شكليني..

[عيسى الأخير]

شكليـــــني ..





طينة أنا بين يديك
أهديتك نفسي فشكليني
تعبت أنا مني
ما عدت أنا أتحملني .. فتحمليني
ما عادت ألوان حياتي تغريني
فخذي الألوان و لونيني
براءة الأطفال تحركني
و عناد الأطفال يملؤني
فخذي الأقلام و ارسميني
كما تشائين ارسميني
لست اشترط التشكيل
فلا تخافيني
شكليني أحمر شفاه
على شفتيك تضعيني
شكليني سواد كحل
في عينيك تسكنيني
أو وردة حمراء ارسميني
بين جدائلك احمليني
كما تشائين حبيبتي اجعليني
فانا عجين بين يدك
فكيف شئت شكليني..


*****


عيســــــــى الأخـــــــــــير

[جنان البستاني]

أيها الرجل الأخير.......




لِمَ عـُدت َ متأخراً



أو لِمَ عـُدت َ أصلا



لتمسِكَ كفاً قد فارقتها



بإرادتك



أو بعنادك



أو هي براءة الأطفال



حجتكَ




عدتَ تحملُ بكفيكَ



حفنة من طين



هو ذاته كانت قد



فخرته يوما



تمثالا



للمحبة والطيب




نعم لم تعد تغريكَ الحياة



بما رحبت



وافتنت



وأغرت



فعدت تسأل عن



تشكيل جديد




لا تحدثها عن الألوان



لا تذكرها



وقد كان احمر شفاها



بعض من حروفك



وأي سواد في العيون الحور



جئتَ تسكنه



فتلك الجفون قد غارت



كالبئر المهجور




وأما جدائلها فلا أدري



ربما سافرت



مع الريح بعدك



فلا وردة تعلق فيها



ولا غصن زيتون




أيها الرجل الأخير



ما أنت بطين



ولا عجين



ولا جئتها فــَرِحا



لتعيدَ فيكَ التكوين



لقد أعادكَ اليأس



يا سيدي



لا الحنين

[عيسى الأخير]

اختي جنان السلام عليك و رحمة الله ،
لقد سررت كثيرا بمرورك على قصيدتي و للاسف الشديد لم يكن ثقيلا كما ادعيت .. بل كان رقيقا و و ديعا (كما اخبرتني قصيدتي).. شكرا على مرورك شكرا جزيلا .. اما المفاجئة فهي اني انا الذي كنت ثقيلا حين مروري على مشاركاتك الثلاثة الاخيرة و التي حقيقة اغرتني باعادت قراءتها مرات و مرات .. حقيقة ديوانك و ان ما قراته كله .. فقد بدا لي مميزا من خلال القصائد التي شاركت بها .. لديك وصف شعري رقيق و متمرد في نفس الوقت و هذا الذي اعجبني فيه ..دمت رقيقة و دمت متمردة .. و لا تبخلي علينا بالاشعار .. عيسى الاخير