نشيد الربيع
03/10/2005, 09:00 PM
[align=center:4199d5c95d]
بسم الله الرحمن الرحيم ..
ماذا لو أحببنا القرآن .. عشنا فيه وعاش فينا .. تلهفنا عليه كلما بعدنا عنه ، إننا ساعتها سنجد الأنس الدائم والاطئنان الذي لا يزول ..
تمر علينا في الحياة أمور ترهق أنفسنا وتجعل الحياة ضيقة في أعيننا ، علماء النفس يقولون إنهم وجدوا أن الفئة المواظبة على قراءة كتابها المقدس (كذا قالوا والقول لعلماء غير مسلمين ) اقل تأثرا بضغوط الحياة المختلفة .
فكيف إن كان هذا الكتاب هو كلام الله .. قف هنا وتأمل .!
كلام الله ..
ما أعظمه إذن وأجله .وأجدره أن يكون سمير المسلم في غدوه ورواحه ، بل في يقظته ونومه إن استطاع .
من أراد الدنيا فعليه بالقرآن . ومن أراد الآخرة فعليه بالقرآن ، ومن أرادهما معا فعليه بالقرآن ..
***************
جاءت كلمات في القرآن مكررة بألفاظها تامة في مواضع ومختلفة بزيادة أو نقص في مواضع . وكذا مع الجمل والتراكيب . والقارئ لكتاب الله لا يمر على هذه الآيات دون أن يقف عليها ويوافق بينها .
من ذلك مثلا قول الله تعالى :
"واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور" .. لقمان
" ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور" .. الشورى
( من عزم ) و ( لمن عزم ) .
يقول علماء اللغة إن زيادة المبنى تزيد المعنى . واللام التي سبقت ( من ) الثانية للتوكيد .. فلم وكدت هذه زيادة على تلك .. وكلا الآيتين ورد في الصبر ..
في الآية الأولى وصية لقمان لابنه بالصبر على ما يصيبه من قضاء الله . وفي الثانية الصبر على ما يصيب من أذى الناس .. في الأولى لا يملك الإنسان إلا الصبر و في الثانية يستطيع الإنسان أن يرد الإساءة بالإساءة .. فكانت المغفرة والصبر على أذى الناس أصعب على النفس من الصبر على قضاء الله . فجاء التوكيد باللام لزيادة البيان .
مثل هذا ما سأحاول المرور عليه إن شاء الله . مستعينا بالله أولا ، مرجعي في هذا كتاب ( البرهان في متشابه القرآن ) للإمام محمود بن حمزة بن نصر الكرماني المتوفى سنة 500 للهجرة .
لكن قبل هذا نمر على قول الله تعالى في سورة آل عمران :
" هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله ..."
ونلخص ما قاله العلماء فيها وفي المقصود بالمتشابه هنا .
يقول الدكتور صبحي الصالح أستاذ الإسلاميات وفقه اللغة بالجامعة اللبنانية :
نستطيع القول إن القرآن كله محكم ، إذا أردنا بذلك إتقانه وجمال نظمه بحيث لا يتطرق الضعف إلى معانيه ، ويمكن القول إنه كله متشابه إذا أردنا تشابه آياته في البلاغة والإعجاز وصعوبة المفاضلة بين أجزاءه .
من الواضح في هذه الآية أن المحك يقابل المتشابه .
والمحكم هو الذي يدل على معناه بوضوح لا خفاء فيه .
والمتشابه هو الذي لا يخلو من الدلالة الراجحة على معناه .
فيدخل في المحكم النص والظاهر . ويدخل في المتشابه المجمل والمؤول والمشكل ، لأن المجمل يحتاج إلى تفصيل ، والمؤول لا يدل على معنى إلا بعد التأويل والمشكل خفي الدلالة ، فيه لبس وإبهام .
وأكثر العلماء ان المتشابه لا يعلم تأويله إلا الله . والوقوف في الآية واجب عند لفظ الجلالة . فتكون الراسخون في العلم ليست معطوفة على ما قبلها .
الحديث هنا طويل لكن أكتفي بما يفتح الباب لمن اراد .. أما موضوعنا هنا فعلى غرار مثالنا السابق ..
وكل عام أنتم بخير .
