المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في مقهى حارتنا



عبدالله الطليان
16/07/2008, 02:07 PM
جلس على طاولته المعهودة في زاوية المقهى التي تمتلأ جدرانه بعبارات وكتابات ثورية وحزبية منهمك في قراءة جريدته التي يحضرها معه كل يوم تخاطب جسده المنتفخ دون عقله , يبعث شكله على البلادة التي لا تعرف للزمن معنى وقيمة , وتبقى صفحة الكلمات المتقاطعة والأفراح والمناسبات هي المفضلة لديه التي يتوق إليها لكي يستعيد شيئاً من شبابه المهزوم ولكن هيهات .. هيهات , يفاخر بأنه مازال قوياً وباستطاعته الزوج , فجأة وبدون مقدمات ضرب صاحبه على الطاولة بيده بقوة
ـ وقال : هل انتهيت من صفحتك المفضلة , فرد عليه
ـ إنني في انتظارك لقد سئمت الجلوس لوحدى
ـ فقال صاحبة : هل تلعب الطاولة سوف أغلبك هذه المرة
ـ فقال : لا فأنا مرهق قليلاً
ـ إذاً ماذا نفعل
ــ انظر الى هذا الخبر في الجريدة يقول أن الاجتماع العربي سوف يعقد بعد غد ,
ارسل صاحبه ضحكة ملأت المكان
ــ ثم قال : لم أعهدك تهتم بهذا الأمر
ــ فأجاب نقول لعل وعسى
ـ وهل تعتقد أن الاجتماع سوف يخرج بنتيجة أنه كسابقاته بدون معنى وسوف ترى
وبعد يومين
اقبل صاحبه فراه مكتئباً فضحك ثم قهقه
ــ ألم أقل لك ؟
ــ فرد عليه : بل تعال واطلع على ماكتب في الجريدة عن خفايا الاجتماع أنه يبعث على السخرية
اقرأ غادر أحد الوفود احتجاجاً على إقامته في مكان بعيد , وغادر الوفد الآخر احتجاجاً على عدم توفير الطعام الكافي لكافة أعضاء الوفد , وغادر آخر لرفض المنظمين جعل مقعده في المقدمة
وغادر الرئيس احتجاجا ً على عدم إدراج اسمه في البيان الختامي .
ــ أرجوك اطو هذه الجريدة ودعنا نلعب الطاولة .
ــ سوف أهزمك أيها السمين
ــ رد عليه لن تهزمني سوف ترى
احتدم النقاش بينهما وتعالت أصواتهما
ــ أنت غير جدير بذلك
ــ بل أنت لقد هزمتك عدة مرات ولاداعي لأن ألعب معك هيا اغرب عن وجهي .

يوسف أبوسالم
17/07/2008, 01:03 PM
جلس على طاولته المعهودة في زاوية المقهى التي تمتلأ جدرانه بعبارات وكتابات ثورية وحزبية منهمك في قراءة جريدته التي يحضرها معه كل يوم تخاطب جسده المنتفخ دون عقله , يبعث شكله على البلادة التي لا تعرف للزمن معنى وقيمة , وتبقى صفحة الكلمات المتقاطعة والأفراح والمناسبات هي المفضلة لديه التي يتوق إليها لكي يستعيد شيئاً من شبابه المهزوم ولكن هيهات .. هيهات , يفاخر بأنه مازال قوياً وباستطاعته الزوج , فجأة وبدون مقدمات ضرب صاحبه على الطاولة بيده بقوة
ـ وقال : هل انتهيت من صفحتك المفضلة , فرد عليه
ـ إنني في انتظارك لقد سئمت الجلوس لوحدى
ـ فقال صاحبة : هل تلعب الطاولة سوف أغلبك هذه المرة
ـ فقال : لا فأنا مرهق قليلاً
ـ إذاً ماذا نفعل
ــ انظر الى هذا الخبر في الجريدة يقول أن الاجتماع العربي سوف يعقد بعد غد ,
ارسل صاحبه ضحكة ملأت المكان
ــ ثم قال : لم أعهدك تهتم بهذا الأمر
ــ فأجاب نقول لعل وعسى
ـ وهل تعتقد أن الاجتماع سوف يخرج بنتيجة أنه كسابقاته بدون معنى وسوف ترى
وبعد يومين
اقبل صاحبه فراه مكتئباً فضحك ثم قهقه
ــ ألم أقل لك ؟
ــ فرد عليه : بل تعال واطلع على ماكتب في الجريدة عن خفايا الاجتماع أنه يبعث على السخرية
اقرأ غادر أحد الوفود احتجاجاً على إقامته في مكان بعيد , وغادر الوفد الآخر احتجاجاً على عدم توفير الطعام الكافي لكافة أعضاء الوفد , وغادر آخر لرفض المنظمين جعل مقعده في المقدمة
وغادر الرئيس احتجاجا ً على عدم إدراج اسمه في البيان الختامي .
ــ أرجوك اطو هذه الجريدة ودعنا نلعب الطاولة .
ــ سوف أهزمك أيها السمين
ــ رد عليه لن تهزمني سوف ترى
احتدم النقاش بينهما وتعالت أصواتهما
ــ أنت غير جدير بذلك
ــ بل أنت لقد هزمتك عدة مرات ولاداعي لأن ألعب معك هيا اغرب عن وجهي .



أخي عبدالله
مساء الخيرات

قصة أعجبتني حقا
منذ وصف المكان ( وهو المقهى المليئة جدرانه بالشعارات الثورية والحزبية )
وبالطبع هذا المكان هو وطننا العربي الكبير ...!!
وليس صدفة أن يكون أبطالها
مؤتمرات القمم العربية
وطاولة النرد
ولاعبيها الذين اختلفوا فتفرقوا

فرمزية طاولة النرد مكثفة
فهي لعبة حظ بالدرجة الأولى
ولكن هذا الحظ يصنعه النرد وراميه
ونحن لا نملك النرد ولا نملك أن نكون الرماة
الإشارات التي أفسدت وأفشلت المؤتمر..ليست أقل ولا أكثر من الخلاف الذي
نشب بين الصديقين فجأة وكل يدعي هزيمة صاحبه
لكن أحدهم لم يهزم لاعبا آخر يهزمهم جميعا
مبكية مضحكة أسباب قشل المؤتمرات العربية....لماذا ..!
لأنهم لا يملكون قرار نجاحها ....
المؤتمرات هي طاولة النرد
نحن فيها الأحجار ..التي يحركها الآخرون على هواهم
فلا حول ولا قوة إلا بالله

عبدالله الطليان
18/07/2008, 05:31 PM
أخي يوسف ابوسالم

الى متى نظل احجار ؟

تقبل احترامي وتقديري

يوسف أبوسالم
18/07/2008, 08:20 PM
أخي يوسف ابوسالم

الى متى نظل احجار ؟

تقبل احترامي وتقديري


يا أخي عبدالله

سنظل أحجارا يحركها الآخرون
حتى نقرر أن لا نفعل
حتى نغير ما بأنفسنا
وهذه سنة الله في خلقه
فما لم نتغير من دواخلنا ونصحوا
من سباتنا وندفع ثمن مواقفنا
سنظل أحجارا بل دكى
شكرا لك وتحياتي