المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اجسادنا الرخيصة



عبدالله الطليان
13/06/2008, 07:54 PM
أشعل ذاكرته وراح يجدف في أفكاره ثم رسا إلى الجانب المضيء في تاريخه فخيمت عليه الحيرة والتعجب , الأجساد والعقول لم تختلف بل إنها هي كما كانت منذ تفاعلها مع أرضها والذود عنها فمرت صورة صلاح الدين وعمر المختار وعبد الكريم الخطابي والثورة الجزائرية , إذاً ماذا اختلف ؟ سؤال إجابته تضيع في زمن الانهزام والذل والاختلاف والشقاق , فك قيد الحيرة والاستغراب وقرر أن لا يعيش على الأحلام والإطلال
, فانطلق بجسده لكي يهزم ذلك الواقع المرير فعبر الحدود التي غيرت معالم وطنه ليواجه المحتل الذي يرزح على جزء من تراب الوطن الكبير , قاتل بشراسة وقوة في مخيلته صورة الماضي التي تعطيه طاقة كلما واجه او كر وفر وفي النهاية كان على موعد مع الأسر فبدأت معاناته وشقائه وعذابه .
في سجن أبو غريب أهينت كرامته وأصبح يعامل كالحيوان من قبل دعاة الديمقراطية والعدالة الإنسانية
أرجوكم إنني بشر !
اصمت انك لست من العرق الانجلوسكسوني أو الجنس الأبيض .
ذاق مر العذاب والتنكيل في سجنه ,
ثم جاء الأمر في نقله إلى معتقل غونتاناموا حيث يصبح بعيدا عن وطنه
يعيش مقطوعا عن العالم في حظائر تجعل من الإنسان بهيمة وغير ذى قيمة ,
يصرخ أعيدوني إلى وطني , لا أريد البقاء هنا ,
انك عدو لنا وأفكارنا التي نريد نشرها لكي تسيد أجواء الحرية ,عليك أن تعرف الديمقراطية,
لقد طبقت علي في سجني الأول ,
أنكم تحتاجون وقتا حتى تفهموها جيدا
أي وقت هذا الذي تتحدث عنه ,
لقد جعلتم منها علاجا يعطى حسب مصالحكم ,
ديمقراطية للفرد , ديمقراطية للمراة , ديمقراطية للطفل , ديمقراطية للصحفيين , ديمقراطية للكتاب ديمقراطية للجائعين , ديمقراطية للمنكوبين ,
كل هذه الجرعات تعطى من قبلكم في أوقات محددة ومدروسة ,
كفى عن هذا والزم الصمت ,
وفي الصباح دعي الى الاصطفاف في وسط المعتقل,
طال الوقوف والانتظار بعدها سمع من الخلف تعالي ضحكات وصخب من قبل الجنود الذين كانوا في حالة سكر شديد , ثم تلا ذلك إطلاق نار خر بعدها صريعا والدم ينزف من رأسه,
وفي اليوم التالي أعلن في وسائل الأعلام انه انتحر .

يوسف أبوسالم
14/06/2008, 11:50 AM
أشعل ذاكرته وراح يجدف في أفكاره ثم رسا إلى الجانب المضيء في تاريخه فخيمت عليه الحيرة والتعجب , الأجساد والعقول لم تختلف بل إنها هي كما كانت منذ تفاعلها مع أرضها والذود عنها فمرت صورة صلاح الدين وعمر المختار وعبد الكريم الخطابي والثورة الجزائرية , إذاً ماذا اختلف ؟ سؤال إجابته تضيع في زمن الانهزام والذل والاختلاف والشقاق , فك قيد الحيرة والاستغراب وقرر أن لا يعيش على الأحلام والإطلال
, فانطلق بجسده لكي يهزم ذلك الواقع المرير فعبر الحدود التي غيرت معالم وطنه ليواجه المحتل الذي يرزح على جزء من تراب الوطن الكبير , قاتل بشراسة وقوة في مخيلته صورة الماضي التي تعطيه طاقة كلما واجه او كر وفر وفي النهاية كان على موعد مع الأسر فبدأت معاناته وشقائه وعذابه .
في سجن أبو غريب أهينت كرامته وأصبح يعامل كالحيوان من قبل دعاة الديمقراطية والعدالة الإنسانية
أرجوكم إنني بشر !
اصمت انك لست من العرق الانجلوسكسوني أو الجنس الأبيض .
ذاق مر العذاب والتنكيل في سجنه ,
ثم جاء الأمر في نقله إلى معتقل غونتاناموا حيث يصبح بعيدا عن وطنه
يعيش مقطوعا عن العالم في حظائر تجعل من الإنسان بهيمة وغير ذى قيمة ,
يصرخ أعيدوني إلى وطني , لا أريد البقاء هنا ,
انك عدو لنا وأفكارنا التي نريد نشرها لكي تسيد أجواء الحرية ,عليك أن تعرف الديمقراطية,
لقد طبقت علي في سجني الأول ,
أنكم تحتاجون وقتا حتى تفهموها جيدا
أي وقت هذا الذي تتحدث عنه ,
لقد جعلتم منها علاجا يعطى حسب مصالحكم ,
ديمقراطية للفرد , ديمقراطية للمراة , ديمقراطية للطفل , ديمقراطية للصحفيين , ديمقراطية للكتاب ديمقراطية للجائعين , ديمقراطية للمنكوبين ,
كل هذه الجرعات تعطى من قبلكم في أوقات محددة ومدروسة ,
كفى عن هذا والزم الصمت ,
وفي الصباح دعي الى الاصطفاف في وسط المعتقل,
طال الوقوف والانتظار بعدها سمع من الخلف تعالي ضحكات وصخب من قبل الجنود الذين كانوا في حالة سكر شديد , ثم تلا ذلك إطلاق نار خر بعدها صريعا والدم ينزف من رأسه,
وفي اليوم التالي أعلن في وسائل الأعلام انه انتحر .

أخي عبد الله
مساء الخيرات

أفهم تماما العاطفة المتدفقة التي
تدفع لكتابة قصة ...تشرح عذابات أهلنا في العراق
وكلنا نعرفها ونحسها بلا شك
لكن العمل الإبداعي لا يصور الواقع تصويرا مباشرا
وإذا فعل فمن خلال صورة إبداعية لا مياشرة
مأخذي ..على القصة
هو مياشرتها الشديدة
والمباشرة في العمل الإبداعي تفقده تأثبره
كان يمكن معالجة الفكرة بطريقة أكثر تأثيرا من مياشرتها هذه
شكرا لك أخي وتحياتي

غمارى احمد
16/06/2008, 06:03 PM
عبد الله قصة رائعة قرأتها لك في منتدى انهار واليوم اقرأها مجددا شكرا لك جزيل الشكر ....انت قلم رائع