PDA

View Full Version : الولع بالكتب / د. أحمد عبدالقادر المهندس



د.ألق الماضي
11/07/2008, 05:47 PM
قسم الثعالبي الحب إلى مراتب مختلفة في كتابه (فقه اللغة وسر العربية).
وليس هذا مقام لسرد هذه المراتب. لكن الولع بالشيء يعادل في اعتقادي الكلف بالشيء وهو شدة الحب وتعادل مرتبة أعلى من الهوى والعلاقة وأقل من العشق.

والولع بالكتب هو شدة التعلق بها والتي تعادل باللغة الإنجليزية ببلومانيا (Bibliomania) والتي تعني شدة الولع باقتناء الكتب.

وقد كتب الزميلان د. عبدالواحد الحميد والأستاذ فهد الأحمدي منذ فترة عن هذا الولع وسماه الدكتور عبدالواحد بمرض اقتناء الكتب أما الأستاذ فهد فسمى من يولع بالكتب ب مريض بالببليومانيا. وركز الكاتبان على أن من يولع باقتناء الكتب هو مريض، والمريض يمكن أن يشفى. وفي اعتقادي أن المولع باقتناء الكتب هو أكثر من مريض، إنه حالة خاصة من العاشق الذي لا يرجى شفاؤه!!

وفي تراثنا العربي والإسلامي أمثلة كثيرة من المولعين بالكتب لعل أشهرهم (الجاحظ) الذي قتلته الكتب عندما وقعت عليه وهو في بيته مريضاً.

ويحكي ابن الجوزي - رحمه الله - في صيد الخاطر عن حبه وولعه بالكتب فيقول: "وإني أخبر عن حالي ما أشبع من مطالعة الكتب، فإذا رأيت كتاباً لم أقرأه، فكأنني وقعت على كنز". ويزيد قائلاً: "ولقد نظرت في ثبت الكتب الموقوفة في المدرسة النظامية، فإذا به يحتوي على نحو ستة آلاف مجلد، وفي ثبت كتب أبي حنيفة وكتب الحميدي وكتب شيخنا عبدالوهاب بن ناصر، وكتب الخشاب، وكانت أحمالاً وغير ذلك من كل كتاب أقدر عليه، ولو قلت: إني طالعت عشرين ألف مجلد كان أكثر، وأنا بعد في الطلب".

ويدل هذا على ولع بالمعرفة من خلال الكتاب والرغبة العارمة في اقتناء الكتب وقرائتها.

والحقيقة أن الولع باقتناء الكتب أو أي مادة مطبوعة هو أحد الأعراض التي يشكو منها بعض الناس، من علماء وفلاسفة... الخ، والتي قد تتحول أحياناً إلى مرض نفسي لا علاج له.

والمولع بالكتب هو شخص لا يبحث عن منصب أو ترقية من خلال اقتناء الكتب أو قراءتها. ويكفي أن نذكر هنا الأستاذ عباس محمود العقاد - رحمه الله - وهو أحد عمالقة الفكر العربي، والذي كان لا يحمل إلا شهادة الابتدائية. وهناك أديبنا الموسوعي العلامة أبو عبدالرحمن بن عقيل، وقبله علامة الجزيرة الأستاذ حمد الجاسر - رحمه الله - وغيرهم ممن لا يحملون شهادة عالية، ولكنهم يتميزون بنبوغهم وعلو منزلتهم في الفكر والمعرفة في متابعة مستمرة لكل جديد في المعرفة البشرية.

وإذا كان الولع باقتناء الكتب مرضاً لا علاج له، فإنه من الأمراض التي تفيد المجتمع بمزيد من المعرفة والتنوير لكثير من الناس.

ولعلي أدعو هنا إلى أن يكون أمناء المكتبات من المولعين بالكتب، حتى ينشروا المزيد من المعرفة، ويدفعوا الناس إلى حب الكتاب كمصدر مهم للمعرفة!! والله ولي التوفيق.
المصدر (http://www.alriyadh.com/2008/07/11/article358133.html)

حنين الذكريات
21/07/2008, 12:15 PM
وإذا كان الولع باقتناء الكتب مرضاً لا علاج له، فإنه من الأمراض التي تفيد المجتمع بمزيد من المعرفة والتنوير لكثير من الناس.



هذا صحيح..


ولو كان بالفعل مرضاً


فنحن لسنا بحاجة للعلاج منه.....,


بل نتمنى لو كان منتشراً بين الناس..


مقال جميل كجمال روحكِ ألــــــــــــق..:-x

د.ألق الماضي
21/07/2008, 05:45 PM
هذا صحيح..




ولو كان بالفعل مرضاً


فنحن لسنا بحاجة للعلاج منه.....,


بل نتمنى لو كان منتشراً بين الناس..



مقال جميل كجمال روحكِ ألــــــــــــق..:-x


أكيد صحيح......,
وإن كان مرضا فالآكد إننا لا نريد العلاج منه أبد الآبدين...ty>?:oty>?:o
ويا ليته يصبح فيروسا سريع الانتشار بين أخوتنا العرب والمسلمين...ty>?ty>?ty>?
مرورك يكسو المتصفح جمالا...56./,7