المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تأوّهات على جمر الصبر



يوسف أحمد
13/07/2008, 08:51 PM
تأوّهات على جمر الصبر

*****
قفـي المطـيَّ علـى أطـلال منزلـه
وأسمعي الشوقَ إن الصمتَ يُفزعُـهُ
ولترقمـي بدمـوع العيـن قصـتـه
فكـم جـرت بربـوع الـدار أدمعُـه
مــا زال يؤنـسـه وُدٌّ ويوحـشـه
بُعْـدٌ ويدهمـه خــوف يـروّعُـه
والله يشهـد كـم فاضـت جوانحـه
بالبشر إذ كان مـن عينيـك مطلِعُـه
وكان في صبـوات العمـر مضطلعـا
بالحلم تبني قصـورَ السحـر أضلُعـه
لا يأس يغزو، فمن ضرع الضريع غدا
يرجـو وتحتلـب الآمـالَ أصبـعُـه
وأخلـص الـودّ مـذ كبَّلتِـه فـغـدا
من سحر عينيك نهـرُ الـودّ منبعُـه
كم راودتـه خيـالاتُ الهـوى فبنـى
منهـا حيـاة ببـيـت راح يرفـعـه
رآك حوريـة العمـر التـي قُـدِرت
له عروسـا مـن الآهـات تنزِعُـه
حيث السكينـة فـي جفنيـك أغنيـة
يرنو لها رغم طول الصمت مسمعُـه
وكـم تصـوّر أبنـاء لـه نسـلـوا
من صلبه الغضّ في روض يساجعـه
يهفو إلـى عشّـه الـورديّ تملـؤه
زغـبُ الحواصـل تغريـدا ترجّعُـه
وهدهـدت طفلـةَ الأحـلام بسمـتُـه
وهزهزت مهدهـا السحـريّ أذرُعُـه
لكن تقوضـتِ الآمـالُ مـذ زحفـتْ
مخـاوفُ العقـمِ فاهتـزتْ مضاجعـه
سبع عجاف وما من طفلـة صرخـت
من رحـم زوجٍ ولا لاحـت ودائعـه
ولا الطبيب الـذي يرجـوه يسعفـه
ولا المشافـي التـي راحـتْ تتابعـه
سبع عجاف وما من بهجـة سنحـت
إذ يقصف الدهر ما قد كـان يزرعـه
والان لا بسمـة الماضـي تــرادوه
ولا الطيـور التـي رفّـت تُمَتِّـعـه
ولا الأمـان تغشّـى قلـبـه قـمـرا
من بعد أن راحت الأحـزان تقرعـه
فبيتـه الـوادع المسكيـن مقـبـرة
وروضه اليانـع المخضـلّ يصفعـه
فكيـف يحيـا بـلا طفـل يعانـقـه
إذ يدخـلِ البيـتَ أو طفـلٍ يشيّعـه
وكيف يضحك والألعـاب قـد وقفـتْ
على الرفـوف بـلا لطـف تقطّعـه
وكيـف يبصـر والأركـان مظلمـة
من غير طفل يضيء البيـتَ مطلِعـه
" لا تعذليـه " إذا فاضـت محاجـره
فثورة الحزن في الأضـلاع تسفعـه
ضاق الفضاء فـلا الآفـاق مشرعـة
علـى الحيـاة ولا الأحـلام تدفـعـه
مـا راح مـن ألـم إلا إلـى ألــم
يـكـاد يقتـلـه لــولا تضـرُّعـه
يرى الصغار فيذوي غصـن فرحتـه
ويستبـد بـه يــأس يضعضـعـه
فبسمة الطفل في جنبيه طعـن مُـدى
وصرخة الطفل في الحـارات تُوجعـه
مـدي إليـه يـدا بالرفـق حانـيـةً
فلست وحدك مـن ضاقـتْ أضالعـه
ولست وحـدك مـن هدّتـه جائحـة
ولست وحدك مـن فاضـت مدامعـه
أتطلبيـن صكـوك الهجـر صارمـة
مـن القضـاء لعـلّ الحُكْـمَ يخلعُـه
أتنشريـن كتـاب الـسـرّ باسـمـة
أليـس يكفـيـه أهــوال تفجّـعـه
أليس من حقـه أن تصبـري زمنـا
فـربَّ صبـر يواسـيـه وينفـعـه
لا تذبحيـه بسيـف الهجـر ناكـثـة
عهـدا توثـق بالأيـمـانِ أجمـعـه
فقـدرة الله أعطـت مثـلـه ولــدا
من بعد يأس طغى في القلب يصدعـه
واستذكري قدرة الرحمـن إذ منحـت
"يحيى" لمن طال في الأقصى تخشّعـه
ما زال فـي الطـب آمـال تـراوده
وفـي إرادة ربِّ الـكـون مطمـعـه



