المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عقوق!!



ريم محمد
28/04/2008, 04:27 PM
عقوق


أظلُّ معلقة عينيّ صوب الباب, أنتظر من يقطع صمت وحدتي المخيف, فلا ظل لقادم ..و لا صوت , و الباب يتأرجح بهدوء مع الهواء, استندت إلى عصاي بكف قد رسم عليها الزمان تجاعيد الكبر .. و سرتُ بضع خطوات منهكة مسنة ..حتى وقفتُ بالباب..و العتمة تطغى على المكان ..و لا صوت أي صوت أسمعه!! , أنادي بصوت متقطع:
- أحمد .. أين أنت يابني؟"أحادث نفسي بصمت كما الصمت الطاغي في الخارج..لم أره منذ ثلاثة أيام.."
أعاود مناداته فلعله يسمعني من خلال تلك النافذة المطلة على حجرتي التي تسكن أقصى البيت..لكن الصوت ..يتردد في المكان , ليأوي بهدوء إلى أذني , لحظتها أيقنت أنه لن يسمعني..
أعود للوراء حيث سريري الحديدي..أجلس عليه و أنظر لذلك المكان الذي كان يضم سريراً آخراً..ألقي به خارجاً بعد أن فارق صاحبه الدنيا..أتأوه بألم أتذكره حينما كنا نتسامر على ضوء الوحدة ..و نحتسي القهوة سوية عند بزوغ الصباح..
أكتم غصتي..
-و سيرمى سريرك يا أمينة أيضا..هذا إن علموا بموتك!!
تباً لذكرى الماضي ..التي لا تكف عن ملاحقتي ..و الوحدة المؤلمة التي أعيشها لحظة بلحظة و الصمت يكاد يقضي عليّ , أتمنى لو يدخل عليّ أحد الصغار .. أو تلج الخادمة الحجرة لأهذي معها بعض الوقت ..
-"آهـٍ يالشدة وجعك يا أمينة .. يتخلى عنك أبناؤك ..و لا يبقى لك من بيتك غير حجرة في أقصى الدار"
أعود من جديد لأحدق ناحية الباب , فحتماً سيعود ولدي..

بشير صابري
28/04/2008, 08:36 PM
http://www.bertignac.com/pages/chords/accordeur.html

محمد المهدي فارس
11/05/2008, 08:33 PM
عقوق




أظلُّ معلقة عينيّ صوب الباب, أنتظر من يقطع صمت وحدتي المخيف, فلا ظل لقادم ..و لا صوت , و الباب يتأرجح بهدوء مع الهواء, استندت إلى عصاي بكف قد رسم عليها الزمان تجاعيد الكبر .. و سرتُ بضع خطوات منهكة مسنة ..حتى وقفتُ بالباب..و العتمة تطغى على المكان ..و لا صوت أي صوت أسمعه!! , أنادي بصوت متقطع:
- أحمد .. أين أنت يابني؟"أحادث نفسي بصمت كما الصمت الطاغي في الخارج..لم أره منذ ثلاثة أيام.."
أعاود مناداته فلعله يسمعني من خلال تلك النافذة المطلة على حجرتي التي تسكن أقصى البيت..لكن الصوت ..يتردد في المكان , ليأوي بهدوء إلى أذني , لحظتها أيقنت أنه لن يسمعني..
أعود للوراء حيث سريري الحديدي..أجلس عليه و أنظر لذلك المكان الذي كان يضم سريراً آخراً..ألقي به خارجاً بعد أن فارق صاحبه الدنيا..أتأوه بألم أتذكره حينما كنا نتسامر على ضوء الوحدة ..و نحتسي القهوة سوية عند بزوغ الصباح..
أكتم غصتي..
-و سيرمى سريرك يا أمينة أيضا..هذا إن علموا بموتك!!
تباً لذكرى الماضي ..التي لا تكف عن ملاحقتي ..و الوحدة المؤلمة التي أعيشها لحظة بلحظة و الصمت يكاد يقضي عليّ , أتمنى لو يدخل عليّ أحد الصغار .. أو تلج الخادمة الحجرة لأهذي معها بعض الوقت ..
-"آهـٍ يالشدة وجعك يا أمينة .. يتخلى عنك أبناؤك ..و لا يبقى لك من بيتك غير حجرة في أقصى الدار"

أعود من جديد لأحدق ناحية الباب , فحتماً سيعود ولدي..

