المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كلمات جافة في يوم ماطر قصة قصيرة



محمدذيب علي بكار
25/07/2008, 01:02 PM
المروج الخضراعلنت رحيلها بعد ان القى ايلول مراسيه .والشتاء على الابواب.وبقيا من حبات الشعير او بعض اعواد القش لا تسد الجوع الذي استهلكني ولم اعد قادرا على السير .اه لوانني لم احرن عند صاحبي لنمت الان في اسطبل دافئ وكان عندي بيت ولو لفترة مؤقته .فنحن الحمير نعمل اكثر مما نأكل .الاضواء تتراقص على اصوات السيارات وانا مازلت امشي وامشي ولاادري الى اين ياخذني هذا المسير؟ انني أخطأت حين هربت من صاحبي على الاقل لما اصبحت شريدا تطاردني الكلاب الشاردة .صحيح انه كان بدين ويأكل اكثر مني وانه كان يعصب عينيا ويجعلني ادور حول رحى الطاحون لكن في النهاية كان يقدم لي الطعام ..؟ دعك من الماضي وفكر ماذا تفعل الآن ..؟ شاحنات كبيرة تصطف في صف طويل امام مستودع يضعون فيه القمح والشعير والحارس يمنع السائقين من الدخول .وعن بعد ارى احد السائقين يعطي الحارس بعض النقود ليجعل قمحه الرديئ من النوع الاول .يقول الحارس الله وكيلك انا لااضع شيئ في جيبي ان اللجنة المختصة تأخذ كل شيئ ؟!المدخل فارغ امامك والمسألة لاتحتاج الا بعض الجرأة هيا تقدم ولكن الى اين اذهب هل اذهب الى قسم المال ام العلف ؟! وماذا نفعل نحن الحمير بالمال اذهب الى العلف وقف امام هرم من القمح مزق الكيس في فمه فندفع القمح وملئ الارض هيا كل الان سأقتل الجوع فيا قبل ان يقتلني واخزن للشتاء القادم .الحارس يمطر الحمار بعدة ضربات ويقول :ولا تأكل الامن النوع الاول . لا انه من النوع العاشر ولكن بعد ان قبضت اصبح من النوع الاول انه قمح ثلاثة ارباعه شعير وحصى .الحارس اعوذ بالله من الشيطان الرجيم هل انت حمار ام من الجن ؟! انا حمارولوانني شيئ اخر لما كان بستطاعتك ان تضربني فنحن معشر الحمير نضرب منذ ايام جدي الاول حيث توحمت جدتي رحمها الله على عرنوس ذرة فدخلت الى حقل الذرة دون علم جدي وحين علم جدي القى بنفسه في البئر .وظل هناك يئن حتى جاء صاحب البئر والقى بحجر على رأسه اسكته الى الابد ..! ومن يومها نضرب حتى الان . اسمع ايها الحارس دعنا نتفق لماذا لاتدعني آكل قليلا من الشعير وحين يأتون غدا اخبرهم انني أكلت كيسين من القمح فتكون انت كسبت ثمن الكيسين وانا اتحمل بعض الجلدات على ظهري .!ومتى كانت الحميرامثالك تفهم لاتخطأ ايها الحارس انا حمار وقد خلقت كذلك ولكنك انسان تحول الى حمار وحشي وبدأ يبتز الفلاحين .؟ اماانا فلا اخون التبن والشعير .وعلى فكرة انا حمار وابن حمار لانني دخلت الى قسم العلف ولم اذهب الى قسم المال على الاقل كنت حصلت على مبلغ من المال وجمعت اقاربي الحميرحولي واشتريت صاحب لي اركبه عوضا من ان يركبني فالمسألة بين الراكب والمركوب نسبية ؟! ثبت قوائمه الاماميه على الارض امطر الحارس بوابل من الرفسات على وجهه حيث اغمي عليه وسلم جسده للريح وبدأ يجري باحثا عن مروج خضر لم تدنسها يد الانسان بعد.!

ثروت سليم
26/07/2008, 09:36 AM
ههههههه جميل جداً يا أستاذ محمد
عشتُ مع الحكاية من أولها لآخرها
فما أذكاه من حمار يعرفُ مِن أين تؤكلُ الكتف
يكشف الاعيبنا نحن البشر
نحن ندخل لقسم المال لنزيف درجة القمح من الأخيرة للأولى
والحمارُ يريد أن يأكل ويعيش بالحلال
يكفي دخوله لقسم العلف فهو شرفٌ كبيرٌ له
أخي الفاضل / محمد
أبدعت هنا جعلتني أقرأُ نصكَ
الذي تفوق في مضمونه (كليلة ودِمنة)
تحياتي

