخر وهنا استطرد الفكره نهائيا فقد بقي عليه نصف المسافه ؟العجوزام خضر تصرخ لماذا لم تحضروني منذ البداية حالتهاصعبة ولا اعرف ماذا افعل ؟!صراخ فاطمة تحول الى انين متقطع .وصل جاسم مع البيطري الى بيت الاغا والليل يسدي ستاره على الكون الواسع .وبعد عدة حركات مصطنعة قام بها البيطري قال :ستلد عند الفجر اذا لم يخيب ظني .قال جاسم اسمح لي ان اطمأن على زوجتي ثم اعود الفرس لن تلد قبل الفجر .اجابه الاغا :لن تذهب حتى تلد الشهلاء .وهنا اطلق جاسم زفرة كادت تودي به .صراخ فاطمةبدأ يخف والعجوز تدور حول نفسها وهي تقول :سيموت احدهم لا محاله اما ان تموت الام او الجنين والله يسترنا من ان يموتا معا .الفرس تضع مهرها الذي يحاول الوقوف بعد عدة محاولات فاشله انطلق جاسم الى بيته ليطمئن على زوجته . الشمس ترسل خيوطها الاولى والسكون يضيع بين صيحات بعض الديكة . وصل جاسم الى بيته وجد سعده تحمل طفلا مقمطا والعجوز الى جانبها .قالت العجوز :كيف تترك زوجتك في مثل هذا الموقف وتذهب .؟ جاسم اخبروني ماذا حدث .لقد رزقت بطفل وكيف حال امه الصمت هو الجواب الوحيد الذي تلقاه جاسم .صرخ جاسم اخبروني ماذا حدث تخرق العجوز الصمت حين تقول :لقد ضحت بحياتها من اجل طفلها ؟! حمل الفأس بيده واتجه نحو الفرس وحين وصل وجدها ترضع مهرها وهنا عاد الى صوابه .حيث قال الحساب يجب ان يكون مع صاحبك .اتجه الى الاغا وهو يصرخ اخرج يااغا هناك حساب بيننا يجب ان نصفيه الان وحين خرج الاغا واتجه نحوه اعلنت الطلقات انها استطاعت ان تصل الى هدفها في الوقت المناسب ؟!

