د.نوري الوائلي
25/06/2008, 08:38 PM
يا من سألتَ لمَ العظيمُ يعذّب ُ = عبدا ً بنيران ٍ تدومُ وتَلهب
هل يستحقّ الظالمون جهنّما ً ؟ = أو يخلدون بها ولا يتطبّبوا ؟
فأقولُ مهلاً فالإله عادلٌ = حكمَ الخلائقَ منصفاً لا يَغصب
قد بيَّن النجدين إمّا بالهدى = تبقى وإمّا للضلالةِ تَذهب
للناس قد وهبَ العقولَ مَداركا ً = الحقُ يبزغُ والضلالةُ تغرب
فالكونُ يحوي للصفات نقائضا ً = هذا قبيحٌ , ذاك حُسْنٌ يُعجب
هذا كفورٌ ذاك يعبدُ واحداً = هذا غروبٌ ثم فجر يُنجَب
هذه صفاتُ الخلق لا بدعا ً بها = أو كان منّي ما يُضيفُ ويشطب
ما كانَ ربُّك للمسئ مُعذّبا = لو أنّه صدقا ً لعفو ٍ يطلب
أو كانَ ربُّك للنفوس مُحاسباً =لو انها للخير دوما تَرغب
أو كان يُدخلُ من عصى في ناره = لو كان في العصيان حُسناً يُكسب
منْ يعصيَ الرحمنَ يُصبحُ جاحداً = لكريم فضل ٍ لا يُعدُّ ويُحْسب
فعذابُ ربّك للمُسئّ عدالة = إن كان للآثام ِ عمْداً يَقرب
أو كان حتّى للإنابةِ رافضا ً = رغمَ الذنوب الى المحاسن ِ تُقلب
هذا كلامٌ يقصدُ الذكرى ولن = يرمي النفوسَ الى مخاوف تُرهب
ما قلتُ إلا من كتاب ٍ مُحكم ٍ = قرآنُ ربِّك للصلاح يُحبّب
لا باطلاً يحوي ولا مُتخلفا ً = فهوَ السلامُ الى الحياة وأنسب
ذكّرْ فان الذكرَ ينفعُ مؤمنا ً = والمشركون بغيّهم قد أحَجبوا
ما نحنُ فيه من ضياع نفوسنا = وخراب دنيانا وضلمٌ يَغلب
يُعزى لبُعد ٍ عن هداية ِ بارئ ٍ = وظهور أفكار ٍ تُزيغُ وتُخْرب
لن تستقيمَ حياتُنا إلا إذا = اللهَ نتْبعُ , في المحاسن ِ نُسهب
فلذا يُعذّبُ للمعاصي مُذنبا ً = فهيَ العدالةُ لا تضيعُ وتُسلب
الذنبُ شرٌّ في النفوس وحولها = لكنّ نسيانَ الإنابة أذنب
وثوابُ خير ٍ عند ربّك عشرة = فهو العطاء مضاعف لا يُحجب
من يعملُ الخيرات يُصبحُ حاصدا ً = زرعا ً بأرض ٍ ماؤها لا يَنضب
ما أعظم الطغيان في نفسٍ إذا = حكمتْ بحُكم ٍ للألاهي مُغضب
لن ينفعَ الباري عذابُ عباده = لكنّه للظلم لا يتسبّب
هل يستوي من عاشَ يسجدُ مُصلحا ً = وبمنْ يعيشُ كمفسد يتذبذب
في الناس أصنافٌ بعدل حقّهم = أن يُدخلوا ناراً ولن يُستعتبوا
الظالمون الجاحدونَ فما لهم = من نار ربّك والسلاسل مَهرب
ما أكثر الناس اللذين لظلمهم = صاروا وقودا ً في جهنّم كبكبوا
كثر الخليقة تستحقُّ عذابها = وزيادةً , فالظلم ُ شركٌ مُنكب
