المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صغيري!!



ريم محمد
08/06/2008, 11:02 AM
http://up3.m5zn.com/get-6-2008-zuw68ijk1q7.jpg


-هيا يا صغيري .. هيا فقد سبقتك العصافير إلى المدرسة..
أفتح النافذة ليلفح وجهي نسيم الصباح مداعباً خصلات شعري..أتجه إليه ..أسحب الغطاء برفق عنه ..أضرب على خده برفق..
-هيا استيقظ ..لمَ كل هذا الكسل ..؟
يتململ في سريره ..و يعاود سحب الغطاء على جسده الغض..
أزيح الغطاء مرة أخرى ..أحادثه بغضب:
- العصافير أنشط منك!!
- لا أحب العصافير ..و لا أحب المدرسة .. و لا أحب الأولاد..
-هل تحبني..؟
يصمت..ثم يصرخ : أريد أن أنام .. لا أريد المدرسة.
صوته الصغير يشي بشيء .. لم يكن صغيري هكذا من قبل .. كان صوته دوما ينشر في نفسي الأمل .. و التفاؤل.. أصحو دوما على ابتسامة تنسج في قلبي الحب..صغيري ..لم يعد كما كان.. صغير يتألم ..أشعر به.."حتى و إن لم أكن".. أهز رأسي أحاول إبعاد هذا الهاجس ..فأنا أمه الحقيقية..أنا من حملته بين ذراعي و سهرت الليالي حينما كان يبكي متألما.. أنا أمه..
أرفع رأسه .. أحتويه بذراعي ..أضمه لصدرٍ طالما ضمه في صغره ليبكي عليه ..أو لعلنا بكينا معا.. ألثم جبينه بقبلة صادقة..بقبلة أم حقيقية..
- مالذي يغضبك يا حبيبي..
- ماما.."يقولها بعد صمت"
- هل للعصفور أب؟
- نعم.. لماذا تسأل..؟!
- يعني لكل شيء أب ..أليس كذلك ماما؟
- صحيح يا حبي؟
- يستوي جالساً يفرك عينيه الصغيرتين ..يتلعثم المرة بعد الأخرى..
- ماذا تريد أن تقول..؟ هل تشكو من شيء..هل أغضبك أحد؟
- ماما..لك أب صحيح..و هو بلحية بيضاء ..و دائما يحمل العصا الغليظة.. يناديني دوما ليعطيني الحلوى..
ألتزم الصمت و أحدق في وجه صغيري جيداً .. أحاول أن أستشف من تلك الملامح البريئة شيئاً..فقلبي لا يكذب ..طفلي يتألم..
حينما يلاحظ صمتي..يجهش باكياً بعدما ترتسم علامات الحزن على ملامحه..
_ لماذا يقول مدير المدرسة "أين أبوك؟" فأين أبي؟ كل شيء له أب ..و أنا ..
حرقة تنتشر في قلبي .. و ألم يبدو على تقاسيمي.. تمنيت أن يقف الزمن قبل أن ينطق صغيري بهذه الكلمة..تمنيت أن يتوقف الزمن قبل أن يقولها المدير..أن يتوقف الزمن كله قبل أن يسأل طفلي عن والده المجهول..والده الذي لا يُعرف إلا بطفل رماه يوماً أمام مكب النفايات..متخلصاً مع من معه من عار الدنيا..
أحتوي جسده بذراعي.. نبكي معاً ثم أهمس في أذنه بحبٍ دافئ "أنا أمك و أبوك..أنا لك كل شيء..أنت حبيبي .."
نبتسم بألم يملأ كوننا الصغير "لا مدرسة اليوم!"

الناصري
09/06/2008, 10:33 AM
أعجبني الالتفاتة إلى العصفور.......وأتمنى أن تكون محاكاةً لمعاناة لا معاناة !

ريم محمد
09/06/2008, 10:59 AM
أعجبني الالتفاتة إلى العصفور.......وأتمنى أن تكون محاكاةً لمعاناة لا معاناة !
أ/ الناصري..
.
هي أمنية مازلت أتمناها .. أن أحتوي طفلا يتيما..
.
أتمنى أن يحققها لي ربي..
.
سعيدة بهذا المرور..

فراولة
09/06/2008, 08:06 PM
نبتسم بألم يملأ كوننا الصغير "لا مدرسة اليوم

رائعة , يحتويها الحزن ..