يوسف أبوسالم
04/08/2008, 09:51 PM
شجرة التوت بقيت منتصبة في وسط الدار.وقد كنا نجلس تحت ظلالها ساعات طويلة فقد شهدت اجمل ايام حياتي وبقيت الصديق الوحيد رغم اني حفرت على جذعها اسمينا .وعندما تتسرب اشعة الشمس من خلال الاغصان ترسم لوحات زخرفيةعلى الارض لاتلبث ان تزول بعد ان تداعبها بعض النسمات الصوت قطع علي تلك التأملات ! وعندما تبين صاحب الصوت واذا به اسعد وهو على عجلة من امره .اسمع ياجاسم الاغا يريدك على الفور .وزوجتي التي على وشك الولادة ماذا افعل لها؟ لقد اخبرته لكنه يريدك فقط اسمع ياجاسم سارسل زوجتي سعده اليها. ذهب جاسم واسعد الى الاغا .بينما بقيت فاطمة وحيدة تنتظر المصير المجهول وتستجدي الاصوات المتقطعة بين اللحظة والاخرى. وصل جاسم واسعد الى الاغا فصرخ الاغا في وجه جاسم :لماذا تأخرت وهل تحتاج الى ان ارسل لك كل من في القرية لكي تتنازل وتحضر.هيا اذهب الى القرية المجاورة واحضر البيطري لان الفرس ستضع مولودها الاول لكن زوجتي على وشك الولادة ولااستطيع ان اتركها ارسل غيري ياسيدي ارجوك . لم تفلح توسلات جاسم حيث قال له الاغا:زوجتك تفهم ويمكنها ان تتحمل ايضا .اما الشهلاء فلا يمكنها ذلك .! سار جاسم الى القرية المجاورة وهو يشتم الاغا والبيك والبغال والحمير والساعة التي عمل بها عند الاغا لكن اللقمة صعبة وهي مزنره بالذل والاكراه وتكلف الانسان الكثير ربما تكلفه حياته .صراخ فاطمة يرتفع شيئا فشيئا .وسعده الى جانبها ولاتدري ماذا تفعل فهي عاقر ولم ترزق باولاد قط لذلك لم تترك شيخا او صاحب مقام الاواستنجدت به والنذور التي انذرتها تقصم الظهر لكن الادعية والنذور لم تفلح في فعل شيئ.اسمعي يافاطمة سأذهب واحضر العجوز ام خضر التي ولدت كل ابناء القرية ؟. بينما يسير جاسم الى القرية المجاورة .هنا خطر في باله فكره لماذا لايعود ويخبر الاغا انه لم يجد البيطري .لكن مايدريني انه لن يرسلني الى مكان اخر وهنا استطرد الفكره نهائيا فقد بقي عليه نصف المسافه ؟العجوزام خضر تصرخ لماذا لم تحضروني منذ البداية حالتهاصعبة ولا اعرف ماذا افعل ؟!صراخ فاطمة تحول الى انين متقطع .وصل جاسم مع البيطري الى بيت الاغا والليل يسدي ستاره على الكون الواسع .وبعد عدة حركات مصطنعة قام بها البيطري قال :ستلد عند الفجر اذا لم يخيب ظني .قال جاسم اسمح لي ان اطمأن على زوجتي ثم اعود الفرس لن تلد قبل الفجر .اجابه الاغا :لن تذهب حتى تلد الشهلاء .وهنا اطلق جاسم زفرة كادت تودي به .صراخ فاطمةبدأ يخف والعجوز تدور حول نفسها وهي تقول :سيموت احدهم لا محاله اما ان تموت الام او الجنين والله يسترنا من ان يموتا معا .الفرس تضع مهرها الذي يحاول الوقوف بعد عدة محاولات فاشله انطلق جاسم الى بيته ليطمئن على زوجته . الشمس ترسل خيوطها الاولى والسكون يضيع بين صيحات بعض الديكة . وصل جاسم الى بيته وجد سعده تحمل طفلا مقمطا والعجوز الى جانبها .قالت العجوز :كيف تترك زوجتك في مثل هذا الموقف وتذهب .؟ جاسم اخبروني ماذا حدث .لقد رزقت بطفل وكيف حال امه الصمت هو الجواب الوحيد الذي تلقاه جاسم .صرخ جاسم اخبروني ماذا حدث تخرق العجوز الصمت حين تقول :لقد ضحت بحياتها من اجل طفلها ؟! حمل الفأس بيده واتجه نحو الفرس وحين وصل وجدها ترضع مهرها وهنا عاد الى صوابه .حيث قال الحساب يجب ان يكون مع صاحبك .اتجه الى الاغا وهو يصرخ اخرج يااغا هناك حساب بيننا يجب ان نصفيه الان وحين خرج الاغا واتجه نحوه اعلنت الطلقات انها استطاعت ان تصل الى هدفها في الوقت المناسب ؟!



كاتبنا المبدع
محمد
مساء الخيرات

بين الفرس والمرأة دارت أحداث هذه القصة الشيقة
لا الفرس تدري ماذا جرى للمرأة
ولا المرأة تدري لماذا غاب زوجها
لكن كليهما في نفس الوضع من حيث حالة الولادة
وكلاهما ضحيتان
كادت الفرس أن تقتل هي ووليدها
وماتت المرأة
والظلم هو الذي وحّد مصيرهما
لكن الظالم لا بد أن يأخذ جزاءه
ليت برابرة القرن في فلسطين والعراق من اليهود والأمريكان
يتصرفون كما تصرف بطل القصة ..
فقد كان وهو في قمة غضبه وشعوره بالظلم الفادح من الآغا كان رحيما بالفرس
وهكذا حال المظلوم دائما
لكن الظالم لم يرمش له طرف وهو يرغم الرجل أن يفارق زوجته في مثل هذا الوضع
والسؤال .......
كم امرأة ماتت وستموت في فلسطين والعراق
وكم من فرس عاشت وما زالت على أشلاء الموتى
فهل انتقم أحد من ( عرباننا ) لزوجته المظلومة ...!!
قصتك تثير الشجون ...
أعجبتي الإستهلال بالحديث عن الذكريات وشجرة التين
وأعجبتني النهاية بعدم تقليديتها
وسيظل قارىء هذه القصة يتابع الفرس مرة والمرأة مرة أخرى
وهذا عنصر تقني جيد في حبكة القصة يشد المتلقي ويبعد عنه الملل
ضمن سرد معقول كان أبدع ما يكون في الإستهلال
وفي إحجام الرجل عن قتل الفرس
وفي إعلان النهاية
ورغم كل هذا الظلم
فثمة دلالتان للأمل القادم
الطفل الوليد ...وشجرة التوت التي ظلت منتصبة في وسط الدار
تحياتي

