المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرسالة الأولى



طارق شفيق حقي
07/10/2005, 11:20 AM
الرسالة الأولى
ويرمي منديلاً أبيض في وجهي و ينكفئ باكياً كطفلٍ صغير ...وأهرب كيما يرى في عيني بريق النصر...وأحضنه بكلتا يدي فيهدأ ويغفو وأبكي لوحدي.
أمام عيني كان يعدو...يلعب بطيارته الورقية ..بأحلامه الوردية ..يعبث بطين يعلو شجرة أصيح أنزل يضحك وتتابع عيناي عينيه..أبقى ساعات وساعات انتظر غيابه ...أسائل نفسي ..أخاف عليه ..اعتقلوه ..لا أضم يدي ليدي الأخرى لصدري ...يا

رب ..تأخر ...وحين يظهر من أخر المنعطف مغبراً أركض نحوه ..انظر فيه اضربه على يده أتمنى أن تشل يدي ...يبكي ويرمي نفسه في حضني وقبل أن تنهمل دمعته ,دمعتي كانت تنهمل ..أغسله ..ألبسه وأهرب من عينه التي ترنو إلى عيني ..أعيد تسخين

الطعام له ..أتظاهر بأني لن أكلمه أؤنبه وعيني تهرب من عينيه التي ترنو لعيني لا أنظر فيه ... وقبل أن ينام يرمي غطاءه ..أمي ..أضمه لصدري أقبله ..لا تفعلها ثانيةًًً ...ضياء عيني ضاع أبوك ..وليس لي إلا أنت تكبر وتأخذ بثأر أبيك وتعيد الأرض و حينها لن أنتظرك على باب البيت .....وكبر الولد واشتد عوده وذات يوم تأخر كثيرا ..انتظره ..أسائل نفسي أخاف عليه أسمع صوتا مدوياً.. يداي تعتصران ...فعلها.. أزغرد ..فعلها ولدي.. فعلها.. أركض نحوه أنظر بين الجموع أشاهده ..أرمي بنفسي أحتضنه ..أنظر فيه ألثمه ...تسيل دماؤه وعينيه ترنو لعيني تقول :من أجلك يا أمي.
طارق حقي 9|8|2002

آمال وأحزان
08/10/2005, 12:20 AM
الرسالة الأولى
ويرمي منديلاً أبيض في وجهي و ينكفئ باكياً كطفلٍ صغير ...وأهرب كيما يرى في عيني بريق النصر...وأحضنه بكلتا يدي فيهدأ ويغفو وأبكي لوحدي.
أمام عيني كان يعدو...يلعب بطيارته الورقية ..بأحلامه الوردية ..يعبث بطين يعلو شجرة أصيح أنزل يضحك وتتابع عيناي عينيه..أبقى ساعات وساعات انتظر غيابه ...أسائل نفسي ..أخاف عليه ..اعتقلوه ..لا أضم يدي ليدي الأخرى لصدري ...يا

رب ..تأخر ...وحين يظهر من أخر المنعطف مغبراً أركض نحوه ..انظر فيه اضربه على يده أتمنى أن تشل يدي ...يبكي ويرمي نفسه في حضني وقبل أن تنهمل دمعته ,دمعتي كانت تنهمل ..أغسله ..ألبسه وأهرب من عينه التي ترنو إلى عيني ..أعيد تسخين

الطعام له ..أتظاهر بأني لن أكلمه أؤنبه وعيني تهرب من عينيه التي ترنو لعيني لا أنظر فيه ... وقبل أن ينام يرمي غطاءه ..أمي ..أضمه لصدري أقبله ..لا تفعلها ثانيةًًً ...ضياء عيني ضاع أبوك ..وليس لي إلا أنت تكبر وتأخذ بثأر أبيك وتعيد الأرض و حينها لن أنتظرك على باب البيت .....وكبر الولد واشتد عوده وذات يوم تأخر كثيرا ..انتظره ..أسائل نفسي أخاف عليه أسمع صوتا مدوياً.. يداي تعتصران ...فعلها.. أزغرد ..فعلها ولدي.. فعلها.. أركض نحوه أنظر بين الجموع أشاهده ..أرمي بنفسي أحتضنه ..أنظر فيه ألثمه ...تسيل دماؤه وعينيه ترنو لعيني تقول :من أجلك يا أمي.
طارق حقي 9|8|2002




