المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : غدر بها وما زالت كما هي" ابنة الشهباء "



بنت الشهباء
14/07/2008, 01:37 PM
غدر بها وما زالت كما هي
http://bntalmaghrib.jeeran.com/rose_hand.jpg
لوناً متميزاً يتهلّل في صورة إشراقة مضيئة ومتميّزة في الحب عن غيرها ..
نضّاحة عطر فاح عبيرها ..وفجر التضرع لنور التسبيح والدعاء ينساب من أعماقها وهي متّجهة إلى العليم بحالها ..
قضت معه سنين عديدة , لم يهزّها تعاقب الزمن , وشرر الظرف حين أتى بشريكة تقاسمها قلب حبها...
من رآها يحسب كأنها طائر انفجر من آلام نزفه وهو يستطرد آفاق الكون , ويخاف أن تنحني هامته, ويسقط على الأرض من أثر الجرح..
لكن لم تهجر بيتها وأولادها بل ستبقى وفيّة صادقة حتى ولو غدر بها ...
صابرة معه في صورة قد لا يحتملها أحد منا , لكن لا ضير من أن نستشف الآراء والأفكار لقضية عمرها من ذوي جنسها , ونحن نأمل أن نجد لها العدل والإنصاف مع حكم قضيتها...
إحداهن تقول :
لا مكان الآن للحبّ مع من غدر بي وخانني ..
كيف رضيت الذلّ والهوان حينما أتى لها بشريكة لقلب عمرها!!؟؟؟....
ربما رضيت بهدف أن لا تضيع أولادها !!؟؟؟...
وتأتي غيرها لتتكلم عن وجهة نظرها
من المؤكد أنها تذبح عمرها ما بين دمع العين ,ودم القلب لتصبّها في حركات الفكر , وتبني منها صرحاً شامخاً عنوانها إنسانية الحب ....
لذا فإني أجدها حائرة ولكن مثابرة على عناد حبها , و في خنادق مستفيضة مع الدمع والألم تحيا بقية عمرها ...
هل هذا هو الحقّ بعينه!! ؟؟..
ما تنتظره من حبيب عمرها وهو غير قادر بعد أن أتى بشريكة لها على تحقيق
ما يصبو إليه أمل عمرها!! ؟؟...
وأخرى زوت وجهها وقالت :
لا أحبّ هذا الإحساس!!!...
العواطف الجيّاشة الحيّة اندرست في مجتمعنا , ولم يعد لها وجود في حياتنا , ولا يمكن لها أن تجتمع في هذه الصورة التي تمثّلت بها ..
وفجأة إذ بصرخة قويّة من صاحبة القلب المتألم تقول :
كلامك غير متجاوز الآذان ..
لا إنسانية فيه ..
لا فائدة منه ..
إنه يدور حول دائرة مفرغة بعيداً عن معطيات الإخلاص والتضحية والوفاء ...
وهي تصرخ ظهر على معالم وجهها أشعة غبار كأنّها عادت من سفر طويل مع ليل الحزن والشجن , لكن بكلماتها البسيطة كانت تعبّر عن معاني الأنس وجماله بالرغم من جراحات وآلام قلبها ....
مرّت تلك بأدوار متفاوتة من العمر , وقد ناهزت الآن سنّ السبعين لكن مازال الحبّ , والوفاء يسكن داخلها وقد اكتوى بنار حبها..
ومع كلّ هذا لم تبعد عنه , بل تلازمه في السرّاء والضرّاء , وقد فاض من قلبها نور الهدي , والإيمان لتنير له بدعائها حلكة الدرب الصعب , فلا الظرف ولا الألم , ولا الندم والدمع يفصل بينه وبينها ...
تحيا معه في دنياها ...
تدعو الله أن لا يحرمها منه في آخرتها ..
تتحدّث إلينا وهي تجهش بالبكاء , وظهرت كأنها لغة موسيقية تفيض من ألحانها سمات الحزن والألم لتشدو لنا سيمفونية عنوان صدرها التضحية والوفاء ....
السعادة شعور بالاطمئنان ... والشعور الصادق هو في القلب , حتّى ولو كانت الآمال محطمة ومثواها في لجج العذاب والهمّ , لكن أصل الوفاء في القلب لم يمت بل سيبقى خالداً أمد العمر ...
وضع حبّه في قلبها لتبعد عن غيره ولن تلتقي إلاّ به ..
عاشت معه الصدق لئلاّ تضلّ من معاني الخداع والغشّ والغدر ..
كلمة قلبها ستبقى متماسكة متراصة ما دامت عرفت طريق بيانها , وأصول فرائضها ...
الحبّ لن يحتاج إلى تمييز أو سياسة , لأنّه شعور مفاجئ في الروح تستميل إليه ليتمكّن منه القلب , ويبعث الحلاوة والمرارة في الفكر ...
إنه قضية هدي الإيمان في الصدق , ولولا هذا لما أصبح الحبّ علامة ظاهرة على قسمات وجهها , وبرهاناً واضحاً يصدقه حُسن صدقها ..
ليس في هذا غرابة وإلا ّلما اجتازت تلك السنين وهي ما زالت تحضن بيتها , وفلذة أكبادها .....
مع أنّ هناك عقدة في صدرها , وألم يكو مقلتيها , لكن لا يمكن أن يشدّ من أزرها وعزيمتها إلا إذا ما لجأت إلى العليم بحال خبرها ومبتدئها .....
لم أجدها تتجاوز في الدعاء مقدار الحقّ لذات نفسها , لأنها لا تريد أن تأتي الحب وهي ظالمة , وتجلس معه وهي معادية , وتلج بابه وهي متمردة , وتركن إليه وهي غريبة....
لم تتهاون في هذا أو ذاك , فهي غير مقتصدة إلاّ العدل والإنصاف من حاكم الخلق , وستنشده كل ليلة مع صلاة التهجد ليرحم الله زوجها – بعد أن وافته المنية - ويأخذ بناصية يدها إلى ما فيه الخير لأولادها , ولكلّ من حولها ....

