المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الوعي العربي ...الإتفاقية الأمريكية ..لصهينة العراق والأمة العربية



علاء ابراهيم
29/06/2008, 07:05 PM
الإتـفاقـية الأمـريكية ... لصهينة الـعـراق والأمة الـعـربية

http://bp1.blogger.com/_6oqUfvZpEZY/SGTsZDmzZ2I/AAAAAAAABG8/0RZhnz5mQ_Y/s320/3333333.jpg

تحاول أمريكا جاهدة بعد كل هذا الفشل الذي أحاط بها من كل ناحية منذ الغزو والإحتلال وحتي اليوم الي محاولة بسط نفوذها وسيطرتها علي أرض وشعب العراق عن طريق الخطط الأمنية تارة وعبر مشاريع التقسيم تارة وعن طريق إثارة الفتن بين طوائف الشعب العراقي تارة أخري وأخيراً عبر إبرام الإتفاقيات الأمنية والعسكرية مع الحكومة العراقية العميلة إلا أن هذه الخطط الجهنمية التي يبتدعها الشيطان الأكبر والذين معه سوف تبوء جميعها بالفشل الذريع ولهذا يسعي الإحتلال الأمريكي من خلال عقد إتفاقيات ومعاهدات ثنائية مع الجانب العراقي والتي بها يتحول العراق من دولة محتلة الي دولة تحت الوصاية والإنتداب طويل الأمد بما يضمن لها البقاء في العراق الي الأبد دون الدخول الي مجلس الأمن لتمديد الوصاية كل فترة مع إستمرار الإحتلال بصورته الجديده للهيمنة علي ثروات ومقدرات البلاد النفطية والبشرية ، أمريكا تحاول من خلال هذه المعاهدات والإتفاقيات التغطية علي فشلها في تحقيق أي هدف من أهدافها المعلنه والغير معلنة فهي تحاول الهروب الي الأمام في ظل شراسة المقاومة العراقية الباسلة والتي تستهدف تحرير الأرض وحماية وصون العرض ، واليوم لن نتحدث عن مشروعية او لا مشروعية هذه الإتفاقيات اوالمعاهدات في ظل غياب السيادة والشرعية عن العراق وذلك لاننا كنا قد ناقشنا في الأسبوع الماضي مدي مشروعية هذه الإتفاقية بين المالكي عديم الشرعية وبوش عديم الأهلية ، ونحن لسنا ضد آي إتفاقيات او معاهدات من آي نوع فكل دول العالم العربي لديها إتفاقيات أمنية مع أمريكا علي كل لون ولكن حالة العراق ومن يمثل العراق اليوم هي جوهرالإعتراض لان سيادة العراق ومن يمثلها هي سيادة منقوصة لانها ما زالت تحت الإحتلال وكل ما تم من محاكمات و قوانين ودساتير وإنتخابات في عهد الإحتلال فهي باطلة لان ما بني علي باطل فهو باطل ، ولكن اليوم نتناول هذه الإتفاقية من حيث مغزاها الأمريكي الذي يهدف من وراء عقد هذه الإتفاقيات الآبدية مع حكومة العراق العميلة الوصول الي صهينة وآسرلة العراق عبر الكيان الصهيوني الإسرائيلي وإطلاق يده للعبث بمقدراته وشعبه وثرواته وهذا يتضح من خلال ما تسرب من وسائل الإعلام والمصادر العراقية عن بنود هذه الإتفاقية وتفسيراتها المطاطة والملحقة بهذه الإتفاقية المزمع إبرامها مع الحكومة العميلة ،فالإحتلال الأمريكي الإستعماري الإمبريالي يسعي الي تأسيس مقومات مشروع صهيوني للدولة العبرية علي أرض الرافدين لتكون نواه لإقامة مشروع دولة إسرائيل الكبري من النيل الي الفرات بكل مقوماتها السياسية والعسكرية والإقتصادية للوصول في النهاية الي تغيير الجغرافيا والتاريخ العراقي وتفكيك كل المقومات الأجتماعية والبشرية المكونة لهذا البلد تحت شعار إتفاقيات ومعاهدات تجد فيها الصهيونية فرصتها في التمدد والهيمنة علي حضارة بلاد الرافدين والقضاء علي البقية الباقية من عروبة هذا الشعب الذي لم ينحني ولم يعرف للذل طريق برغم سنوات الحصار والقهر وما أعقبه من غزو وتدمير لكل مقومات الحياة في هذا البلد العربي العروبي الحضاري وسرقة تاريخه وتراثه وقتل خيرة أبنائه من الشباب والضباط و القادة والنخب السياسية المستنيرة علي أيدي ميلشيات الغدر التي ترعاها حكومة المماليك وعلي أيدي عصابات الشركات الأمنية من الموساد الإسرائيلي التي يرعاها الإحتلال الأمريكي الذي حول هذا البلد الي أكبر مقبرة جماعية في التاريخ ومن كتبت له الحياة ونجا من هذه المقابر أحتوته سجون ومعتقلات الجيش الأمريكي السرية وسجون ومعتقلات حكومة الميلشيات العميلة ،أن ماتسعي اليه أمريكا باقدامها علي إبرام هذه الإتفاقيات والمعاهدات مع حكومة أنصاف الرجال من سماسرة الأوطان التي