جاسم الرصيف
01/10/2005, 06:06 AM
جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــــــ
كهرمانة وألأربعين حرامي !!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ربما هي مصادفة مضحكة ، على قدر ماهي مبكية ، أن نرفع في أهم ساحات بغداد نصبا ً جميلا ً ( لكهرمانة ) وهي تصب ّ الزيت السّاخن على أربعين لصّاً خبّأوا أنفسهم في جرار، جاءوا لسرقة أموال بغداد من بطون حكايات ( ألف ليلة وليلة )، لم تنته بعد !! ، بموازاة عمر بعض من جاءوا إليها على جناح ( الطائر الميمون !! ) ولم يكملوا ( عدّة القصة ) بعد في آن ، فلم تنلهم ( كهرمانة ) أياها ، كما هي عادة الخائبات من العراقيات المضروبات في عرض وطول حائط التهميش ( الشرعي ) وغير الشرعي !! ولكن نالتهم حقيقة تشير إلى : أنك لاترى اللّصوص عندما يسرقون ، ولكنك تراهم عندما يختلفون !! وهذ ما سمح لنا أن نرى نوعا ً جديداً من ( ألإرهاب ) لابد ّ أن تأخذه ألأمم المتحّدة ، وغير المتحّدة ، في حساباتها على المدى المنظور من أيام العراق !!
وربما هي مصادفة مضحكة ، مبكية ، أن تسمّي عرّاب هذا ألإرهاب المالي ــ في لطش مليار دولار من وزارة واحدة ، و (البقية في العدد القادم من الفضائح ) ــ نفسها تحت مسمّىً لايقلّ ( وطنية ؟! ) عن الذين لطشوا المليار على طريقة ( عينك عينك !! ) العراقية ، إذ جاءت تحت مسمّى ( العين الجارية !! ) لتوريد طائرات ( خردة ) وبنادق مهترئة وسيارات مصفحة ( !؟ ) يقال أنها تتهاوى أمام فسوة ثعلب !! النكتة في ( العين الجارية ) أنها جاءت تحت سمع وبصر وبصيرة الناس الذين وعدونا ( بمواطنة جديدة ) ، تختلف عمّا بناه الدكتاتور !! بل أن بعضهم غالى في أدبياته السياسية ، متجاوزاً الكثير من حقائق التأريخ ، فإدعى أن طائفة معينة (؟؟!! ) حكمت العراق ثمانين سنة ولم تقدم شيئا ً للعراقيين ، فقدم لنا بعد أقل من ( ألف ليلة وليلة ) نوعا ً ما أنزل الله به من سلطان إرهاب يندى له جبين تأريخ البشرية على محك ّ مفهوم ( المواطنة الحقيقية ) !!
لقد بلغ الحال أن أحد ( السادة المسؤولين !! ) سجّل إسم إبنته ــ التي تبلغ من العمر ثلاث سنوات !! ــ في سجلّ حرّاسه الشخصيين من أجل قبض بضعة مئات من الدولارات شهريا ً تستقطع من حصة المواطن العراقي الذي صار من ( أهل الكهف ) بدون كلاب !! ومن رخص ثمن هذا إلى عليين ( العين الجارية ) نمرّ على عمليات إرهاب مالية أخرى على مدى معظم الوزارات التي ( أعلنت !!! ) وجود عميات سطو ( وطنية ) بمئات ملايين الدولارات قدّرها ( الشهرستاني ) في الجمعية الوطنية بعشر مليارات دولار قبل أن تنتهي عدّة ( ألألف ليلة وليلة ) ، عدا غير المكتشف بعد !! وفي خباثة ( أكيدة ) منيّ حسبت معدل خسارة الفرد العراقي فوجدتها 370 دولار لكل مواطن ، حتى الطفل الرضيع ، نقدا ً وعداً !! دون ذنب غير أنه عراقي !! ومن ( أهل الكهف ) الخالي من الكلاب !!
وعن وكالة ألأنباء العراقية قول يشير إلى أن ( العراقيين الضالعين فيها أشخاص وهميون ــ ؟؟!! ، وفليسترنا الله من ألأوهام وهي كثيرة !! ــ وأن مرتشين في الجيش ــ يقصد العراقي الوطني ؟! ــ أو عناصر من المخابرات ألأميركية ــ ؟؟!! ولنلطشها بياقاتهم لأنها تتحمّل !!؟؟ ــ قد يكونون لعبوا دوراً حاسما ً في الخفاء ) ، وياله من ( خفاء ) ؟! يذكّرنا بالقول العراقي القديم : ( علاّوي يجرح ويداوي !! ) للإشارة إلى من يسرق ويتهّم ألآخرين بالسرقة أو يكشفهم للناس من أجل براءة يبتغيها على ( خفاء ) مافعل وما فعلوا !! وياله من ( دور حاسم !! ) جرى تحت سمع وأبصار كل هذا العدد من ( الوطنيين ) ألأفاضل الذين بشرّونا بعراق ( جديد !! ) بطعم البيزا والهمبركر !!
