المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أنشودة الموت..



ريم محمد
01/07/2008, 07:18 AM
تفتح النافذة .. تصطرع فرجاتها لبعض الوقت .. قبل أن تستقر بثبات .. و يهب الهواء و تزهر ندف الثلج في الأجواء .. يرتجف خلفها.. تصطك أسنانه ببعضها..

-"أغلقي النافذة ..أغلقيها .. الموت يشرف منها!!"

تلتفت صوبه تحدق في وجهه بغباء ..

- لن أغلقها ..

تسري الرعشة في جسده..

- إني أرتجف من شدة البرد و من شدة الخوف من الموت القادم نحوي ..انظري إنه يحملق في وجهي!!

تطل من النافذة باحثة عن شيء..

- أيها الموت ابتعد عنا هيا ابتعد ..عد من حيث أتيت..

-أغلقيها سيقتحم الحجرة كما اقتحم بيت جارنا ليلا و أرداه ميتا .. و قيدت القضية ضد مجهول..و أنا أجزم أن الشرطة تتستر عليه..

- سيأتي المطر..

-أي مطر سيأتي الآن ؟

ينفرج صدرها عن زفرة متألمة..

-إني أسمع صوت إيقاع السحب .. هناك من خلف الجبل.. و سيقضي المطر على رائحة الموت الآتية من بعيد..

تشير بيدها لتحتويها العتمة,,

يهز رأسه بنفاد صبر " لا تفعلي ذلك سيلتقطك الموت "

- حينما يهمي المطر سيحيا الوطن..و سيندحر الموت ..

"لقد مات الوطن.." هكذا ردد في دواخله المأهولة بالحزن..

لقد مات الوطن و داسته أقدام كبيرة جدا ملطخة بدماء العالم .. و استاق معه الموت ليقضي على البقية بصمت..و دون أن يلحظ أحد ذلك..

- هناك أسمع نشيد المطر ..

مطر..مطر..مطر..

أتعلمين أي حزن يبعث المطر ..

و كيف تنشج المزاريب إذا انهمر ..

و كيف يشعر الوحيد فيه بالضياع.. *
.

ياللجنون حينما نقود أنفسنا لحافة الجنون ..ياللجنون حينما نُقاد إلى المجهول..

تلتفت ناحيته "هل تصدقني ..صدقني .. يوما سيأتي المطر؟!"

يظل صامتا و في عينيه تفاصيل الدهشة ..تعلوه زرقة بغيضة و في صدره أغمد خنجر الموت ..



* السياب..

ابو مريم
01/07/2008, 01:48 PM
تفتح النافذة .. تصطرع فرجاتها لبعض الوقت .. قبل أن تستقر بثبات .. و يهب الهواء و تزهر ندف الثلج في الأجواء .. يرتجف خلفها.. تصطك أسنانه ببعضها..



-"أغلقي النافذة ..أغلقيها .. الموت يشرف منها!!"


تلتفت صوبه تحدق في وجهه بغباء ..


- لن أغلقها ..


تسري الرعشة في جسده..


- إني أرتجف من شدة البرد و من شدة الخوف من الموت القادم نحوي ..انظري إنه يحملق في وجهي!!


تطل من النافذة باحثة عن شيء..


- أيها الموت ابتعد عنا هيا ابتعد ..عد من حيث أتيت..


-أغلقيها سيقتحم الحجرة كما اقتحم بيت جارنا ليلا و أرداه ميتا .. و قيدت القضية ضد مجهول..و أنا أجزم أن الشرطة تتستر عليه..


- سيأتي المطر..


-أي مطر سيأتي الآن ؟


ينفرج صدرها عن زفرة متألمة..


-إني أسمع صوت إيقاع السحب .. هناك من خلف الجبل.. و سيقضي المطر على رائحة الموت الآتية من بعيد..


تشير بيدها لتحتويها العتمة,,


يهز رأسه بنفاد صبر " لا تفعلي ذلك سيلتقطك الموت "


- حينما يهمي المطر سيحيا الوطن..و سيندحر الموت ..


"لقد مات الوطن.." هكذا ردد في دواخله المأهولة بالحزن..


لقد مات الوطن و داسته أقدام كبيرة جدا ملطخة بدماء العالم .. و استاق معه الموت ليقضي على البقية بصمت..و دون أن يلحظ أحد ذلك..