محمدذيب علي بكار
26/07/2008, 09:56 AM
ههههههه جميل جداً يا أستاذ محمد

عشتُ مع الحكاية من أولها لآخرها
فما أذكاه من حمار يعرفُ مِن أين تؤكلُ الكتف
يكشف الاعيبنا نحن البشر
نحن ندخل لقسم المال لنزيف درجة القمح من الأخيرة للأولى
والحمارُ يريد أن يأكل ويعيش بالحلال
يكفي دخوله لقسم العلف فهو شرفٌ كبيرٌ له
أخي الفاضل / محمد
أبدعت هنا جعلتني أقرأُ نصكَ
الذي تفوق في مضمونه (كليلة ودِمنة)

تحياتي

الاستاذ الشاعر هذه شهادة اعتز بها وشرف كبيرلي مرورك على النص لقد تغلغل الزيف حتى العظم والكل يتفرج فلم يعد امامي الا التحدث على لسان حمار علنا نصحو . اشكرك مرة اخرى محمد

حسين علي البكار
27/07/2008, 05:49 PM
لكل منا حماره كما كان لتوفيق الحكيم حماره وللمازني أيضاً لكن حماري أنا له موقف مختلف ستتطلعون عليه من خلال قصة سعيد في الزمن الرمادي فأرجو أن تنال أعجابكم

محمدذيب علي بكار
28/07/2008, 11:55 AM
لكل منا حماره كما كان لتوفيق الحكيم حماره وللمازني أيضاً لكن حماري أنا له موقف مختلف ستتطلعون عليه من خلال قصة سعيد في الزمن الرمادي فأرجو أن تنال أعجابكمالاخ الكريم يبقى لهذا النوع عشاقه واشعر اننيقريب منك لقد قرأت قصة ساخرة للاستاذ يوسف ابو سالم . ولكن لكل منا طريقته لقد اعجبتني القصة جدا رغم انه ادخل فيها بعض الجمل المحكية لكن خدم القصة لك كل الشكر على مرورك محمد

محمدذيب علي بكار
17/08/2008, 07:17 PM
لكل منا حماره كما كان لتوفيق الحكيم حماره وللمازني أيضاً لكن حماري أنا له موقف مختلف ستتطلعون عليه من خلال قصة سعيد في الزمن الرمادي فأرجو أن تنال أعجابكم
هل عجزنا يجعلنا نبحث عن مخرج لنعبر عن همومنا الااننا نبحث عن مساحة من الامل نبث فيها احلام الغد الاتي الاانه للادب الساخر محبوه دمت اخي الكريم

محمدذيب علي بكار
08/10/2008, 01:01 PM
اشكر الاخوة الكرام الذين شرفوا نصي بمرورهم محمد

احمد ال رشراش
08/10/2008, 04:06 PM
الاستاذ ......... محمد ذيب علي بكار

تحية عطرة

قصة جميلة جدا

حمار ولكن ..........................................

لعله حمار يعرف كيف يتصرف

ويعرف جيدا من نكون نحن بنو البشر

قصة رائعة سلمت اناملك

تقبل مني احترامي وتقديري

دمت اخا غاليا

اخوك
احمد ال رشراش

محمدذيب علي بكار
08/10/2008, 09:19 PM
الاستاذ ......... محمد ذيب علي بكار

تحية عطرة

قصة جميلة جدا

حمار ولكن ..........................................

لعله حمار يعرف كيف يتصرف

ويعرف جيدا من نكون نحن بنو البشر

قصة رائعة سلمت اناملك

تقبل مني احترامي وتقديري

دمت اخا غاليا

اخوك
احمد ال رشراش
الاخ احمد اشكر مرورك الدائم وكلماتك الجميلة دمت اخا كريما اخوك محمد