ولأنّا ( كوطنيين؟! ) ، لايشقّ لنا في ( غبار ) الوطنية غبار ، ولا تنطفئ لنا في نيران ( اللّطش الحلال ) نار ، فقد ( نوّهنا ؟! ) وسرّبنا (؟!) وأطلقنا للناس أرانب تضليل تشير إلى أن ما جرى من فعل ألأميركان !! وأننا ( مجرّد أغبياء ؟! ) في هذه ألأمور كما هم ( العربان ) !! و لا أريد أن أبرئ أحداً ، ولكنّ السؤال يفرض نفسه على مدى هذه الفضائح ( التأريخية ) : إذا كان الجميع قد أعلنوا الجميع من روّاد جرار كهرمانة !! وإذا كان الجميع قد أعلن براءته ممّا جرى في سباق جني الغنائم !! وإذا كان الجميع وطنيين ( إلى حد القشر !! ) ، فمن يسرق العراقيين ألآن ؟؟؟
أنا ، وخلافا ً لكلّ ( الوطنيين ) ، أشكر أميركا ومن ألأعماق ، لأنها منحتنا فرصة التعرف على حدود آدميتنا !! وحدود فهمنا للمواطنة العراقية بزمنيها القديم والجديد !! وأشكر أميركا لأنها تقول لنا بوضوح ، وبدون لف ّ ولا دوران ، ولاتلاعب بالألفاظ ، ولا بالوقائع حتى : هؤلاء أنتم !! وهذه حدود فهمكم لإنسانيتكم !! وهؤلاء هم من إنتخبتموهم ممثلين عنكم !! ألم يقل فيكم ( علي ) : لقد ملأتم قلبي قيحا ؟؟!!
وهنيئا لمن لطش المليارات !!
arraseef@yahoo.com :roll: :lol: :( :oops: :cry: [B]
ـــــــــــــــــــــــــــ
كهرمانة وألأربعين حرامي !!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ربما هي مصادفة مضحكة ، على قدر ماهي مبكية ، أن نرفع في أهم ساحات بغداد نصبا ً جميلا ً ( لكهرمانة ) وهي تصب ّ الزيت السّاخن على أربعين لصّاً خبّأوا أنفسهم في جرار، جاءوا لسرقة أموال بغداد من بطون حكايات ( ألف ليلة وليلة )، لم تنته بعد !! ، بموازاة عمر بعض من جاءوا إليها على جناح ( الطائر الميمون !! ) ولم يكملوا ( عدّة القصة ) بعد في آن ، فلم تنلهم ( كهرمانة ) أياها ، كما هي عادة الخائبات من العراقيات المضروبات في عرض وطول حائط التهميش ( الشرعي ) وغير الشرعي !! ولكن نالتهم حقيقة تشير إلى : أنك لاترى اللّصوص عندما يسرقون ، ولكنك تراهم عندما يختلفون !! وهذ ما سمح لنا أن نرى نوعا ً جديداً من ( ألإرهاب ) لابد ّ أن تأخذه ألأمم المتحّدة ، وغير المتحّدة ، في حساباتها على المدى المنظور من أيام العراق !!
وربما هي مصادفة مضحكة ، مبكية ، أن تسمّي عرّاب هذا ألإرهاب المالي ــ في لطش مليار دولار من وزارة واحدة ، و (البقية في العدد القادم من الفضائح ) ــ نفسها تحت مسمّىً لايقلّ ( وطنية ؟! ) عن الذين لطشوا المليار على طريقة ( عينك عينك !! ) العراقية ، إذ جاءت تحت مسمّى ( العين الجارية !! ) لتوريد طائرات ( خردة ) وبنادق مهترئة وسيارات مصفحة ( !؟ ) يقال أنها تتهاوى أمام فسوة ثعلب !! النكتة في ( العين الجارية ) أنها جاءت تحت سمع وبصر وبصيرة الناس الذين وعدونا ( بمواطنة جديدة ) ، تختلف عمّا بناه الدكتاتور !! بل أن بعضهم غالى في أدبياته السياسية ، متجاوزاً الكثير من حقائق التأريخ ، فإدعى أن طائفة معينة (؟؟!! ) حكمت العراق ثمانين سنة ولم تقدم شيئا ً للعراقيين ، فقدم لنا بعد أقل من ( ألف ليلة وليلة ) نوعا ً ما أنزل الله به من سلطان إرهاب يندى له جبين تأريخ البشرية على محك ّ مفهوم ( المواطنة الحقيقية ) !!
