المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قراءة في مجموعة مريم خليل الضاني ( سرداب التاجوري)



د.ألق الماضي
03/06/2008, 09:49 PM
القصة الأولى : ( أسبرين )
تتناول واقع المرأة حين تنغمس في عالمها الخاص وتسعى لتحقيق ذاتها من خلال وظيفتها التي تمارس فيها سلطة قد تكون غائبة في محيطها الأسري ؛ فتشبع ذاتها التي لم ترتو . لكنها في الوقت ذاته قد تسقط من حسابها جزءا مهما يتوارى في خبايا النفس إما تجاهلا ، وإما اتكالا ، وإما ... . وتجري السنون وهي في لهاثها المستميت لبناء أرضية صلبة ، وتثبيت أقدامها التي لا تلبث بعد مدة من الزمن أن تجتث من فوق الأرض مستبدلة غيرها بها ، ومعلنة أن الوقت قد حان للترجل وإخلاء المكان ؛ فالتقاعد قد حان . هنا تصطدم النفس بهذا الواقع وتصحو بعد إغفاءة طويلة ؛ فتبحث عن علاقتها القديمة وتفتش ، وأول تلك العلاقات حياتها الخاصة ؛ التي تناستها في خضم الحياة . هنا تذهلها الصورة التي تهشمت وعلاها الغبار ، وأخرجت بعد زمن من المستودع - كما هو حالها - لتقفها على واقع مرير أضاعت فيه زوجها وأسلمته إلى إحدى طالباتها . وتأتي عوامل الزمن وتعريته للجسد ونحته مكملة للصورة ؛ التي تحاول تجميل الواقع وإصلاح ما أفسده الدهر ، لكن هيهات .
يتبع...

د.ألق الماضي
03/06/2008, 09:51 PM
القصة الثانية : ( ثلاث على طريق )
قصة تموج برمزية محببة قائمة على استدعاء رغبات مكبوتة في نفس البطلة ، وذكريات مؤلمة ارتبطت بها ، ومحفزات أدت إلى إبرازها على السطح .
القصة زاوجت من جانب آخر بين الحاجة المادية ( المتمثلة في الفتاتين ) والحاجة النفسية المعنوية ( المتمثلة في البطلة أو المعلمة ) ، وهنا نستشف طبيعة المفارقة المتجسدة في أن من يملك الشيء لا يحس به وقد يضيعه ويغتاله ، ومن يفتقده يلهث وراءه ويراه في كل سبيل .
يتبع...

د.ألق الماضي
06/06/2008, 05:42 PM
القصة الثالثة : ( طرب وحرب وبرتقال )
واقع مرير هو ذلك الذي نحياه ؛ ازدواجية في التفكير وفي المشاعر ؛ ففي الوقت الذي تبكي فيه قلوب وعيون ، تضحك أخرى ، وفي اللحظة التي تغتال فيها البراءة ، تصطنع غيرها ، وفي الدقائق التي تقصف فيها بقاع عزيزة علينا ، نتراقص طربا في بقاع ثانية ، وفي ...وفي ... .
أي فرح ظاهري يسكننا ؟! أية مشاعر تلك التي تعترينا ؟! أية أجساد تلتصق وتتمايل والقلوب متشعثة مشتتة ؟!
واقع عربي مرير ذاك الذي رصدته هذه القصة.
يتبع...