إنها مرحلة لابد أن يمر منها كل إنسان وهي ما تعرف بأرذل العمر ،والسؤال المطروح
مادور الأبناء في رعاية الآباء؟؟؟؟
أجدت أخت ريم

يوسف أبوسالم
25/05/2008, 02:50 PM
عقوق


أظلُّ معلقة عينيّ صوب الباب, أنتظر من يقطع صمت وحدتي المخيف, فلا ظل لقادم ..و لا صوت , و الباب يتأرجح بهدوء مع الهواء, استندت إلى عصاي بكف قد رسم عليها الزمان تجاعيد الكبر .. و سرتُ بضع خطوات منهكة مسنة ..حتى وقفتُ بالباب..و العتمة تطغى على المكان ..و لا صوت أي صوت أسمعه!! , أنادي بصوت متقطع:
- أحمد .. أين أنت يابني؟"أحادث نفسي بصمت كما الصمت الطاغي في الخارج..لم أره منذ ثلاثة أيام.."
أعاود مناداته فلعله يسمعني من خلال تلك النافذة المطلة على حجرتي التي تسكن أقصى البيت..لكن الصوت ..يتردد في المكان , ليأوي بهدوء إلى أذني , لحظتها أيقنت أنه لن يسمعني..
أعود للوراء حيث سريري الحديدي..أجلس عليه و أنظر لذلك المكان الذي كان يضم سريراً آخراً..ألقي به خارجاً بعد أن فارق صاحبه الدنيا..أتأوه بألم أتذكره حينما كنا نتسامر على ضوء الوحدة ..و نحتسي القهوة سوية عند بزوغ الصباح..
أكتم غصتي..
-و سيرمى سريرك يا أمينة أيضا..هذا إن علموا بموتك!!
تباً لذكرى الماضي ..التي لا تكف عن ملاحقتي ..و الوحدة المؤلمة التي أعيشها لحظة بلحظة و الصمت يكاد يقضي عليّ , أتمنى لو يدخل عليّ أحد الصغار .. أو تلج الخادمة الحجرة لأهذي معها بعض الوقت ..
-"آهـٍ يالشدة وجعك يا أمينة .. يتخلى عنك أبناؤك ..و لا يبقى لك من بيتك غير حجرة في أقصى الدار"
أعود من جديد لأحدق ناحية الباب , فحتماً سيعود ولدي..



أخت ريم محمد
مساء الورد

وقانا الله شر العقوق
ووقانا شر ورذيلة الوصول إلى أرذل العمر
لكن هذه الأم تنعم على الأقل في العيش
بمنزلها وعندها خادمة
ولديها أمل بمجيء ابنها
فما بالك بالأباء والأمهات
الذين يرمي بهم أبناؤهم
إلى دور المسنين
وكأنهم يدفنونهم أحياء
لقد قرأت عن هذه الدور قصصا حقيقية
تكاد تدمى لها الأعين
والطامة الكبرى
أن بعض الأباء والأمهات
ليسوا مسنين جدا
وما زالت أمامهم فرص حياة معقولة
ولكن من أجل أن يرضي الإبن عيون زوجته ..
يدفع بأبوية إلى مثل هذا المصير
الذي أهون منه القبر حقا ..
سلم قلمك أيتها الأخت
على إثارة هذه الموضوع
وتحياتي

غمارى احمد
07/06/2008, 06:29 PM
والداك جنتك ونارك.....موضوعك أكثر من الهادف ...سردك جميل ..عباراتك أجمل شكرا لك أختاه