أخي الفاضل / طارق حقي
تحية وتقدير كما يليق بشخصك القدير
يا الله ... قشعريرة هزت جسدي كله
كم استمتعت بقراءة ما كتبت سيدي
أسلوب غاية في الإبداع
فدعني أحييك على هذا الرقي والتميز
من أجلك يا أمي
ما أجملها من نهاية لنص ولا أروع
سلمت يمينك أخي وسلم قلمك خصبًا
مع خالص احترامي وتقديري
آمال

طارق شفيق حقي
08/10/2005, 02:06 AM
أخي الفاضل / طارق حقي
تحية وتقدير كما يليق بشخصك القدير
يا الله ... قشعريرة هزت جسدي كله
كم استمتعت بقراءة ما كتبت سيدي
أسلوب غاية في الإبداع
فدعني أحييك على هذا الرقي والتميز
من أجلك يا أمي
ما أجملها من نهاية لنص ولا أروع
سلمت يمينك أخي وسلم قلمك خصبًا
مع خالص احترامي وتقديري
آمال

هو الطريق الصحيح لك تضحية

من اجلك يا أمي

هذه الأم هي أم تستحق التضحية فقد ضحت بكل غال وثمين وربت أولادها

حين ينظر المرء الى مثل هذه الأم يعرف أن الأرض ستتحرر باذن الله

ويحين ينظر الى فتيات هذا الزمان سيعرف مستقبل هذه الأمة وأي مستقبل

د امال سعيد بوجود وردك الكريم
تحياتي

عشتار
08/10/2005, 10:48 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

لست متأكدة من فهمي لهذه القصة تماماً... لكن حسب فهمي المحدود قد وجدت بعض التناقض فيها
فأنت هنا تقول :


ضياء عيني ضاع أبوك ..وليس لي إلا أنت تكبر وتأخذ بثأر أبيك وتعيد الأرض و حينها لن أنتظرك على باب البيت .....

إذاً فقد ضاع أبوه وتريده الابن أن يفعل كما فعل الأب!!
ثم متى أصبح الأخذ بالثأر تضحية!!
الولد يقول في النهاية:

من أجلك يا أمي.

إذاً ليس من أجل الوطن ولا من أجل الدين ولا من أجل الله.. فهل تعتبر هذه شهادة؟؟!!

وبالنسبة لهذه الأم العظيمة.. برأيك هل ستكون سعيدة الآن بعد أن خسرت ولدها واستعادت الأرض!! (طبعاً لا أظنك هنا تتكلم عن أرض محتلة.. أو هكذا بدا لي من بداية القصة)
أما إن كنت تقصد الأرض المحتلة فكان أحرى بها أن تربيه على التضحية من أجل الوطن لا على الانتقام لأمه أو أبيه فقط

أما عن كلامك هنا:


ويحين ينظر الى فتيات هذا الزمان سيعرف مستقبل هذه الأمة وأي مستقبل

فأعتقد أن مستقبل هذه الأمة ليس مسؤولية فتيات هذا الزمن فقط وإنما فتيانه أيضاً.. وأعتقد كذلك أن كلاهما وجهان لعملة واحدة ونتيجة مجتمع واحد يعيشونه..


تحياتي...

منى
08/10/2005, 11:17 PM
هذا ردي الأول
وكانت هنا في هذه الخاطرة الرائعة

أسلوب عجيب جذبني كما جذب أمال

قد دمجت بين الأم والأرض بمزية رائعة

جميل جداً

هل من رسائل أخرى

شكرا لك طارق شفيق.....

طارق شفيق حقي
14/10/2005, 08:43 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

لست متأكدة من فهمي لهذه القصة تماماً... لكن حسب فهمي المحدود قد وجدت بعض التناقض فيها
فأنت هنا تقول :


ضياء عيني ضاع أبوك ..وليس لي إلا أنت تكبر وتأخذ بثأر أبيك وتعيد الأرض و حينها لن أنتظرك على باب البيت .....

إذاً فقد ضاع أبوه وتريده الابن أن يفعل كما فعل الأب!!
ثم متى أصبح الأخذ بالثأر تضحية!!
الولد يقول في النهاية:

من أجلك يا أمي.