رٌٍيَمً مًحٍّمًدًٍ

دمت بكل الحب والود ..

حنونة أنتِ ..

(:

يوسف أبوسالم
10/06/2008, 02:29 PM
http://up3.m5zn.com/get-6-2008-zuw68ijk1q7.jpg


-هيا يا صغيري .. هيا فقد سبقتك العصافير إلى المدرسة..أفتح النافذة ليلفح وجهي نسيم الصباح مداعباً خصلات شعري..أتجه إليه ..أسحب الغطاء برفق عنه ..أضرب على خده برفق..-هيا استيقظ ..لمَ كل هذا الكسل ..؟يتململ في سريره ..و يعاود سحب الغطاء على جسده الغض..أزيح الغطاء مرة أخرى ..أحادثه بغضب:- العصافير أنشط منك!!- لا أحب العصافير ..و لا أحب المدرسة .. و لا أحب الأولاد..-هل تحبني..؟يصمت..ثم يصرخ : أريد أن أنام .. لا أريد المدرسة.صوته الصغير يشي بشيء .. لم يكن صغيري هكذا من قبل .. كان صوته دوما ينشر في نفسي الأمل .. و التفاؤل.. أصحو دوما على ابتسامة تنسج في قلبي الحب..صغيري ..لم يعد كما كان.. صغير يتألم ..أشعر به.."حتى و إن لم أكن".. أهز رأسي أحاول إبعاد هذا الهاجس ..فأنا أمه الحقيقية..أنا من حملته بين ذراعي و سهرت الليالي حينما كان يبكي متألما.. أنا أمه..أرفع رأسه .. أحتويه بذراعي ..أضمه لصدرٍ طالما ضمه في صغره ليبكي عليه ..أو لعلنا بكينا معا.. ألثم جبينه بقبلة صادقة..بقبلة أم حقيقية..- مالذي يغضبك يا حبيبي..- ماما.."يقولها بعد صمت"- هل للعصفور أب؟- نعم.. لماذا تسأل..؟!- يعني لكل شيء أب ..أليس كذلك ماما؟- صحيح يا حبي؟- يستوي جالساً يفرك عينيه الصغيرتين ..يتلعثم المرة بعد الأخرى..- ماذا تريد أن تقول..؟ هل تشكو من شيء..هل أغضبك أحد؟- ماما..لك أب صحيح..و هو بلحية بيضاء ..و دائما يحمل العصا الغليظة.. يناديني دوما ليعطيني الحلوى..ألتزم الصمت و أحدق في وجه صغيري جيداً .. أحاول أن أستشف من تلك الملامح البريئة شيئاً..فقلبي لا يكذب ..طفلي يتألم..حينما يلاحظ صمتي..يجهش باكياً بعدما ترتسم علامات الحزن على ملامحه.._ لماذا يقول مدير المدرسة "أين أبوك؟" فأين أبي؟ كل شيء له أب ..و أنا ..حرقة تنتشر في قلبي .. و ألم يبدو على تقاسيمي.. تمنيت أن يقف الزمن قبل أن ينطق صغيري بهذه الكلمة..تمنيت أن يتوقف الزمن قبل أن يقولها المدير..أن يتوقف الزمن كله قبل أن يسأل طفلي عن والده المجهول..والده الذي لا يُعرف إلا بطفل رماه يوماً أمام مكب النفايات..متخلصاً مع من معه من عار الدنيا..أحتوي جسده بذراعي.. نبكي معاً ثم أهمس في أذنه بحبٍ دافئ "أنا أمك و أبوك..أنا لك كل شيء..أنت حبيبي .."نبتسم بألم يملأ كوننا الصغير "لا مدرسة اليوم!"



