المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رؤى في منطقِ التأويلْ..



عمر زيادة
06/05/2008, 11:18 PM
أحببتُ أن اكوني هذه أولى مشاركاتي معكم
..


دعني أثورُ فَقَـدْ عَقَـدْتُ لِسانـي
زَمَناً و هَيّجَـتِ الخُطـوبُ بَيانـي
إنْ كُنْتَ تَسْمَعُ في حروفـي ضجّـةً
فـالآنَ تُبْصِـرُ ثـورةَ البـركـانِ
و الآنَ تَعْصِـفُ بالقوافـي زَفْرَتـي
و يشجُّ صَمْتَ الهمِّ هَمْـسُ جَنانـي
جاسَ المُصابُ خِلالَ قلبي و اشتفـى
منّي الزمـانُ(ولا أقـولُ زمانـي)
فَلأيِّ شيءٍ كَظْمُ شعـري غاضبـاً
و لأيِّ شـيءٍ بَـعْـدَهُ كِتْمـانـي
فَلَقَدْ يَطيرُ الغَيْـظُ بيـنَ مدامِعـي
شَـرَراً و تأكـلُ أضلُعـي نيرانـي
فأنـا المُعنّـى و المُكنّـى بالأسـى
و الهـمُّ يَغْلـي أيّـمـا غلـيـانِ
أَمْضي و تَتْبَعُني العواصـفُ كُلُّهـا
كَيْما تصبّ الهـوْلَ فـي وُجْدانـي
كَفّي بكفّـي و الشدائـدُ حولَنـا
و أنـا عَـنِ الأفْكـارِ مُنْحَسِـرانِ
أذوي إلى حيـثُ الضمائـرُ تنتهـي
و نسيرُ فـي خـطٍّ مـن الهَذَيـانِ
كُلّي كَنَفْسِكَ و انشطـارٌ أعْـزَلٌ
من نَفْسِـهِ فـي الوهـمِ مُنْطَلِقـانِ
و الوهمُ تأويـلُ السنابـلِ تنطـوي
حِقَباً على جَـدَلٍ مـن النسْيـانِ
و الوَهْمُ تأويـلُ الأنامِـلِ ترتخـي
حـول اليـراعِ مُكفّنـاً بِلسانـي
تصويرُ بُعْدِكَ فـي المسافـةِ بَعْضِهـا
عن أينَ حيثُكَ ليسَ فـي الحُسْبـانِ
فَدَعِ الفظاظةَ في الخيـالِ و هاتِهـا
فـي أيّ وقْـتٍ شئتَـهُ و مكـانِ
نَزَفـتْ مزاميـرُ الغيـابِ غُيوبَهـا
لَغـةً علـى لُغـةٍ بِغيْـرِ مَعـانـي
و تقوّسَـتْ لامُ الطلاسِـمِ عُقْـدَةً
و تفكّكَـتْ دالُ البعيـدِ الدانـي
بيّـارةُ الأحـلامِ تنبُـذُ شوكَهـا
و تصبُّ ماءَ الـوردِ فـي شريانـي
و أنا نَغُبُّ مـن الدلالَـةِ شَمْسَنـا
و أسيلُ مثل الضـوءِ مـعْ جَرَيانـي
كُلّ كَكُلّكَ و انتظـارُكَ صامـتٌ
فوقَ الحُقـولِ مريضـة الأجفـانِ
يا سـادراً بيـن الغياهـبِ أيننـا!!
و فراغُهـا و النـصُّ مُمْتَـزِجـانِ
تَتَبـدُّ الأشيـاءُ حولـي كُلُّـهـا
إلاّ صـدى لَحْظيْـكِ إذْ حَمَلانـي
ضلعي و نارُكِ و الطريـقُ طويلـةٌ
