PDA

View Full Version : برية



شريف الدمناوى
23/05/2008, 09:47 AM
برِّية


سمتان ِكنَّا ,وانتبهنا حينما
سقطتْ قُطيرات الندى تحت الجفونْ
وتلاحقتْ أصداؤنا
من قبل مبعثنا هنا
قبل البريةِ أُكسبت أجسادُنا حب البقاءِ
وأرقتْ أرواحنا - فى النوم ِ - ماشيةٌ تجوسُ
ونحن فى زحلِ ِالنحوسْ
كنا حيارى قبل منبتنا, وقبل تمامنا
كنا نسطِّر أحرفا
ونُزيلُ من طرقاتِنا أعداءنا
كنا نراقبُ نجمة , ونجيمةً
كنا ندور, ونختفي
تحت الحشائش ِفى الحقول
نُلقى بأكبرِ همنا فى اليمِ
نتبعه بآلاف الحجارةِ, والسبابِ
ونرتقي وعرَ الشجرْ
تتساقط ُالأحلامُ خلف مزيجنا
ونزيح ُمن قاموسنا الأْتراح, والأوجاع
نذروا بأسنا بين الأماكن فى الصقاعِ
وحين تخضّر الحقول نذوبُ فى بلورها
نسري الى الخدرِ العميقْ
ويلفّنا نزقُ المطرْ
نرتدُّ للصحراء, نخلعُ عرينا
نقضى هنالك ألف عامْ
نجلو مناسكنا, وترعانا الذئابْ
نُزيدُ تلاحم الأشياء بالأشياء
نتابعُ بأسنا بالقدرة الأولى
ونكسبُ قوتنا بالقنصِ
مرتدِّين مثل النهرِ عند السدْ
ُمنحطِّين من أعلى لأقصى حدْ
نردد سورةَ الإخلاصِ
نمضى نزرع ُالملكوت بالأنهارْ
مَرقصنا شعاعِ الشمس
منبتنا على الأحجارِ كالأعشابْ
نُلاصقُ وخزةَ الأشواكْ
يُحيينا ترابُ الغابةِ الخضراء, يُنبتنا
تناهى الكونُ
واشتدّتْ سوعدنا كما كانت هنا من قبل مولدنا
وقبل ثبوتنا فى اللوحِ, كنا نلقفُ الثمراتِ
من أعلى الشجيراتِ
ونأكلُ ما تبقى من خشاشِ الأرضِ
نشربُ من رحيقِ الزهرِ
نلبسُ ما خصفنا من وريقاتِ الشجرْ
نتلو بداياتِ السورْ
نلهو على العرش ِالمنمقِ بالتماعاتِ الذهبْ
وننامُ فى حضن البريةِ
منصتين الى التسابيح العليةْ
تتواترُ الأحلامُ بين ضفافنا
وصعودنا كهبوطنا
لا شئ يدفعنا سوى القدرِ المخبأ فى المحا رْ
سمتان كنّا
وانتبهنا عندما
حلَّ الدما ر.

شعر/شريف الدمناوى

يوسف أبوسالم
23/05/2008, 11:55 AM
برِّية


سمتان ِكنَّا ,وانتبهنا حينما
سقطتْ قُطيرات الندى تحت الجفونْ
وتلاحقتْ أصداؤنا
من قبل مبعثنا هنا
قبل البريةِ أُكسبت أجسادُنا حب البقاءِ
وأرقتْ أرواحنا - فى النوم ِ - ماشيةٌ تجوسُ
ونحن فى زحلِ ِالنحوسْ
كنا حيارى قبل منبتنا, وقبل تمامنا
كنا نسطِّر أحرفا
ونُزيلُ من طرقاتِنا أعداءنا
كنا نراقبُ نجمة , ونجيمةً
كنا ندور, ونختفي
تحت الحشائش ِفى الحقول
نُلقى بأكبرِ همنا فى اليمِ
نتبعه بآلاف الحجارةِ, والسبابِ
ونرتقي وعرَ الشجرْ
تتساقط ُالأحلامُ خلف مزيجنا
ونزيح ُمن قاموسنا الأْتراح, والأوجاع
نذروا بأسنا بين الأماكن فى الصقاعِ
وحين تخضّر الحقول نذوبُ فى بلورها
نسري الى الخدرِ العميقْ
ويلفّنا نزقُ المطرْ
نرتدُّ للصحراء, نخلعُ عرينا
نقضى هنالك ألف عامْ
نجلو مناسكنا, وترعانا الذئابْ
نُزيدُ تلاحم الأشياء بالأشياء
نتابعُ بأسنا بالقدرة الأولى
ونكسبُ قوتنا بالقنصِ
مرتدِّين مثل النهرِ عند السدْ
ُمنحطِّين من أعلى لأقصى حدْ
نردد سورةَ الإخلاصِ
نمضى نزرع ُالملكوت بالأنهارْ
مَرقصنا شعاعِ الشمس
منبتنا على الأحجارِ كالأعشابْ
نُلاصقُ وخزةَ الأشواكْ
يُحيينا ترابُ الغابةِ الخضراء, يُنبتنا
تناهى الكونُ
واشتدّتْ سوعدنا كما كانت هنا من قبل مولدنا
وقبل ثبوتنا فى اللوحِ, كنا نلقفُ الثمراتِ
من أعلى الشجيراتِ
ونأكلُ ما تبقى من خشاشِ الأرضِ
نشربُ من رحيقِ الزهرِ
نلبسُ ما خصفنا من وريقاتِ الشجرْ
نتلو بداياتِ السورْ
نلهو على العرش ِالمنمقِ بالتماعاتِ الذهبْ
وننامُ فى حضن البريةِ
منصتين الى التسابيح العليةْ
تتواترُ الأحلامُ بين ضفافنا
وصعودنا كهبوطنا
لا شئ يدفعنا سوى القدرِ المخبأ فى المحا رْ
سمتان كنّا
وانتبهنا عندما
حلَّ الدما ر.

