المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ثلاث نساء



حمادة زيدان
17/06/2008, 07:14 PM
ثلاثة قصص قصيرة جداً في تجربتي الأولي في كتابة هذه النوعية من القصص .. أتمنى من الله أن تنال رضاكم جميعاً


رحيل

ـــــــــــــــــــــــــ
خرجت من منزلها صباحاً حاملة فوق رأسها بعض بضاعتها ... كانت تخرج وهموم الدنيا أثقل من حملتها .. تجاوزت
الستين بعامين ومازالت تخرج حاملة فوق رأسها حملتها تلك .. أحبها الناس وأحبتهم .. ولكنها اليوم وعند خروجها شعرت لأول مرة بالسعادة .. لم تعلم سبباً لسعادتها أيكون وحيدها عاد من غربته ..لم تدر سبب سعادتها المفاجأة .. ظلت تبيع وتبيع في بضاعتها إلي أن وجدت قلبها ينبض نبضة غريبة لم تشعر بها منذ سنين مضت .. شعرت به أمامها .. تركت بضاعتها وقامت تشتم رائحة زبائنها إلى أن وجدته أمامها .. لم يكن وحيدها ولكنه كان أول حب في حياتها عرفته رغم كهولته .. قبل يدها واحتضنها .. لم يحتمل جسد المرأة العجوز هذه المفاجأة وانهار جسدها معلناً عن
رحلتها إلي النهاية .ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ


التائبة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
عاشت حياة لاهية .. لم تكن يوماً تفكر في أمور حياتها .. كانت تعشق الخروج مع اصدقائها , تذهب كل ليلة إلي ملهي ترقص , وتشرب المواد الروحية وتعود ليلاً مترنحه ومستندة إلي أحد اصدقائها .. كان والديها يؤمنون بالحرية المطلقة لأبنتهم الوحيدة .. عاشت حياتها كما أرادت .. أقامت العديد والعديد من العلاقات الجنسية , كانت غريزتها دائماً هي محركها .. حتى تعرفت عليه .. شاب ملتحي .. قابلته أمام سيارتها في صباح يوماً كانت عائدة لمنزلها .. سألها بودٍ غريب

" أين كنتِ يا فتاة ؟"
لم تعلم لماذا لم توبخه على سؤاله هذا .. ولكنها أجابته بهدوء

" كنت أمرح مع اصدقائي "

جاوبته وهربت من سهام نظراته .. هربت بجسدها ولكن عقلها ظل معه .. ظلت تفكر لماذا لم أوبخه على ما قال .. لماذا لم تركته يسألني .. حاولت النوم كثيراً ولكن النوم تركها ومضي .. جاء الليل وجاءوا أصدقائها .. ليبدئوا ليلهم ولكنها لم تخرج معهم .. تركتهم وأخذت سيارتها إلي نفس المكان لعلها تجده .. وصلت إلى مكانهم وانتظرت دقائق أتبعتها ساعات حتى رأته أمامها .. كان بنفس ملابس اليوم الماضي .. سألته
" لماذا سألتني أين كنت .. ومن أنت .. كلماتك لم تجعلني أنام طوال الليل "

نظر إليها نظرة ودودة وقال لها
" لأنني أحبك "

إجابته جعلتها كالأموات .. لماذا أحبها .. وكيف أحبها .. ولماذا أحبته .. كلها اسئلة ترددت في ذهنها ولكنها لم تهتم بكل ذلك وأجابته

"وانا أيضاً أحبك"

تعاهدا من وقتها على الحب .. وتغير حالها كثيراً .. لم تعد تلك الفتاة المستهترة .. وجدت نفسها فتاة أخرى تنام الليل بأكمله وتستيقظ نشيطة .. تحجبت والتزمت في الصلاة .. كان هو فارسها وحبيبها ومنقذها .. والديها لم يجدا مانعاً للموافقة عليه .. .. السعادة التي لم تعرفها يوماً عرفتها في ذلك اليوم .. تجمع الضيوف .. وقف بينهم حبيبها ببدلته البيضاء كفارس من فرسان العصور الوسطى .. انتظر الناس خروجها من غرفتها طويلاً .. أين العروس ؟ ظل هذا السؤال يتردد كثيراً .. إلي أن دخلت والدتها إلي غرفتها .. وانطلق صوتها المرتاع تنادي
" بنتــــــــــــــــــــــي "ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ


بائعة الفجل

ــــــــــــــــــــــــــــــ
كنت أراها منذ طفولتي جالسة في نفس مكانها في السوق واضعه أمامها سلتها المليئة بالفجل الذي كنت أشتريه منها يومياً .. لا أعلم لماذا شعرت أن وراءها شيئاً ما لا أعلمه ولكنني أشعر به .. سألت البائعين عنها .. منهم من أكد أن تلك المرأة أتت إليهم في السوق دون أن يعلمها أحد .. ومنهم أكد لي معرفته لها ولكنه لا يعلم متى جاءت .. كانت المرأة غير نساء السوق .. كان صوتها لا يعلوا بالنداء مثلهن .. ملابسها دائماً نظيفة وغالية الثمن , عيناها التي تظهر من تحت النقاب جميلتان ومرسومتان بعناية بمواد التجميل .. كل ما فيها يدل أن تلك المرأة لم تكن يوماً بائعة ورغم مرور تلك السنين عليها لم تغيرها شيئاً من أناقتها السابقة .. كنت أمر يومياً آراها أمامي أشتري منها وأرحل .. ولكن أين هي الآن .. مررت أمام فرشتها لم أجدها سألت عنها , قالوا , ربما مريضة .. أيام تبعتها أيام ولم أجد المرأة وكنت يومياً اسأل عليها ولا أجدها .. إلي أن جاء اليوم الذي وجدت خبراً بالجورنال يقول
إعترافات الضابط قاتل زوجته "
شدني العنوان أكملت التفاصيل فعلمت أنها بائعة الفجل .. وعلمت أنها كانت زوجة لضابط خانته وهربت وظل يبحث عنها كالمجنون إلي أن وجدها صدفة عندما قامت حملة ضد الباعة الجائلين عرفها من صوتها .. وعرفته هي .. حاولت الإعتذار .. حاولت تبرئة نفسها .. ولكنه لم يعترف بذلك وقام بقتلها داخل القسم ووضع ورقة على صدرها مكتوباً عليها الموت للخائنةـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ


حمادة زيدان
http://hmaz.blogspot.com/2008/06/blog-post_17.html

يوسف أبوسالم
17/06/2008, 11:47 PM
ثلاثة قصص قصيرة جداً في تجربتي الأولي في كتابة هذه النوعية من القصص .. أتمنى من الله أن تنال رضاكم جميعاً


رحيل

ـــــــــــــــــــــــــ
خرجت من منزلها صباحاً حاملة فوق رأسها بعض بضاعتها ... كانت تخرج وهموم الدنيا أثقل من حملتها .. تجاوزت
الستين بعامين ومازالت تخرج حاملة فوق رأسها حملتها تلك .. أحبها الناس وأحبتهم .. ولكنها اليوم وعند خروجها شعرت لأول مرة بالسعادة .. لم تعلم سبباً لسعادتها أيكون وحيدها عاد من غربته ..لم تدر سبب سعادتها المفاجأة .. ظلت تبيع وتبيع في بضاعتها إلي أن وجدت قلبها ينبض نبضة غريبة لم تشعر بها منذ سنين مضت .. شعرت به أمامها .. تركت بضاعتها وقامت تشتم رائحة زبائنها إلى أن وجدته أمامها .. لم يكن وحيدها ولكنه كان أول حب في حياتها عرفته رغم كهولته .. قبل يدها واحتضنها .. لم يحتمل جسد المرأة العجوز هذه المفاجأة وانهار جسدها معلناً عن
رحلتها إلي النهاية .ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ


التائبة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
عاشت حياة لاهية .. لم تكن يوماً تفكر في أمور حياتها .. كانت تعشق الخروج مع اصدقائها , تذهب كل ليلة إلي ملهي ترقص , وتشرب المواد الروحية وتعود ليلاً مترنحه ومستندة إلي أحد اصدقائها .. كان والديها يؤمنون بالحرية المطلقة لأبنتهم الوحيدة .. عاشت حياتها كما أرادت .. أقامت العديد والعديد من العلاقات الجنسية , كانت غريزتها دائماً هي محركها .. حتى تعرفت عليه .. شاب ملتحي .. قابلته أمام سيارتها في صباح يوماً كانت عائدة لمنزلها .. سألها بودٍ غريب

" أين كنتِ يا فتاة ؟"
لم تعلم لماذا لم توبخه على سؤاله هذا .. ولكنها أجابته بهدوء

" كنت أمرح مع اصدقائي "