عبد المنعم جبر عيسي
11/10/2008, 08:03 AM
المروج الخضراعلنت رحيلها بعد ان القى ايلول مراسيه .والشتاء على الابواب.وبقيا من حبات الشعير او بعض اعواد القش لا تسد الجوع الذي استهلكني ولم اعد قادرا على السير .اه لوانني لم احرن عند صاحبي لنمت الان في اسطبل دافئ وكان عندي بيت ولو لفترة مؤقته .فنحن الحمير نعمل اكثر مما نأكل .الاضواء تتراقص على اصوات السيارات وانا مازلت امشي وامشي ولاادري الى اين ياخذني هذا المسير؟ انني أخطأت حين هربت من صاحبي على الاقل لما اصبحت شريدا تطاردني الكلاب الشاردة .صحيح انه كان بدين ويأكل اكثر مني وانه كان يعصب عينيا ويجعلني ادور حول رحى الطاحون لكن في النهاية كان يقدم لي الطعام ..؟ دعك من الماضي وفكر ماذا تفعل الآن ..؟ شاحنات كبيرة تصطف في صف طويل امام مستودع يضعون فيه القمح والشعير والحارس يمنع السائقين من الدخول .وعن بعد ارى احد السائقين يعطي الحارس بعض النقود ليجعل قمحه الرديئ من النوع الاول .يقول الحارس الله وكيلك انا لااضع شيئ في جيبي ان اللجنة المختصة تأخذ كل شيئ ؟!المدخل فارغ امامك والمسألة لاتحتاج الا بعض الجرأة هيا تقدم ولكن الى اين اذهب هل اذهب الى قسم المال ام العلف ؟! وماذا نفعل نحن الحمير بالمال اذهب الى العلف وقف امام هرم من القمح مزق الكيس في فمه فندفع القمح وملئ الارض هيا كل الان سأقتل الجوع فيا قبل ان يقتلني واخزن للشتاء القادم .الحارس يمطر الحمار بعدة ضربات ويقول :ولا تأكل الامن النوع الاول . لا انه من النوع العاشر ولكن بعد ان قبضت اصبح من النوع الاول انه قمح ثلاثة ارباعه شعير وحصى .الحارس اعوذ بالله من الشيطان الرجيم هل انت حمار ام من الجن ؟! انا حمارولوانني شيئ اخر لما كان بستطاعتك ان تضربني فنحن معشر الحمير نضرب منذ ايام جدي الاول حيث توحمت جدتي رحمها الله على عرنوس ذرة فدخلت الى حقل الذرة دون علم جدي وحين علم جدي القى بنفسه في البئر .وظل هناك يئن حتى جاء صاحب البئر والقى بحجر على رأسه اسكته الى الابد ..! ومن يومها نضرب حتى الان . اسمع ايها الحارس دعنا نتفق لماذا لاتدعني آكل قليلا من الشعير وحين يأتون غدا اخبرهم انني أكلت كيسين من القمح فتكون انت كسبت ثمن الكيسين وانا اتحمل بعض الجلدات على ظهري .!ومتى كانت الحميرامثالك تفهم لاتخطأ ايها الحارس انا حمار وقد خلقت كذلك ولكنك انسان تحول الى حمار وحشي وبدأ يبتز الفلاحين .؟ اماانا فلا اخون التبن والشعير .وعلى فكرة انا حمار وابن حمار لانني دخلت الى قسم العلف ولم اذهب الى قسم المال على الاقل كنت حصلت على مبلغ من المال وجمعت اقاربي الحميرحولي واشتريت صاحب لي اركبه عوضا من ان يركبني فالمسألة بين الراكب والمركوب نسبية ؟! ثبت قوائمه الاماميه على الارض امطر الحارس بوابل من الرفسات على وجهه حيث اغمي عليه وسلم جسده للريح وبدأ يجري باحثا عن مروج خضر لم تدنسها يد الانسان بعد.!

قراءة أولي .. ولي معها وقفة أخري .. قريبا إن شاء الله .
تحياتي صديقي المبدع

محمدذيب علي بكار
11/10/2008, 08:10 PM
قراءة أولي .. ولي معها وقفة أخري .. قريبا إن شاء الله .
تحياتي صديقي المبدع
الأستاذ عبد المنعم جبر عيسي اشكر مرورك وبانتظار عودتك أخوك محمد

عبد المنعم جبر عيسي
24/10/2008, 12:35 PM
الطبيعة في أدب ( محمد ذيب علي بكار ) بديعة .. بيدها القرار .. !
ونحن أمام عمل جميل .. يستهويك .. يسلب لبك من أول كلمة وحتي آخر حرف ، بلغة سلسة .. متدفقة .. ومتجددة .
القصة تناقش قضية ( التمرد ) و ( الرفض ) الذي قد يكون بغير وجه حق .. لكنها تثير العديد من القضايا الجانبية : طرح السلبيات والقدرة علي رفضها .. تناسي الأحزان والبدء من جديد بعد كل كبوة تعترض حياتنا .. رفض تصرفات ذوي الضمائر الخربة ، الذين يبيعون كل شئ تحت مسميات خادعة .. الكذب والنفاق الإجتماعي الذي نعيشه علي كل المستويات .. حيرة الإنسان التاريخية الخالدة ، بين ما يحتاجه - حقيقة - وما يطمح إليه .
لكن الأمر اللافت للنظر ؛ أن الحمار هنا تمرد علي فطرته وطبيعته وما خلق له .. مع رفضه لتصرفات وسلبيات حياتنا ( والذي كان له ما يبرره ) وكان لابد من معاقبته ، وهو شئ برع فيه المؤلف جدا .. فحدد العقاب في أمرين : أولا : إحساس الحمار بالندم علي تصرفه ، الذي تمثل في قوله : ( انني أخطأت حين هربت من صاحبي على الاقل لما اصبحت شريدا تطاردني الكلاب الشاردة . صحيح انه كان بدين ويأكل اكثر مني وانه كان يعصب عينيا ويجعلني ادور حول رحى الطاحون لكن في النهاية كان يقدم لي الطعام ..؟ ) .. ثانيا : النهاية المفتوحة ، التي تركها المؤلف لتثير خيال القارئ .. فيجعله يحاول تخيل ما الذي يمكن أن يحدث للحمار ، وقد أصبح وحيدا بلا صاحب يحميه .. برغم هدفه الذي يبدو مقنعا .. ( وبدأ يجري باحثا عن مروج خضر لم تدنسها يد الانسان بعد . ! ) .. فما تزال هناك العديد من المخاطر تتهدد حياته ، لأنه أصبح وحيدا .. في حياة تموج بالأخطار .
بالتوفيق دائما صديقي العزيز .