يوسف احمد / فلسطين

يوسف أبوسالم
14/07/2008, 11:27 AM
تأوّهات على جمر الصبر



شعر يوسف أحمد- فلسطين



قفي المطيَّ على أطلال منزله = وأسمعي الشوقَ إن الصمتَ يُفزعُهُ



ولترقمي بدموع العين قصته = فكم جرت بربوع الدار أدمعُه



ما زال يؤنسه وُدٌّ ويوحشه = بُعْدٌ ويدهمه خوف يروّعُه



والله يشهد كم فاضت جوانحه = بالبشر إذ كان من عينيك مطلِعُه



وكان في صبوات العمر مضطلعا = بالحلم تبني قصورَ السحر أضلُعه



لا يأس يغزو، فمن ضرع الضريع غدا = يرجو وتحتلب الآمالَ أصبعُه



وأخلص الودّ مذ كبَّلتِه فغدا = من سحر عينيك نهرُ الودّ منبعُه



كم راودته خيالاتُ الهوى فبنى = منها حياة ببيت راح يرفعه



رآك حورية العمر التي قُدِرت = له عروسا من الآهات تنزِعُه



حيث السكينة في جفنيك أغنية = يرنو لها رغم طول الصمت مسمعُه



وكم تصوّر أبناء له نسلوا = من صلبه الغضّ في روض يساجعه



يهفو إلى عشّه الورديّ تملؤه = زغبُ الحواصل تغريدا ترجّعُه



وهدهدت طفلةَ الأحلام بسمتُه = وهزهزت مهدها السحريّ أذرُعُه



لكن تقوضتِ الآمالُ مذ زحفتْ = مخاوفُ العقمِ فاهتزتْ مضاجعه



سبع عجاف وما من طفلة صرخت = من رحم زوجٍ ولا لاحت ودائعه



ولا الطبيب الذي يرجوه يسعفه = ولا المشافي التي راحتْ تتابعه



سبع عجاف وما من بهجة سنحت = إذ يقصف الدهر ما قد كان يزرعه



والان لا بسمة الماضي ترادوه = ولا الطيور التي رفّت تُمَتِّعه



ولا الأمان تغشّى قلبه قمرا = من بعد أن راحت الأحزان تقرعه



فبيته الوادع المسكين مقبرة = وروضه اليانع المخضلّ يصفعه



فكيف يحيا بلا طفل يعانقه = إذ يدخلِ البيتَ أو طفلٍ يشيّعه



وكيف يضحك والألعاب قد وقفتْ = على الرفوف بلا لطف تقطّعه



وكيف يبصر والأركان مظلمة = من غير طفل يضيء البيتَ مطلِعه



" لا تعذليه " إذا فاضت محاجره = فثورة الحزن في الأضلاع تسفعه



ضاق الفضاء فلا الآفاق مشرعة = على الحياة ولا الأحلام تدفعه



ما راح من ألم إلا إلى ألم = يكاد يقتله لولا تضرُّعه



يرى الصغار فيذوي غصن فرحته = ويستبد به يأس يضعضعه



فبسمة الطفل في جنبيه طعن مُدى = وصرخة الطفل في الحارات تُوجعه



مدي إليه يدا بالرفق حانيةً = فلست وحدك من ضاقتْ أضالعه



ولست وحدك من هدّته جائحة = ولست وحدك من فاضت مدامعه



أتطلبين صكوك الهجر صارمة = من القضاء لعلّ الحُكْمَ يخلعُه