بقلم : ابنة الشهباء

ابو مريم
23/07/2008, 12:24 PM
غدر بها وما زالت كما هي


http://bntalmaghrib.jeeran.com/rose_hand.jpg
لوناً متميزاً يتهلّل في صورة إشراقة مضيئة ومتميّزة في الحب عن غيرها ..
نضّاحة عطر فاح عبيرها ..وفجر التضرع لنور التسبيح والدعاء ينساب من أعماقها وهي متّجهة إلى العليم بحالها ..
قضت معه سنين عديدة , لم يهزّها تعاقب الزمن , وشرر الظرف حين أتى بشريكة تقاسمها قلب حبها...
من رآها يحسب كأنها طائر انفجر من آلام نزفه وهو يستطرد آفاق الكون , ويخاف أن تنحني هامته, ويسقط على الأرض من أثر الجرح..
لكن لم تهجر بيتها وأولادها بل ستبقى وفيّة صادقة حتى ولو غدر بها ...
صابرة معه في صورة قد لا يحتملها أحد منا , لكن لا ضير من أن نستشف الآراء والأفكار لقضية عمرها من ذوي جنسها , ونحن نأمل أن نجد لها العدل والإنصاف مع حكم قضيتها...
إحداهن تقول :
لا مكان الآن للحبّ مع من غدر بي وخانني ..
كيف رضيت الذلّ والهوان حينما أتى لها بشريكة لقلب عمرها!!؟؟؟....
ربما رضيت بهدف أن لا تضيع أولادها !!؟؟؟...
وتأتي غيرها لتتكلم عن وجهة نظرها
من المؤكد أنها تذبح عمرها ما بين دمع العين ,ودم القلب لتصبّها في حركات الفكر , وتبني منها صرحاً شامخاً عنوانها إنسانية الحب ....
لذا فإني أجدها حائرة ولكن مثابرة على عناد حبها , و في خنادق مستفيضة مع الدمع والألم تحيا بقية عمرها ...
هل هذا هو الحقّ بعينه!! ؟؟..
ما تنتظره من حبيب عمرها وهو غير قادر بعد أن أتى بشريكة لها على تحقيق
ما يصبو إليه أمل عمرها!! ؟؟...
وأخرى زوت وجهها وقالت :
لا أحبّ هذا الإحساس!!!...
العواطف الجيّاشة الحيّة اندرست في مجتمعنا , ولم يعد لها وجود في حياتنا , ولا يمكن لها أن تجتمع في هذه الصورة التي تمثّلت بها ..
وفجأة إذ بصرخة قويّة من صاحبة القلب المتألم تقول :
كلامك غير متجاوز الآذان ..
لا إنسانية فيه ..
لا فائدة منه ..
إنه يدور حول دائرة مفرغة بعيداً عن معطيات الإخلاص والتضحية والوفاء ...
وهي تصرخ ظهر على معالم وجهها أشعة غبار كأنّها عادت من سفر طويل مع ليل الحزن والشجن , لكن بكلماتها البسيطة كانت تعبّر عن معاني الأنس وجماله بالرغم من جراحات وآلام قلبها ....
مرّت تلك بأدوار متفاوتة من العمر , وقد ناهزت الآن سنّ السبعين لكن مازال الحبّ , والوفاء يسكن داخلها وقد اكتوى بنار حبها..
ومع كلّ هذا لم تبعد عنه , بل تلازمه في السرّاء والضرّاء , وقد فاض من قلبها نور الهدي , والإيمان لتنير له بدعائها حلكة الدرب الصعب , فلا الظرف ولا الألم , ولا الندم والدمع يفصل بينه وبينها ...
تحيا معه في دنياها ...
تدعو الله أن لا يحرمها منه في آخرتها ..
تتحدّث إلينا وهي تجهش بالبكاء , وظهرت كأنها لغة موسيقية تفيض من ألحانها سمات الحزن والألم لتشدو لنا سيمفونية عنوان صدرها التضحية والوفاء ....
السعادة شعور بالاطمئنان ... والشعور الصادق هو في القلب , حتّى ولو كانت الآمال محطمة ومثواها في لجج العذاب والهمّ , لكن أصل الوفاء في القلب لم يمت بل سيبقى خالداً أمد العمر ...
وضع حبّه في قلبها لتبعد عن غيره ولن تلتقي إلاّ به ..
عاشت معه الصدق لئلاّ تضلّ من معاني الخداع والغشّ والغدر ..
كلمة قلبها ستبقى متماسكة متراصة ما دامت عرفت طريق بيانها , وأصول فرائضها ...
الحبّ لن يحتاج إلى تمييز أو سياسة , لأنّه شعور مفاجئ في الروح تستميل إليه ليتمكّن منه القلب , ويبعث الحلاوة والمرارة في الفكر ...
إنه قضية هدي الإيمان في الصدق , ولولا هذا لما أصبح الحبّ علامة ظاهرة على قسمات وجهها , وبرهاناً واضحاً يصدقه حُسن صدقها ..
ليس في هذا غرابة وإلا ّلما اجتازت تلك السنين وهي ما زالت تحضن بيتها , وفلذة أكبادها .....
مع أنّ هناك عقدة في صدرها , وألم يكو مقلتيها , لكن لا يمكن أن يشدّ من أزرها وعزيمتها إلا إذا ما لجأت إلى العليم بحال خبرها ومبتدئها .....
لم أجدها تتجاوز في الدعاء مقدار الحقّ لذات نفسها , لأنها لا تريد أن تأتي الحب وهي ظالمة , وتجلس معه وهي معادية , وتلج بابه وهي متمردة , وتركن إليه وهي غريبة....
لم تتهاون في هذا أو ذاك , فهي غير مقتصدة إلاّ العدل والإنصاف من حاكم الخلق , وستنشده كل ليلة مع صلاة التهجد ليرحم الله زوجها – بعد أن وافته المنية - ويأخذ بناصية يدها إلى ما فيه الخير لأولادها , ولكلّ من حولها ....