و الفجـرُ منزوعـاً مـن الألـوانِ
و شُرودُ بوْصلتي و وَجْهُـكِ بـاردٌ
و الصوتُ مرسوماً علـى الجُـدْرانِ
و حكايتي و بُـذورُ ذاكرتـي و لا
سُبُلٌ إلـى سُبُـلٍ و سِـرْبُ أمانـي
و العبْقَريّـةُ فـي البلاغـةِ و الخُـرا
فَةُ فـي الغَرابـةِ و الخُلـودُ الفانـي
بُعْدٌ لِفِكْـرِكَ غائـراً فـي عُمْقِـهِ
و سَحَابةٌ حطّـتْ علـى ذوبـانِ
و تَجَلّياتُكَ و امتـداداتُ الـرؤى
في حـدّ بَحْـرِكَ أمْـرَدِ الشُطْـآنِ
أَنْقاضُ عِطْرِ البوْحِ خَلْفَ غُبارِهـم
العابريـنَ إلـى المـجـالِ الثـانـي
الحاملينَ الشمْـسَ فـوقَ كُتوفِهـمْ
شَعْبـاً و قِنْديـلاً مـن الأحـزانِ
الضاربينَ الصَخْـرَ فأسـاً أسْمَـراً
الصافِعيـنَ الـريـحَ بالرّيْـحـانِ
الناسجينَ مـن الدّمـاءِ رَصاصـةً
و مـن البنـادقِ ثـورَةَ الأكفـانِ
يَصْحو و تَغْمُرنـي العبـارةُ لَحْظَـةً
بِسرابِهـا ويكـفُّ عـنْ هَذيانـي
و يَغيبُ في وَعْيي و يَقْطَعُ دَهْشتـي
و النّبْضُ رمْـلٌ حـارقُ الخَفَقـانِ
و تنـامُ ذرّاتُ الذنـوبِ و هـبّـةٌ
للشـكِّ بيـنَ شقائـقِ النّعْـمـانِ
جَدَلـيّـةٌ أُرجـوزَتـي جبلـيّـةٌ
فوقَ الجُـروحِ سَحيقـة الوديـانِ
مِلْحي, مناجمُ فَحْمِ حِبْرِكَ, أسْطُري,
قَمَري,و كوْنُ شُحوبِـكَ الربّانـي
و كواكبي العشرينَ ,تلعـقُ صُفْـرَةً
حـول الفراغِ,هزيلـةُ الــدَوَرانِ
فُلْكي و تابـوتُ انطفـاءِ مجرّتـي
و قصائـدي منـحـورةَ الأوزانِ
و نُبوءةُ السَحَـرِ المُعمّـدِ سِفْـرُهُ
بُمُوَشّحـاتِ مـدامِـعِ الـرُمّـانِ
و البيْدَرِ المفْروشِ بالعَـرَقِ الطـوي
لِ سَنابِـلاً صيْفِـيّـةً و أغـانـي
عَيْنٌ على المَجْهول تَقْـرؤ خَطْـوَهُ
و تجـسُّ نَبْـضَ سرابِـهِ الظمْـآنِ
و ضفائرٌ للشمسِ تفـرشُ خدّهـا
فَجْراً و تسْكُبُ عِطْرَهـا النورانـي
و عنـادِلٌ تشْـدو ربيعـاً ناعِمـاً
و تَبُـلُّ رَمْـلَ النبْـضِ بالألحـانِ
جَدَلـيّـةٌ أُرجـوزَتـي جَدَلـيّـةٌ
و هَديلُهـا مُتَقصّـفُ الأشْجـانِ
جَدَليّـةٌ و تَوَجَّعـي و تَقطّـعـي
في كُـلِّ جُـبٍّ شاحـبٍ أَنْسانـي
جَدَليّـةٌ و أغـضُّ حَرْفـي دامعـاً
و أَسيـرُ نَحْـوي عَلّنـي ألْقـانـي