- هناك أسمع نشيد المطر ..


مطر..مطر..مطر..


أتعلمين أي حزن يبعث المطر ..


و كيف تنشج المزاريب إذا انهمر ..


و كيف يشعر الوحيد فيه بالضياع.. *
.


ياللجنون حينما نقود أنفسنا لحافة الجنون ..ياللجنون حينما نُقاد إلى المجهول..


تلتفت ناحيته "هل تصدقني ..صدقني .. يوما سيأتي المطر؟!"


يظل صامتا و في عينيه تفاصيل الدهشة ..تعلوه زرقة بغيضة و في صدره أغمد خنجر الموت ..





* السياب..


أنشودة تجمع بين هطول المطر وزعقة الموت ، اختيار موفق لنص بدر شاكر السياب
وهي التفاتة لتخليد موروث الراحل..
مودتي أخت ريم.

فراولة
02/07/2008, 12:34 PM
ذوووق راقي للغاية (:

كم أعجبتني وكم راقت لي وكم أبهرتني وكم وكم .. ..

دمتِ رائعة يا ريـــم ^_*

كل المُنى والود والورد لك ..

كوني بـ خ ـير (:

يوسف أبوسالم
03/07/2008, 10:52 AM
تفتح النافذة .. تصطرع فرجاتها لبعض الوقت .. قبل أن تستقر بثبات .. و يهب الهواء و تزهر ندف الثلج في الأجواء .. يرتجف خلفها.. تصطك أسنانه ببعضها..

-"أغلقي النافذة ..أغلقيها .. الموت يشرف منها!!"

تلتفت صوبه تحدق في وجهه بغباء ..

- لن أغلقها ..

تسري الرعشة في جسده..

- إني أرتجف من شدة البرد و من شدة الخوف من الموت القادم نحوي ..انظري إنه يحملق في وجهي!!

تطل من النافذة باحثة عن شيء..

- أيها الموت ابتعد عنا هيا ابتعد ..عد من حيث أتيت..

-أغلقيها سيقتحم الحجرة كما اقتحم بيت جارنا ليلا و أرداه ميتا .. و قيدت القضية ضد مجهول..و أنا أجزم أن الشرطة تتستر عليه..

- سيأتي المطر..

-أي مطر سيأتي الآن ؟

ينفرج صدرها عن زفرة متألمة..

-إني أسمع صوت إيقاع السحب .. هناك من خلف الجبل.. و سيقضي المطر على رائحة الموت الآتية من بعيد..

تشير بيدها لتحتويها العتمة,,

يهز رأسه بنفاد صبر " لا تفعلي ذلك سيلتقطك الموت "

- حينما يهمي المطر سيحيا الوطن..و سيندحر الموت ..

"لقد مات الوطن.." هكذا ردد في دواخله المأهولة بالحزن..

لقد مات الوطن و داسته أقدام كبيرة جدا ملطخة بدماء العالم .. و استاق معه الموت ليقضي على البقية بصمت..و دون أن يلحظ أحد ذلك..

- هناك أسمع نشيد المطر ..

مطر..مطر..مطر..

أتعلمين أي حزن يبعث المطر ..

و كيف تنشج المزاريب إذا انهمر ..

و كيف يشعر الوحيد فيه بالضياع.. *
.

ياللجنون حينما نقود أنفسنا لحافة الجنون ..ياللجنون حينما نُقاد إلى المجهول..

تلتفت ناحيته "هل تصدقني ..صدقني .. يوما سيأتي المطر؟!"

يظل صامتا و في عينيه تفاصيل الدهشة ..تعلوه زرقة بغيضة و في صدره أغمد خنجر الموت ..



* السياب..



المبدعة ريم
مساء الورد

الآن أستطيع أن أميز قصصك
من خلال أمرين هامين
هما السرد واللغة
ففي حين يتميز السرد بسلاسته
تتميز اللغة برهافتها وشاعريتها
واقتناصها لتشابيه ممتازة
مثل تزهر ندف الثلج
وهي صورة رائعة
لكن ألأهم
هو تلك الدعوة والإيمان بقدوم الأمل وانبثاقه
من رحم المأساة
ولا أنسى أن تضمين قصيدة المطر الشهيرة للسياب
كان موفقا تماما كما أرى
وأضاف بعدا آخر للقصة
دام قلمك مبدعا

ريم محمد
08/07/2008, 03:29 PM
أنشودة تجمع بين هطول المطر وزعقة الموت ، اختيار موفق لنص بدر شاكر السياب
وهي التفاتة لتخليد موروث الراحل..
مودتي أخت ريم.
بارك الله فيك أ/ أبو مريم..
.
مرورك يسعدني.