د.ألق الماضي
25/06/2008, 06:49 PM
القصة الرابعة : ( مارد )
قصة موشومة بمداد ماض محبب للنفس ؛ لكنه ماض يثير الزوابع ، ماض يتصارع مع حاضر ومستقبل لا ينقصهما الجمال والفرح .
في القصة أصوات تنبع من ذات واحدة ، حوار داخلي ، ينم عن الصراع ؛ فالماضي والحاضر كلاهما يملكان وهجا ، كلاهما يعزف على وتر ما من أوتار القلب . وعلى الرغم من محاولة انتصار الحاضر والمستقبل فإن الماضي يعود - بقوة - ليطل برأسه ؛ إذ إنه يعبر عن أقوى حاجة أساسية في حياة البشر - حاجة الحب والألفة والتعلق و ... - التي عجزت حاجة الأمومة - وهي من أقوى الغرائز لدى المرأة - أن تقضي عليها وتطمرها .
صراع بين حاجتين أساسيتين في حياة المرأة ، وكل منهما لا تستطيع الاستغناء عنه وإن ضحت - ظاهريا - بأحدهما في سبيل الآخر !!!

مريم خليل الضاني
25/06/2008, 09:10 PM
أديبتنا الرائعة جميلة الروح ألق الماضي :
كم أسعدتني بقراءتك الجميلة لمجموعتي وإضاءاتك التي تتغلغل في النصوص لتجلّي دقائقها وزواياها للقارئ ! .
أنتظر حلقات قراءتك كما ينتظر الأطفال العيد والمطر .
ملأ الله قلبك بالرضا والفرح واليقين .
أختك المحبة : مريم .

الجمانة
26/06/2008, 02:35 AM
قراءة واعية بمثلها ترتقي أقلامنا ..

مودتي للناقدة والكاتبة ..

د.ألق الماضي
26/06/2008, 01:06 PM
أديبتنا الرائعة جميلة الروح ألق الماضي :
كم أسعدتني بقراءتك الجميلة لمجموعتي وإضاءاتك التي تتغلغل في النصوص لتجلّي دقائقها وزواياها للقارئ ! .
أنتظر حلقات قراءتك كما ينتظر الأطفال العيد والمطر .
ملأ الله قلبك بالرضا والفرح واليقين .
أختك المحبة : مريم .

آمين وإياك يا غالية...
ما أسعدني بهذه المشاعر يا أخية...
...,

د.ألق الماضي
26/06/2008, 01:07 PM
قراءة واعية بمثلها ترتقي أقلامنا ..




مودتي للناقدة والكاتبة ..


شكرا لك...

د.ألق الماضي
04/08/2008, 05:55 AM
القصة الخامسة : ( ضوء )
قصة تحمل في باطنها الاستياء من حال المسلمين الذين أصبحوا لا يملكون إلا القول لا غير ، أصبحت أصواتهم عبارة عن ملصقات ، أو تشبث بماض عريق ، أو انتظار بشارة دون السعي إلى تغيير ما بأنفسهم ، وقد زينت هذه الصورة لذاك الواقع ببعض الرتوش التي عززت الأمر من ذكر مذيعة تقرأ أخبارا مؤلمة ومحزنة وهي متجملة ومصطنعة ابتسامة زائفة ، إلى غير ذلك من طوابع طبعت القصة ، ووضعتنا أمام أنفسنا التي لا ننكرها ، لكن ربما نتهرب منها ونحاول مداراة ضعفنا الفعلي بقوة صوتية قولية.

د.ألق الماضي
27/08/2008, 02:32 AM
القصة السادسة : ( صديقتي التي ... )
قصة تتغلغل في خبايا الأنثى ، لكنها سرعان ما تعود للسطح وجلة هاربة ، تماما كما تفعل أي امرأة حين تلجأ إلى طرائق عدة للفضفضة ؛ فتارة تتحدث بلسانها ، وأخرى بلسان صديقتها أو صديقاتها أو...
قصة تصور جوانب مختلفة ، جوانب لصيقة بالمجتمع ونظرته الخاصة تلك المتعلقة بالأنثى من قبل أنثى أخرى .
واعتماد القاصة على تقنية الفضفضة والحديث أثناء السير إلى العمل يعد ومضة ذكية ؛ لما يحمله ( السير ) من دلالات ملائمة .بل إن اختيار مكان العمل ( مستشفى ) من الأمور الأخرى الدالة على ذلك ، ويأتي اختيار الصديقة بتلك المواصفات ، والمزاوجة بين مواصفاتها والمساحة المقطوعة أمر في غاية الجمال ؛ لاعتماده على مفارقة بينة .
يتبع...