محمدذيب علي بكار
05/08/2008, 08:56 PM
كاتبنا المبدع



محمد
مساء الخيرات


بين الفرس والمرأة دارت أحداث هذه القصة الشيقة
لا الفرس تدري ماذا جرى للمرأة
ولا المرأة تدري لماذا غاب زوجها
لكن كليهما في نفس الوضع من حيث حالة الولادة
وكلاهما ضحيتان
كادت الفرس أن تقتل هي ووليدها
وماتت المرأة
والظلم هو الذي وحّد مصيرهما
لكن الظالم لا بد أن يأخذ جزاءه
ليت برابرة القرن في فلسطين والعراق من اليهود والأمريكان
يتصرفون كما تصرف بطل القصة ..
فقد كان وهو في قمة غضبه وشعوره بالظلم الفادح من الآغا كان رحيما بالفرس
وهكذا حال المظلوم دائما
لكن الظالم لم يرمش له طرف وهو يرغم الرجل أن يفارق زوجته في مثل هذا الوضع
والسؤال .......
كم امرأة ماتت وستموت في فلسطين والعراق
وكم من فرس عاشت وما زالت على أشلاء الموتى
فهل انتقم أحد من ( عرباننا ) لزوجته المظلومة ...!!
قصتك تثير الشجون ...
أعجبتي الإستهلال بالحديث عن الذكريات وشجرة التين
وأعجبتني النهاية بعدم تقليديتها
وسيظل قارىء هذه القصة يتابع الفرس مرة والمرأة مرة أخرى
وهذا عنصر تقني جيد في حبكة القصة يشد المتلقي ويبعد عنه الملل
ضمن سرد معقول كان أبدع ما يكون في الإستهلال
وفي إحجام الرجل عن قتل الفرس
وفي إعلان النهاية
ورغم كل هذا الظلم
فثمة دلالتان للأمل القادم
الطفل الوليد ...وشجرة التوت التي ظلت منتصبة في وسط الدار
تحياتي

الاستاذ الكبير ان هذه القراءة التحليلة هي في منتهى الدقة وكانك من كتب القصة وهذا شيء يشرفني ان الغاية الاسمى هي الحفاظ على هيكلية بناء القصة العربية مئة بالمئة دون التأثر بالفكر الغربي واذا كان التاثر بالغرب هو الحداثة فانني سبقى على هذا النهج ولو قيل عني متخلف اشكر مرورك الكريم وابقى تلميذك محمد

محمدذيب علي بكار
18/08/2008, 07:02 PM
كاتبنا المبدع

محمد
مساء الخيرات


بين الفرس والمرأة دارت أحداث هذه القصة الشيقة
لا الفرس تدري ماذا جرى للمرأة
ولا المرأة تدري لماذا غاب زوجها
لكن كليهما في نفس الوضع من حيث حالة الولادة
وكلاهما ضحيتان
كادت الفرس أن تقتل هي ووليدها
وماتت المرأة
والظلم هو الذي وحّد مصيرهما
لكن الظالم لا بد أن يأخذ جزاءه
ليت برابرة القرن في فلسطين والعراق من اليهود والأمريكان
يتصرفون كما تصرف بطل القصة ..
فقد كان وهو في قمة غضبه وشعوره بالظلم الفادح من الآغا كان رحيما بالفرس
وهكذا حال المظلوم دائما
لكن الظالم لم يرمش له طرف وهو يرغم الرجل أن يفارق زوجته في مثل هذا الوضع
والسؤال .......
كم امرأة ماتت وستموت في فلسطين والعراق
وكم من فرس عاشت وما زالت على أشلاء الموتى
فهل انتقم أحد من ( عرباننا ) لزوجته المظلومة ...!!
قصتك تثير الشجون ...
أعجبتي الإستهلال بالحديث عن الذكريات وشجرة التين
وأعجبتني النهاية بعدم تقليديتها
وسيظل قارىء هذه القصة يتابع الفرس مرة والمرأة مرة أخرى
وهذا عنصر تقني جيد في حبكة القصة يشد المتلقي ويبعد عنه الملل
ضمن سرد معقول كان أبدع ما يكون في الإستهلال
وفي إحجام الرجل عن قتل الفرس
وفي إعلان النهاية
ورغم كل هذا الظلم
فثمة دلالتان للأمل القادم
الطفل الوليد ...وشجرة التوت التي ظلت منتصبة في وسط الدار
تحياتي
الاستاذ الكبير يوسف لقد سألت ان احد عربننا وهل بقي عرب الا قلة لذلك يجب علينا ان نستنهض الهمم بكل شيئ بالفرح والحزن والشعر لنجعل الشاهامة العربية دما راعفا علنا نجد من يستمع محمد