لقد بلغ الحال أن أحد ( السادة المسؤولين !! ) سجّل إسم إبنته ــ التي تبلغ من العمر ثلاث سنوات !! ــ في سجلّ حرّاسه الشخصيين من أجل قبض بضعة مئات من الدولارات شهريا ً تستقطع من حصة المواطن العراقي الذي صار من ( أهل الكهف ) بدون كلاب !! ومن رخص ثمن هذا إلى عليين ( العين الجارية ) نمرّ على عمليات إرهاب مالية أخرى على مدى معظم الوزارات التي ( أعلنت !!! ) وجود عميات سطو ( وطنية ) بمئات ملايين الدولارات قدّرها ( الشهرستاني ) في الجمعية الوطنية بعشر مليارات دولار قبل أن تنتهي عدّة ( ألألف ليلة وليلة ) ، عدا غير المكتشف بعد !! وفي خباثة ( أكيدة ) منيّ حسبت معدل خسارة الفرد العراقي فوجدتها 370 دولار لكل مواطن ، حتى الطفل الرضيع ، نقدا ً وعداً !! دون ذنب غير أنه عراقي !! ومن ( أهل الكهف ) الخالي من الكلاب !!
وعن وكالة ألأنباء العراقية قول يشير إلى أن ( العراقيين الضالعين فيها أشخاص وهميون ــ ؟؟!! ، وفليسترنا الله من ألأوهام وهي كثيرة !! ــ وأن مرتشين في الجيش ــ يقصد العراقي الوطني ؟! ــ أو عناصر من المخابرات ألأميركية ــ ؟؟!! ولنلطشها بياقاتهم لأنها تتحمّل !!؟؟ ــ قد يكونون لعبوا دوراً حاسما ً في الخفاء ) ، وياله من ( خفاء ) ؟! يذكّرنا بالقول العراقي القديم : ( علاّوي يجرح ويداوي !! ) للإشارة إلى من يسرق ويتهّم ألآخرين بالسرقة أو يكشفهم للناس من أجل براءة يبتغيها على ( خفاء ) مافعل وما فعلوا !! وياله من ( دور حاسم !! ) جرى تحت سمع وأبصار كل هذا العدد من ( الوطنيين ) ألأفاضل الذين بشرّونا بعراق ( جديد !! ) بطعم البيزا والهمبركر !!
ولأنّا ( كوطنيين؟! ) ، لايشقّ لنا في ( غبار ) الوطنية غبار ، ولا تنطفئ لنا في نيران ( اللّطش الحلال ) نار ، فقد ( نوّهنا ؟! ) وسرّبنا (؟!) وأطلقنا للناس أرانب تضليل تشير إلى أن ما جرى من فعل ألأميركان !! وأننا ( مجرّد أغبياء ؟! ) في هذه ألأمور كما هم ( العربان ) !! و لا أريد أن أبرئ أحداً ، ولكنّ السؤال يفرض نفسه على مدى هذه الفضائح ( التأريخية ) : إذا كان الجميع قد أعلنوا الجميع من روّاد جرار كهرمانة !! وإذا كان الجميع قد أعلن براءته ممّا جرى في سباق جني الغنائم !! وإذا كان الجميع وطنيين ( إلى حد القشر !! ) ، فمن يسرق العراقيين ألآن ؟؟؟
أنا ، وخلافا ً لكلّ ( الوطنيين ) ، أشكر أميركا ومن ألأعماق ، لأنها منحتنا فرصة التعرف على حدود آدميتنا !! وحدود فهمنا للمواطنة العراقية بزمنيها القديم والجديد !! وأشكر أميركا لأنها تقول لنا بوضوح ، وبدون لف ّ ولا دوران ، ولاتلاعب بالألفاظ ، ولا بالوقائع حتى : هؤلاء أنتم !! وهذه حدود فهمكم لإنسانيتكم !! وهؤلاء هم من إنتخبتموهم ممثلين عنكم !! ألم يقل فيكم ( علي ) : لقد ملأتم قلبي قيحا ؟؟!!
وهنيئا لمن لطش المليارات !!
arraseef@yahoo.com :roll: :lol: :( :oops: :cry: [B]