د.ألق الماضي
12/09/2008, 02:47 AM
القصة السابعة : ( سرداب التاجوري )
نسيج محكم ورباط وثيق بين الماضي والمستقبل والحاضر الذي يشكل ذلك السرداب الممتد بينهما بكل ما يحمله من أطياف وإضاءات.
في نفس كل منا سرداب تتفاوت إضاءته وعتمته ، كل ذات تحمل رؤى ، وتترنم بأسئلة طفولية ، بل وتصرفات تنم عن ذاك الطفل الذي بداخلنا بما يحمله من أمل وطموح وفضول وحب استكشاف وتعلق و...
هذه القصة تحمل الشيء الكثير ؛ فهي تنبع من أغوار أغوار النفس وتعبر عنها ، والنفس الإنسانية تبقى مجهولة يصعب سبر أغوارها مهما ادعينا ذلك .
وهي تحمل من جانب آخر حب القاصة لمكان النشأة ( المدينة المنورة ) وحبها لوطنها الأم ( فلسطين ) والصراع المحتدم بين الشعورين .

د.ألق الماضي
07/10/2008, 11:05 PM
القصة الثامنة : ( علاقة )
قصة أخرى تكشف الغطاء ، وترفع الستار . المرأة فيها هي الجانب الأضعف الذي يرمق معذبه ( الرجل ) وما يمارسه من عنف وسادية ليست في قاموسه سوى ألعاب بهلوانية اعتادها . هذه القصة ما هي إلا تورية تحمل معاني قريبة نتعامل معها بوضوح تتمثل في العنف الذي يمارسه الرجل ، ومعاني بعيدة تتوارى خلف الأبواب الخلفية التي يمكن أن يعيها كل من دقق ، وأراد أن يوسع الدائرة.
يتبع...

حنين الذكريات
23/10/2008, 11:06 AM
قراءتك ألــــــــــــق مجموعة بحد ذاتها,,

زادكِ الله من فضله,,

د.ألق الماضي
14/11/2008, 04:32 AM
قراءتك ألــــــــــــق مجموعة بحد ذاتها,,




زادكِ الله من فضله,,


اللهم آمين ،،،
غاليتي حنين ،،،
يسعدني مرورك بموضوعاتي،،،
دمت يا نقية ،،،

د.ألق الماضي
05/12/2008, 08:20 PM
القصة التاسعة ( صباح الدم )
تناقش القاصة في هذه القصة قضية من قضايا المجتمع التي يهتم لها ، ويقيم عفة الفتاة بها ، تلك القضية هي ( عذريتها ) التي ينبغي أن تقدم وثيقة امتلاكها والحفاظ عليها وعدم انتهاكها في ليلة زفافها بدلائل خلفتها عقلية متحجرة لا تؤمن سوى بدليل مادي ملموس ، وترفض ما سواه حتى إن أثبت الطب أن هناك حالات لا تستطيع الفتاة إبراز هذا الدليل لمن يطلبه ، ومع ذلك فهي نقية نقاء الماء وطهره .
هذه القصة تلامس واقعا عربيا بل إسلاميا ما زال يطوق عنق الفتاة وأهلها ؛ فنظرة قاصرة قد تؤدي إلى قذفها بأشنع التهم وهي بريئة منها براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام .
هذه هي القضية الأساس التي ناقشتها القصة وارتكزت عليها ، لكنها في أثناء ذلك عرجت على نظرة المجتمع إلى الأنثى وضيق الأب بولادتها خاصة إن سبقنها شقيقات وأخوات غيرها ؛ إذ لا يرضى ذلك الأب الفحل أن يكون أبا البنات كما يحلو للمجتمع أن يلمزه بذلك وينبزه به...!
يتبع،،،