يقولون أن تعاسة المرأة لا تأتي إلا من امرأة

[جنان البستاني]

إلى............




إلى امرأة لا أعرفها


لا أعرف شكلها


ولا يهمني لونها


فكل ما أريده


أن تخبرها


بما كان لي


وما هو لها





هل ستأذنُ لها أن


تأخذَ مكاني


وتحكمُ عبثا بوطني


فتسجنُ كل قافية


قلتها فيك


وتنفي كل الصور


والسنين


لو ذكرتكَ بميسانِ




ترى ماذا سيقولُ


لكَ المصحف


لو أنكَ فتحتهُ


لتتبارك


بامرأة وسرير جامع


هل ستذكر يداك حينها


جسدا عريتهُ


بعشقكَ المُبارك




فغازلها يا سيدي


متى تشاء


وأين ما تشاء


على الرمل


وفوق الأشعار


ستقول لها


كم أنتِ جميلة


وستُقبلها


وتتجولُ فيها مزهوا


مثلما يفعل


الثوار




أراكم جميعا تقولون


للغاصبِ أرضي.... أهلا


وتهبون كل شبر فيها


بالمجان


إن كنت قد تركتني


بورا


وقفارا


فأنك أرضي


وليست كل أرض جنان




بعد اليوم هي التي


سوف تختار


لونُ قميصكَ


والإفطار


وربما حتى الحوار


وستدعها تشرب مرارا


في كوبي القديم


وسيكون لكَ


شهورا


ودروبا


وأياما


لا اعرف لها أسماء



ستسألكَ يوما أما زلت


تذكرُ تلك العاشقة


الغالية


الهاوية


ستدمعُ حينها ضحكا وتقول


أتلك التي كانت


مرات تخطيء


ومرات لا تُصيب




قل لي كيف إذا


جاء العيد


وتبدلت الفصول


ولا أراك


والى أين ستأخذني قدماي


حتى ألقاك


وبأي الأسماء سأناديك


وإذا ما جاء الغروب


فكيف ستعرف ما بي




فيا امرأة لا اعرفها


ولا أريد أن اعرفها


ما أدراكِ بقلبهِ


بيديه


وعينيه


وخطاه


فأوله كان لي


ولي أيضا منتهاه



جنان البستاني
من ديواني ( ميسان )