محمدذيب علي بكار
07/09/2008, 07:50 PM
شجرة التوت بقيت منتصبة في وسط الدار.وقد كنا نجلس تحت ظلالها ساعات طويلة فقد شهدت اجمل ايام حياتي وبقيت الصديق الوحيد رغم اني حفرت على جذعها اسمينا .وعندما تتسرب اشعة الشمس من خلال الاغصان ترسم لوحات زخرفيةعلى الارض لاتلبث ان تزول بعد ان تداعبها بعض النسمات الصوت قطع علي تلك التأملات ! وعندما تبين صاحب الصوت واذا به اسعد وهو على عجلة من امره .اسمع ياجاسم الاغا يريدك على الفور .وزوجتي التي على وشك الولادة ماذا افعل لها؟ لقد اخبرته لكنه يريدك فقط اسمع ياجاسم سارسل زوجتي سعده اليها. ذهب جاسم واسعد الى الاغا .بينما بقيت فاطمة وحيدة تنتظر المصير المجهول وتستجدي الاصوات المتقطعة بين اللحظة والاخرى. وصل جاسم واسعد الى الاغا فصرخ الاغا في وجه جاسم :لماذا تأخرت وهل تحتاج الى ان ارسل لك كل من في القرية لكي تتنازل وتحضر.هيا اذهب الى القرية المجاورة واحضر البيطري لان الفرس ستضع مولودها الاول لكن زوجتي على وشك الولادة ولااستطيع ان اتركها ارسل غيري ياسيدي ارجوك . لم تفلح توسلات جاسم حيث قال له الاغا:زوجتك تفهم ويمكنها ان تتحمل ايضا .اما الشهلاء فلا يمكنها ذلك .! سار جاسم الى القرية المجاورة وهو يشتم الاغا والبيك والبغال والحمير والساعة التي عمل بها عند الاغا لكن اللقمة صعبة وهي مزنره بالذل والاكراه وتكلف الانسان الكثير ربما تكلفه حياته .صراخ فاطمة يرتفع شيئا فشيئا .وسعده الى جانبها ولاتدري ماذا تفعل فهي عاقر ولم ترزق باولاد قط لذلك لم تترك شيخا او صاحب مقام الاواستنجدت به والنذور التي انذرتها تقصم الظهر لكن الادعية والنذور لم تفلح في فعل شيئ.اسمعي يافاطمة سأذهب واحضر العجوز ام خضر التي ولدت كل ابناء القرية ؟. بينما يسير جاسم الى القرية المجاورة .هنا خطر في باله فكره لماذا لايعود ويخبر الاغا انه لم يجد البيطري .لكن مايدريني انه لن يرسلني الى مكان اخر وهنا استطرد الفكره نهائيا فقد بقي عليه نصف المسافه ؟العجوزام خضر تصرخ لماذا لم تحضروني منذ البداية حالتهاصعبة ولا اعرف ماذا افعل ؟!صراخ فاطمة تحول الى انين متقطع .وصل جاسم مع البيطري الى بيت الاغا والليل يسدي ستاره على الكون الواسع .وبعد عدة حركات مصطنعة قام بها البيطري قال :ستلد عند الفجر اذا لم يخيب ظني .قال جاسم اسمح لي ان اطمأن على زوجتي ثم اعود الفرس لن تلد قبل الفجر .اجابه الاغا :لن تذهب حتى تلد الشهلاء .وهنا اطلق جاسم زفرة كادت تودي به .صراخ فاطمةبدأ يخف والعجوز تدور حول نفسها وهي تقول :سيموت احدهم لا محاله اما ان تموت الام او الجنين والله يسترنا من ان يموتا معا .الفرس تضع مهرها الذي يحاول الوقوف بعد عدة محاولات فاشله انطلق جاسم الى بيته ليطمئن على زوجته . الشمس ترسل خيوطها الاولى والسكون يضيع بين صيحات بعض الديكة . وصل جاسم الى بيته وجد سعده تحمل طفلا مقمطا والعجوز الى جانبها .قالت العجوز :كيف تترك زوجتك في مثل هذا الموقف وتذهب .؟ جاسم اخبروني ماذا حدث .لقد رزقت بطفل وكيف حال امه الصمت هو الجواب الوحيد الذي تلقاه جاسم .صرخ جاسم اخبروني ماذا حدث تخرق العجوز الصمت حين تقول :لقد ضحت بحياتها من اجل طفلها ؟! حمل الفأس بيده واتجه نحو الفرس وحين وصل وجدها ترضع مهرها وهنا عاد الى صوابه .حيث قال الحساب يجب ان يكون مع صاحبك .اتجه الى الاغا وهو يصرخ اخرج يااغا هناك حساب بيننا يجب ان نصفيه الان وحين خرج الاغا واتجه نحوه اعلنت الطلقات انها استطاعت ان تصل الى هدفها في الوقت المناسب ؟!