نصبتها علي رأس السلطة المزيفة في العراق الحر الديموقراطي الجديد هو تكريس قبضتها وتبعيتها وإعادة هيكلة البوابة الشرقية للأمة العربية بما يضمن إلحاقها بصورة شبه مطلقة لسياساتها في المنطقة العربية التي تستهدف تحديد الدورالوظيفي للكيان الصهيوني ودولته بما يتوافق مع مستجدات المصالح الأمريكية الراهنة بحيث تصبح إسرائيل هي الدولة المركزية والمحورية في المنطقة العربية سياسياً واقتصادياً وعسكريا تحيطها مجموعه من دول مسلوبة الإرادة خاضعه مُستأنسة وذليلة مما يسهل عليها قيادة المنطقة العربية وخاصة بعد أن بات النظام العربي الرسمي مشلولاً قعيداً فاقد القدرة والنطق لمجرد التعبير عن رفضه لفكرة هذه المشاريع الإستعمارية بل وصل الأمر بهذه الأنظمة ليس فقط في كونه لا يستطع الرفض بل منهم من يستجدي الرضا السامي من واشنطن وتل أبيب ويساهم أيضا في التكريس لمشاريع الإحتلال الصهيوامريكي وفق المعايير الصهيونية ، أمريكا وإسرائيل تسعيان من خلال هذه الإتفاقيات مع العراق ومنذ الغزو والإحتلال الي إعادة تركيبته السكانية و الديموغرافية بما يتوافق مع الهيمنة والصهينة الأمريكية الي جانب المحاولات الجارية لتفكيكه الي طوائف او دويلات ، لقد أرادوا للعراق أن يكون مدخلا لتقسيم الوطن العربي الي كانتونات ودويلات صغيرة يسهل السيطرة عليه من خلال التغلغل في نخاع الجسد العربي بالمعتقدات الدينية والثقافية الخاطئه والافكار الليبرالية العلمانية الشاذة في زمن العولمة والأمركة والقطب الواحد والتي تهدف الي ربط المصالح الأمريكية والصهيونية للمنطقة بالإستراتجية الأمريكية من خلال عقد الإتفاقيات والمعاهدات لتصفية كل القضايا العربية لصالح الكيان الصهيوني وإنجاح المشروع الصهيوني في المنطقة وأمركة وأسرلة وصهينة كل دولنا العربية وتغيير هويتنا والقضاء علي عروبتنا من خلال تعميم الهزيمة علينا لإبتزاز المواقف من الأطراف المقاومة التي تعارض المشاريع والمخططات الأمريكية والصهيونية للقضاء علي النظام الإقليمي العربي وإقامة مؤسسات بديلة كالذي طرحة الرئيس الفرنسي المتصهين ساركوزي بما يعرف باتحاد الأورو متوسطي والذي يضم الكيان الصهيوني جنباً الي جنب مع المجتمع العربي لتتلائم مع المعطيات الأقليمية الجديدة ، أمريكا تحاول من خلال إدارتها الصهيونية فرض مشاريعها علي أرض الرافدين لتغيير حقائق التاريخ والجغرافيا ومسح الهوية العراقية الضاربة الجذور في أعماق التاريخ ، فيا أبناء العراق الشرفاء ويا أخوة العروبة من كل القوميات والطوائف إنتبهوا لهذه المؤامرات والإتفاقيات بين العملاء من المستعرقين الجدد ودولة الإحتلال الأمريكي والوقوف وراء مشروع المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية وتوحيد الكلمة والصف ولا تشغلكم قضايا خلافية فرعية يريد المحتل إغراقكم فيها ولا تنخدعوا فيما تصرح به شخصيات ووجوه مستعرقة كالحة باهتة عن رفضها لهذه الإتفاقيات والمعاهدات فهذه المظاهر تدخل ضمن الإستراتجية الأمريكية ولا تعولوا علي رفض الإتفاقية من سيستاني أو من حكيم أو صدر أوعنزي أو مشهداني أو جعفري أو علاوي أو هاشمي فالجميع لهم مصالح وينفذون أجندات خارجية ومصالح شخصية وهم يشكلون أدوات المحتل وأزرعه في العراق ولن تبقي إلا المقاومة الباسلة من أبطال وماجدات وحرائر العراق فهي من لها حق تقرير مصير العراق بمعاهداته وإتفاقاته بعد النصر والتحرير الذي بات قريباً جداً ولن يتحقق ذلك إلا بتسديد الضربات المُوجعة والمُؤلمة لجيش الإحتلال ومرتزقته وعملائه من الأذناب المستعرقين حتي يتحقق النصر والإندحار للأعداء والبقاء والصمود والوحدة لارضك وشعبك ياعراق يا قلعة الأُسود والنصر حليفكم يا أحفاد الناصر صلاح الدين ويا أبناء نهضة و حضارة العراق الحديث والله أكبر وعاش العراق الكبير العربي القومي ورحم الله شهدائك شهداء الأمة العربية وفك الله أسر أبنائك وأشقائنا من سجون فرعون وهامان وعاشت المقاومة والموت للخونة والعملاء وليخسأ الخاسئون .
الوعي العربي
www.alarabi2000.blogspot.com (http://www.alarabi2000.blogspot.com)