بقلم : ابنة الشهباء
إنه الوفاء أختي أمينة ،والإيمان القوي بالقضاء والقدر .....
تضحية قد لا نجد لها مثيلا ، في وقتنا الحاضر ...رغم ما فعل بها فهي تترحم عليه
وتكمل مشوار حياتها أما وراعية لأولادها..
كتابة متكاملة لغة وأسلوبا ومعنى ..
بوركت أختي..
أبو مريم.

يوسف أبوسالم
23/07/2008, 01:49 PM
الأخت بنت الشهباء
مساء الشفافية

إن من يحب حبا حقيقيا
يملك عليه مشاعره وكيانه وروحه
لا يمكنه أن يكره
ذلك أن الحب يصهره في بوتقة من التطهر والتألق
والشفافية والرقة لا عهد له بها
بوتقة يخرج منها إنسانا آخر
لا يعرف في الدنيا إلا الحب بأسمى وأشمل معانيه
وهكذا كان حال بطلتنا
تغشاها الحب وتخلل أعماقها
فما عادت تجد في نفسها غير هذا الشعور الخلاق
الحب يمتد إلى التسامح والغفران
يمتد إلى العفو والقفز عن كثير من الهفوات
وبمثل هذا الحب استطاعت أن تكمل مسرتها
أهم ما في قصتك من وجهة نظري
شمول النظرة للحب
وامتدادها من حب امرأة لرجل إلى حب الناس والحياة
وأهم من هذا حب الله
التماهي بين شفافية الحب وتطهره
في حال كونه بين اثنين
وشفافيته وقدسيته وشموليته
بين الإنسان وخالقه
هذا التماهي جعلها مخلوقة أخرى
أحييك على هذا الفهم العميق الشمولي
المتطهر للحب بأسمى معانيه
فلم يطرح علينا أحد
مثل هذا المفهوم الشديد الرهافة والشفافية
الذي تجلت فيها النفس والروح معا
دمت متفردة الإبداع

محمدذيب علي بكار
23/07/2008, 01:56 PM
الاخت الكريمة اراني اقف امام تاريخ امراة يتجاوز السبعين عام في قصة فخير من يكتب عن معاناة المراة هي المرأة ذاته والاعتماد على الوصف وكلام النسوة عنها يخلق لهل عالم اخر اتمنى لك التوفيق اخوك محمد