إذاً ليس من أجل الوطن ولا من أجل الدين ولا من أجل الله.. فهل تعتبر هذه شهادة؟؟!!

وبالنسبة لهذه الأم العظيمة.. برأيك هل ستكون سعيدة الآن بعد أن خسرت ولدها واستعادت الأرض!! (طبعاً لا أظنك هنا تتكلم عن أرض محتلة.. أو هكذا بدا لي من بداية القصة)
أما إن كنت تقصد الأرض المحتلة فكان أحرى بها أن تربيه على التضحية من أجل الوطن لا على الانتقام لأمه أو أبيه فقط

أما عن كلامك هنا:


ويحين ينظر الى فتيات هذا الزمان سيعرف مستقبل هذه الأمة وأي مستقبل

فأعتقد أن مستقبل هذه الأمة ليس مسؤولية فتيات هذا الزمن فقط وإنما فتيانه أيضاً.. وأعتقد كذلك أن كلاهما وجهان لعملة واحدة ونتيجة مجتمع واحد يعيشونه..


تحياتي...



سلام الله عليك

قد ابتعدت كثيراً
وما كانت التضحية للأم الى للوطن
فالأم هي ا لوطن والوطن هي الأم

الرسالة واضحة جداً وكم ام فلسطينية نبيلة

دفعت أبنائها لمثل ذلك
ولننظر ما فعل بنساء العراق

ولنتذكر اخذهم للسجون وهتك اعراضهم فالتضحية غالية وواجبة

المراة هي قلب المجتمع وهي تربي الجيل فان حسنت هذه التربية حسن الجيل
وان ضاعت ضاع الجيل

تحياتي

مصطفى معروفي
17/10/2005, 10:01 PM
الطعام له ..أتظاهر بأني لن أكلمه أؤنبه وعيني تهرب من عينيه التي ترنو لعيني لا أنظر فيه ... وقبل أن ينام يرمي غطاءه ..أمي ..أضمه لصدري أقبله ..لا تفعلها ثانيةًًً ...ضياء عيني ضاع أبوك ..وليس لي إلا أنت تكبر وتأخذ بثأر أبيك وتعيد الأرض و حينها لن أنتظرك على باب البيت .....وكبر الولد واشتد عوده وذات يوم تأخر كثيرا ..انتظره ..أسائل نفسي أخاف عليه أسمع صوتا مدوياً.. يداي تعتصران ...فعلها.. أزغرد ..فعلها ولدي.. فعلها.. أركض نحوه أنظر بين الجموع أشاهده ..أرمي بنفسي أحتضنه ..أنظر فيه ألثمه ...تسيل دماؤه وعينيه ترنو لعيني تقول :من أجلك يا أمي.
----------------------------------
خاتمة جميلة .
إنه الوطن ،ولا شيء كالوطن ،لذا كان يستحق التضحية بالنفس والنفيس.
تسلم أخي طارق شفيق حقي .سجل إعجابي.
أخوك:مصطفى

زاهية
18/10/2005, 12:00 AM
[align=center:2e2d7a087d]
نهاية مؤلمة ولكن لن يأتي النصر بلاتضحية

بالمال ..بالروح وبالولد

حسبنا الله ونعم الوكيل

جميلة جداً أخي طارق

دمت مبدعاً

أختك

بنت البحر[/align:2e2d7a087d]

فكري داود
18/10/2005, 01:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي المبدع / طارق
نص شائق، بقدر ما فيه من شجن...
هذه أمنا جميعا
والولد ولدنا جميع
منطقة غاية في الأهمية، أجدت التعبير عنها، بلغة بسيطة ورائقة...
بوركت
وبالتوفيق
فكري

مجهول هويه
18/10/2005, 04:46 PM
لا أملك اكثر من ان اتواجد
وأبدي أعجابي بقلمك المميز جداً
الذي اتتبعه اينما هطل

طارق شفيق حقي
20/10/2005, 01:20 AM
لا أملك اكثر من ان اتواجد
وأبدي أعجابي بقلمك المميز جداً
الذي اتتبعه اينما هطل

عذرا من الأصدقاء أعلاه

سعيد بك أخي الكريم

أتمنى أن نراك في المربد بوفرة كما هو شعورك

حي بن يقظان
20/10/2005, 07:27 PM
بحق تزلزل الذات

جميلة جداً اخي طارق