نضع هذا النص في يد ذوي الاختصاص علنا نعرف المستوى الذي نكتب فيه

ابو مريم
09/09/2008, 05:41 PM
شجرة التوت بقيت منتصبة في وسط الدار.وقد كنا نجلس تحت ظلالها ساعات طويلة فقد شهدت اجمل ايام حياتي وبقيت الصديق الوحيد رغم اني حفرت على جذعها اسمينا .وعندما تتسرب اشعة الشمس من خلال الاغصان ترسم لوحات زخرفيةعلى الارض لاتلبث ان تزول بعد ان تداعبها بعض النسمات الصوت قطع علي تلك التأملات ! وعندما تبين صاحب الصوت واذا به اسعد وهو على عجلة من امره .اسمع ياجاسم الاغا يريدك على الفور .وزوجتي التي على وشك الولادة ماذا افعل لها؟ لقد اخبرته لكنه يريدك فقط اسمع ياجاسم سارسل زوجتي سعده اليها. ذهب جاسم واسعد الى الاغا .بينما بقيت فاطمة وحيدة تنتظر المصير المجهول وتستجدي الاصوات المتقطعة بين اللحظة والاخرى. وصل جاسم واسعد الى الاغا فصرخ الاغا في وجه جاسم :لماذا تأخرت وهل تحتاج الى ان ارسل لك كل من في القرية لكي تتنازل وتحضر.هيا اذهب الى القرية المجاورة واحضر البيطري لان الفرس ستضع مولودها الاول لكن زوجتي على وشك الولادة ولااستطيع ان اتركها ارسل غيري ياسيدي ارجوك . لم تفلح توسلات جاسم حيث قال له الاغا:زوجتك تفهم ويمكنها ان تتحمل ايضا .اما الشهلاء فلا يمكنها ذلك .! سار جاسم الى القرية المجاورة وهو يشتم الاغا والبيك والبغال والحمير والساعة التي عمل بها عند الاغا لكن اللقمة صعبة وهي مزنره بالذل والاكراه وتكلف الانسان الكثير ربما تكلفه حياته .صراخ فاطمة يرتفع شيئا فشيئا .وسعده الى جانبها ولاتدري ماذا تفعل فهي عاقر ولم ترزق باولاد قط لذلك لم تترك شيخا او صاحب مقام الاواستنجدت به والنذور التي انذرتها تقصم الظهر لكن الادعية والنذور لم تفلح في فعل شيئ.اسمعي يافاطمة سأذهب واحضر العجوز ام خضر التي ولدت كل ابناء القرية ؟. بينما يسير جاسم الى القرية المجاورة .هنا خطر في باله فكره لماذا لايعود ويخبر الاغا انه لم يجد البيطري .لكن مايدريني انه لن يرسلني الى مكان اخر وهنا استطرد الفكره نهائيا فقد بقي عليه نصف المسافه ؟العجوزام خضر تصرخ لماذا لم تحضروني منذ البداية حالتهاصعبة ولا اعرف ماذا افعل ؟!صراخ فاطمة تحول الى انين متقطع .وصل جاسم مع البيطري الى بيت الاغا والليل يسدي ستاره على الكون الواسع .وبعد عدة حركات مصطنعة قام بها البيطري قال :ستلد عند الفجر اذا لم يخيب ظني .قال جاسم اسمح لي ان اطمأن على زوجتي ثم اعود الفرس لن تلد قبل الفجر .اجابه الاغا :لن تذهب حتى تلد الشهلاء .وهنا اطلق جاسم زفرة كادت تودي به .صراخ فاطمةبدأ يخف والعجوز تدور حول نفسها وهي تقول :سيموت احدهم لا محاله اما ان تموت الام او الجنين والله يسترنا من ان يموتا معا .الفرس تضع مهرها الذي يحاول الوقوف بعد عدة محاولات فاشله انطلق جاسم الى بيته ليطمئن على زوجته . الشمس ترسل خيوطها الاولى والسكون يضيع بين صيحات بعض الديكة . وصل جاسم الى بيته وجد سعده تحمل طفلا مقمطا والعجوز الى جانبها .قالت العجوز :كيف تترك زوجتك في مثل هذا الموقف وتذهب .؟ جاسم اخبروني ماذا حدث .لقد رزقت بطفل وكيف حال امه الصمت هو الجواب الوحيد الذي تلقاه جاسم .صرخ جاسم اخبروني ماذا حدث تخرق العجوز الصمت حين تقول :لقد ضحت بحياتها من اجل طفلها ؟! حمل الفأس بيده واتجه نحو الفرس وحين وصل وجدها ترضع مهرها وهنا عاد الى صوابه .حيث قال الحساب يجب ان يكون مع صاحبك .اتجه الى الاغا وهو يصرخ اخرج يااغا هناك حساب بيننا يجب ان نصفيه الان وحين خرج الاغا واتجه نحوه اعلنت الطلقات انها استطاعت ان تصل الى هدفها في الوقت المناسب ؟!