ريم محمد
08/07/2008, 03:31 PM
ذوووق راقي للغاية (:

كم أعجبتني وكم راقت لي وكم أبهرتني وكم وكم .. ..

دمتِ رائعة يا ريـــم ^_*

كل المُنى والود والورد لك ..

كوني بـ خ ـير (:

فراولة ..
مرورك هو الأروع غاليتي..
.
كل الود لك..

ريم محمد
08/07/2008, 03:33 PM
المبدعة ريم
مساء الورد


الآن أستطيع أن أميز قصصك
من خلال أمرين هامين
هما السرد واللغة
ففي حين يتميز السرد بسلاسته
تتميز اللغة برهافتها وشاعريتها
واقتناصها لتشابيه ممتازة
مثل تزهر ندف الثلج
وهي صورة رائعة
لكن ألأهم
هو تلك الدعوة والإيمان بقدوم الأمل وانبثاقه
من رحم المأساة
ولا أنسى أن تضمين قصيدة المطر الشهيرة للسياب
كان موفقا تماما كما أرى
وأضاف بعدا آخر للقصة
دام قلمك مبدعا


أ/ يوسف ..
.
طوق ثناء طوقته حرفي..
.
فشكرا بحجم كل جميل في الدنيا لحضرتك..

محمد المهدي فارس
09/07/2008, 02:33 PM
تفتح النافذة .. تصطرع فرجاتها لبعض الوقت .. قبل أن تستقر بثبات .. و يهب الهواء و تزهر ندف الثلج في الأجواء .. يرتجف خلفها.. تصطك أسنانه ببعضها..



-"أغلقي النافذة ..أغلقيها .. الموت يشرف منها!!"


تلتفت صوبه تحدق في وجهه بغباء ..


- لن أغلقها ..


تسري الرعشة في جسده..


- إني أرتجف من شدة البرد و من شدة الخوف من الموت القادم نحوي ..انظري إنه يحملق في وجهي!!


تطل من النافذة باحثة عن شيء..


- أيها الموت ابتعد عنا هيا ابتعد ..عد من حيث أتيت..


-أغلقيها سيقتحم الحجرة كما اقتحم بيت جارنا ليلا و أرداه ميتا .. و قيدت القضية ضد مجهول..و أنا أجزم أن الشرطة تتستر عليه..


- سيأتي المطر..


-أي مطر سيأتي الآن ؟


ينفرج صدرها عن زفرة متألمة..


-إني أسمع صوت إيقاع السحب .. هناك من خلف الجبل.. و سيقضي المطر على رائحة الموت الآتية من بعيد..


تشير بيدها لتحتويها العتمة,,


يهز رأسه بنفاد صبر " لا تفعلي ذلك سيلتقطك الموت "


- حينما يهمي المطر سيحيا الوطن..و سيندحر الموت ..


"لقد مات الوطن.." هكذا ردد في دواخله المأهولة بالحزن..


لقد مات الوطن و داسته أقدام كبيرة جدا ملطخة بدماء العالم .. و استاق معه الموت ليقضي على البقية بصمت..و دون أن يلحظ أحد ذلك..


- هناك أسمع نشيد المطر ..


مطر..مطر..مطر..


أتعلمين أي حزن يبعث المطر ..


و كيف تنشج المزاريب إذا انهمر ..


و كيف يشعر الوحيد فيه بالضياع.. *
.


ياللجنون حينما نقود أنفسنا لحافة الجنون ..ياللجنون حينما نُقاد إلى المجهول..


تلتفت ناحيته "هل تصدقني ..صدقني .. يوما سيأتي المطر؟!"


يظل صامتا و في عينيه تفاصيل الدهشة ..تعلوه زرقة بغيضة و في صدره أغمد خنجر الموت ..





* السياب..


إنه زمن المتناقضات ، اشكرك أ خت على هذه اللوحة الرائعة..

ريم محمد
10/10/2008, 10:13 PM
الكاتب محمد المهدي..
.
شكرا لحضورك..