الأخت ريم محمد
مساء الورد

قصتك جميلة
فيها سرد يتناسب مع الطفل
لكون المخاطب بها طفلا
جاء حوارو تساؤلات الطفل ممتازا
فلم يقل الطفل كلاما أكبر منه مثل كثير من الأفلام العربية
كانت ردود فعل الأم المتبنية ...معقولة
من حيث حزنها العميق ...على حزن وسؤال الطفل
أعجبني المدخل غير التقليدي للقصة ( هيا يا صغيري )
وكذلك النهاية المفرحة الحزينة معا
وصف مشاعر الأم ..كان مرهفا حقا ..ويهطل أمومة
اللغة سليمة وليست مقعرة التراكيب
الكلمات سهلة ..ولا تخلو من عمق
القصة من وجهة نظري أضاءت بلباقة على مشكل اجتماعي
يتعلق بالأطفال اللقطاء
والده الذي لا يُعرف إلا بطفل رماه يوماً أمام مكب النفايات
كانت هذه الإشارة إلى جريمة والده الحقيقي
أكثر من عميقة
إشارة سلسة هادئة لكنها تحتوي ثورة خلفها
إشارة ليست خطابية ..ولا رنانة
رغم عنف وعمق دلالاتها
أخت ريم
أعجبتني القصة جدا
شكرا لك
هأنذا أثبتها
تحياتي

ريم محمد
11/06/2008, 01:19 PM
نبتسم بألم يملأ كوننا الصغير "لا مدرسة اليوم



رائعة , يحتويها الحزن ..


رٌٍيَمً مًحٍّمًدًٍ


دمت بكل الحب والود ..


حنونة أنتِ ..



(:

فراولة..
.
أسعدني رأيك حول قصتي..
.
تحاياي

ريم محمد
11/06/2008, 01:22 PM
الأخت ريم محمد


مساء الورد

أ/ يوسف..
مساؤك إيمان..




قصتك جميلة
فيها سرد يتناسب مع الطفل
لكون المخاطب بها طفلا
جاء حوارو تساؤلات الطفل ممتازا
فلم يقل الطفل كلاما أكبر منه مثل كثير من الأفلام العربية
كانت ردود فعل الأم المتبنية ...معقولة
من حيث حزنها العميق ...على حزن وسؤال الطفل
أعجبني المدخل غير التقليدي للقصة ( هيا يا صغيري )
وكذلك النهاية المفرحة الحزينة معا
وصف مشاعر الأم ..كان مرهفا حقا ..ويهطل أمومة
اللغة سليمة وليست مقعرة التراكيب
الكلمات سهلة ..ولا تخلو من عمق
القصة من وجهة نظري أضاءت بلباقة على مشكل اجتماعي
يتعلق بالأطفال اللقطاء
والده الذي لا يُعرف إلا بطفل رماه يوماً أمام مكب النفايات
كانت هذه الإشارة إلى جريمة والده الحقيقي
أكثر من عميقة
إشارة سلسة هادئة لكنها تحتوي ثورة خلفها
إشارة ليست خطابية ..ولا رنانة
رغم عنف وعمق دلالاتها
أخت ريم


قراءة و نظرة نقدية أعتز بها..



أعجبتني القصة جدا
شكرا لك
هأنذا أثبتها
تحياتي

و شكرا لأنك ثبتها على الرغم من أنها لا تستحق كل هذا..

يوسف أبوسالم
11/06/2008, 08:50 PM
أخت ريم محمد


و شكرا لأنك ثبتها على الرغم من أنها لا تستحق كل هذا..

العمل الإبداعي حينما ينشر في أي وسيلة نشر
يصبح ملكا للمتلقي
وهو الذي له الحق في تقييمه
وليس مبدعه الأصلي
لذلك
رغم أنك..تقولين أنها لا تستحق كل هذا ...
فما زلت أراها قصة جميلة وتستحق
ووالله لا أجامل
هذا ما أحسسته بعد قراءتها مرارا
شكرا لك

الجمانة
11/06/2008, 10:33 PM
محزنة مبكية ..
لهم الله فلم يقترفوا ذنبا ..
بورك بك يا ريم ..