أخي محمد بدأت أقرأ لك قصصا مشوقة وبأسلوب سلس
وجميل ،ارتباط في الأفكاروتدرج في المشاهد توجتها
بتقديم الشجرة أو التاريخ إن صح التعبير ،شموخ
وشهادة تحمل ذكريات خالدة منذ الطفولة ،ومرجع
لاستقراء الأحداث وتذكر الأسماء التي ماتزال محفورة
على جذع الشجرة المباركة....ثم انتقلت مباشرة
إلى الحياة البسيطة وجبروت الأغا ومعاناة الزوجة ،
وهي على وشك الولادة.
إعطاء الأسبقية للفرس وإهمال مطلق ومقصود للأم
زوجة جاسم ، وضع درامي خلف للأسف
نهاية محزنة ومأساة المواطن البسيط الكادح،مما ولد
في نفسه الرغبة في الانتقام، وإقدام على قتل الفرس والمهر ،
وتهيؤ لذلك.. لكن سرعان ماتبدد غضب جاسم لأنه
إنسان بمعنى الكلمة ولم يجرؤ على قتل الفرس ومهرها...
ثم انتقلت بنا إلى مشهد أخير وهوالانتقام من رأس
الحربة الأغا والسؤال هو هل سيتمكن؟؟؟؟؟؟؟
في رأيي كانت ستكون القصة أحلى لوتركت القارئ
يتصور النهاية ،ولم تكتب الجملة الأخيرة التي حددت
مصير جاسم...
تحسن ملحوظ أخي محمد في الكتابة وقدرة عالية على السير
قدما في كتابة القصة..
وفقك الله..
أبو مريم.

ابو مريم
09/09/2008, 11:22 PM
كاتبنا المبدع



محمد
مساء الخيرات


بين الفرس والمرأة دارت أحداث هذه القصة الشيقة
لا الفرس تدري ماذا جرى للمرأة
ولا المرأة تدري لماذا غاب زوجها
لكن كليهما في نفس الوضع من حيث حالة الولادة
وكلاهما ضحيتان
كادت الفرس أن تقتل هي ووليدها
وماتت المرأة
والظلم هو الذي وحّد مصيرهما
لكن الظالم لا بد أن يأخذ جزاءه
ليت برابرة القرن في فلسطين والعراق من اليهود والأمريكان
يتصرفون كما تصرف بطل القصة ..
فقد كان وهو في قمة غضبه وشعوره بالظلم الفادح من الآغا كان رحيما بالفرس
وهكذا حال المظلوم دائما
لكن الظالم لم يرمش له طرف وهو يرغم الرجل أن يفارق زوجته في مثل هذا الوضع
والسؤال .......
كم امرأة ماتت وستموت في فلسطين والعراق
وكم من فرس عاشت وما زالت على أشلاء الموتى
فهل انتقم أحد من ( عرباننا ) لزوجته المظلومة ...!!
قصتك تثير الشجون ...
أعجبتي الإستهلال بالحديث عن الذكريات وشجرة التين
وأعجبتني النهاية بعدم تقليديتها
وسيظل قارىء هذه القصة يتابع الفرس مرة والمرأة مرة أخرى
وهذا عنصر تقني جيد في حبكة القصة يشد المتلقي ويبعد عنه الملل
ضمن سرد معقول كان أبدع ما يكون في الإستهلال
وفي إحجام الرجل عن قتل الفرس
وفي إعلان النهاية
ورغم كل هذا الظلم
فثمة دلالتان للأمل القادم
الطفل الوليد ...وشجرة التوت التي ظلت منتصبة في وسط الدار
تحياتي