أتنشرين كتاب السرّ باسمة = أليس يكفيه أهوال تفجّعه



أليس من حقه أن تصبري زمنا = فربَّ صبر يواسيه وينفعه



لا تذبحيه بسيف الهجر ناكثة = عهدا توثق بالأيمانِ أجمعه



فقدرة الله أعطت مثله ولدا = من بعد يأس طغى في القلب يصدعه



واستذكري قدرة الرحمن إذ منحت = "يحيى" لمن طال في الأقصى تخشّعه



ما زال في الطب آمال تراوده = وفي إرادة ربِّ الكون مطمعه



يوسف أحمد
مساء الطيب

الله يا أخي يوسف الله
شدوت فأشجيتنا وأبدعت
وعلى أنغام البحر البسيط وموسيقاه الرائعة
ذرفنا بعض دموع ونحن نقرأ هذه التراجيديا الحزينة
لكننا شعرنا بالفخر ..والحبور
لهذه اللغة القوية الجزلة ..
وتلك المعاني المتألقة بصورها الجميلة
وهذه القافية الرشيقة التي تتناسب تماما
مع تأوهات القصيدة
ففي كل نهاية ..بيت نتأوه مع حرف الهاء
بينما يذكرنا حرف العين بالدمع
كأن القافية
عين مغرورقة بالدمع تتأوه
شدني هذا النشيج النبيل على مدار القصيدة
مثلما شدني موضوعها الإنساني الذي لا بد أن الكثير منا تعاطف
مع أصحابه ..ومأساتهم
ولا أكتمك سرا أنني وأنا أقرأ القصيدة للمرة الثانية
أحسست أنني رجعت لعصور الشعر الأولى
الجاهلية أو الأموية أو العباسية
لما تتمتع به هذه القصيدة من قوة وجزالة
والملفت أنها على جزالتها ..ظلت تتمتع بشاعرية عالية جدا
فلم تتقوقع بها الكلمات
ولم تحشر بها القوافي حشرا ( لزوم ما لا يلزم )
لكنها جاءت كأنما بساط من عشب ملون
يتمايل كلما شفته العينان بقراءة خضراء
قصيدتك هذه
واحدة من القصائد القليلة التي تمنيت
أن أكون شاعرها ولعلني سأكون حزينا إن لم
يقرأها ويتمتع بها أكبر عدد من الأعضاء
الذين أدعوهم جميعا أن لا يفوتوا فرصة التمتع
بهذه السمفونية المغردة الشجية

محمد الكبيسي
14/07/2008, 08:12 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
صياغه جميله في المقطوعه مرتبطه بطبيعة التجربه التي عكست وجدان الشاعر
استمتعت كثيرا وانا اتجول بين حروفك الجميله اخي العزيز
لقد دغدغت خيالنا بصور وايحاءات لها حساسيتها وابعادها عند القارئ وهي ترتبط بتجاربنا فتتدفق الاحاسيس تلقائيا في حنايا تراكيبها تدفق الجداول
الرقراقه
أخي يوسف أبدعت ايما ابداع
تقبل تحيتي وتقديري
دمت بخير

د.عباس الحاج
15/07/2008, 12:38 PM
رائع أخي يوسف أبدعت حتى ظننت ان أبا زريق البغدادي قد عاد من جديد