ولا تنسونا من دعوة بظهر الغيب .[/align:4199d5c95d]
بسم الله الرحمن الرحيم ..
ماذا لو أحببنا القرآن .. عشنا فيه وعاش فينا .. تلهفنا عليه كلما بعدنا عنه ، إننا ساعتها سنجد الأنس الدائم والاطئنان الذي لا يزول ..
تمر علينا في الحياة أمور ترهق أنفسنا وتجعل الحياة ضيقة في أعيننا ، علماء النفس يقولون إنهم وجدوا أن الفئة المواظبة على قراءة كتابها المقدس (كذا قالوا والقول لعلماء غير مسلمين ) اقل تأثرا بضغوط الحياة المختلفة .
فكيف إن كان هذا الكتاب هو كلام الله .. قف هنا وتأمل .!
كلام الله ..
ما أعظمه إذن وأجله .وأجدره أن يكون سمير المسلم في غدوه ورواحه ، بل في يقظته ونومه إن استطاع .
من أراد الدنيا فعليه بالقرآن . ومن أراد الآخرة فعليه بالقرآن ، ومن أرادهما معا فعليه بالقرآن ..
***************
جاءت كلمات في القرآن مكررة بألفاظها تامة في مواضع ومختلفة بزيادة أو نقص في مواضع . وكذا مع الجمل والتراكيب . والقارئ لكتاب الله لا يمر على هذه الآيات دون أن يقف عليها ويوافق بينها .
من ذلك مثلا قول الله تعالى :
"واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور" .. لقمان
" ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور" .. الشورى
( من عزم ) و ( لمن عزم ) .
يقول علماء اللغة إن زيادة المبنى تزيد المعنى . واللام التي سبقت ( من ) الثانية للتوكيد .. فلم وكدت هذه زيادة على تلك .. وكلا الآيتين ورد في الصبر ..
في الآية الأولى وصية لقمان لابنه بالصبر على ما يصيبه من قضاء الله . وفي الثانية الصبر على ما يصيب من أذى الناس .. في الأولى لا يملك الإنسان إلا الصبر و في الثانية يستطيع الإنسان أن يرد الإساءة بالإساءة .. فكانت المغفرة والصبر على أذى الناس أصعب على النفس من الصبر على قضاء الله . فجاء التوكيد باللام لزيادة البيان .
مثل هذا ما سأحاول المرور عليه إن شاء الله . مستعينا بالله أولا ، مرجعي في هذا كتاب ( البرهان في متشابه القرآن ) للإمام محمود بن حمزة بن نصر الكرماني المتوفى سنة 500 للهجرة .
لكن قبل هذا نمر على قول الله تعالى في سورة آل عمران :
" هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله ..."
ونلخص ما قاله العلماء فيها وفي المقصود بالمتشابه هنا .
يقول الدكتور صبحي الصالح أستاذ الإسلاميات وفقه اللغة بالجامعة اللبنانية :
نستطيع القول إن القرآن كله محكم ، إذا أردنا بذلك إتقانه وجمال نظمه بحيث لا يتطرق الضعف إلى معانيه ، ويمكن القول إنه كله متشابه إذا أردنا تشابه آياته في البلاغة والإعجاز وصعوبة المفاضلة بين أجزاءه .
من الواضح في هذه الآية أن المحك يقابل المتشابه .
والمحكم هو الذي يدل على معناه بوضوح لا خفاء فيه .
والمتشابه هو الذي لا يخلو من الدلالة الراجحة على معناه .
فيدخل في المحكم النص والظاهر . ويدخل في المتشابه المجمل والمؤول والمشكل ، لأن المجمل يحتاج إلى تفصيل ، والمؤول لا يدل على معنى إلا بعد التأويل والمشكل خفي الدلالة ، فيه لبس وإبهام .
وأكثر العلماء ان المتشابه لا يعلم تأويله إلا الله . والوقوف في الآية واجب عند لفظ الجلالة . فتكون الراسخون في العلم ليست معطوفة على ما قبلها .
الحديث هنا طويل لكن أكتفي بما يفتح الباب لمن اراد .. أما موضوعنا هنا فعلى غرار مثالنا السابق ..
وكل عام أنتم بخير .
ولا تنسونا من دعوة بظهر الغيب .[/align:4199d5c95d]