سلام الله أستاذ طارق ،لاحظت أن قصة _ للجرح القادم بقية_طفرة جديدة في مجال الكتابة
عند الاخ المبدع محمد أولا لتوفقه في اختيار الموضوع وثانيا على تعامله مع النص بأسلوب متين يستحق التثبيت والتشجيع...
ومن هذا المنبر ألتمس منكم تثبيته مع الشكر الخالص.
أبو مريم.

محمدذيب علي بكار
10/09/2008, 11:26 PM
أخي محمد بدأت أقرأ لك قصصا مشوقة وبأسلوب سلس
وجميل ،ارتباط في الأفكاروتدرج في المشاهد توجتها
بتقديم الشجرة أو التاريخ إن صح التعبير ،شموخ
وشهادة تحمل ذكريات خالدة منذ الطفولة ،ومرجع
لاستقراء الأحداث وتذكر الأسماء التي ماتزال محفورة
على جذع الشجرة المباركة....ثم انتقلت مباشرة
إلى الحياة البسيطة وجبروت الأغا ومعاناة الزوجة ،
وهي على وشك الولادة.
إعطاء الأسبقية للفرس وإهمال مطلق ومقصود للأم
زوجة جاسم ، وضع درامي خلف للأسف
نهاية محزنة ومأساة المواطن البسيط الكادح،مما ولد
في نفسه الرغبة في الانتقام، وإقدام على قتل الفرس والمهر ،
وتهيؤ لذلك.. لكن سرعان ماتبدد غضب جاسم لأنه
إنسان بمعنى الكلمة ولم يجرؤ على قتل الفرس ومهرها...
ثم انتقلت بنا إلى مشهد أخير وهوالانتقام من رأس
الحربة الأغا والسؤال هو هل سيتمكن؟؟؟؟؟؟؟
في رأيي كانت ستكون القصة أحلى لوتركت القارئ
يتصور النهاية ،ولم تكتب الجملة الأخيرة التي حددت
مصير جاسم...
تحسن ملحوظ أخي محمد في الكتابة وقدرة عالية على السير
قدما في كتابة القصة..
وفقك الله..
أبو مريم.
الاستاذ الكريم ابو مريم مساء الخير . اشكرك على هذا التحليل الجميل وعلى تحسن المستوى الذي اكتب به هذه القصة هي اول قصة اكتبها وقد كتبت عام 1996وقد احرزت المركز الاول على محافظة حاب وهي ضمن مجموعتي القصصية الليل وسراب المدينة وهي قيد الطباعة اما عن النهاية وانني حددت مصير جاسم . اؤد ان اطرح عليك السؤال ماهو مصير جاسم ؟ تقبل مني كل تقدير اخوك محمد

ابو مريم
12/09/2008, 02:24 PM
الاستاذ الكريم ابو مريم مساء الخير . اشكرك على هذا التحليل الجميل وعلى تحسن المستوى الذي اكتب به هذه القصة هي اول قصة اكتبها وقد كتبت عام 1996وقد احرزت المركز الاول على محافظة حاب وهي ضمن مجموعتي القصصية الليل وسراب المدينة وهي قيد الطباعة اما عن النهاية وانني حددت مصير جاسم . اؤد ان اطرح عليك السؤال ماهو مصير جاسم ؟ تقبل مني كل تقدير اخوك محمد
السلام عليك أخ محمد.
قصة ...للجرح القادم بقية .. لها أبعادها الاجتماعية ، وتأكد أنا نتابع
قصصك وقصص جميع المبدعين ومستعدون للتعاون
من أجل الرفع من مستوى الإبداع الادبي ،فلكل مجتهد نصيب..
بخصوص سؤالك عن مصير جاسم ...فحسب مافهمت من كتابتك
أنه تلقى طلقات من مسدس الآغا عندما هم بالانتقام منه بفأسه..
سؤالي أخ محمد ،ألم يفكر جاسم في مصير ابنه؟؟؟؟؟هل سيعيد التاريخ نفسه
ويكتسح الأخطبوط الساحة من جديد؟؟؟؟
ننتظر جديدك وبالتوفيق أخي محمد ..