يوسف أحمد
15/07/2008, 01:10 PM
يوسف أحمد


مساء الطيب


الله يا أخي يوسف الله
شدوت فأشجيتنا وأبدعت
وعلى أنغام البحر البسيط وموسيقاه الرائعة
ذرفنا بعض دموع ونحن نقرأ هذه التراجيديا الحزينة
لكننا شعرنا بالفخر ..والحبور
لهذه اللغة القوية الجزلة ..
وتلك المعاني المتألقة بصورها الجميلة
وهذه القافية الرشيقة التي تتناسب تماما
مع تأوهات القصيدة
ففي كل نهاية ..بيت نتأوه مع حرف الهاء
بينما يذكرنا حرف العين بالدمع
كأن القافية
عين مغرورقة بالدمع تتأوه
شدني هذا النشيج النبيل على مدار القصيدة
مثلما شدني موضوعها الإنساني الذي لا بد أن الكثير منا تعاطف
مع أصحابه ..ومأساتهم
ولا أكتمك سرا أنني وأنا أقرأ القصيدة للمرة الثانية
أحسست أنني رجعت لعصور الشعر الأولى
الجاهلية أو الأموية أو العباسية
لما تتمتع به هذه القصيدة من قوة وجزالة
والملفت أنها على جزالتها ..ظلت تتمتع بشاعرية عالية جدا
فلم تتقوقع بها الكلمات
ولم تحشر بها القوافي حشرا ( لزوم ما لا يلزم )
لكنها جاءت كأنما بساط من عشب ملون
يتمايل كلما شفته العينان بقراءة خضراء
قصيدتك هذه
واحدة من القصائد القليلة التي تمنيت
أن أكون شاعرها ولعلني سأكون حزينا إن لم
يقرأها ويتمتع بها أكبر عدد من الأعضاء
الذين أدعوهم جميعا أن لا يفوتوا فرصة التمتع
بهذه السمفونية المغردة الشجية


-------

يوسف أبو سالم أيها الكريم الفاضل المبدع أدبا ونقدا حفظك الله

قرأت حروفك الزاهية أكثر من مرة، فاستمتعت بدقة نظراتك وجمال روحك، ودعوت لك من قلب أحبك.
أخي أيها الحبيب المبدع:
أنت تكتب أحسن منها وأجمل لجمال حروفك الوهاجة.
شكرا لمرورك المعطر بالود والند والمجد.
أخوك يوسف أحمد- فلسطين

يوسف أحمد
17/07/2008, 01:06 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

صياغه جميله في المقطوعه مرتبطه بطبيعة التجربه التي عكست وجدان الشاعر
استمتعت كثيرا وانا اتجول بين حروفك الجميله اخي العزيز
لقد دغدغت خيالنا بصور وايحاءات لها حساسيتها وابعادها عند القارئ وهي ترتبط بتجاربنا فتتدفق الاحاسيس تلقائيا في حنايا تراكيبها تدفق الجداول
الرقراقه
أخي يوسف أبدعت ايما ابداع
تقبل تحيتي وتقديري

دمت بخير


أخي محمد حفظك الله

تغمرني بنورانية حروفك البهية، وبعطر ورودك الآسر فأفاخر بأن قصيجتي مرّت عليها أصابعك الجميلة.
كن على القرب فلحضورك دلالات خاصة تملأ القلب حبا وجمالاـ ويلهج اللسان لك بالثناء.

