دخل أعرابي يوماً بلا استئذان على معن بن زائدة أيام إمارته وابتدره بقوله :
أتذكر إذ لحافك جلد شاة ............ وإذ نعلاك من جلد البعير
فقال معن: نعم أذكر ذلك ولا أنساه .
فقال الأعرابي :
فسبحان الذي أعطاك ملكاً .............. وعلمك الجلوس على السرير
قال سبحانه على كل حال . فقال :
فلست مسلما ً إن عشت دهراً ............. على معن بتسليم الأمير
قال : السلام سنة تأتي بها كيف تشاء . فقال :
أمير يأكل الفالوذ سراً .............. ويطعم صيفه خبز الشعير
قال : الزاد زادنا نأكل ما نشاء ونطعم ما نشاء . فقال :
سأرحل عن بلاد أنت فيها ............ ولو جار الزمان على الفقير
قال : إن جاورتنا فمرحبا بك وإن رحلت عنا فمصحوب بالسلامة . فقال:
فجد لي يا ابن ناقصة بشيء .......... فإني قد عزمت على المسير
قال : أعطوه ألف درهم . فقال :
قليل ما أتيت به وإني................. لأطمع منك بالمال الكثير
قال : أعطوه ألفاً آخر .
فتقدم الأعرابي يقبل الأرض بين يديه وقال : ما جئتك والله أيها الأمير إلا مختبراً حلمك لما اشتهر عنك ،
فألفيت فيك من الحلم ما لو قسم على أهل الأرض لكفاهم جميعاً :
سألت الله أن يبقبك ذخراً ............. فما لك في البرية من نظير
قال معن : أعطيناه على هجونا ألفين فأعطوه على مد يحنا أربعة .
************************************************** ****************
خرج المهدي وعلي بن سليمان إلى الصيد ، فسنح لهما قطيع من الظباء ، فأرسلت الكلاب وأجريت الخيل ، فرمى المهدي ظبياً فصرعه ، ورمى علي بن سليمان فأصاب كلباً فقتله ، فقال أبو دلامة :
قد رمى المهدي ظبياً ............ شك بالسهم فؤاده
وعلي بن سليمان رمى كلبـــــــــاً فصــــــــــاده
فهنيئاً لهما كـــــل امرئ يأكــــــــــــــــــــل زاده
فضحك المهدي حتى كاد يسقط عن سرجه .
************************************************** **************
دخل أبو دلامة يوماً على المهدي ، وعنده جماعة من الهاشميين والنبلاء والأشراف ، فقال المهدي :
عهد الله علي ، أنك إذا لم تهج واحداً ممن في هذا المجلس لأقطعن لسانك .
فنظر أبو دلامة إلى من حضر ، وكان كلما نظر إلى واحد منهم غمزه بأن عليه مرضاته وخشي أن يخالف
إرادة الخليفة فالمهدي لا يقول إلا ليفعل ، فلم يجد أهون عليه من نفسه فقال :
ألا أبلغ إليك أبا دلا مـــــــة ........... فليس من الكرام ولا كرامة
إذا لبس العمامة كان قرداً .............. وخنزيراً إذا نزع العما مة
جمعت دمامة و جمعت لؤماً............. كـــــــذاك اللؤم تتبعه الدمامة
فإن تك قد أصبت نعيم دنيا ............... فلا تفرح فقد دنت القيامة
فضحك الخليفة ومن حضر ، ولم يبق واحد منهم إلا وأجازه .
أتذكر إذ لحافك جلد شاة ............ وإذ نعلاك من جلد البعير
فقال معن: نعم أذكر ذلك ولا أنساه .
فقال الأعرابي :
فسبحان الذي أعطاك ملكاً .............. وعلمك الجلوس على السرير
قال سبحانه على كل حال . فقال :
فلست مسلما ً إن عشت دهراً ............. على معن بتسليم الأمير
قال : السلام سنة تأتي بها كيف تشاء . فقال :
أمير يأكل الفالوذ سراً .............. ويطعم صيفه خبز الشعير
قال : الزاد زادنا نأكل ما نشاء ونطعم ما نشاء . فقال :
سأرحل عن بلاد أنت فيها ............ ولو جار الزمان على الفقير
قال : إن جاورتنا فمرحبا بك وإن رحلت عنا فمصحوب بالسلامة . فقال:
فجد لي يا ابن ناقصة بشيء .......... فإني قد عزمت على المسير
قال : أعطوه ألف درهم . فقال :
قليل ما أتيت به وإني................. لأطمع منك بالمال الكثير
قال : أعطوه ألفاً آخر .
فتقدم الأعرابي يقبل الأرض بين يديه وقال : ما جئتك والله أيها الأمير إلا مختبراً حلمك لما اشتهر عنك ،
فألفيت فيك من الحلم ما لو قسم على أهل الأرض لكفاهم جميعاً :
سألت الله أن يبقبك ذخراً ............. فما لك في البرية من نظير
قال معن : أعطيناه على هجونا ألفين فأعطوه على مد يحنا أربعة .
************************************************** ****************
خرج المهدي وعلي بن سليمان إلى الصيد ، فسنح لهما قطيع من الظباء ، فأرسلت الكلاب وأجريت الخيل ، فرمى المهدي ظبياً فصرعه ، ورمى علي بن سليمان فأصاب كلباً فقتله ، فقال أبو دلامة :
قد رمى المهدي ظبياً ............ شك بالسهم فؤاده
وعلي بن سليمان رمى كلبـــــــــاً فصــــــــــاده
فهنيئاً لهما كـــــل امرئ يأكــــــــــــــــــــل زاده
فضحك المهدي حتى كاد يسقط عن سرجه .
************************************************** **************
دخل أبو دلامة يوماً على المهدي ، وعنده جماعة من الهاشميين والنبلاء والأشراف ، فقال المهدي :
عهد الله علي ، أنك إذا لم تهج واحداً ممن في هذا المجلس لأقطعن لسانك .
فنظر أبو دلامة إلى من حضر ، وكان كلما نظر إلى واحد منهم غمزه بأن عليه مرضاته وخشي أن يخالف
إرادة الخليفة فالمهدي لا يقول إلا ليفعل ، فلم يجد أهون عليه من نفسه فقال :
ألا أبلغ إليك أبا دلا مـــــــة ........... فليس من الكرام ولا كرامة
إذا لبس العمامة كان قرداً .............. وخنزيراً إذا نزع العما مة
جمعت دمامة و جمعت لؤماً............. كـــــــذاك اللؤم تتبعه الدمامة
فإن تك قد أصبت نعيم دنيا ............... فلا تفرح فقد دنت القيامة
فضحك الخليفة ومن حضر ، ولم يبق واحد منهم إلا وأجازه .
تعليق