مريم الخنساء
12/06/2008, 06:12 PM
http://up3.m5zn.com/get-6-2008-zuw68ijk1q7.jpg


-هيا يا صغيري .. هيا فقد سبقتك العصافير إلى المدرسة..
أفتح النافذة ليلفح وجهي نسيم الصباح مداعباً خصلات شعري..أتجه إليه ..أسحب الغطاء برفق عنه ..أضرب على خده برفق..
-هيا استيقظ ..لمَ كل هذا الكسل ..؟
يتململ في سريره ..و يعاود سحب الغطاء على جسده الغض..
أزيح الغطاء مرة أخرى ..أحادثه بغضب:
- العصافير أنشط منك!!
- لا أحب العصافير ..و لا أحب المدرسة .. و لا أحب الأولاد..
-هل تحبني..؟
يصمت..ثم يصرخ : أريد أن أنام .. لا أريد المدرسة.
صوته الصغير يشي بشيء .. لم يكن صغيري هكذا من قبل .. كان صوته دوما ينشر في نفسي الأمل .. و التفاؤل.. أصحو دوما على ابتسامة تنسج في قلبي الحب..صغيري ..لم يعد كما كان.. صغير يتألم ..أشعر به.."حتى و إن لم أكن".. أهز رأسي أحاول إبعاد هذا الهاجس ..فأنا أمه الحقيقية..أنا من حملته بين ذراعي و سهرت الليالي حينما كان يبكي متألما.. أنا أمه..
أرفع رأسه .. أحتويه بذراعي ..أضمه لصدرٍ طالما ضمه في صغره ليبكي عليه ..أو لعلنا بكينا معا.. ألثم جبينه بقبلة صادقة..بقبلة أم حقيقية..
- مالذي يغضبك يا حبيبي..
- ماما.."يقولها بعد صمت"
- هل للعصفور أب؟
- نعم.. لماذا تسأل..؟!
- يعني لكل شيء أب ..أليس كذلك ماما؟
- صحيح يا حبي؟
- يستوي جالساً يفرك عينيه الصغيرتين ..يتلعثم المرة بعد الأخرى..
- ماذا تريد أن تقول..؟ هل تشكو من شيء..هل أغضبك أحد؟
- ماما..لك أب صحيح..و هو بلحية بيضاء ..و دائما يحمل العصا الغليظة.. يناديني دوما ليعطيني الحلوى..
ألتزم الصمت و أحدق في وجه صغيري جيداً .. أحاول أن أستشف من تلك الملامح البريئة شيئاً..فقلبي لا يكذب ..طفلي يتألم..
حينما يلاحظ صمتي..يجهش باكياً بعدما ترتسم علامات الحزن على ملامحه..
_ لماذا يقول مدير المدرسة "أين أبوك؟" فأين أبي؟ كل شيء له أب ..و أنا ..
حرقة تنتشر في قلبي .. و ألم يبدو على تقاسيمي.. تمنيت أن يقف الزمن قبل أن ينطق صغيري بهذه الكلمة..تمنيت أن يتوقف الزمن قبل أن يقولها المدير..أن يتوقف الزمن كله قبل أن يسأل طفلي عن والده المجهول..والده الذي لا يُعرف إلا بطفل رماه يوماً أمام مكب النفايات..متخلصاً مع من معه من عار الدنيا..
أحتوي جسده بذراعي.. نبكي معاً ثم أهمس في أذنه بحبٍ دافئ "أنا أمك و أبوك..أنا لك كل شيء..أنت حبيبي .."
نبتسم بألم يملأ كوننا الصغير "لا مدرسة اليوم!"
معاناة أحاطت بالطفل من جميع الجوانب ،في غياب مطلق للأب ....ولد في نفسية
طفلنا شعورا بالنقص ،لكن السؤال هو .. هل حرمان الطفل من الذهاب إلى المدرسة
يعتبر حلا مناسبا للمشكل؟؟؟؟؟
مزيدا من التألق أختي ريم..