في الناس ِ ظلام وحقّك ما لهمْ = غير السعير عقوبةً لا تكذب
هل يستحقّ الظالمون جهنّما ً ؟ = أو يخلدون بها ولا يتطبّبوا ؟
فأقولُ مهلاً فالإله عادلٌ = حكمَ الخلائقَ منصفاً لا يَغصب
قد بيَّن النجدين إمّا بالهدى = تبقى وإمّا للضلالةِ تَذهب
للناس قد وهبَ العقولَ مَداركا ً = الحقُ يبزغُ والضلالةُ تغرب
فالكونُ يحوي للصفات نقائضا ً = هذا قبيحٌ , ذاك حُسْنٌ يُعجب
هذا كفورٌ ذاك يعبدُ واحداً = هذا غروبٌ ثم فجر يُنجَب
هذه صفاتُ الخلق لا بدعا ً بها = أو كان منّي ما يُضيفُ ويشطب
ما كانَ ربُّك للمسئ مُعذّبا = لو أنّه صدقا ً لعفو ٍ يطلب
أو كانَ ربُّك للنفوس مُحاسباً =لو انها للخير دوما تَرغب
أو كان يُدخلُ من عصى في ناره = لو كان في العصيان حُسناً يُكسب
منْ يعصيَ الرحمنَ يُصبحُ جاحداً = لكريم فضل ٍ لا يُعدُّ ويُحْسب
فعذابُ ربّك للمُسئّ عدالة = إن كان للآثام ِ عمْداً يَقرب
أو كان حتّى للإنابةِ رافضا ً = رغمَ الذنوب الى المحاسن ِ تُقلب
هذا كلامٌ يقصدُ الذكرى ولن = يرمي النفوسَ الى مخاوف تُرهب
ما قلتُ إلا من كتاب ٍ مُحكم ٍ = قرآنُ ربِّك للصلاح يُحبّب
لا باطلاً يحوي ولا مُتخلفا ً = فهوَ السلامُ الى الحياة وأنسب
ذكّرْ فان الذكرَ ينفعُ مؤمنا ً = والمشركون بغيّهم قد أحَجبوا
ما نحنُ فيه من ضياع نفوسنا = وخراب دنيانا وضلمٌ يَغلب
يُعزى لبُعد ٍ عن هداية ِ بارئ ٍ = وظهور أفكار ٍ تُزيغُ وتُخْرب
لن تستقيمَ حياتُنا إلا إذا = اللهَ نتْبعُ , في المحاسن ِ نُسهب
فلذا يُعذّبُ للمعاصي مُذنبا ً = فهيَ العدالةُ لا تضيعُ وتُسلب
الذنبُ شرٌّ في النفوس وحولها = لكنّ نسيانَ الإنابة أذنب
وثوابُ خير ٍ عند ربّك عشرة = فهو العطاء مضاعف لا يُحجب
من يعملُ الخيرات يُصبحُ حاصدا ً = زرعا ً بأرض ٍ ماؤها لا يَنضب
ما أعظم الطغيان في نفسٍ إذا = حكمتْ بحُكم ٍ للألاهي مُغضب
لن ينفعَ الباري عذابُ عباده = لكنّه للظلم لا يتسبّب
هل يستوي من عاشَ يسجدُ مُصلحا ً = وبمنْ يعيشُ كمفسد يتذبذب
في الناس أصنافٌ بعدل حقّهم = أن يُدخلوا ناراً ولن يُستعتبوا
الظالمون الجاحدونَ فما لهم = من نار ربّك والسلاسل مَهرب
ما أكثر الناس اللذين لظلمهم = صاروا وقودا ً في جهنّم كبكبوا
كثر الخليقة تستحقُّ عذابها = وزيادةً , فالظلم ُ شركٌ مُنكب
في الناس ِ ظلام وحقّك ما لهمْ = غير السعير عقوبةً لا تكذب