شعر/شريف الدمناوى


أخي شريف
مساء الورد
كنا ...وكنا ....
وانتبهنا
عندما حلَّ الدما ر.
قصيدة رائقة جميلة
بدأت بمشهد
يتحدث عن الحب
والفطرةوالسكون ..والبراءة
وانتهت بمشهد الدمار
وما بين المشهديننحتار ...
وأي دمار....!؟
أهو احتلال العراق
أم اغتصاب فلسطين كلها
أم هدر الكرامة العربية من أبنائها
أم هي شعوبنا
التي تساق إلى حتفها كالنعاج
بقدر ما كانت القصيدة
راهشة بريئة بيضاء
بقدر ما خيم عليها الليل
ولوث براءتها
فامتلأ وجهها بالدم
وقلبها بالأسى
أخي شريف
مرّت أمتنا بمثل هذا مرات ومرات
ولكنها كانت تنهض كل مرة
وأراها ستنهض ولو بعد حين
تحياتي

الشاعر لطفي الياسيني
25/05/2008, 07:28 PM
الاستاذ الكبير الفاضل شريف الدمناوي
تحية الاسلام
جزاك الله خيرا وبارك الله لك وعليك
ان كل مفردات ثقافتي اللغوية لا تفيك
حقك من الشكر والتقدير يا امير المنتديات
والملتقيات ونوارة الاقسام لك مني عاطر التحية
والتقدير واطيب المنى واجمل ورود فلسطين وتحايا
المسجد الاقصى المبارك الاسير
وما انا الا نقطة في بحر ابداعك
وطفل يحبو على اعتاب جامعتك الشعرية
دمت بخير
باحترام تلميذك
لطفي الياسيني
ابي مازن

عماد ابو رياض
25/05/2008, 07:59 PM
الاخ العزيز شريف حفظك الله ورعاك ... كلمات رائعه تحمل بين طياتها ماعانته الامه وتفسر لكل حال
عسى ان يكون حالنا افضل من ماضيه بمن الله
تعالى وكرمه .. تحياتي واعجابي .

شريف الدمناوى
29/05/2008, 07:41 AM
أخي شريف
مساء الورد
كنا ...وكنا ....
وانتبهنا
عندما حلَّ الدما ر.
قصيدة رائقة جميلة
بدأت بمشهد
يتحدث عن الحب
والفطرةوالسكون ..والبراءة
وانتهت بمشهد الدمار
وما بين المشهديننحتار ...
وأي دمار....!؟
أهو احتلال العراق
أم اغتصاب فلسطين كلها
أم هدر الكرامة العربية من أبنائها
أم هي شعوبنا
التي تساق إلى حتفها كالنعاج
بقدر ما كانت القصيدة
راهشة بريئة بيضاء
بقدر ما خيم عليها الليل
ولوث براءتها
فامتلأ وجهها بالدم
وقلبها بالأسى
أخي شريف
مرّت أمتنا بمثل هذا مرات ومرات
ولكنها كانت تنهض كل مرة
وأراها ستنهض ولو بعد حين
تحياتي



اخى العزيز يوسف شكرا
على هذا التحليل الراقى والرؤى الراقية حول النص
لك منى كل المودة
شريف الدمناوى

شريف الدمناوى
29/05/2008, 07:44 AM
الاستاذ الكبير الفاضل شريف الدمناوي
تحية الاسلام
جزاك الله خيرا وبارك الله لك وعليك
ان كل مفردات ثقافتي اللغوية لا تفيك
حقك من الشكر والتقدير يا امير المنتديات
والملتقيات ونوارة الاقسام لك مني عاطر التحية
والتقدير واطيب المنى واجمل ورود فلسطين وتحايا
المسجد الاقصى المبارك الاسير
وما انا الا نقطة في بحر ابداعك
وطفل يحبو على اعتاب جامعتك الشعرية
دمت بخير
باحترام تلميذك
لطفي الياسيني
ابي مازن
شكرا د\ لطفى
لك منى كل الود والتقدير
شريف الدمناوى

شريف الدمناوى
29/05/2008, 07:46 AM
الاخ العزيز شريف حفظك الله ورعاك ... كلمات رائعه تحمل بين طياتها ماعانته الامه وتفسر لكل حال
عسى ان يكون حالنا افضل من ماضيه بمن الله
تعالى وكرمه .. تحياتي واعجابي .
شكرا اخى عماد
لك منى كل الود والمودة
شريف الدمناوى

عماد الدين
29/05/2008, 09:32 AM
شريف الدمناوى ..
كلماتك التي بين السطور لقد أبت الا ان تثور ...
دمت ودام قلمك لنا شعلة من نور ..
ولك مني فائق الاحترام
عماد الدين .

شريف الدمناوى
29/05/2008, 09:02 PM
شريف الدمناوى ..
كلماتك التي بين السطور لقد أبت الا ان تثور ...
دمت ودام قلمك لنا شعلة من نور ..
ولك مني فائق الاحترام
عماد الدين .

شكرا اخى الاديب عماد الدين
لك منى كل الود والتقدير
شريف الدمناوى