جاوبته وهربت من سهام نظراته .. هربت بجسدها ولكن عقلها ظل معه .. ظلت تفكر لماذا لم أوبخه على ما قال .. لماذا لم تركته يسألني .. حاولت النوم كثيراً ولكن النوم تركها ومضي .. جاء الليل وجاءوا أصدقائها .. ليبدئوا ليلهم ولكنها لم تخرج معهم .. تركتهم وأخذت سيارتها إلي نفس المكان لعلها تجده .. وصلت إلى مكانهم وانتظرت دقائق أتبعتها ساعات حتى رأته أمامها .. كان بنفس ملابس اليوم الماضي .. سألته
" لماذا سألتني أين كنت .. ومن أنت .. كلماتك لم تجعلني أنام طوال الليل "

نظر إليها نظرة ودودة وقال لها
" لأنني أحبك "

إجابته جعلتها كالأموات .. لماذا أحبها .. وكيف أحبها .. ولماذا أحبته .. كلها اسئلة ترددت في ذهنها ولكنها لم تهتم بكل ذلك وأجابته

"وانا أيضاً أحبك"

تعاهدا من وقتها على الحب .. وتغير حالها كثيراً .. لم تعد تلك الفتاة المستهترة .. وجدت نفسها فتاة أخرى تنام الليل بأكمله وتستيقظ نشيطة .. تحجبت والتزمت في الصلاة .. كان هو فارسها وحبيبها ومنقذها .. والديها لم يجدا مانعاً للموافقة عليه .. .. السعادة التي لم تعرفها يوماً عرفتها في ذلك اليوم .. تجمع الضيوف .. وقف بينهم حبيبها ببدلته البيضاء كفارس من فرسان العصور الوسطى .. انتظر الناس خروجها من غرفتها طويلاً .. أين العروس ؟ ظل هذا السؤال يتردد كثيراً .. إلي أن دخلت والدتها إلي غرفتها .. وانطلق صوتها المرتاع تنادي
" بنتــــــــــــــــــــــي "ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ


بائعة الفجل

ــــــــــــــــــــــــــــــ
كنت أراها منذ طفولتي جالسة في نفس مكانها في السوق واضعه أمامها سلتها المليئة بالفجل الذي كنت أشتريه منها يومياً .. لا أعلم لماذا شعرت أن وراءها شيئاً ما لا أعلمه ولكنني أشعر به .. سألت البائعين عنها .. منهم من أكد أن تلك المرأة أتت إليهم في السوق دون أن يعلمها أحد .. ومنهم أكد لي معرفته لها ولكنه لا يعلم متى جاءت .. كانت المرأة غير نساء السوق .. كان صوتها لا يعلوا بالنداء مثلهن .. ملابسها دائماً نظيفة وغالية الثمن , عيناها التي تظهر من تحت النقاب جميلتان ومرسومتان بعناية بمواد التجميل .. كل ما فيها يدل أن تلك المرأة لم تكن يوماً بائعة ورغم مرور تلك السنين عليها لم تغيرها شيئاً من أناقتها السابقة .. كنت أمر يومياً آراها أمامي أشتري منها وأرحل .. ولكن أين هي الآن .. مررت أمام فرشتها لم أجدها سألت عنها , قالوا , ربما مريضة .. أيام تبعتها أيام ولم أجد المرأة وكنت يومياً اسأل عليها ولا أجدها .. إلي أن جاء اليوم الذي وجدت خبراً بالجورنال يقول
إعترافات الضابط قاتل زوجته "
شدني العنوان أكملت التفاصيل فعلمت أنها بائعة الفجل .. وعلمت أنها كانت زوجة لضابط خانته وهربت وظل يبحث عنها كالمجنون إلي أن وجدها صدفة عندما قامت حملة ضد الباعة الجائلين عرفها من صوتها .. وعرفته هي .. حاولت الإعتذار .. حاولت تبرئة نفسها .. ولكنه لم يعترف بذلك وقام بقتلها داخل القسم ووضع ورقة على صدرها مكتوباً عليها الموت للخائنةـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ


حمادة زيدان
http://hmaz.blogspot.com/2008/06/blog-post_17.html


أخي حمادة زيدان
صباح الخيرات

قرأت القصص الثلاث
وأحب أولا أن أعلق عليها مجتمعة
لاحظت أن القصص الثلاث تجمعها عدة روابط ..
أنها لشرائح من المجتمع ...تنتمي إلى حد ما للطبقة الوسطى بتفاوت ..
أنها انتهت كلها نهايات مأساوية
فالأولى انتهت بالموت المفاجىء
والثانية ..بلهروب أو الإنتحار
والثالثة بالقتل
أن القصص الثلاث بطلاتها نساء
أن نهايات القصص الثلاث شعرت أنها مصنوعة أكثر مما هي تطور درامي طبيعي للشخصية القصصية
فالموت فجأة بلا مقدمات
والهروب أو الموت انتحارا
والموت بالقتل
كلها نهايات كان يمكن أن تكون غير ذلك تماما
ماذا كان يمنع أن لا تموت بطلة القصة الأولى وتسعد مع حبيبها الذي وجدته فجأة
ويعودان من جديد ...
وماذا كان يمنع أن تتزوج الفتاة اللاهية وتعتبر أن زواجها وحبها هو رحلة توبتها
وكذلك ماالذي يمنع الضابط من أن يعفو وينسى ولا يدمر حياته من أجل امرأة
هذا إذا كانت خائنة
مع أنها حاولت التبرير والدفاع عن نفسها ولكنه لم يسمعها
هذه مجرد ملاحظات وجدنها مشتركة للقصص الثلاث
الآن أحاول لمس كل قصة على حدة

رحيل
ربما تكون هذه أكثر قصة منسوجة فيها الشخصية بشكل معقول
لكن كان سردها أقل قوة من فكرتها مع التحفظ على النهاية
كانت الفكرة غنية جدا لو تم استغلالها بشكل آخر
لكن الموت المفاجىء وغير المبرر من وجهة نظري قصم ظهر القصة ..

التائبة
القصة الثانية ...
كانت فكرتها معقولة لكن مبالغ فيها إلى حد كبير
ففي أي مجتمع تعبش فتاة لاهية عابثة وتقيم العلاقات الجنسية كبفما شاءت
هذا من جهة
أما قصة لقاء الحبيب المفاجئة جدا
فكأنما ألصقت إلصاقا بالحدث
كيف تنمو علاقة حب بهذا الشكل الصاروخي
يسأل البنت سؤالا
ثم يقول لها أحبك
فترد عليه فورا وأنا أحبك
هل ترد أية قتاة على من يقول لها أحبك بمثل هذه السرعة والسهولة
ثم ما دامت تحبه وطلب منها الزواج فلمذا هربت أو أنتحرت
هل هو الشعور بالذنب والخوف من أن بكشفها زوجها القادم
ألم يكن ممكنا ما دام يحبها أن تعترف له فيسامحها إذا لمس توبتها الحقيقية
مجرد فكرة حتى لا ننهي الأحداث دائما ميلودراميا
ظل السرد على ما هو عليه تتخلله بعض السرعة ..وعدم التركيز
ولكن الفكرة كانت تعج بالأحداث لو استغلت جيدا

بائعة الفجل

هل ما زلنا نعيش بعقلية الثأر من الخيانة بالقتل
كان مبررا لزوجها ربما القتل لو أنه أمسكها متلبسة
أما بعد مضي مدة وبرود وفتور الموقف ..
يعود لثورته من جديد فيقتلها وهو ضابط
مع أنه يملك قدرا من وعي ومن وضع اجتماعي
ثم مالذي كان يمنعه من سماع حججها .ما دامت الفورة العشائرية قد بردت

أخي زيدان
هذه مجرد ملاحظات أحببت أن أضعها كمساهمة في نقد القصص الثلاث
لكن رغم سلبية النقد
فإنني أقر أنك لو اشتغلت على أسلوب السرد أكثر وطورته أكثر بالقراءة ..والممارسة ..
لصار لديك أسلوب سرد مميز
وكذلك أرى لديك مخزونا من الأفكار جيدا يمكن استغلاله لاحقا
في بناء قصص تميل نحو واقعية الحدث أكثر
شكرا لك وتحياتي

حمادة زيدان
18/06/2008, 04:58 AM
أخي العزيز

سعيد جداً بهذا الإهتمام الكبير من حضرتك ... وسعيد لنقدك البناء جداً للقصص ولكنني كنت أقصد من عدم معقولية النهايات وظهور نهايات مفاجأة هو صدمت القارىء ... في القصة الأولى المنطقية في الأحداث تقول أن العجوز ترتاح أخيراً من شقاء الرحلة في حضن حبيبها ... ولكن لماذا ترتاح في حضنه إذا ما كان تركها أكثر من اربعون عاماً ... يعني موت العجوز هو عقاب لحبيبها ... أنا في الثلاث قصص كنت أود أن يشاركني القارىء ... فلم أعطي له جميع الإجابات ... أمنيتي أن يفكر القارىء في كل الأحداث ... الشاب في القصة الثانية كان يحبها من قبل حبها له وكان يتابعها في كل مكان ولكنني لم أذكر التفاصيل لأجعل القارىء يتخيلها ويرسمها هو

هذا ما قصدته وهذا ما كنت أتمنى أن يصل لكم

أخوكم الصغير

حمادة زيدان