ابو مريم
12/06/2008, 11:30 PM
:p

http://up3.m5zn.com/get-6-2008-zuw68ijk1q7.jpg



-هيا يا صغيري .. هيا فقد سبقتك العصافير إلى المدرسة..
أفتح النافذة ليلفح وجهي نسيم الصباح مداعباً خصلات شعري..أتجه إليه ..أسحب الغطاء برفق عنه ..أضرب على خده برفق..
-هيا استيقظ ..لمَ كل هذا الكسل ..؟
يتململ في سريره ..و يعاود سحب الغطاء على جسده الغض..
أزيح الغطاء مرة أخرى ..أحادثه بغضب:
- العصافير أنشط منك!!
- لا أحب العصافير ..و لا أحب المدرسة .. و لا أحب الأولاد..
-هل تحبني..؟
يصمت..ثم يصرخ : أريد أن أنام .. لا أريد المدرسة.
صوته الصغير يشي بشيء .. لم يكن صغيري هكذا من قبل .. كان صوته دوما ينشر في نفسي الأمل .. و التفاؤل.. أصحو دوما على ابتسامة تنسج في قلبي الحب..صغيري ..لم يعد كما كان.. صغير يتألم ..أشعر به.."حتى و إن لم أكن".. أهز رأسي أحاول إبعاد هذا الهاجس ..فأنا أمه الحقيقية..أنا من حملته بين ذراعي و سهرت الليالي حينما كان يبكي متألما.. أنا أمه..
أرفع رأسه .. أحتويه بذراعي ..أضمه لصدرٍ طالما ضمه في صغره ليبكي عليه ..أو لعلنا بكينا معا.. ألثم جبينه بقبلة صادقة..بقبلة أم حقيقية..
- مالذي يغضبك يا حبيبي..
- ماما.."يقولها بعد صمت"
- هل للعصفور أب؟
- نعم.. لماذا تسأل..؟!
- يعني لكل شيء أب ..أليس كذلك ماما؟
- صحيح يا حبي؟
- يستوي جالساً يفرك عينيه الصغيرتين ..يتلعثم المرة بعد الأخرى..
- ماذا تريد أن تقول..؟ هل تشكو من شيء..هل أغضبك أحد؟
- ماما..لك أب صحيح..و هو بلحية بيضاء ..و دائما يحمل العصا الغليظة.. يناديني دوما ليعطيني الحلوى..
ألتزم الصمت و أحدق في وجه صغيري جيداً .. أحاول أن أستشف من تلك الملامح البريئة شيئاً..فقلبي لا يكذب ..طفلي يتألم..
حينما يلاحظ صمتي..يجهش باكياً بعدما ترتسم علامات الحزن على ملامحه..
_ لماذا يقول مدير المدرسة "أين أبوك؟" فأين أبي؟ كل شيء له أب ..و أنا ..
حرقة تنتشر في قلبي .. و ألم يبدو على تقاسيمي.. تمنيت أن يقف الزمن قبل أن ينطق صغيري بهذه الكلمة..تمنيت أن يتوقف الزمن قبل أن يقولها المدير..أن يتوقف الزمن كله قبل أن يسأل طفلي عن والده المجهول..والده الذي لا يُعرف إلا بطفل رماه يوماً أمام مكب النفايات..متخلصاً مع من معه من عار الدنيا..
أحتوي جسده بذراعي.. نبكي معاً ثم أهمس في أذنه بحبٍ دافئ "أنا أمك و أبوك..أنا لك كل شيء..أنت حبيبي .."

نبتسم بألم يملأ كوننا الصغير "لا مدرسة اليوم!"


تطور ملحوظ في كتابة القصة ،عبرت عنه أخت ريم من خلال كتابتك الجميلة والتي تتناول الطفولة ومعاناتها
وأحاسيسها المرهفة فجاء الأسلوب متينا ودقيقا
والتصوير بديعا .
أحسنت ياريم فهذه ثمرة المثابرة وتتبع النصائح..
بوركت و ننتظر منك الأروع..:p

ريم محمد
13/06/2008, 06:51 AM
محزنة مبكية ..
لهم الله فلم يقترفوا ذنبا ..
بورك بك يا ريم ..
الجمان..
.
أسعدني مرورك أختي الحبيبة..
.
تحاياي..

ريم محمد
13/06/2008, 06:53 AM
معاناة أحاطت بالطفل من جميع الجوانب ،في غياب مطلق للأب ....ولد في نفسية
طفلنا شعورا بالنقص ،لكن السؤال هو .. هل حرمان الطفل من الذهاب إلى المدرسة
يعتبر حلا مناسبا للمشكل؟؟؟؟؟
مزيدا من التألق أختي ريم..
الفاضلة مريم الخنساء..
.
بورك عبورك على سطوري..
.