أخوك المحب يوسف أحمد- أبوبلال-
فلسطين

ثروت سليم
01/08/2008, 05:20 PM
تأوّهات على جمر الصبر



*****
قفـي المطـيَّ علـى أطـلال منزلـه
وأسمعي الشوقَ إن الصمتَ يُفزعُـهُ
ولترقمـي بدمـوع العيـن قصـتـه
فكـم جـرت بربـوع الـدار أدمعُـه
مــا زال يؤنـسـه وُدٌّ ويوحـشـه
بُعْـدٌ ويدهمـه خــوف يـروّعُـه
والله يشهـد كـم فاضـت جوانحـه
بالبشر إذ كان مـن عينيـك مطلِعُـه
وكان في صبـوات العمـر مضطلعـا
بالحلم تبني قصـورَ السحـر أضلُعـه
لا يأس يغزو، فمن ضرع الضريع غدا
يرجـو وتحتلـب الآمـالَ أصبـعُـه
وأخلـص الـودّ مـذ كبَّلتِـه فـغـدا
من سحر عينيك نهـرُ الـودّ منبعُـه
كم راودتـه خيـالاتُ الهـوى فبنـى
منهـا حيـاة ببـيـت راح يرفـعـه
رآك حوريـة العمـر التـي قُـدِرت
له عروسـا مـن الآهـات تنزِعُـه
حيث السكينـة فـي جفنيـك أغنيـة
يرنو لها رغم طول الصمت مسمعُـه
وكـم تصـوّر أبنـاء لـه نسـلـوا
من صلبه الغضّ في روض يساجعـه
يهفو إلـى عشّـه الـورديّ تملـؤه
زغـبُ الحواصـل تغريـدا ترجّعُـه
وهدهـدت طفلـةَ الأحـلام بسمـتُـه
وهزهزت مهدهـا السحـريّ أذرُعُـه
لكن تقوضـتِ الآمـالُ مـذ زحفـتْ
مخـاوفُ العقـمِ فاهتـزتْ مضاجعـه
سبع عجاف وما من طفلـة صرخـت
من رحـم زوجٍ ولا لاحـت ودائعـه
ولا الطبيب الـذي يرجـوه يسعفـه
ولا المشافـي التـي راحـتْ تتابعـه
سبع عجاف وما من بهجـة سنحـت
إذ يقصف الدهر ما قد كـان يزرعـه
والان لا بسمـة الماضـي تــرادوه
ولا الطيـور التـي رفّـت تُمَتِّـعـه
ولا الأمـان تغشّـى قلـبـه قـمـرا
من بعد أن راحت الأحـزان تقرعـه
فبيتـه الـوادع المسكيـن مقـبـرة
وروضه اليانـع المخضـلّ يصفعـه
فكيـف يحيـا بـلا طفـل يعانـقـه
إذ يدخـلِ البيـتَ أو طفـلٍ يشيّعـه
وكيف يضحك والألعـاب قـد وقفـتْ
على الرفـوف بـلا لطـف تقطّعـه
وكيـف يبصـر والأركـان مظلمـة
من غير طفل يضيء البيـتَ مطلِعـه
" لا تعذليـه " إذا فاضـت محاجـره
فثورة الحزن في الأضـلاع تسفعـه
ضاق الفضاء فـلا الآفـاق مشرعـة
علـى الحيـاة ولا الأحـلام تدفـعـه
مـا راح مـن ألـم إلا إلـى ألــم
يـكـاد يقتـلـه لــولا تضـرُّعـه
يرى الصغار فيذوي غصـن فرحتـه
ويستبـد بـه يــأس يضعضـعـه
فبسمة الطفل في جنبيه طعـن مُـدى
وصرخة الطفل في الحـارات تُوجعـه
مـدي إليـه يـدا بالرفـق حانـيـةً
فلست وحدك مـن ضاقـتْ أضالعـه
ولست وحـدك مـن هدّتـه جائحـة
ولست وحدك مـن فاضـت مدامعـه
أتطلبيـن صكـوك الهجـر صارمـة
مـن القضـاء لعـلّ الحُكْـمَ يخلعُـه
أتنشريـن كتـاب الـسـرّ باسـمـة
أليـس يكفـيـه أهــوال تفجّـعـه
أليس من حقـه أن تصبـري زمنـا
فـربَّ صبـر يواسـيـه وينفـعـه
لا تذبحيـه بسيـف الهجـر ناكـثـة
عهـدا توثـق بالأيـمـانِ أجمـعـه
فقـدرة الله أعطـت مثـلـه ولــدا
من بعد يأس طغى في القلب يصدعـه
واستذكري قدرة الرحمـن إذ منحـت
"يحيى" لمن طال في الأقصى تخشّعـه
ما زال فـي الطـب آمـال تـراوده
وفـي إرادة ربِّ الـكـون مطمـعـه



يوسف احمد / فلسطين



أخي الحبيب / يوسف
اسمح لي فقد نسقتها واقتبستها كلها لجمالها وروعتها
أحييك على هذا الإبداع الشامخ .
ثروت سليم

عماد ابو رياض
01/08/2008, 06:56 PM
ماشاء الله عليك اخي يوسف على هذا الابداع
وهذا التصوير الراقي .. اردت ان ادون في سجلــــي
الخاص بعض الابيات فحرت بين هذا وذاك لترابطهـــا
وجمال نظمها ..
فتح الله عليك اخي العزيز واسطر
لك تحياتي واعجابي