محمدذيب علي بكار
13/09/2008, 06:03 AM
السلام عليك أخ محمد.
قصة ...للجرح القادم بقية .. لها أبعادها الاجتماعية ، وتأكد أنا نتابع
قصصك وقصص جميع المبدعين ومستعدون للتعاون
من أجل الرفع من مستوى الإبداع الادبي ،فلكل مجتهد نصيب..
بخصوص سؤالك عن مصير جاسم ...فحسب مافهمت من كتابتك
أنه تلقى طلقات من مسدس الآغا عندما هم بالانتقام منه بفأسه..
سؤالي أخ محمد ،ألم يفكر جاسم في مصير ابنه؟؟؟؟؟هل سيعيد التاريخ نفسه
ويكتسح الأخطبوط الساحة من جديد؟؟؟؟
ننتظر جديدك وبالتوفيق أخي محمد ..

الاخ ابو مريم اشكرك على مرورك الكريم . انني تركت النهاية مفتوحة ولم احدد مصير البطل ولا من اطلق النار . دمت بخير اخوك محمد

محمدذيب علي بكار
13/09/2008, 10:41 PM
سلام الله أستاذ طارق ،لاحظت أن قصة _ للجرح القادم بقية_طفرة جديدة في مجال الكتابة
عند الاخ المبدع محمد أولا لتوفقه في اختيار الموضوع وثانيا على تعامله مع النص بأسلوب متين يستحق التثبيت والتشجيع...
ومن هذا المنبر ألتمس منكم تثبيته مع الشكر الخالص.
أبو مريم.
الاخ الكريم ابو مريم اشكرك كل الشكر على تثبيت قصتي وقد غمرتني بمرورك على القصة اخوك محمد

عبدالرحيم الحمصي
15/09/2008, 09:17 PM
هي ثقافة و من بعدي الطوفان
التي لا تعترف بالآخر
هذا الأخير الذي يعتبر إحدى الأدوات
المستغلة ببشاعة الوصف
من طرف الفيودالية المقيتة
التي لم تُقطع جدورها
رغم التحديث و التحضر المزيف ،،،


قصة بديعة التركيب
و سلاسةاللغة في جل صورها
المبثوتة على مسار النسق العام لها ،،


أما عن الكشف في القصة
فقد كان عكس المتوقع
وقد انطلقت الرصاصة المميتة
للفعل المستقبلي المدروس ،،


القاص الجميل محمد ذيب علي بكار ،،،



محبتي
و تقديري ،،



الحمصــــــــي

محمدذيب علي بكار
16/09/2008, 08:33 PM
هي ثقافة و من بعدي الطوفان

التي لا تعترف بالآخر
هذا الأخير الذي يعتبر إحدى الأدوات
المستغلة ببشاعة الوصف
من طرف الفيودالية المقيتة
التي لم تُقطع جدورها
رغم التحديث و التحضر المزيف ،،،


قصة بديعة التركيب
و سلاسةاللغة في جل صورها
المبثوتة على مسار النسق العام لها ،،


أما عن الكشف في القصة
فقد كان عكس المتوقع
وقد انطلقت الرصاصة المميتة
للفعل المستقبلي المدروس ،،


القاص الجميل محمد ذيب علي بكار ،،،



محبتي
و تقديري ،،




الحمصــــــــي

الاخ الكريم هذه الشهادة وسام شرف لقصتي ومرورك كان نديا . وصلت الرسالة اشكرك ودمت اخا مبدعا اخوك محمد

محمدذيب علي بكار
22/09/2008, 06:25 PM
هي ثقافة و من بعدي الطوفان

التي لا تعترف بالآخر
هذا الأخير الذي يعتبر إحدى الأدوات
المستغلة ببشاعة الوصف
من طرف الفيودالية المقيتة
التي لم تُقطع جدورها
رغم التحديث و التحضر المزيف ،،،


قصة بديعة التركيب
و سلاسةاللغة في جل صورها
المبثوتة على مسار النسق العام لها ،،


أما عن الكشف في القصة
فقد كان عكس المتوقع
وقد انطلقت الرصاصة المميتة
للفعل المستقبلي المدروس ،،


القاص الجميل محمد ذيب علي بكار ،،،



محبتي
و تقديري ،،




الحمصــــــــي

الاخ عبد الرحيم . هذا المرور الرائع اغنى القصة دمت اخا كريما اخوك محمد