فارس الهيتي
07/05/2008, 05:43 AM
و أَسيـرُ نَحْـوي عَلّنـي ألْقـانـي

الله الله
رائع ياعمر
أهلا وألف سهلا بك أيها الشاعر الجميل
نوّرت المربد بقصيدة سامقة

تثبت
محبة وتقديرا وشاعرية

محمد الكبيسي
08/05/2008, 11:55 AM
أحببتُ أن اكوني هذه أولى مشاركاتي معكم
..


دعني أثورُ فَقَـدْ عَقَـدْتُ لِسانـي
زَمَناً و هَيّجَـتِ الخُطـوبُ بَيانـي
إنْ كُنْتَ تَسْمَعُ في حروفـي ضجّـةً
فـالآنَ تُبْصِـرُ ثـورةَ البـركـانِ
و الآنَ تَعْصِـفُ بالقوافـي زَفْرَتـي
و يشجُّ صَمْتَ الهمِّ هَمْـسُ جَنانـي
جاسَ المُصابُ خِلالَ قلبي و اشتفـى
منّي الزمـانُ(ولا أقـولُ زمانـي)
فَلأيِّ شيءٍ كَظْمُ شعـري غاضبـاً
و لأيِّ شـيءٍ بَـعْـدَهُ كِتْمـانـي
فَلَقَدْ يَطيرُ الغَيْـظُ بيـنَ مدامِعـي
شَـرَراً و تأكـلُ أضلُعـي نيرانـي
فأنـا المُعنّـى و المُكنّـى بالأسـى
و الهـمُّ يَغْلـي أيّـمـا غلـيـانِ
أَمْضي و تَتْبَعُني العواصـفُ كُلُّهـا
كَيْما تصبّ الهـوْلَ فـي وُجْدانـي
كَفّي بكفّـي و الشدائـدُ حولَنـا
و أنـا عَـنِ الأفْكـارِ مُنْحَسِـرانِ
أذوي إلى حيـثُ الضمائـرُ تنتهـي
و نسيرُ فـي خـطٍّ مـن الهَذَيـانِ
كُلّي كَنَفْسِكَ و انشطـارٌ أعْـزَلٌ
من نَفْسِـهِ فـي الوهـمِ مُنْطَلِقـانِ
و الوهمُ تأويـلُ السنابـلِ تنطـوي
حِقَباً على جَـدَلٍ مـن النسْيـانِ
و الوَهْمُ تأويـلُ الأنامِـلِ ترتخـي
حـول اليـراعِ مُكفّنـاً بِلسانـي
تصويرُ بُعْدِكَ فـي المسافـةِ بَعْضِهـا
عن أينَ حيثُكَ ليسَ فـي الحُسْبـانِ
فَدَعِ الفظاظةَ في الخيـالِ و هاتِهـا
فـي أيّ وقْـتٍ شئتَـهُ و مكـانِ
نَزَفـتْ مزاميـرُ الغيـابِ غُيوبَهـا
لَغـةً علـى لُغـةٍ بِغيْـرِ مَعـانـي
و تقوّسَـتْ لامُ الطلاسِـمِ عُقْـدَةً
و تفكّكَـتْ دالُ البعيـدِ الدانـي
بيّـارةُ الأحـلامِ تنبُـذُ شوكَهـا
و تصبُّ ماءَ الـوردِ فـي شريانـي
و أنا نَغُبُّ مـن الدلالَـةِ شَمْسَنـا
و أسيلُ مثل الضـوءِ مـعْ جَرَيانـي
كُلّ كَكُلّكَ و انتظـارُكَ صامـتٌ
فوقَ الحُقـولِ مريضـة الأجفـانِ
يا سـادراً بيـن الغياهـبِ أيننـا!!
و فراغُهـا و النـصُّ مُمْتَـزِجـانِ
تَتَبـدُّ الأشيـاءُ حولـي كُلُّـهـا
إلاّ صـدى لَحْظيْـكِ إذْ حَمَلانـي
ضلعي و نارُكِ و الطريـقُ طويلـةٌ
و الفجـرُ منزوعـاً مـن الألـوانِ
و شُرودُ بوْصلتي و وَجْهُـكِ بـاردٌ
و الصوتُ مرسوماً علـى الجُـدْرانِ