يوسف الزعيم
13/06/2008, 08:42 PM
http://up3.m5zn.com/get-6-2008-zuw68ijk1q7.jpg



-هيا يا صغيري .. هيا فقد سبقتك العصافير إلى المدرسة..
أفتح النافذة ليلفح وجهي نسيم الصباح مداعباً خصلات شعري..أتجه إليه ..أسحب الغطاء برفق عنه ..أضرب على خده برفق..
-هيا استيقظ ..لمَ كل هذا الكسل ..؟
يتململ في سريره ..و يعاود سحب الغطاء على جسده الغض..
أزيح الغطاء مرة أخرى ..أحادثه بغضب:
- العصافير أنشط منك!!
- لا أحب العصافير ..و لا أحب المدرسة .. و لا أحب الأولاد..
-هل تحبني..؟
يصمت..ثم يصرخ : أريد أن أنام .. لا أريد المدرسة.
صوته الصغير يشي بشيء .. لم يكن صغيري هكذا من قبل .. كان صوته دوما ينشر في نفسي الأمل .. و التفاؤل.. أصحو دوما على ابتسامة تنسج في قلبي الحب..صغيري ..لم يعد كما كان.. صغير يتألم ..أشعر به.."حتى و إن لم أكن".. أهز رأسي أحاول إبعاد هذا الهاجس ..فأنا أمه الحقيقية..أنا من حملته بين ذراعي و سهرت الليالي حينما كان يبكي متألما.. أنا أمه..
أرفع رأسه .. أحتويه بذراعي ..أضمه لصدرٍ طالما ضمه في صغره ليبكي عليه ..أو لعلنا بكينا معا.. ألثم جبينه بقبلة صادقة..بقبلة أم حقيقية..
- مالذي يغضبك يا حبيبي..
- ماما.."يقولها بعد صمت"
- هل للعصفور أب؟
- نعم.. لماذا تسأل..؟!
- يعني لكل شيء أب ..أليس كذلك ماما؟
- صحيح يا حبي؟
- يستوي جالساً يفرك عينيه الصغيرتين ..يتلعثم المرة بعد الأخرى..
- ماذا تريد أن تقول..؟ هل تشكو من شيء..هل أغضبك أحد؟
- ماما..لك أب صحيح..و هو بلحية بيضاء ..و دائما يحمل العصا الغليظة.. يناديني دوما ليعطيني الحلوى..
ألتزم الصمت و أحدق في وجه صغيري جيداً .. أحاول أن أستشف من تلك الملامح البريئة شيئاً..فقلبي لا يكذب ..طفلي يتألم..
حينما يلاحظ صمتي..يجهش باكياً بعدما ترتسم علامات الحزن على ملامحه..
_ لماذا يقول مدير المدرسة "أين أبوك؟" فأين أبي؟ كل شيء له أب ..و أنا ..
حرقة تنتشر في قلبي .. و ألم يبدو على تقاسيمي.. تمنيت أن يقف الزمن قبل أن ينطق صغيري بهذه الكلمة..تمنيت أن يتوقف الزمن قبل أن يقولها المدير..أن يتوقف الزمن كله قبل أن يسأل طفلي عن والده المجهول..والده الذي لا يُعرف إلا بطفل رماه يوماً أمام مكب النفايات..متخلصاً مع من معه من عار الدنيا..
أحتوي جسده بذراعي.. نبكي معاً ثم أهمس في أذنه بحبٍ دافئ "أنا أمك و أبوك..أنا لك كل شيء..أنت حبيبي .."

نبتسم بألم يملأ كوننا الصغير "لا مدرسة اليوم!"


كم هي جميلة هذه الفترة من العمر ، ولعل بطل قصتنا عانى الكثير وهنا يكمن دور الأم
في معالجة المشكل وليس بحرمانه من المدرسة طبعا..
كان مرورك مميزا بين السطور وعبقا بالجديد من فيضك ..
تحياتي.

ريم محمد
15/06/2008, 01:09 PM
:p

تطور ملحوظ في كتابة القصة ،عبرت عنه أخت ريم من خلال كتابتك الجميلة والتي تتناول الطفولة ومعاناتها
وأحاسيسها المرهفة فجاء الأسلوب متينا ودقيقا
والتصوير بديعا .
أحسنت ياريم فهذه ثمرة المثابرة وتتبع النصائح..

بوركت و ننتظر منك الأروع..:p

الأستاذ : أبو مريم..
.
بارك الله فيك على كلماتك المشجعة..
.
سلمت..

ريم محمد
15/06/2008, 01:10 PM
كم هي جميلة هذه الفترة من العمر ، ولعل بطل قصتنا عانى الكثير وهنا يكمن دور الأم
في معالجة المشكل وليس بحرمانه من المدرسة طبعا..
كان مرورك مميزا بين السطور وعبقا بالجديد من فيضك ..
تحياتي.
الفاضل : يوسف الزعيم..
.
بارك الله فيك..
.
سلمت..