المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قالت غادة



بائعة الكبريت
07/06/2008, 11:19 AM
قالت غادة ...؟؟؟

اين امي...؟؟


أين اخي ....؟؟

أين رجلي ... ؟؟

سكتت غادة...

والروح فيها

لم تسكت...

من يعوض غادة...

كانت بالامس تركض...

كالمهرة...

في أرض حديقتنا...

ضحكتها تتألق.....

كشمعة تضيء

كآبة ظلمتنا.....


أرجوحتها....

لعبتها.....

حصانها الخشبي....

بلا ارجل .....

كما هي عادت ....


بلا ارجل.....


بكت غادة....

صرخت غادة...

وا عربا...

غزّتي تحتضر ..

وأبي يكاد من اليأس


ينتحر.....

وا آل عدنان....

انا بلا رجل....

فاين أرجلكم...؟؟؟

مبتورة مثلي...؟؟؟

وا عربا ....

بيتي محاصر ...

فأين اصواتكم....؟؟؟

صغيرة مثلي....؟؟؟

غادة ... يا غادة...

زمن المعتصم ولّى...

فأنا مثلا ...

لم أعد انتظر...

أصواتَ العربِ ...

أن تكبر...

فما زالت قاصرة...

لم تفطم بعد...

طفلةُ هي ...

في المهد..

لا تٌحسن المشي...

ولا الرّكضَ...

ولا تعرف ما معنى النصر ..


فهي يا طفلتي ...

طفلة مثلك...

لــــم تكبــر...

ولـــن تكبـــر...

قالت غـــادة...

لكنهم قالوا في المدرسة ...

انّهم فتحوا أوطانا...

وانّهم قتلوا فرسانا....

اذكروا بدرا...

اذكروا حطّينا.....

والفرس والرّوم مجندلينا...


اسئلتك محرجةُ ....يا غادة

ــــ ــــــ د ـــــــــ

قلت : يا غادة ....

يا صغيرتي الحلوة....

غزّة بحرها يـــُيتّمُ...

يَنشُد شمساَ.....

ينشد قمراَ.....

ووقفت غادة ....

عند شاطئه ...

بعينيها...

تبحرُ....


في صفحة دفتر...

ترسم خارطة ...

بلا رجل

ووجها أعمى ...

بلا نظرِ...

سأَلت غادة....

عمّاه....

أهذه عراقنا؟؟؟؟

أم بدّلوها؟؟؟....

أهذه أرضنا؟؟؟

أم غيّروها؟؟

أهذه عقولنا؟؟؟

قلوبنا؟؟؟؟

أم غسولها؟؟؟

أسئلتك محرجة يا غادة


فأني اليوم أخجل ...

من وجه غادة

من عينيها...

التي تبحث في جيبي

عن شجاعتي...

عن الوطن المجروح...

عن ضحكة طائرِ..

على شرفتها...

عن غرفتها..

عن وجه أمها المسلوخ...


مشاعرنا ...

باردة ...يا غادة...

باردة حيرتنا....

كرياح صقيع ...

تمطر.....

ففصل الربيع ..

لم يعد في ارضي...

فصلا من الفصول...

حتى اني نسيت شكلَ

الفَراش ...

في أرضي ...

ولا أرضي عادت كما تقول.....

أرضي...



نبحث في السماء ...

عن دعاء مستجاب ...

وربِّ دعوناه....

فقال اتخذوا الأسباب..

فسكتت الحروف...

وشُلّت الأيادي...

وصار النومُ....

ممتعا في الخوابي...

فليس أحلى من التخديِر.....

في أوقات الصّعابِ...


.................

واخيرا...

نامت غادة...

تحتضن الدفتر...

كطائر امل اخضر....

ووجهها الأبيض

مشرق ُ...

كقمر يُحتضرُ...

ودمعة توقفت في المحجر....

فتدفقت آلامي...

وزغردت الجروح...

في دمي....

وعزفت ألحانا بلا وترِ...

انّي أخجل يا غادة...

من وجهك الأخضر...

من نظرة ِ من عينيك ..

تقتلني كما الخنجر...


من رجلك المبتورة...

تخشع لمنظرها ...

الأسطر.....

من ابتسامة...

من شفتيك...

تقاتل الألم ....

تقاوم الموت...

بلا قبر.....

وعندما آن للشمس...

أن تسفر....

ماتت غادة...

كيف سادفنك...

يا غادة....
في وطن لم يعد فيه

مكان لقبر اخر...

بكى الاقصى

غادةة

وكذا الطير على الشجر

ارحلي يا غادة

وعودي...

اذا ما الزمن
تغير

عماد الدين
07/06/2008, 12:02 PM
أسمعتم أيها السادة ....!!
أسلتك محرجة جدا يا غادة
هيا افترشوا الصمت
وناموا على الوسادة
واحلموا بالسعادة ..

بائعة الكبريت
أنا بالقرب دوما ولي عوده بإذن الله ...
دمت ودام قلمك ..
ولك مني فائق الاحترام
عماد الدين ..

يوسف أبوسالم
07/06/2008, 04:33 PM
بائعة الكبريت
مساء الخيرات

الصرخة مدوية
مدوية جدا
تثقب الأسماع
في وطن ممزق مقطع الأوصال
فمن فلسطين ....أقول فلسطين كلها وليست غزة فقط
إلى العراق كلها أيضا
إلى كل شبر محتل مباشرة من أرض العرب
وكذلك إلى كل الإحتلالات غير المباشرة في أرض الوطن
ولعل هذه الأخيرة أصعب وأقسى
صرخة الطفلة المدوية وأسئلتها الحرجة
ستظل مطروحة ....على كل حكام وشعوب الوطن العربي
إلى أن يقضي الله والشعوب أمرأ كان مفعولا
تحياتي

عماد ابو رياض
07/06/2008, 06:59 PM
والله لو تقتل الف غاده
ماتحرك ضمائر القــــاده
ولكن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل وكلنا امل بالله تعالى
أن يصلح الامه ويزيل الغمــه

مع خالص تقديري
واعجابي

عماد الدين
08/01/2009, 01:53 PM
صرخت غادة...

وا عربا...

غزّتي تحتضر ..

وأبي يكاد من اليأس


ينتحر.....

ابشرك يا غادة غزة اليوم تنتصر
تنتصر بمقامتها الباسله التي تسطر ملاحم العز والاباء
وباذن الله سوف تفرحين ياغادة ..
الاخت بائعه الكبريت ..
نحن بانتظار عودتك لمربدنا سائلا المولى سبحانه ان تكوني باحسن حال ونحن بانتظار عودتك
اراك بخير ..