يوسف أبوسالم
11/06/2008, 12:38 PM
عقوق


أظلُّ معلقة عينيّ صوب الباب, أنتظر من يقطع صمت وحدتي المخيف, فلا ظل لقادم ..و لا صوت , و الباب يتأرجح بهدوء مع الهواء, استندت إلى عصاي بكف قد رسم عليها الزمان تجاعيد الكبر .. و سرتُ بضع خطوات منهكة مسنة ..حتى وقفتُ بالباب..و العتمة تطغى على المكان ..و لا صوت أي صوت أسمعه!! , أنادي بصوت متقطع:
- أحمد .. أين أنت يابني؟"أحادث نفسي بصمت كما الصمت الطاغي في الخارج..لم أره منذ ثلاثة أيام.."
أعاود مناداته فلعله يسمعني من خلال تلك النافذة المطلة على حجرتي التي تسكن أقصى البيت..لكن الصوت ..يتردد في المكان , ليأوي بهدوء إلى أذني , لحظتها أيقنت أنه لن يسمعني..
أعود للوراء حيث سريري الحديدي..أجلس عليه و أنظر لذلك المكان الذي كان يضم سريراً آخراً..ألقي به خارجاً بعد أن فارق صاحبه الدنيا..أتأوه بألم أتذكره حينما كنا نتسامر على ضوء الوحدة ..و نحتسي القهوة سوية عند بزوغ الصباح..
أكتم غصتي..
-و سيرمى سريرك يا أمينة أيضا..هذا إن علموا بموتك!!
تباً لذكرى الماضي ..التي لا تكف عن ملاحقتي ..و الوحدة المؤلمة التي أعيشها لحظة بلحظة و الصمت يكاد يقضي عليّ , أتمنى لو يدخل عليّ أحد الصغار .. أو تلج الخادمة الحجرة لأهذي معها بعض الوقت ..
-"آهـٍ يالشدة وجعك يا أمينة .. يتخلى عنك أبناؤك ..و لا يبقى لك من بيتك غير حجرة في أقصى الدار"
أعود من جديد لأحدق ناحية الباب , فحتماً سيعود ولدي..



الأخت ريم محمد
مساء الورد

جميل ما تطرحينه قصصك
فمن الأطفال اللقطاء إلى حالة العقوق من الأبناء لآبائهم
وهذا يعني اختيار شرائح حقيقية من الواقع المعاش
وبناء القصة عليها
وهو أمر ممتاز ..لأنه يلقي ضوءا مستمرا
على مشاكل اجتماعية دائمة
وربما تثير مثل هذه القصص المسؤولين في دوائر ومؤسسات
فيغدلوا أنظمتهم وقوانينهم بما يتلاءم مع مصلحة تلك الفئات المسحوقة
تملكين قدرة سرد سلسة ومنسابة ولا أشعر بتكلف فيها
وكذلك لغة سليمة رغم عدم إيغالها بالصعب من المفردات
شكرا لك
وتحياتي

ريم محمد
11/06/2008, 01:12 PM
إنها مرحلة لابد أن يمر منها كل إنسان وهي ما تعرف بأرذل العمر ،والسؤال المطروح
مادور الأبناء في رعاية الآباء؟؟؟؟
أجدت أخت ريم
أ/ محمد المهدي فارس..
.
بارك الله فيك..

ريم محمد
11/06/2008, 01:14 PM
والداك جنتك ونارك.....موضوعك أكثر من الهادف ...سردك جميل ..عباراتك أجمل شكرا لك أختاه
غماري أحمد..
بارك الله فيك..

ريم محمد
11/06/2008, 01:15 PM
الأخت ريم محمد
مساء الورد


جميل ما تطرحينه قصصك
فمن الأطفال اللقطاء إلى حالة العقوق من الأبناء لآبائهم
وهذا يعني اختيار شرائح حقيقية من الواقع المعاش
وبناء القصة عليها
وهو أمر ممتاز ..لأنه يلقي ضوءا مستمرا
على مشاكل اجتماعية دائمة
وربما تثير مثل هذه القصص المسؤولين في دوائر ومؤسسات
فيغدلوا أنظمتهم وقوانينهم بما يتلاءم مع مصلحة تلك الفئات المسحوقة
تملكين قدرة سرد سلسة ومنسابة ولا أشعر بتكلف فيها
وكذلك لغة سليمة رغم عدم إيغالها بالصعب من المفردات
شكرا لك
وتحياتي



أ/يوسف أبو سالم..
.
.
أنهج في القص المنهج الواقعي أصور واقعا قد يقع ذات يوم..
و لابد ان نصور مايحدث في مجتمعنا..
.
أشكر لك نظرتك النقدية..
بوركت