و حكايتي و بُـذورُ ذاكرتـي و لا
سُبُلٌ إلـى سُبُـلٍ و سِـرْبُ أمانـي
و العبْقَريّـةُ فـي البلاغـةِ و الخُـرا
فَةُ فـي الغَرابـةِ و الخُلـودُ الفانـي
بُعْدٌ لِفِكْـرِكَ غائـراً فـي عُمْقِـهِ
و سَحَابةٌ حطّـتْ علـى ذوبـانِ
و تَجَلّياتُكَ و امتـداداتُ الـرؤى
في حـدّ بَحْـرِكَ أمْـرَدِ الشُطْـآنِ
أَنْقاضُ عِطْرِ البوْحِ خَلْفَ غُبارِهـم
العابريـنَ إلـى المـجـالِ الثـانـي
الحاملينَ الشمْـسَ فـوقَ كُتوفِهـمْ
شَعْبـاً و قِنْديـلاً مـن الأحـزانِ
الضاربينَ الصَخْـرَ فأسـاً أسْمَـراً
الصافِعيـنَ الـريـحَ بالرّيْـحـانِ
الناسجينَ مـن الدّمـاءِ رَصاصـةً
و مـن البنـادقِ ثـورَةَ الأكفـانِ
يَصْحو و تَغْمُرنـي العبـارةُ لَحْظَـةً
بِسرابِهـا ويكـفُّ عـنْ هَذيانـي
و يَغيبُ في وَعْيي و يَقْطَعُ دَهْشتـي
و النّبْضُ رمْـلٌ حـارقُ الخَفَقـانِ
و تنـامُ ذرّاتُ الذنـوبِ و هـبّـةٌ
للشـكِّ بيـنَ شقائـقِ النّعْـمـانِ
جَدَلـيّـةٌ أُرجـوزَتـي جبلـيّـةٌ
فوقَ الجُـروحِ سَحيقـة الوديـانِ
مِلْحي, مناجمُ فَحْمِ حِبْرِكَ, أسْطُري,
قَمَري,و كوْنُ شُحوبِـكَ الربّانـي
و كواكبي العشرينَ ,تلعـقُ صُفْـرَةً
حـول الفراغِ,هزيلـةُ الــدَوَرانِ
فُلْكي و تابـوتُ انطفـاءِ مجرّتـي
و قصائـدي منـحـورةَ الأوزانِ
و نُبوءةُ السَحَـرِ المُعمّـدِ سِفْـرُهُ
بُمُوَشّحـاتِ مـدامِـعِ الـرُمّـانِ
و البيْدَرِ المفْروشِ بالعَـرَقِ الطـوي
لِ سَنابِـلاً صيْفِـيّـةً و أغـانـي
عَيْنٌ على المَجْهول تَقْـرؤ خَطْـوَهُ
و تجـسُّ نَبْـضَ سرابِـهِ الظمْـآنِ
و ضفائرٌ للشمسِ تفـرشُ خدّهـا
فَجْراً و تسْكُبُ عِطْرَهـا النورانـي
و عنـادِلٌ تشْـدو ربيعـاً ناعِمـاً
و تَبُـلُّ رَمْـلَ النبْـضِ بالألحـانِ
جَدَلـيّـةٌ أُرجـوزَتـي جَدَلـيّـةٌ
و هَديلُهـا مُتَقصّـفُ الأشْجـانِ
جَدَليّـةٌ و تَوَجَّعـي و تَقطّـعـي
في كُـلِّ جُـبٍّ شاحـبٍ أَنْسانـي
جَدَليّـةٌ و أغـضُّ حَرْفـي دامعـاً

و أَسيـرُ نَحْـوي عَلّنـي ألْقـانـي


سلام الله عليك اخي عمر
يامن ترسل الحرف الماسي
كلماتك حافله باجمل الصور الشعريه
يا قلما تمرس بصياغة الحرف فكان توهج
ومعاناة وصور والوان
دمت مبدعا في هذا المنتدى المبارك
تقبل شكري وتقديري اخي الفاضل

حمزه العمر
09/05/2008, 10:47 PM
لا فض فوك ايها الشاعر الثائر 0 قصيده جميله جدا
تحيتي وتقديري