محمدذيب علي بكار
24/10/2008, 05:24 PM
الطبيعة في أدب ( محمد ذيب علي بكار ) بديعة .. بيدها القرار .. !
ونحن أمام عمل جميل .. يستهويك .. يسلب لبك من أول كلمة وحتي آخر حرف ، بلغة سلسة .. متدفقة .. ومتجددة .
القصة تناقش قضية ( التمرد ) و ( الرفض ) الذي قد يكون بغير وجه حق .. لكنها تثير العديد من القضايا الجانبية : طرح السلبيات والقدرة علي رفضها .. تناسي الأحزان والبدء من جديد بعد كل كبوة تعترض حياتنا .. رفض تصرفات ذوي الضمائر الخربة ، الذين يبيعون كل شئ تحت مسميات خادعة .. الكذب والنفاق الإجتماعي الذي نعيشه علي كل المستويات .. حيرة الإنسان التاريخية الخالدة ، بين ما يحتاجه - حقيقة - وما يطمح إليه .
لكن الأمر اللافت للنظر ؛ أن الحمار هنا تمرد علي فطرته وطبيعته وما خلق له .. مع رفضه لتصرفات وسلبيات حياتنا ( والذي كان له ما يبرره ) وكان لابد من معاقبته ، وهو شئ برع فيه المؤلف جدا .. فحدد العقاب في أمرين : أولا : إحساس الحمار بالندم علي تصرفه ، الذي تمثل في قوله : ( انني أخطأت حين هربت من صاحبي على الاقل لما اصبحت شريدا تطاردني الكلاب الشاردة . صحيح انه كان بدين ويأكل اكثر مني وانه كان يعصب عينيا ويجعلني ادور حول رحى الطاحون لكن في النهاية كان يقدم لي الطعام ..؟ ) .. ثانيا : النهاية المفتوحة ، التي تركها المؤلف لتثير خيال القارئ .. فيجعله يحاول تخيل ما الذي يمكن أن يحدث للحمار ، وقد أصبح وحيدا بلا صاحب يحميه .. برغم هدفه الذي يبدو مقنعا .. ( وبدأ يجري باحثا عن مروج خضر لم تدنسها يد الانسان بعد . ! ) .. فما تزال هناك العديد من المخاطر تتهدد حياته ، لأنه أصبح وحيدا .. في حياة تموج بالأخطار .
بالتوفيق دائما صديقي العزيز .

الأستاذ الكريم والأخ الفاضل .بداية أشكرك على هذه القراءة النقدية من جهة وعلى عمق رؤيتك الفنية امام نصي المتواضع اخي الكريم دعني أشكرك مرة ثانية على هذه الشهادة التي أعتبرها وسام من قاص كبير .دمت أخا كريما أخوك محمد

رزان
24/10/2008, 10:17 PM
http://www.image.gostshare.com/files/xnzfkp9dvzqdo57knk2d.gif

الأخ الكريم

(( محمد بكار ))

صباح الأقحوان

أيها الكريم قصة أكثر من رائعة

وأسلوب له نكهة مميزة ينم عن قاص مبدع حقاً

الحق أنه لم يتبقَ لي أن أعلق بشيء

بعد قراءة الأستاذ عبد المنعم النقدية

فقد كانت قراءته مميزة وعميقة

لك كل الشكر أيها الكريم

ودمت مبدعاً

تحيتي


...... رزان محمد

http://www.image.gostshare.com/files/xnzfkp9dvzqdo57knk2d.gif

محمدذيب علي بكار
25/10/2008, 12:33 PM
الأخت رزان أشكر مرورك على نصي المتواضع وهذه شهادة غالية أعتز بها من أخت كريمة دمت أختا كريمة أخوك محمد

محمدذيب علي بكار
08/12/2008, 02:11 PM
أشكر كل من قام برد أو التعليق أو النقد على هذه القصة محمد