محمدذيب علي بكار
01/08/2008, 07:55 PM
الاستاذ الكبير في البداية اعذر كلماتي لانها متواضعة امام هذه القصيدة الرائعة وقد وضعت كلمة لاتعذليه بين قوسين فتذكرت ابن زريق البغدادي وهو يقول لاتعذليه ان العذل يولعه قد قلت حقا لكن ليس يسمعه .اوتيت ملكا فلم احسن سياسته وكل من لايسوس الملك ينزعه .اما هنا اخي الكريم فنحن امام صورة اخرى وفقك الله وان شاء الله نراها العام القادم في القدس وهي عاصمة للثقافة العربية اخوك محمد

يوسف أحمد
07/08/2008, 08:28 AM
رائع أخي يوسف أبدعت حتى ظننت ان أبا زريق البغدادي قد عاد من جديد
----

أخي د عباس حفظك الله


شرفني مرورك المحلق، ومشاعرك النبيلة

دم بألقك المعهود

يوسف أحمد
07/08/2008, 08:30 AM
أخي الحبيب / يوسف

اسمح لي فقد نسقتها واقتبستها كلها لجمالها وروعتها
أحييك على هذا الإبداع الشامخ .
ثروت سليم


---
الحبيب الكبير المبدع ثروت حفظك الله

لا عجب فأنت ثروتنا حيثما كنت ، فشكرا لنبضك وأكاليل ورد لقلبك.

أخوك

يوسف أحمد
07/08/2008, 08:32 AM
ماشاء الله عليك اخي يوسف على هذا الابداع
وهذا التصوير الراقي .. اردت ان ادون في سجلــــي
الخاص بعض الابيات فحرت بين هذا وذاك لترابطهـــا
وجمال نظمها ..
فتح الله عليك اخي العزيز واسطر
لك تحياتي واعجابي
----------

أخي الحبيب عماد حفظك الله

تشرفت بجمال حرفك وشفافية روحك، وصدق وفائك، لك مني كل حب وود، ودمت هاطلا سحرا وفنا.
أخوك المحب

يوسف أحمد
07/08/2008, 08:35 AM
الاستاذ الكبير في البداية اعذر كلماتي لانها متواضعة امام هذه القصيدة الرائعة وقد وضعت كلمة لاتعذليه بين قوسين فتذكرت ابن زريق البغدادي وهو يقول لاتعذليه ان العذل يولعه قد قلت حقا لكن ليس يسمعه .اوتيت ملكا فلم احسن سياسته وكل من لايسوس الملك ينزعه .اما هنا اخي الكريم فنحن امام صورة اخرى وفقك الله وان شاء الله نراها العام القادم في القدس وهي عاصمة للثقافة العربية اخوك محمد
------------

صدقت صدقت أخي محمد حفظك الله

فهي تستدعي تلك القصيدة وتحيل عليها، وتعيد بعثها من جديد بمضامين جديدة ومشاعر أخرى وصور وألفاظ حديثة ....

شكرا لأنك هنا وشكرا لدعائك فعسى الله أن يستجيب له.
أخوك

حــور
07/08/2008, 04:28 PM
والان لا بسمـة الماضـي تــرادوه
ولا الطيـور التـي رفّـت تُمَتِّـعـه
ولا الأمـان تغشّـى قلـبـه قـمـرا
من بعد أن راحت الأحـزان تقرعـه
فبيتـه الـوادع المسكيـن مقـبـرة
وروضه اليانـع المخضـلّ يصفعـه
فكيـف يحيـا بـلا طفـل يعانـقـه
إذ يدخـلِ البيـتَ أو طفـلٍ يشيّعـه
وكيف يضحك والألعـاب قـد وقفـتْ
على الرفـوف بـلا لطـف تقطّعـه
وكيـف يبصـر والأركـان مظلمـة
من غير طفل يضيء البيـتَ مطلِعـه
" لا تعذليـه " إذا فاضـت محاجـره
فثورة الحزن في الأضـلاع تسفعـه

*******



حروفـ مؤلمـة
تنزف دموعـــــــــــاً
واهــــــــــات


اخوي\\ يوسف الاحمد
اتمنى لك توفيقاً مسدد
ولك مني كل التقدير